منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المحــاضــرات والخـطـب والـدروس > قسم الأشرطة الصوتية المفرغة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2012, 07:03 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي (صوتية مفرغة)الكلمة الإفتتاحية لدورة الإمام الألباني –رحمه الله– السادسة بالعراق محاضرة للشيخ الفاضل أسامة بن عطايا العتيبي ـ حفظه الله ـ








الكلمة الإفتتاحية لدورة الإمام الألباني
–رحمه الله–
السادسة بالعراق

محاضرة صوتية مفرغة@

لفضيلة الشيخ
أسامة بن عطايا العتيبي
-حفظه الله-

قام بالتفريغ
وعزو الآيات وتخريج الأحاديث
أبو شعبة محمد القادري المغربي

باسم الله الرحمان الرحيم(١)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله حَقَّ تُقَاتِهِ * وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونْ}(آلعمران:١٠٢)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ الًذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً ونِسَاء وَاتَّقُواْ الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامْ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء :١ )
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَقُولُواْ قَولاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}( الأحزاب:٧٠-٧١ ) .
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ففي هذا اليوم السبت الأول من شهر شعبان لعام ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين من الهجرة النبوية يفتتح الإخوة في مركزالسنة بالعلم الدورة العلمية بعنوان (الإِمَامُ الأَلْبَانِي) السادسةـ رحم الله الإمام الألباني وأسكنه فسيح جناته وحفظ الله علمائنا الأحياء ورحم الأموات منهم ـ .
فإن طلب العلم من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم ، والله سبحانه وتعالى ـ حث على طلب العلم والتزود منه ، ومدح أهله وأشهدهم على وحدانيته.
فالله - سبحانه وتعالى- العليم، ومن صفاته العلموامتدح أهل العلم فقال سبحانه وتعالى :{إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءْ}( فاطر: ٢٨) .
وقال تعالى :{أَمَنْ هُوَ قَانِتٌ أَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهْ* قُلْ هَلْ يَستَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونْ إِنَّمَا يَتَذكَّرَ أُولُو اْلأَلبَابْ} (الزمر: ٩) .
وقال تعالى :{شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطْ * لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمْ }( آل عمران: ١٨) .
ويقول سبحانه وتعالى :{يَرْفَعُ الله الَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمِ دَرَجَاتْ }(المجادلة:١١ ) وقال سبحانه تعالى :{وَقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} ( طه: ١١٤) وقال سبحانه تعالى:{وَاتَّقُواْ اللهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللهْ}( البقرة : ٢٨٢) إلى غير ذلك من الآيات الكريمة التي تبين فضل العلم وفضل تعلمه ومايورث العلم يأتي من العلم ، وينبغي على المسلم أن يكون طالبا للعلم من أول ما يميز ويعقل إلى أن يموت ؛ وهو يتعلم لأن العلم بحر، والإنسان مهما أعطى من الجهد والوقت فإن (الْعِلْمُ إِذَا أَعْطَيْتَهُ كُلَّكَ أَعْطَاكَ بَعْضَهُ وَإِذَا أَعْطَيْتَهُ بَعْضَكَ مَاذَا يُعْطِيكْ !!؟ ) ، والله -عزوجل- يوفق من يشاء ويهدي من يشاء ويعلم من يشاء سبحانه وتعالى ـ والرسول عليه الصلاة والسلام يقول :( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يَفقِّهْه فِي الدِّينْ)(٢).
والفقه(٣) في الدين : هو العلم بالأحكام الشرعية، والعلم بالأوامر والنواهي والعمل النافع بالعلم النافع والعمل الصالح بالعلم النافع، فإن العلم بدون عمل لا خير فيه . بل هو حجة على صاحبه(٤)، إذا لم يورث عملاً سواء كان عملاً قلبياً أو كان العمل ظاهريا بالجوارح فإذا لم يورث هذا العلم المقتضي له فلا خير في هذا العلم:


اَلْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلْ *** فِإِنْ أَجَابَ وَإِلَّا اِرْتَحَلْ


الله سبحانه وتعالى يقول :{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ * وَالْعَصْرِ إَنَّ الًإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَواْ بِالصَّبْرْ} (العصر: ٣) .
إذا من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، فالخيرية معلقة بالفقه في الدين فكلما كان العبد بدينه أتقى كلما كان أفضل، وبكونه أن الذي لا يطلب العلم لم يرد الله به خيرا ، فالطالب الذي يحضر مثل هذه الدورات العلمية ويحرص على طلب العلم من أهله كما عندكم المشايخ الفضلاء، في مركز السنة - بمسجد السنة ـ .
وإن نهل العلم من أهله من أعظم الأمور التي يوفق لها الإنسان، فاشكروا الله ـ عز وجل ـ على هذه النعمة التي هيئها لكم ، ووفقكم لها فكم من إنسان محروم لم يحصل العلم الذي تأخذونه . بل بعضهم أشدهم غبنا ؛ حيث أنه يدرس عند أهل الباطل وأهل البدع فبدل أن يكون جاهلا جهلا بسيطا ، فإذا هو يتركب عنده الجهل . فالدراسة عند أهل البدع تورث الجهل المركب(٥) ، وتجعله من الحق قصيرا والباطل حقا. فاحمدوا الله - عزوجل- أولا على نعمة الإسلام ، ثم الهداية إلى السنة والسلفية ، ثم أن وفقكم لطلب العلم الشرعي عند أهل السنة ، عند السلفيين الصادقين، فهذه كلها توجب شكر هذه النعمة، وطالب العلم ينبغي عليه أن يتأدب بالآداب الشرعية في طلبه في تعامله مع أستاذه في تعامله مع إخوانه. فأولا على طالب العلم أن يكون قصده وجه الله وأن يرفع الجهل عن نفسه وأن يكون مع ركب العلماء ، وأن يقصد بعلمه هداية الناس وتعليمهم وتفقيههم .
فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:( اَلْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءْ، وَإِنَّ الًأَنْبِيَاءَ لَم يُوَرِّثُواْ دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً إِنَّمَا وَرَّثُواْ الْعِلْمَ النَّافِعْ فَمَنْ أَخَذَهُ، أَخَذَ بِحَظٍّ وَاِفرْ)(٦) .
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله -عزوجل - وملائكته والحيتان في الماء والنملة في جحرها ليصلون على معلم الناس الخير(٧).
وكذلك '' معلم الخير '' يدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم :( مَنْ دَعَا إِلَى هُدَىً كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ، لَا يُنْقَصُ مِنْ أَجرِهِمْ شَيْءٌ ...) (٨) .
فطالب العلم يعرف هذه المنزلة العظيمة، والأمر الجميل الذي يسره الله له، إذا طالب العلم يخلص طلبه لله وأن الواجب إخلاص العمل له {وَمَآ أُمِرُواْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ اَلِّدينَ حُنَفَاءْ}( البينة : ٥) ، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى -في الحديث القدسي- :( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ)(٩) .
فالإخلاص لا بد منه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :( مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِلاَ يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا - وفي رواية-لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاء وَيُجَادِلَ بِهِ الْعُلَمَاءْ لَمْ يَرُحْ رَائِحَةَ الْجَنَّة)(١٠) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
فيتنبه طالب العلم للنية والقلب من طلبه ودراسته، فلابد أن يصحح قلبه ويستغفر ربه مما يكون خلاف ذلك . فإنه ما دام الإنسان حيّاً ـ ولم يغرغر فإنه يستطيع إصلاح ماسبق ويصلح نيته(١١) ، وبعض أهل العلم كانوا قد طلبوا العلم لأجل دنيا أو نحو ذلك ثم وفقهم الله فأخلصوا.. كما قال أحد السلف :( طَلَبْنَا اَلْعِلْمَ لِغَيْرِ الله،فَأَبَى الْعِلْمُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ لِلَّهْ)؛ لأن العلم يعني : يكون له الأثر الكبير على صاحبه يجعله يراجع نفسه، المقصود أن أول صفة الإخلاص .
الصفة الثانية : أن تكون عنده عزيمة على الطلب وهمة فيه ، فلا يكون كسولا نووما لا يكن أتى فقط لنزهة ! أو للكلام مع الشباب!!بل يأتي بهمة عالية وعزيمة صادقة يريد طلب العلم بصدق.
بعض الناس قد يرغمه أبوه أو يضغط عليه أخوه ونحو ذلك ، لكن لوحصل هذا لايمنع أنه من فضل الله عليك أن هيء لك أبا أو أخا أوأما يحرضوك على طلب العلم هذا من فضل الله أن يُهيّأ لك أمثال هؤلاء.
فلوكان كذلك فطالب العلم بما أنه استطاع الإقدام على هذا الأمر الخير فعليه أن يصحح من عزيمته وأن يقوي همته .
والإمام مسلم - رحمه الله - أورد في صحيحه : عن يحيى بن أبي كثير قال : (لاَ يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجَسَدْ) اهـ (١٢).
وكذلك عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما روي عنه أنه - قيل: له بما نلت العلم؟ قال :( بِقَلْبٍ عَقُولْ ، وَلِسَانٍ سَؤُولْ وَجَسَدٍ صَابِرٍ غَيْرِ مَلُولْ) .اهـ
أولا :بِقَلْبٍ عَقُولْ ـ يعني أن يفهم ما يقول الشيخ ـ يتفكر فيه ويتأمل ـ لا يكون جالسا مثل الصخرة !!! لا يفقه ما يقال !!! بل يتأمل ولا يشرح يركز مع المتحدث . فإذا كان حاضرا أمامك تستقبله بوجهك وتتأمل ما يقول وتتدبر .
وتفهم ما يلقى عليك وكما قيل : في تقليد العلم . المهم أنك لا بد أن تفهم ما يلقى عليك حتى تكون طالب علم ( صحيح ) أو طالب علم متقن.
الثاني : قال: -وَلِسَانٍ سَؤُولْ- : يعني إذا أشكل عليك شيء تسأل الشيخ بأدب ترفع إصبعك ، الأفضل أن ترفع يدك الأصبع للتوحيد والاستغفار. ولكن ترفع يدك ممدودة الأصابع ، كأنك تريد الاستفسار لكن لا تقاطعوا الشيخ ، إلا إذا انتهى من جملة أو من سياق شرح حديث أوآية . ـ ارفع يدك ـ أما أنك ترفع ، ترفع ، فتشغله وربما انقطع أحد أفكاره عنه فتؤذيه وتمنع نفسك وإخوانك من الفائدة !!!. فلا ترفع يدك للسؤال إلا بعد انتهاء الدرس ـ فلوترفع يدك بعد الدرس أفضل تكون الأسئلة أفضل ـ .
حسب طبيعة الشيخ نفسه فإن بعض المشايخ يريد من الطلبة يشاركوه في وسط الدرس يقول أحدكم عنده سؤال أواستفسارأو اشكال فيما ذكرته ، ولا تقول يا أستاذ(١٣) !!! لا ارفع يدك صامتا . حتى إذا قال لك تفضل اشرح استشكال مع احترام ( تقول : ياشيخ قرأت في الكتاب الفلاني للشيخ الفلاني يقول كذا وكذا ... يعني ـ بـعبارة حسنة ـ تستفسر من الشيخ ) . أما أن تقول للشيخ: كيف تقول كذا، والعالم الفلاني يقول بخلاف قولك !!! هذا سوء أدب !!! . يحرمك من العلم . سوء الأدب يحرمك العلم . إذا ـ بِلِسَانٍ سَؤُولْ ـ لكن سؤال شخص متأدب سؤال شخص يريد الفائدة . أما إذا سألت الأستاذ سؤالا فأجابك ؛ وأنت لم يتبين لك وجه قول الأستاذ ورأيت أنه أخطأ ، إذا كان عندك اشكالا آخر اذكره . إذا لم يكن عندك لا تلزم الشيخ بقولك وماتراه أنت لا !! ، أنت مازلت في الطلب وتظن الأشياء أنها لديك صحيحة . فلذلك الإنسان لا يشدد بالمطالبة للأستاذ بأن يقول القول الذي تظنه أنت صوابا أنه هو الصواب .لا بل اسأله بأدب واحترام فإذا أجابك وعرفت الإجابة خلاص الشيخ - مثلا- اختار مسألة ( قِرَاءَةُ الفَاتِحَةِ خَلْفَ الْإِمَامْ وَاجِبَةٌ ) ، لا تقل له هاتي الدليل الفلاني والدليل الفلاني. لا قل له ما رأيكم في من يستدل بقوله
تعالى :{وَإذَا قُرِأَ اْلقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونْ}(الأعراف : ٢٠٤).مارأيكم بالاستدلال بهذه الآية على عدم الوجوب ؟وأن قراءة الإمام كافية ؟ يجيبك الشيخ .
لكن إذا قال لك الشيخ : خلاص أغلق الموضوع لأنه يريد الإنتقال إلى مسائل أخرى... وبعد ذلك تختار وقتا مع الشيخ - مناسبا - تناقشه ؛ فهذا هوالأدب . ليس من الأدب أن تلزم الطلاب بما تراه أنت أيها الطالب لا ،إذا بين لك الشيخ أن المسألة خلافية خلاص أما إذا قال الشيخ قولا مخالفا للإجماع مخالفا للأدلة فحين إذ لكل مقام مقال ؛ المهم الطالب يتأدب مع الأستاذ في سؤاله .
ثم قال بن عباس -رضي الله عنهما-:وَجَسَدٍ صَابِرٍغَيْرِ مَلُولْ ، يعني : نشيط والآن المذكرة وما تجلبه المذكرة .لا يكثر ويدخل نفسه في الأكل بحيث يصيبه معه التعب والنعاس ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (بِحَسْبِ اِبْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فِإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِه وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)(١٤) .
فيأكلا أكلا متوسطا خاصة وقت طلب العلم أو وقت الرحلة لطلب العلم أو في موسم الحج ونحو ذلك. لا يكثر من الطعام حتى لا يتأذى بكثرة الكسل . كذلك لا يُجهد نفسه في القراءة وقت التعب. كما قال عليه الصلاة والسلام:(... وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا... فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)(١٥) .
فأنت اجعل وقتا للطعام وقتا للقراءة وقتا للمذاكرة مع زملائك وقتا للحفظ وقتا لحضور الدروس وهكذا ... أما أن يسهر الطالب إلى الواحدة أو الثانية ليلا ثم بالكاد يضيع صلاة الفجر وكذلك لما يأتي وقت بدء برنامج الدورة التاسعة صباحا تجده نعسان تعبانا ، لا يفقه ما يقول الأستاذ أنتم وقت الدورات خذوا قسطكم وراحتكم من النوم الذي يجعلكم أكثر تركيز وقت الدورات . فالدورات تحتاج إلى التركيز والفهم وإلى تدبر وراحة .( وهو تفسير قول بن عباس : وَبِجَسَدٍ صَبُورْ ) .
كذلك أنتم في مجالستكم بعضكم لبعض أيها الشباب لا تفتحوا مواضيع لا تفقهونها . أو تثير الفتنة بينكم فمباشرة إذا اختلفتم في شيء سيؤدي إلى جدال ومراء ومشاكل أغلقوا الموضوع ، وإن احتاج الأمر إلى عرضه على الشيخ ، فاعرضوه على الشيخ للإصلاح ولتوضيح الأمر لكم،ولا تجعلوا الدورات موطناللفتن ولتضييع الأوقات؛ وخاصة إذا اندس بعض أهل البدع والأهواء على الدورة يعني بعض أهل الأهواء والبدع يرسلون بعض الشباب للتشويش ولأجل الفتنة وقدرأينا هذا كرات ومرات... يرسلون بعض الشباب للتشويش ؛ فاقطعوا عليهم باب التشويش ، يعني تناقشوا بالعلم وبالدليل . فإذا كان الأمر سيطول وسيفتح باب الإشكالات أغلقوا الباب واعرضوا الأمرعلى الشيخ (( تناقشنا ياشيخ في كيت وكيت ؛ فما الرأي في هذا ؟)) خلاص الشيخ إذا فصل بينكم انهوا النزاع .إن كان عندكم النزاع مرة أخرى ـ بعد الدورة إن شاء الله ـ أما وقت الدورة اجعلوا قلوبكم نقية ؛ اجعلوا قلوبكم مهتمة بالعلم مهتمة بالدرس مهتمة بالتفقه في الدين . لا بالجدل وتضييع الوقت في الكلام الفارغ !! . كذلك لا تضيعوا أوقاتكم بالأمور المباحة ـ بلغو الكلام ـ نأتي إلى البر ، نأتي إلى الحديقة ، نأتي إلى المزرعة ، وحصل كيت وكيت !!! . وتفتحون ما يضيع عليكم الأوقات هذه أشياء يسيرة ـ وقت استجلاء ـ لابأس بها لكن لاتكن ديدنك يا طالب العلم . لاتشغل نفسك بهذه الأشياء وأنت آتِ إلى الدورة استغل وقتك الآن بحفظ القرآن ـ إذا ما كنت تحفظ القرآن ـ احفظ القرآن ما تيسر منه (جملة غير مفهومة ) ، اهتم بالعلم حسب قدرتك ، كذلك احفظ الحديث أو احفظ المتون التي تختار لكم ، فاستغل الحفظ لأن العلم إنما هو الحفظ والفهم . لأن علم بدون حفظ هذا لا يكون القرآن الكريم بل سنة النبي عليه الصلاة والسلام . بل الدين الإسلامي بل العقل السليم كذلك يدل على أن الحفظ ـ أمر جوهري ـ في الحياة . نحن في صلاتنا لابد أن نحفظ سورة الفاتحة ، ما حفظناها صلاتنا باطلة(١٦) ؛ فهناك أمور لا بد من حفظها . وكلما كان الإنسان أحفظ للعلم كلما كان قوله سديدا أوأسد من غيره . لأن الإنسان إذا حفظ الأدلة والشواهد خاصة حال المحاضرة حال التدريس وحال الفتيا ، أن يكون عنده ما يقوم كلامه ويقوم بيانه.. أما إذا كان فقط كلامه كله إنشاء انشاء بدون علم بدون دليل ـ يكون كلامه قليل العلم قليل البركة ـ لذلك العلم يحتاج إلى الحفظ ـ (فَاحْفَظْ فَكُلُّ حَافِظٍ إِمَامُ ) ؛ ـ لابد أن تحفظ ـ لكن لا تحفظ على حساب الفهم والتدبر ، لا احفظ وافهم . والرسول عليه الصلاة والسلام يقول : {يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اِقْرَأْ وَاِرْقَ ورَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُهَا}(١٧). فمراتب الحفاظ ـ حفاظ القرآن ـ مراتب متفاوتة...
لكن هذا الكلام الذي ـ قلته لكم يحتاج إلى إنسان يكون صادقا مع الله ، صادقا مع نفسـه .يكون سلفيا يحترم أهل العلم والفضل يحترم أعلام السلفية ويبتعد عن البدع ويبغضها ويبغض أهلهـا ... يكون صلبا في السنة ، متشبثا بالحق والهدى لا يقبل من أي شخص بل من أهل العلم ، الذين زكاهم أهل العلم .
{إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم}(١٨) ، وعليكم ـ بارك الله فيكم ـ بآداب طالب العلم بآداب المجالس واحترام المشايخ واحترام العلم الذي تدرسونه بالمذاكرة والحفظ ـ وصراحة الشيخ الفاضل أبي عبد الحق
( جملة غير مفهومة ) . واجعلوا أوقاتكم عامرة بالعلم ـ ولاتركنوا إلى الذين يضيعون عليكم أوقاتكم بلافائدة ـ واشتغلوا بالعلم اشتغلوا بالفهم واشتغلوا بالتفقه . وأنتم كما سمعتم أوكما تعرفون وكما أنتم عليه وأنتم في هذه الدورة (( دَوْرَةِ الْإِمَامِ الْأَلْبَانِي -رَحِمَهُ اللهْ-)) والشيخ الألباني(١٩)- رحمه الله - علم من أعلام السنة ، فلا بد أن أضرب به المثل في الحفاظ على الوقت .
يعني الشيخ الألباني - رحمه الله - لما تسلم المكتبة الظاهرية(٢٠)يجلس على السلم يقرأ كتابا أومخطوطا ويبقى عليه ساعات لا يكل ولا يمل ، وكان يأتي بالعشاء أهله ويجدونه لم يأكل حتى ما قدموه له من قبل ...!!! لإشتغاله بقراءة كتاب أومنهمكاً في بحث. كذلك الشيخ الألباني -رحمه الله- في آخر حياته لما كان عمره بعد الثمانين -خمسة وثمانين سنة أو أربعة وثمانين سنة- كان يجلس بعد صلاة الفجر ويبقى في مكتبته للبحث والتأليف ؛ إلى الساعة التاسعة ثم ينام ساعتين إلى الساعة الحادية عشر - ثم يستيقظ- ويرجع إلى البحث وبعد الظهر يتغدى ولا ينام يكون قد أخذ نومته ـ في وقت الضحى ـ ثم بعد ذلك يستمر إلى العصر يصلي العصر ويعود إلى المكتبة . وبعد المغرب إذا كان هناك زيارة عائلية أو نحوها يستقبلهم في المكتبة إلى الساعة الثانية عشر ليلا وبعد ذلك ينام . شيخ في عمره فوق الثمانين هذا هو برنامجه في آخر حياته . فما بالك به في شبابه كيف كان ؟! ، وهذا كانت له همة عالية الشيخ الألباني في البحث والتأليف وطلب العلم ولا يكل ولا يمل وحتى على فراش الموت . كان يستدعي عبد الله النصيري يقول هات الكتاب الفلاني والمجلد الفلاني وهو على فراش الموت وهو مريض لا يستطيع أن يجلس. كذلك أنتم في هذه الدورة أنتم بـ عنوان إمام من أئمة السنة الذين يضرب المثل بهم في تعلمه وتعلميه ؛ الشيخ الألباني - رحمه الله - في زمنه كذلك وعمره خمسة وعشرين سنة ما كان عنده المال الذي يشتري به الأورق؛وكانيضرب به المثل وكان يجمع ما يرمى من الأوراق التي يرمي به الناس ينتقي ماكان منها فاضيا ليستطيع أن يكتب(٢١). وأول ما نسخ كتاب تخريج إحياء علوم الدين للحافظ العراقي(٢٢). الشيخ الألباني - رحمه الله - كابد وجاهد وعاين من حاول أن يثني عتبه ولكن الله -عزوجل ـ اختاره لأن يكون في هذه الجماعة علما من أعلام أهل الحديث ؛ ينبغي على الأمة الرجوع إليه في الحديث والفقه كغيره من المجددين . الشيخ - رحمه الله -علم من أعلام أهل الاجتهاد والتمسك بالسنة والصلابة فيها والدعوة إلى السلفية والصبرعلى أذى الناس وتحمل المشاق في ذلك .
وأسأل الله - جل وعلا - أن يثبتنا وإياكم على السنة والحق وأن يجعلنا ممن يستمعون الحق فيتبعون أحسنه وأن يجعلنا من المتفقهين في ديننا والمتبصرين فيه والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .اهـ

يومالأربعاء٣رمضان١٤٣٢هـ .
________________________________


التعديل الأخير تم بواسطة أبوشعبة محمد المغربي ; 01-25-2012 الساعة 07:25 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-25-2012, 07:10 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي التخريج :

الحواشي :
(١)- البسملة ليست من كلام الشيخ – حفظه الله – .
(٢)- أخرجه البخاري في صحيحه.كتاب العلم( باب من يرد الله يفقهه في الدين )
[٧١]مسلم في صحيحه.كتاب الإمارة ( باب قوله صلى الله عليه وسلم لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين ) [١٧٥- (١٩٢٣)] .
(٣) ـ الفقه:لغة هوالفهم ومنه قوله تعالى {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي(٢٧) يَفْقَهُواْ قَوْلِي(٢٨)}( طه :٢٧ـ ٢٨) .وشرعا: معرفة الأحكام الشرعية العملية بأدلتها التفصيلية.)انظر/(( سلم الوصول إلى علم الأصول للعلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله – ) .
(٤) ـ لقوله عليه الصلاة والسلام:(( ... وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكْ ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُواْ فَبَائِعٌ نَفْسَه فَمُعْتِقُهَا أَوْمُوبِقُهَا)) الحديث . رواه مسلم من حديث أبي مالك الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ .
(٥)ـ الجهل : هو تصور الشيء على خلاف ما هو به .[انظر/ متن الورقات في أصول الفقه لأبي العالي الجويني ] .
وهو نوعان جهل مركب وجهل بسيط .فالجهل المركب : هوإدراك الشيء على وجه يخالف ماهوعليهالجهل البسيط : هوعدم الإدراك بالكلية .[انظر/ شرح الأصول الثلاثة للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ( ص : ١٦ ) ](( طبعة دار الغد الجديد)) .
(٦) ـ أخرجه الترمذي في سننه ؛ (كتاب العلم) ( باب ماجاء في فضل الفقه على عبادة ) (٢٦٩١) . رواه أبو داود في سننه ؛المقدمة (باب فضل العلماءوالحث على طلب العلم )(٢٣٣) وصححه العلامة الألباني في صحيح ابن ماجة (١٨٢) .
(٧)ـأخرجه الترمذي في سننه [4/347 ح:2685] والطبراني في معجمه الكبير [8/233 ح:7911] و[ح:7912] مختصرا. ورواه كذلك: تمام الرازي في [الفوائد 1/28] و[2/98] وابن شاهينفي [الترغيب ص73 ح:216] وابن الشجري في [الامالي الخميسية 1/76] وعبد الغني المقدسيفي [نهاية المراد ص50] وابن عساكر في [تاريخ دمشق 63/116] والذهبي في السير [18/162] وتذكرة الحفاظ [3/1131] مختصرا.
(٨)- رواه مسلم في صحيحه في(كتاب العلم) (باب من سن سنة سيئة أوحسنة ،ومن دعا إلى هدى أو ضلالة) من حديث جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- برقم (١٠١٧) و أبي هريرة -رضي الله عنه-برقم (٢٦٧٤).
(٩ رواه مسلم في صحيحه برقم (٥٠٣٥) ؛ وابن ماجة برقم (٤٢٠٢) وأحمد (٢/٤٣٥) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- .
حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ ''. رواه مسلم في صحيحه ( باب من أشرك في عمله غير الله) برقم(٥٠٣٥).
(١٠) ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله ؛ لا يتعلمه إلا ليصيب به عرض الدنيا ، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )) يعني : ريحها ، رواه أبوداود برقم ( ٣٦٦٤ ) كتاب العلم ، ١٣ ـ باب في طلب العلم لغير الله تعالى . وابن ماجة برقم ( ٢٥٢ ) المقدمة ، ٢٣ـ باب الانتفاع بالعلم والعمل به . وأحمد برقم ( ١/٣٣٨ ، ح ٨٢٣٨ ) . وصححه ابن حبان (١/ ٢٧٩/ ٧٨ ) . وقال العقيلي في (( الضعفاء )) ( ٣ / ٤٦٦ ) : الرواية في هذا الباب لينة . ورجح أبوزرعة في (( العلل )) وقفه برقم (٢/ ٤٣٨) .
(١١)ـ والدليل قوله تعالى :(( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ تُبْتُ الْآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارْ )) ( النساء :٤٨) وقوله عليه الصلاة والسلام :(( لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ وَلاَ تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا )) الحديث .فا .
(١٢) ـ حدثنا يحيى بن يحيى التيمي قال أخبرنا عبد الله بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول ((لا يستطاع العلم براحة الجسم )) رواه مسلم في (كتاب المساجد ومواضع الصلاة) (باب أوقات الصلوات الخمس) برقم (١٧٥) .
٣)ـالأستاذ: بمعنى المعلم وهي – كلمة فارسية – الأصل .
التخريج يتبع بإذن الله ...

التعديل الأخير تم بواسطة أبوشعبة محمد المغربي ; 01-25-2012 الساعة 07:32 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-21-2012, 07:18 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي

(١٤) ـ رواه الترمذي والنسائي وأحمد من حديث معد بن كرب رضي الله عنه وصححه الإمام الألباني رحمه الله .

(١٥) ـ (( إن لجسدك عليك حقا ولربك حقا )) حديث.
عن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين سلمان وأبي الدرداء ، قال: فجاء سلمان يزوره فإذا أم الدرداء متبذلة ـ يعني : لا بسة البذلة وهي المهنة وزنا ومعنى ، والمراد أنها تاركة للباس الزينة ـ ، فقال : ما شأنك يا أم الدرداء ؟ قالت : إن أخاك أبا الدرداء يقوم الليل ويصوم النهار ، وليس له في شيء من الدنيا حاجة !!! فجاء أبو الدرداء فرحب به ، وقرب إليه طعاما ، فقال له سلمان : اطعم ، قال : إني صائم ، قال : أقسمت عليك لتفطرنه ، ما أنا بآكل حتى تأكل ، فأكل معه ثم بات عنده ، فلما كان من الليل أراد أبوالدرداء أن يقوم ، فمنعه سلمان ، وقال له : يا أبا الدرداء إن لجسدك عليك حقا ولربك عليك حقا و(لضيفك عليك حقا) ولأهلك عليك حقا ، صم وأفطر. وأئتِ أهلك . وأعطي كل ذي حق حقه ، فلما كان في وجه الصبح ، قال : قم الآن إن شئت قال : فقاما فتوضآ ، ثم ركعا ، ثم خرجا إلى الصلاة فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أمره سلمان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الدرداء !!! إن لجسدك عليك حقا مثل ما قال سلمان (وفي رواية ، صدق سلمان) .
رواه البخاري برقم ( ٤/١٧٠ـ ١٧١ ) ، والترمذي (٢/٢٩٠) ، والبيهقي (٤/٢٧٦) والسياق له ، وابن عساكر (١٣/٣٧١/٢) وقال الترمذي ((حديث صحيح )) .

(١٦) ـ قال عليه الصلاة والسلام :(( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا )) رواه البخاري ، ومسلم وأبو عوانة والبيهقي وهو مخرج في الإرواء (٣٠٢) ،( انظر/ كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص:٨٥) ) وفي رواية (لا تجزأ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب).
(١٧) عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) (صحيح الجامع ٨١٢٢).



(١٨) - عن أبي بكر محمد بن سيرين البصري ـ رحمه الله ـ قال:
(إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) ، وفي رواية عنه أنه قال : (إن هذا الحديث دين ، فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه )(أخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية (٣٥٥ / ٤١٧ ) . قال يعقوب بن شيبة : قلت ليحيى بن معين : تعرف أحدا من التابعين كان ينتقي الرجال كما كان ابن سيرين ينتقيهم ؟ فقال: ـ برأسه ـ أي: لا. قال يعقوب : وسمعت علي بن المدني يقول : (كان ممن ينظر في الحديث ويفتش في الإسناد ، ولا نعرف أحدا أول منه) (انظر / شرح العلل (١/٣٥٥) ). وقد ورد هذا الأثر مرفوعـا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجـاء موقوفا عن بعض الصحابة، وجـاء مقطوعـا عن بعض التابعين وتابعيهم.قال ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (٢/٩٨٣ ـ٩٨٤ ) :( صح هذا الكلام لمحمد ابن سيرين ، وغيره من التابعين ... وقد يروى هذا من كلام علي بن أبي طالب وأبي هريرة وابن عباس ـ رضي الله عنهم ـ . والصحيح قول ابن سيرين وإنما سرقوه وجعلوا له طرقا إلى هؤلاء الصحابة) .( انظر/ المعين لتوضيح معاني أثر ابن سيرين (إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ)( ، للشيخ الفاضل أحمد بن عمر بن سالم بازمول ـ حفظه الله ـ (ص :٢١ـ ٢٩) ط.دار الاستقامة .

(١٩) - هو الشيخ العلامة المحدث الجهبذ المحنة ، أبوعبد الرحمان محمد ناصر الدين نجاتي بن الحاج نوح الألباني الأرنأوطي ، ولد سنة (١٣٣٣هـ) / الموافق لـ (١٩١٤ م) . في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانيا . فحفظ القرآن العظيم وتعلم التجويد وفن الصرف والنحو والبلاغة .
وحفظ متن مراقي الفلاح في الفقه الحنفي .ثم بعدهـا توجه إلى دراسة علوم الحديث فأتقنها وحقق العديد من الكتب وخرجهـا وصحح وضعف حكما على عديد من الآثار النبوية . فكان له الفضل بعد الله ـ عزوجل ـ في إغناء المكتبات الإسلامية بعديد من الكتب العلمية المتداولة بين الطلبة والعلماء .
وكان من أوائل أعماله الحديثية نسخ كتاب '' المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخباز'' للحافظ العراقي ـ رحمه الله ـ مع التعليق عليه .
وكانت فاتحة خير عليه ـ رحمه الله تعالى ـ واشتهر اسمه ارتباطا بكتب الحديث ، والحمد لله رب العالمين . وقد كان من أول مصنفاته ومؤلفاته على الراجح مما حكاه عنه غير واحد من طلابه كتاب '' تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد '' وقد تم طبعه عدة مرات . ومن أول تخريجاته العلمية المنهجية كتاب '' الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير ''( ولا يزال مخطوطا ) ـ بل كتب على غلافه لا يرغب مؤلفه في طبعه ـ .
توفي ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ يوم السبت قبيل غروب شمس يوم السَّبت لثمانية أيَّام بقيت من شهر جمادى الآخرة من سنة ١٤٢٠هـ ، الموافق بقدر الله لـ : ٢/١٠/١٩٩٩م .
(٢٠) - ألمكتبة الظاهرية من أقدم المكتبات في مدينة(دمشق / سوريا)ومن أهم المكتبات العربية.التي أسسها الظاهر بيبرس عام 676 هجرية. وتقع في باب البريد قرب المسجد الأموي في دمشق القديمة. كانت تحوي نفائس المراجع وكمًّا كبيرا من الكتب والمخطوطات والمراجع، وضُمت إليها العديد من المكتبات الأخرى على مرِّ السنين وتعد واحدة من أهم المكتبات العربية، كما أوقف الكثير من المسلمين كتبهم على طلابها، إذ كانت في أول أمرها مدرسة.
وقد تم نقل مخطوطاتها ومراجعها حاليا لحفظها في المكتبة الوطنية المركزية التي تعد أكبر المكتبات وأهمها وتحتوي على آلاف من أمهات الكتب والمراجع والمخطوطات النادرة... وقد كان للشيخ العلامة أبي عبد الرحمان محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ الأثر الكبير على تحقيق وتخريج كثير من الكتب المخطوطة التي أصبحت متداولة في عصرنا هذا بين أيدي طلبة العلم والعلماء ولمن أراد المزيد (انظر/ مجلة اليوم العمانية شباط 2007 ).
(٢١) - وقد حدثنا ذات مرة بها أخونا (الحسن الدْرِيوش) أنه سمع من درس له أنه كان يجمع الأوراق في حملات الإنتخابات ليملأ المكان الفارغ منها بالفوائد العلمية والدرر السنية .

(٢٢)- نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي -رحمه الله- مع التعليق عليه.
فإن تجد عيبا فسد الخللا *** جل من لا عيب فيه وعلا
تم بحمد الله ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي الشيخ الفاضل أبا عمر أسامة العتيبي خير الجزاء وأن ينفعنا بما قاله ووجهه ، والحمد لله رب العالمين .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

وكتب
الفقير لعفو ربه
محمد القادري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-21-2013, 07:32 PM
وسام ابو محمد الاثرى وسام ابو محمد الاثرى غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: فى العراق بلد الاحزان
المشاركات: 125
شكراً: 48
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى وسام ابو محمد الاثرى
افتراضي

السلام عليكم بارك الله فى الشيخ اسامه ونفع به المسلمين على ما قدم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
admine


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 AM.


powered by vbulletin