من حروف الجرّ، معناها انتهاء الغاية الزمانية أو المكانية. فالزمانية نحو:[ثُم أتموا الصيام إلى الليل] (البقرة 2/187). والمكانية نحو: [سبحان الذي أَسْرَى بعبده ليلاً مِنَ المسجد الحَرامِ إلى المسجد الأَقْصَى] (الإسراء 17/1)
ولها معانٍ أخرى أشهرها:
المصاحبة (بمعنى: مع): ومن ذلك المثل العربي: [الذَّوْدُ إلى الذَّوْد إبِل].
(الذود: ثلاثة إلى عشرة من الإبل. يريدون بذلك أن القليل مع القليل يغدو كثيراً).
ومعنى [عند]، ومنه قول أَبِي كثير الهذليّ:
أمْ لا سبيلَ إلى الشباب، وذِكْرُ هُ أشهى إليّ من الرحيق السَّلسَلِ
(أي: أشهى عندي مِن الرحيق).
ومعنى [في]، نحو: [لَيجمعنَّكم إلى يوم القيامة] (النساء 4/87)
(أي: في يوم القيامة).
ومرادفة اللام نحو: [والأمرُ إليك] (النمل 27/33)
(أي: والأمر لكِ).
والتبيين، وهي التي تبيّن أن مجرورها هو الفاعل نحو: [قال ربِّ السجنُ أَحَبُّ إليّ مما يدعونني إليه] (يوسف 12/33)
الأول:حرف استثناء(1)، فيكون ما بعدها مخالفاً ما قبلها، ويسمّى: [المستثنى بـ (إِلاّ)]. الثاني: أداة تفيد الحَصْر، لا أثر لها في إعراب ما بعدها(2)، نحو: [ما أنت إلاّ بشرٌ]. ومنه قوله تعالى: [وما محمدٌ إلاّ رسولٌ](3) (آل عمران 3/144) حُكْم: إذا تكرّرت [إلاّ] في نحو قولك: [يزورني الأصدقاء إلاّ المريضَ وإلاّ المسافرَ]، فالواو عاطفة، و[إلاّ] الثانية توكيد لفظي للأولى.
__________________
روى اللالكائي عن أوس الربعي أنّه كان يقول: " لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء".أ.هـ شرح أصول اعتقاد أهل السنةوالجماعة ص 131