ثم قال في تعليق له آخر:
(الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اطلعت على مقال كتبه عماد العراقي هداه الله وأصلحه بعنوان: [حوار هادئ مع أسامة بن عطايا العتيبي –وفقه الله- في أولى حلقاته] لم يزد فيه على الإصرار على الباطل، وكثرة التلبيس والتدليس الذي حذرت إخواني السلفيين منه، بالإضافة إلى النفخ الكاذب لنفسه، والتعاظم الظاهر فيه [.. يقلب الطاولة علينا –كما يقال- مستغلا حلمنا عليه وتركنا الرد على مقاله السابق فيبدو أنه ظن ذلك منا ضعفا بل لعله اعتبره عجزا !! , مع أننا ما تركنا نشر الرد عليه في مقاله السابق والذي أتممناه في يومه وجاء في عشرين صفحة ...]!!!
وحتى يفهم الشباب السلفيون مواضع تلبيسه أذكر كلامه وبيان نقده:
* * * *
1- قال أبو العباس العراقي: [وشيخنا –حفظه الله- قال –نحوه- في كتابه منهج السلف الصالح (ص\53) : "أن العالم حينما يذكر لك بدعة أو خطأ وقع فيه هذا الرجل أو ذاك، فإنه يخبر عن حاله، و(خبر الثقة) مقبول ، إلا أن يعارضه خبر مثله"]
التعليق:
الكلام المذكور ليس لشيخك الشيخ علي الحلبي، وإنما هو للشيخ محمد عمر با زمول!!
والشيخ علي الحلبي نقله عنه، وعلق عند كلمة (مقبول) : [بينت (ص/114) فيما يأتي تفصيل الفرق بين (خبر الثقة)، و (حكم الثقة) -بثقة!-. وفي كتابي "الأوجه المتسقة في تمييز (الحكم) عن (خبر الثقة) " مزيد بيان] انتهى كلامه..
فلما نرجع إلى الموضع المحال إليه نجد كلامه الذي نقلته عنه وانتقدته فيه، وقبله بصفحة تعليقه على كلام العلامة السعدي بما يوهم عدم قبول نقل الثقة إذا ترتب عليه مفاسد وإحن!
فمن ميزات كتابات الشيخ علي الحلبي لا سيما المتأخرة -بعد تغيره وظهور تساهله- التناقض والاضطراب، كما تبين سابقاً، وكما سيتبين للمنصف في الحلقات القادمة إن شاء الله..
* * * *
2- قال أبو العباس عماد العراقي: [قال العتيبي : "ففيه إيهام أن خبر الثقة إذا ترتب عليه الحب والبغض والمدح والذم فإنه لا يقبل !!وهذا عين الباطل" .
قلت : بل عين الباطل هو فهم العتيبي وقوله , فأين القرينة من قول شيخنا على هذا الفهم , أم هو مجرد التأويل لتسويغ الطعن والقدح (!!) .
فكلام شيخنا واضح , وهو أن كلام الثقة أو حكمه إذا ترتبت عليه مفاسد ومحن وبلاء وإحن فإنه يطوى ولا يشاع , لا أن الخبر لا يقبل , ففرق بين قبول خبر الثقة وبين إشاعته –ولا أعرف كيف لم ينقدح هذا المعنى في ذهن العتيبي مع وضوحه في كلام شيخنا-, فهذا الشيخ ربيع ما زالت الأخبار تأتيه منذ سنوات حول أعيان ورموز وهو يأبى أن يذيعها أو يتكلم بمضمونها حرصا على الدعوة السلفية (!!!) ].
بل كلامك هذا عين الباطل لو تركت التلبيس والتخليط!!
فالقرينة الدالة على غلط الشيخ علي الحلبي وإيهامه من ناحيتين:
الأولى: سقوط -ولا أقول: إسقاط- سطر ونصف من كلام العلامة السعدي من نقل الشيخ علي الحلبي فيه بيان نوع الناس الذي يحدث بسبب قبول قول بعضهم في بعض إحن وفتن ..
وهو قوله رحمه الله: [أو لها بعض الحقيقة ، فنميت بالكذب والزور !وخصوصاً من عرفوا بعدم المبالاة بالنقل ، أو عرف منهم الهوى] فلم يجعل خبر الثقة -الذي هو الحقيقة- هو السبب، بل تنميته بالكذب والزور، أو أن يكون الناقل ليس من أهل الثقة والتحري، أو له هوى فيكون مختل العدالة .
الثاني: تعليق الشيخ علي الحلبي وزعمه أن مفهوم كلام العلامة السعدي عدم التفريق بين الثقة وغير الثقة.
وأما قول أبي العباس العراقي: [وهو أن كلام الثقة أو حكمه إذا ترتبت عليه مفاسد ومحن وبلاء وإحن فإنه يطوى ولا يشاع , لا أن الخبر لا يقبل , ففرق بين قبول خبر الثقة وبين إشاعته..] هذا فيه قصر كلام العلامة السعدي على بعضه وترك الآخر !
فكلامه رحمه الله: [مِنَ الغَلَطِ الفَاحِشِ الخَطِرِ: قَبُولُ قَوْلِ النَّاسِ يَبْنِي عَلَيْهِ السَّامِعُ حُبًّا وَبُغْضاً، وَمَدْحاً وَذَمًّا . فَكَمْ حَصَلَ بِهَذا الغَلَط مِنْ أُمُورٍ صَارَ عَاقِبَتُهَا النَّدَامَة! وَكَمْ أَشَاعَ النَّاسُ عَنِ النَّاسِ أُموراً لاَ حَقائق لَها بِالكُلِّيَّة!..] إلخ كلامه الذي نقلته بتمامه في مقالي.
فكلامه عن القبول أصالة، ثم عن الإشاعة تبعاً وفرعاً عن القبول ...
ثم إذا كان مقبولاً فإنه يترتب عليه الحب والبغض ممن بلغه الخبر من الثقة، أما إشاعته فهذا شأن آخر لم أتحدث عنه أصلاً، وله تفصيل ليس هذا محله..
فليفهم عماد العراقي، ولا يتلاعب بكلام العلماء ، ولا يغتر بتعظيمه لنفسه وتفخيمه لها!!!
وراجع موقف الإمام أحمد من أحمد الشراك واعتماده على خبر الثقة وقبوله، وإشاعته إذا اقتضت المصلحة ذلك..
* * * *
3- قال أبو العباس العراقي: [وهو إرادته من النقد التجريح الذي عم وطم في زمن أصبح التعديل فيه عزيزا من أناس همهم تسقيط أهل الفضل , والرفع من مكانة أهل الجهل ]
التعليق:
إن ما ذكرته احتمالاً، وخشيت أن يفهم إذا بهذا العراقي يثبته!! فالحمد لله على توفيقه!
وأما زعمه أن التعديل عزيز عند أناس همهم تسقيط أهل الفضل ورفع مكانة أهل الجهل فهذا التعديل لا يقبل، وكذا الجرح ممن هذا وصفه لأنه صاحب هوى ..
فلا نحتاج إلى جرحهم ولا تعديلهم إذا كان هذا وصفهم ..
فإذا كنت تقصد أن مشايخ السلفيين كالشيخ ربيع والشيخ أحمد النجمي والشيخ زيد المدخلي والشيخ عبيد الجابري همهم تسقيط أهل الفضل , والرفع من مكانة أهل الجهل فهذا دليل قاطع على زيغك وضلالك، ومن علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ..
فنحن نعلم أن أولئك المشايخ همهم الدعوة إلى التوحيد، ونشر السنة والسلفية في العالم، ولا يحملهم على الكلام في فلان وفلان إلا الدفاع عن السلفية، ومن باب الجهاد باللسان ..
ولا يعني ذلك أن العالم معصوم، بل قد يخطئ، ولا يجوز أن يجعل خطؤه وسيلة للطعن فيه، أو اتهامه بأن همهم تسقيط أهل الفضل , والرفع من مكانة أهل الجهل!
وأريدك أن تلاحظ أن الشيخ عليا الحلبي عدل أناسا ثبت فسقهم وثبت ابتداعهم وهم من أهل الجهل والتلبيس ، مثل عدنان عرعور، ومحمد المغراوي، وأبي الحسن المأربي، ومحمد حسان..
وله عبارات وكلام يستطيع أمثالك أن يجعلها في خانة إسقاط أهل الفضل منها إقراره ما اشتمل عليه مقالك السيء جداً الذي وصفت فيه جماعة من علماء السلفيين بأنهم فرقة وغلاة التبديع والإقصاء فمع أنه نوصح ووعد بحذفه فإنه لم يستجب للنصيحة وأخلف وعده!!
وسيأتي بيان تلبيسك فيما يتعلق بمقالك المذكور..
* * * *
4- قال أبو العباس العراقي في معرض دفاعه عن عدنان عرعور الذي وصفه سليم الهلالي بمحضر الشيخ علي الحلبي بالمراوغ الكذاب : [وأن الشيخ عدنان عرعور قد ألف كتابا أسماه : (منهج الاعتدال في قضايا الإيمان والتبديع والتكفير وفي نقد الجماعات والرجال وطرق التغيير) عرض فيها معظم المسائل التي انتقدت عليه وردها , وبين ظلم وتجني من نسب إليه ما هو منه بريء , فلينظره كل طالب للحق والعدل .
أما من يأبى إلا الطعن فيه والتشنيع عليه رافضا ما قرره في كتابه , وضاربا تزكيات بعض العلماء له , ودفاعهم عنه عرض الحائط ؛ فهذا شأنه ؛ فإن كان يتشبث بالتجريح فنحن نتشبث بالتعديل , وإن كان له نظر في تعديل أهل العلم له , فنحن لنا نظر في تجريحهم لهم , والعبرة بالبراهين والأدلة..]
التعليق:
أما الأدلة والبراهين فلم ترفع بها رأساً، بل أعرضت عن الجرح المفسر المقنع الذي ذكره جملة من العلماء وطلبة العلم ..
فجرحه جرحاً مفسراً مقنعاً بالأدلة والبراهين : الشيخ ربيع، وله كتابان في ذلك، والشيخ عبدالمالك رمضاني ضمن كتابه في الرد على الخارجي أبي قتادة، وأخي الشيخ عبدالقادر الجنيد، وأخي الشيخ عبدالحميد العربي.
فأعرضت عن جميع تلك الكتب وما ذكرته من جرح مفسر مفصل مقنع لكل سلفي، ثم جئت بتزكيات مجملة لشيخين جليلين وهما الشيخ ابن باز، والشيخ الألباني ..
وتزكية الشيخ ابن جبرين وهو متاساهل جداً في التزكية حتى أنه زكى الخارجي المفسد أسامة بن لادن، وما زال يزكي سفرا وسلمان العودة، فليس من الغريب أن يزكي المتلون المراوغ الكذاب عدنان عرعور..
ثم يحيل أبو العباس إلى كتاب كذاب متلون يريدنا أن نصدقه في دعاواه وثمة أشرطته وكتاباته تبين أنه كذاب في تراجعاته وتبريراته !!
بل كثير من أباطيله لم يعرج عليها في كتابه حتى يقال إنه تاب منها ..
ثم هب أن كتابه هذا تراجع فيه عن جملة من أباطيله المردية فلماذا كان الشيخ علي الحلبي يعدله ويحكم بسلفيته رغم ما عنده من بدع يُزْعَمُ أنه تاب منه؟!!
فالخلل في عمل الشيخ علي الحلبي من قديم ..
المهم أن عمادا العراقي ما زال مصراً على ترك الجرح المفسر المقنع، ولم يأت لنا بكلام العلماء المفصل في رد هذا الجرح المفسر، وإنما جاء بتعديل مجمل لا يكفي عند أهل النقد والجرح والتعديل في رد الجرح المفسر لأجله ..
* * * *
5- قال أبو العباس العراقي: [وأما الشيخ أبو الحسن المأربي فلن أتوسع في حكاية الكلام والخلاف حوله فهو معروف معلوم –أيضا- , والمعلوم الثابت :
تزكية الشيخ عبد المحسن العباد , والذي لا زال يدافع عنه ويثني عليه –حتى بعد شيوع الطعن فيه- , بل وألف كتاب (رفقا أهل السنة بأهل السنة) بسبب الخلاف الذي وقع بين أبي الحسن المأربي وبين الشيخ ربيع .
وأن الشيخ صالح الفوزان –حفظه الله- لما سئل عن (الفتنة بينهما) نصح بترك أبي الحسن وبترك الشيخ ربيع وقال : (أتركوهم عافاك الله منهما) , ونصح بقراءة كتاب الشيخ العباد (رفقا أهل السنة بأهل السنة) والذي يرى الشيخ النجمي –رحمه الله- , والشيخ الجابري –حفظه الله- أن من يقوم بتوزيعه فهو مبتدع (ولا نعلم ما هو موقف أسامة بن عطايا في قولهما) ؛ فكيف الشأن بمؤلفه –إذن- ؟!.
ولمن أراد الوقوف على حقيقة حال أبي الحسن , وما يؤخذ عليه , وردوده على ما أخذ عليه , فلينظر في كتابه (الدفاع عن أهل الاتباع) , ثم الحكم عليه متروك للقاريء اللبيب المنصف الفطن.]
التعليق
ما زال العراقي مصراً على مخالفة أهل الحديث في الإعراض عن الجرح المفسر المفصل المقنع ..
ونراه يقنع بالتعديل المجمل!
بل قد أثبت في كتابي [إرواء الغليل] أنه كذاب مع بيان دليل كذبه، ونقلت تكذيب نحو ستة من العلماء لهذا المأربي ..
فالمشاهد عند كل سلفي منصف أن أبا العباس عماد العراقي لا يعبأ بالدليل والبرهان، وهمه فقط إبطال الحق، وإحقاق الباطل بأي ثمن، ولو حساب دينه وصدقه وأمانته!!
فلو كنت صادقاً في دعواك التشبث بالأدلة والبراهين فما هي الأدلة على توبة المأربي من البتر الصريح والكذب الواضح الصريح أيضاً؟!!
لماذا تعمي بصرك عن قبول الجرح المفسر المفصل المقنع؟
فهذا يدل على أنك لا تقبل الجرح المفسر المفصل المقنع إلا إذا وافق هواك ومبتغاك دون ما يحبه الله ويرضاه ..
والله أعلم بخبيئة نفسك ..
فأنا أريد منك يا عماد العراقي أن ترضي الله، وأن تكون تقياً أميناً صادقاً فتحترم علماء السنة، وتأخذ بقواعد أهل السنة بالأخذ بالجرح المفسر المفصل المقنع، وعدم تقديم التعديل المجمل عليه، وعدم ضرب كلام العلماء بعضهم ببعض لكي تبقى متلاعباً في دينك، متبعاً لهواك..
فالحق أحق أن يتبع يا عماد!
* * * *
6- قال أبو العباس العراقي -هداه الله وأصلحه- : [خامسا : تطرق العتيبي في مقاله هذا والذي سبقه إلى موضوع قائمتنا التي نقلنا فيها أقوال أهل الغلو في التبديع والتجريح في أعلام ومشايخ وطلبة علم ودعاة سلفيون كبار , فغاضهم ذلك , وطالبوا بحذف القائمة مرارا وتكرارا , والعتيبي هنا زاد فقال : "فهذا عين ما وقع لعماد العراقي وأقره الشيخ علي الحلبي، فنسبوا إلى بعض العلماء كلاماً لم يتثبتوا في صحته وثبوته، وبنوا عليه –كما بنوا على غيره- إزراء بعالم من علماء السنة".
و قوله : " أليس سكوت الشيخ علي الحلبي على تجاوزات عماد العراقي، ومخالطته له مع طعنه في علماء السلفيين ووصفه بعض أئمتهم بأنهم فرقة التبديع والإقصاء مما حذر منه ابن حبان وأقره الشيخ علي الحلبي" .
قلت : لا أدري أين تصريحي بالطعن في معين من أهل العلم فليأتي بقول واضح صريح وإلا فهو كاذب عليه وزر الكذب وهو ليس في حل !!.
ولعله نسبه إلي جراء قولي لمن صدرت منهم الأحكام الجائرة المنقولة عنهم –من غير تعيين لأحدهم- في قائمتنا (فرقة التبديع والإقصاء) وهذا ما يعنيه العتيبي وهذا لا تعيين فيه , بل هو تعميم , ولهذا ادخل العتيبي نفسه -بنفسه- ضمن هذه الفرقة مع أني والله لم أنقل عنه حرفا , ولم يدر في خلدي أن أنقل عنه شيئا !!.]
التعليق:
تعليقك هذا من أفسد كلامك في مقالك، ويدل على مدى الاستغباء الذي تظهره!!
فلو كتب أبو عمر العتيبي وقال: [إن ثمة قاعدة : (لا نجعل اختلافنا في غيرنا سببا للخلاف بيننا) وهي قادة فاسدة، ومقعدها مبتدع ضال مجرم]
فماذا سيكون رد فعل موقع كل السلفيين؟ بل ما هو موقف الشيخ علي الحلبي من ذلك؟
سيقولون -بلا تردد- إن أبا عمر العتيبي يقول عن الشيخ علي الحلبي مبتدع ومجرم ووو..
مع أني عممت، ولم أعين فلاناً !!
لكنهم -لأنهم عرب- يفهمون أن الجملة السابقة معروفة ومشهورة عن بعض الناس فهو المراد بالنقد، ولا يحتاج إلى ذكر الاسم الصريح لأن العرب قد يستعيضون عن اسم المعين بالضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وبالإشارة باليد أو الرجل أو الرأس أو الغمز بالعين أو الفم أو اللسان أو ذكر شيء من كلامه الذي اشتهر به ..
فلا تحتاج المسألة إلى تعيين يا فطين!!
والإمام البخاري ومن جاء بعده هل شككوا في أن المراد ببعض الناس أبو حنيفة؟!!
إن ذكرك للبخاري حجة عليك لا لك ..
فالبخاري لم يكذب على ذلك البعض، ولا نسب إليه ما لا يعتقد صحته عنه..
وهذا بخلاف مقالك السيء القبيح ...
فأنت تظن أني أنتقد عليك التعميم!! بل أنتقد عليك الطعن الذميم فيمن لم تسمه، وأنت تعلم والشيخ علي الحلبي يعلم من هو المراد بذلك الكلام الذي ذكرته -حسب نقلك- بالنص من كلام من عميت ذكره لتمرير باطلك على الجهال، واستمرار تلبيسك على الأغمار ..
فالكلام حول طعنك الجائر الخبيث فيمن عميت ذكره من أهل السنة..
ولا أظن -إن كنت تزعم أنك تتقي الله وتخافه- أنك تنكر أنك أردت الشيخ ربيعاً فيما يتعلق بالشيخ الألباني والشيخ ابن باز رحمهما الله، كما أنك صرحت في مقالك إرادتك الشيخ ربيع فيما يتعلق بالشيخ مشهور ..
فلا فرق بين تعيينك لأسماء القائلين لعبارات مشهورة عن أصحابها وبين تعتيمك لها -ولا أقول: تعميمك- عند من عنده مسكة عقل..
أما المهابيل والأغبياء فهم الذين تمرر عليهم هذه السفسطات والتلبيسات ..
ومع كل هذا النكير ما زال هذا العراقي المجرم مصراً على وصف علماء السلفيين بأنهم فرقة وغلاة التبديع والإقصاء، واتهام الشيخ ربيع أنه كان إخوانياً وهو يعلم -أو لعله يجهل- أن الشيخ ربيعاً ما كان إخوانيا يوما من الأيام، كما أن الشيخ الألباني ما كان إخوانيا يوما من الأيام..
وحسبي الله على أهل الغواية والتلبيس ..
ومع وضوح الأمر نرى الإشراف والمشرف العام الشيخ علي الحلبي لم يقم بواجب إنكار المنكر رغم وعده بحذفه لكن وراء الأكمة ما وراءها ..
هدى الله الشيخ علياً الحلبي، ورده إلى الحق ردا جميلاً..
* * * *
7- قال أبو العباس العراقي : [قلت : سبحان الله , كيف أغفل أسامة شرطي الذي ذكرته في مقدمة مقالي وقلت فيه : "وشرطي أن لا أنقل عمن يرونه (هم) مجروحا !! بل ما نقلت إلا عن الموثوق بهم (عندهم)"]
التعليق:
اعترف العراقي أنه اعتمد فيما اعتمد من إزرائه على عالم من علماء أهل السنة، ووصفه بأنه من غلاة التبديع وفرقة التبديع والإقصاء على كلام لا يعتقد هو ثبوته!!
وإنما يزري على عالم من علماء السلفيين لأن عالماً سلفياً غيره زكى هذا الناقل الذي يعتقد المزري المبطل أن هذا الناقل كذاب!!!
فسبحان الله! كيف يردي الجهل المركب بأصحابه؟!! ..
فهل من الديانة والأمانة أن آتي لأزري على أبي حنيفة رحمه الله بنقل حفيده الكذاب الذي نقل عن جده أن القرآن مخلوق، متذرعاً بأن هذا الحفيد ثقة عند الأحناف؟!!!!
هب أني وثقت شخصاً حسب ما ظهر لي، وظهر لغيري أنه كذاب، ونقل عني نقولاً كاذبة لم أطلع عليها، ولا قرأت كتابه الذي فيه تلك النقول عني، فهل يجوز لذي مروءة ودين أن ينسب إلي ذلك الكذب، ويجعله ذريعة لوصفي بوصف قبيح مشين لأني ظننت أنه ثقة؟!!
هل هذا الذي يمليه عليك دينك أيها الجاهل العنيد؟!!
فكلامك باطل، وشرطك باطل، وتبريرك باطل، وإنما يتجارى بك الهوى والسفسطة والعبث والتلبيس ..
فهذه أمثلة من مقال أبي العباس عماد طارق العراقي بينت فيها لكل ذي لب وعاقل أن هذا الرجل ملبس، وأنه مملوء شبهاً وتمويهات ، فاحذروه وحذروا منه ..
وأنا أقول للشيخ علي الحلبي : إن أردت أن تشق طريق عدنان عرعور وطريق عبدالرحمن عبدالخالق وطريق المأربي فما عليك إلا الاستمرار مع عماد طارق فهذا من بطانة السوء الذي يسرع بك إلى الهاوية ..
إني لك من الناصحين، وعلى حالك من المشفقين ..
وأنا لا أنسى الأيام الماضية من معرفتي بك، ودفاعي عنك بما كنت أظن أنك تستحقه، فلا تجعلها تذهب إلى حيث تنسى ..
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب جل وعلا، وإنا على فراقك -بشرط استمرارك على منهج هذا العراقي ومن على شاكلته- يا شيخ علي حسن لمحزونون ..
وحسبي الله ونعم الوكيل..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
والحمد لله رب العالمين .
30 / 3 / 1430 هـ)
|