منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-21-2018, 03:38 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي بعض الآثار السلفية، والفوائد المتنوعة المتعلقة بالخفاش (الوطواط)

بعض الآثار السلفية، والفوائد المتنوعة المتعلقة بالخفاش (الوطواط)


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

1- فمما ورد في الخفاش من الآثار الصحيحة:


عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كانت الأوزاغ يوم أحرقت بيت المقدس جعلت تنفخ النار بأفواهها , والوطواط تطفئها بأجنحتها». رواه أبو عبيد في غريب الحديث(4/ 470)، والبيهقي السنن الكبرى (9/ 534)، وغيرهما وسنده صحيح كما قال البيهقي.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «لا تقتلوا الضفادع فإن نقيقها تسبيح , ولا تقتلوا الخفاش فإنه لما خرب بيت المقدس قال: يا رب سلطني على البحر حتى أغرقهم». رواه البيهقي وسنده صحيح كما قال البيهقي.


2- منثورات عن الخفاش.

أ- الخفَشُ: ضَعْفٌ فِي الْبَصَرِ وَضِيقٌ فِي الْعَيْنِ، وَقِيلَ: صغرٌ فِي الْعَيْنِ خِلْقَةً، وَقِيلَ: هُوَ فَسَادٌ فِي جَفْنِ الْعَيْنِ وَاحْمِرَارٌ تَضِيقُ لَهُ الْعُيُونُ مِنْ غَيْرِ وَجَعٍ وَلَا قُرْحٍ. لسان العرب (6/ 298).

وسمي الخفاش بذلك لضعْف بَصَرِهِ بِالنَّهَارِ.


قال ابن سِيده في المخصص (2/ 348) : «الخفاش: لَهُ وجْه كالِحٌ وعينان خَبِيثَتَانِ وأنْيَاب وأضْرَاس حِدَاد وجَنَاحاه جِلْدتان يَخْفِقان على وَسَطِه شيءٌ من رِيش».

«وهو حيوان لبون، من مجنحات الأيدي، موطنه البلاد المعتدلة الحرارة، جسمه ربع القد، يشبه الفأرة، عيناه مستديرتان يحجبهما الهدب والوبر، وهما صغيرتان جدا، يألف البيوت والمغاور والكهوف ويعيش جماعات، يطير في الليل ويغتذي بالحشرات أو بالثمر وهو بالإجمال نافع، لأنه يلتهم الهوام والحشرات.
وَالْأُنْثَى من الخَفَافِيش تَحْبَل وتَلِد وتُرْضِع.
والخُفَّاش الصَّغِير، والوَطْوَاط العظيمُ.
وَرَأسه مثْلُ رَأس الفارة وأُذُناه أطولُ من أُذُنّي الْفَأْرَة.
وَبَين جَنَاحَيْهِ فِي ظَهره مِثْل الكِيس يحمل فِيهِ من التَّمر شَيْئا كثيرا». باختصار من: معجم اللغة العربية المعاصرة (3/ 2463).

ولشبهه بالفأر ؛ قال بعض الحكماء: الخفّاش فأر يطير. عيون الأخبار (2/ 108).

ومن عجائب الخفاش أنه لا يبصر في الضوء الشديد ولا في الظلمة الشديدة. العقد الفريد (7/ 267).

ومن أمثال العرب: أعمى من الخفاش.

ومن أمثالهم: أبْصر بِاللَّيْلِ من الوطواط

وَهُوَ الخفاش وَقيل هُوَ من البصيرة أَي هُوَ أعرف بِاللَّيْلِ. جمهرة الأمثال (1/ 240).

ومنها: أجبن من الوطواط. جمهرة الأمثال (1/ 298، 326)

وروى الدينوري في المجالسة عن دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ قال: «فِي حِكْمَةِ الْهِنْدِ : الْأَدَبُ يُذْهِبُ عَنِ الْعَاقِلِ السُّكْرَ، وَيَزِيدُ الْأَحْمَقَ سُكْرًا، كَمَا أَنَّ النَّهَارَ يَزِيدُ كُلَّ ذِي بَصَرٍ بَصَرًا، وَيَزِيدُ الْخُفَّاشَ سُوءَ بَصَرٍ»

ب- من أسماء الخفاش -مرتبة على الحروف-:

1-الأشرف، سمي بذلك لأَنَّ لأُذُنَيْهِ حَجْماً ظاهِراً.
2-الخُشَّاف-وقيل طائر يشبهه-.
3-الخُطاف. والخطاف طائر صغير ذو ألوان، وهو من أنواع العصافير، ويقال له «سنونو»، و«عصفور المخازن».
4-الخُفدُد أو الخفدود، سُمِّي بذالك لأَنه يَختَفِي بِالنَّهَارِ ويبْدُو باللّيْل.
ومن الأمثال عند العرب: أبصر بالليل من خفدود.
5-الخُنْدُع يعني الخفاش في بعض اللغات.
(6-9)-السِّحاء، السَّحا، السحاة، السِّحاوة.
10-الطُّرموق.
11-الطوط، ومن معاني الطُّوطُ، والطاط: الرَّجُلُ الشَّديدُ الخُصومَةِ، وربَّما وُصِفَ بِهِ الرجل الشُّجاعُ!
12-السَّرْوَع.
13-العَجَّامُ، وهو الخُفَّاشُ الضَخْمُ.
14-الوطواط. وقيل هو خاص بالخفاش الضخم، وأما الصغير فيقال له خفاش، سمي بالوطواط لضجيجه، والوَطْواطُ: الرَّجلُ الضَّعِيفُ العَقْلِ والرَّأْي.
ويُقَالُ للرَّجُلِ الصَّيَّاح: وَطْوَاطٌ. وهو كذلك الَّذِي يُقَارِبُ كَلاَمَهُ، كَأَنَّ صَوْتَهُ صَوْتُ الخَطاطِيفِ.
والشخص الوَطْوَاطِيُّ: المِهْذارُ الكَثِيرُ الكلامِ، وكذلك الشخص الضَّعِيفُ.
وقرأت في مقال في بعض المنتديات ذكر أسماء الخفاش في عدد من لهجات سكان المملكة العربية السعودية: [(سحَاة) في نجد. (مَصَّهْ، أبوشطيف) في نجران، (الطفطف) بادية الحجاز، فخديدة، الوار، صافق) في تهامة ، (ورقه) في فيفاء، وفي لهجات الشمال (طوير الليل)].

جـ-ومن المصطلحات العصرية: خفافيش الظلام: تعني أصحاب الدسائس. انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (1/ 669).

د- ذِكْرُ ضُرُوبٍ مِنَ الحَيَوان من الكُلِّيات
كلُّ دابَّةٍ في جَوْفِها رُوح فهي نَسَمَة.
كُلُّ كرِيمَةٍ منَ النساءِ والإبلِ والخَيْل وَغَيْرِها فهي عَقِيلة.
كلُّ دابةٍ اسْتُعْمِلَتْ مِنَ إبل وبقرٍ وحَميرٍ ورَقِيقٍ فهيَ نَخَّة ولا صدَقَةَ فِيها.
كلُّ امرأةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِها وكلُّ نَاقةٍ طَرُوقَةُ فَحْلِها.
كُلُّ أخْلاطٍ مِنَ الناس فَهم أوْزَاع وأعناق.
كلُّ ما له ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبع.
كلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاث.
كلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَام.
كلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌ.
كلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش». انظر: فقه اللغة وسر العربية (ص/ 25).

هـ- من الخرافات في الخفاش:
قال الجاحظ المعتزلي المعروف في كتابه الحيوان (3/ 259): «وأما قول النساء وأشباه النساء في الخفافيش، فإنهم يزعمون أن الخفاش إذا عضّ الصبي لم ينزع سنه من لحمه حتى يسمع نهيق حمار وحشيّ. فما أنسى فزعي من سنّ الخفاش، ووحشتي من قربه! إيمانا بذلك القول، إلى أن بلغت.
وللنساء وأشباه النساء في هذا وشبهه خرافات».
تنبيه: مادة هذا البحث: كتب اللغة، والأدب، وكتب النوادر والـمُلَح، مع الرجوع لكتب الحديث في النظر في الأحاديث الواردة في الخفاش، فلم أجد فيها حديثاً صحيحاً، مع وجود بعض الأحاديث الموضوعة، وبعض الآثار الإسرائيلية، وإنما وجدت أثرين سلفيين صحيحين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
4/ 7/ 1439 هـ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 PM.


powered by vbulletin