تأمل يا صعفوق!
لو تاب الشيخ عبيد والشيخ ربيع من الطعن في أسامة العتيبي أو الشيخ أحمد با زمول أو الشيخ محمد بن هادي فما هو موقفك؟!
طبعا سينقسم الصعافقة إلى قسمين:
القسم الأول -وهم أهل المكر والكيد والدس والتلاعب-: سيقولون: نحن لا نقلد! ولو تراجع الشيخ ربيع والشيخ عبيد فلن تراجع!
فالجواب: أنتم تكذبون، ولو كنتم صادقين: هاتوا أدلة جرح أولئك المشايخ، وتعالوا نفند شبهاتكم..فقد خبرناكم.. تزعمون اتباع الدليل فإذا تم دحض جميع شبهاتكم قلتم: نحن مع الأكابر!! فتلجؤون للتقليد عند انقطاعكم!
القسم الثاني -وهم الجهال والأغبياء والحمقى والمغفلون والذين غرر بهم أصحاب القسم الأول-: سيقولون: سندور مع الشيخين حيث دارا، وسننشر تراجعهم، ولا تطالبوننا بالتوبة، فعملنا هو اتباع الأكابر، ونحن ندور معهم فالحق معهم!
والجواب: أن فعلكم هذا مما اشتد نكير السلف له، وهو مما تبرأ منه الشيخ ربيع والشيخ عبيد، فهما ينهيان عن التقليد الأعمى أشد النهي، وفعلكم هذا ليس من اتباع الأكابر، وليس من اتباع منهج السلف، فأنتم ما زلتم مخالفين لمنهج السلف في حال تقليدكم في الجرح، وفي حال تقليدكم في التراجع، وأنتم مذنبون عاصون، مخالفون للحق والهدى ..
فنطالبهم بترك التعصب الذميم، ونطالبهم باتباع منهج السلف، ونطالبهم بطلب العلم، ونطالبهم بالصدق في الأقوال والأعمال، وأن لا يخوضوا فيما لا يعلمون، وما ليس من تخصصهم، ولو كان الواحد منهم جاهلا شديد الجهل ولكنه مقلد فلا يشتغل بالنقاش ونشر التحذيرات الباطلة والتصدر وهو يزعم أنه جاهل شديد الجهل ومقلد التقليد الأعمى، فلا هو أخذ بالحق، ولا هو بالذي لزم صفة المقلد التي يعذر فيها.
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
27/ 12/ 1440هـ