منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-20-2010, 06:53 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي الرد الكاوي على كشف الطيباوي للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري -حفظه الله-

الرد الكاوي على كشف الطيباوي

"الحلقة الأولى"


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أمابعد:
فإن أهل الأهواء وأهل الفتن ما إن يعلموا أنَّ نارهم تكاد أن تنطفئ وريحهم تكاد أن تذهب، إلا ويخرجون من أهل الأهواء أو ممن يلعبون على عقلوهم، فتأجج بهم الفتن ، وتنشر بهم التأصيلات الفاسدة، فما إن انتهينا من أبي الحسن وأخمد الله ذكره وفرق شمله ، إلا وظهر علينا مختار الطيباوي، متلبسا بلباس النصرة للسنة وهو حرب على السنة وعلمائها وأهلها.
وعند نظري في حاله وجدت أنه يحاول إسقاطي بكل وسيلة، ولو بالكذب الصراح والإفك المبين، وإني لأرجع ذلك إلا عدد من الأسباب، منها:
1-كتابي: وهو "إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء" فإن هذا الكتاب -والحمد لله- قد انتشر في الجزائر وطبع منه أكثر من ألفي نسخة نفذت خلال أسبوعين كما قيل لي، فأقض مضجطعه هذا الكتاب ، لأنه لا يخدم المنهج الذي يسير عليه، وقد يهدم عليه بعض ما بناه، فحمل هذه الحملة وشن هذه الحرب لصرف الناس عن هذا الكتاب.
2- إشرافي على المنبر الإسلامي في شبكة سحاب السلفية -وإن رغمت أنوف-: وهذا المنتدى يغلي عليه قلب كل صاحب هوى لما ينشره من السنة ولما يحاربه من البدعة وأهلها والمناصرين لها، ومنهم عرعور وأبو الحسن والطيباوي، ولما حذف للأخير مقال سيئ، وانتفخ وغضب، وفقد تركيزه فراح يحارب سحاب ويكذب عليها.
وسأتعرض في هذه العجالة إلى شيء من افتاراءاته وانحرافاته وطعنه في علماء السنة والسلفيين، وذلك فيما تضمنته رسالته " كشف الداء " ليظهر لطالب العلم ما عليه هذا المتعالم المتغطرس من الضلال فيحذر منه ومن كتاباته الفاسدة، وما هذه الوقفات إلا على غيض من فيض أباطيل هذا الرجل، والوقوف عليها كلها مما يضيع الوقت ، ويذهب الجهد، وإنما الغرض إثبات ضلاله ، وانحرافه عن السنة.
-سمات بارزة في شخصية مختار الطيباوي :
إن هذه الشخصية العجيبة لتظهر عليها كثير من الصفات البارزة التي جعلتها تمتاز عن غيرها، فمن تلك السمات:
1- التعالم والغطرسة واستصغار أهل السنة وخصومه بصفة أخص وتجهيلهم.
2- التناقض الظاهر فيؤصل القاعدة ثم هو أول من يخالفها بل وفي نفس بحثه، وهذا ظاهر في إعماله لقاعدة حمل المجمل على المفصل وقاعدة أخذ الحق من كل أحد وقاعدة الموازنات.
3- التحامل الشديد ولـيّ العبارات وتأويلها حتى يدخلها في باب الخطأ والغلط ليسلم له استدلاله وانتقاده.
4- الانتقاص من العلماء والطعن عليهم وعدم احترامهم وتقديرهم.
5- سوء الأدب والأسلوب الفاحش الذي يسير عليه، ثم يتهم الناس بذلك.
6- الأسلوب الفلسفي والمنطقي والسفسطة الكثيرة التي تجعل القارئ في منآى عن بحوثه ، ولعلها اكتسبها من البوطي أو غيره ممن رد عليه.
وغير ذلك من هذه السمات البارزة التي تجتمع في هذا الشخص ، ولا أجد له مثيلا في عصرنا هذا إلا أخاه أبا الحسن ، ولعلهما وجهان لعملة واحدة، وسيأتي التدليل على عدد من هذه السمات.
-الوقفات:

يقول الطيباوي: ((فقدكنت عرضت منذ مدة قصيرة مقالا بعنوان" كيف نعامل المخالف لمنهج السلف الصالح ؟"وهورد تفصيلي على الدعاوى العامة المجملة و المختزلة التي ذكرها الأخ خالدالظفيري في رسالته"إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء"وهي رسالة تسيء بشكل كبير إلى منهج السلف الصالح ،وتنسب إليهم الجهل والظلم.
فإن الأخ قد عمد إلى كتب السلف الصالح و اختار منها ما يوافق مذهبه وهو التشدد،فجمع كل كلمة شديدة ظفر بها فيكتبها وجمعها إلى بعضها البعض ، فجاء كتابه في صورة لا تعبر عن منهج السلف الصالح بدقة ، ومعلوم أن إطلاق قول المقيد خطأ وتقييد قوله المطلق خطأ أيضا ، وهذا حال من لا يستقرء كلام العلماء و يجمع المتوافق و يفرق بين المختلف ، يغلب على كلامه التناقض ويصعب طرد قواعده.
وقد أوتي الأخ بسبب تقصيره في التفريق بين الأصول و الفروع المبنية عليها، فلم يؤصل المسألة ، فإنه ذكر قاعدة المقاطعة أو الهجر و لم يذكر شروطها و لا موانعها ، فعزل السنة عن حكمتها، والفعل عن مقاصده، وجاء بما يشبه منهج من لم يعط النقل حقه من الفهم والأدلة حقها من التفصيل )).
أقول جوابا على ذلك:
أولا: قولك: ((وهي رسالة تسيء بشكل كبير إلى منهج السلف الصالح وتنسب إليهم الجهل والظلم))، ثم بينت السبب أني لم أذكر ضوابط للهجر، وإنما أطلقت القول بهجر أهل البدع ، فيقال لك:
هل من قال من أهل العلم بإجماع العلماء على هجر أهل البدع ولم يفصل يعد مسيئاً إلى منهج السلف وينسب إليهم الجهل والظلم، فإني قد نقلت عن عدد من علماء أهل السنة القول بوجوب هجر أهل البدع والإجماع على ذلك، ولم يفصلوا تلك الضوابط، وإليك بعضهم أقوالهم:
قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري - رحمه الله -:
" ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا هذا ... "
ومما ذكره في هذا الشرح:
"ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك.
ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة "[الشرح والإبانة (ص 282 )].
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشهير بابن أبي زمنين -رحمه الله-:
" ولم يـزل أهل السنة يعيبون أهل الأهواء المضلة، وينهون عـن مجالستهم، ويخوفون فتنتهم، ويخبرون بخلاقهم، ولا يرون ذلك غيبـة لـهم، ولا طعناً عليهم." [أصول السنة (ص: 293 )]
وقال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني - رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديث:
" واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، و إخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم."[ عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )]
وقال الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي - رحمه الله -:
" وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم ".
فهذه بعض النقول عنهم وكتابي مليء بذلك ، فعلى قولك فهم قد أساؤوا إلى منهج السلف الصالح ، ونسبوا له الجهل والظلم، وهذا ما لا محيد لك عنه ، ويظهر من أفاعيلك هذه أنك تريد الطعن في هذا المنهج السلفي وفيمن قرره من العلماء ولكن بتوجيه التهمة لي وشن الحرب علي ، مع أن أكثر كتابي إنما هو نقولات سلفية ولا تغضب إلا أهل البدع، فهذه الطرق الملتوية قد عرفناها كثيرا عن أهل التحزب والتعصب والهوى، ولعلك أخذتها من البوطي الذي رددت عليه ، أو من أخيك أبي الحسن الذي لا تخالف منهجه إن لم تكن أسوأ حالاً منه، وأهل الكلام قديما كانوا يتهمون السلف بذلك، ويزعمون أنهم لا يفهمون وأنهم كالحمر تحمل أسفاراً.
وقد قالوا في ذلك أبياتا:
(( زوامل للأشعار لا علم عندهم *** بجيدها إلا كعلم الأباعر

لعمرك ما يدري البعير إذا غدا *** بأحماله أو راح ما في الغرائر ))

ثانياً: قولك: ((فإنه ذكر قاعدة المقاطعة أوالهجر و لم يذكر شروطها و لا موانعها))، هذا من الكذب الذي تميزت به ، ومن التلبيس الذي اعتدمت عليه في مقالاتك، فإني قد ذكرت قاعدة نفيسة عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وجعلتها في مؤخرة رسالتي ، لكي يخلص القارئ بهذه النتيجة، وأنت تعلم أني ذكرت ذلك ، بل إنك ختمت رسالتك الأولى بهذه الفتوى ، فهذا الزعم منك باطل ، ومخالف للحقيقة، وقد عنونت لهذه الفتوى بـقولي: " جواب لشيخ الإسلام يبين فيه أنواع الهجر وضوابطه ".
ثالثاً: فهمك لمنهج السلف يختلف عن فهم علمائنا السلفيين ممن اطلع على هذه الرسالة وأثنى عليها، فأنت تزعم أنها تسيء لمنهج السلف ، وهم يرون أنها أبرزت منهج السلف ونافحت عنه، ولا عبرة برأيك مع رأي أهل العلم الكبار المشهود لهم، وكفى بشهادتهم شهادة.
وقد كانت بداية فكرة هذه الرسالة من شيخنا العلامة عبد المحسن العباد، فقد عرضت عليه أنا وبعض الأخوة كلام محمد بن محمد مختار الشنقيطي المعاصر، حيث قال: لا يجوز هجر المسلم فوق ثلاث إطلاقا، فقلنا للشيخ: إنّ السلف أجمعوا على هجر أهل البدع، فطلب منا الشيخ أن نأتي له بتلك الأقوال، فجئنا له بتسعة أقوال من أقوال السلف منها ما ذكرت بعضه هنا، فأخذها الشيخ ، وواجه بها الشنقيطي ، وأظهر التراجع، فالشيخ عبد المحسن العباد إذن يسيء إلى منهج السلف وينسبهم إلى الظلم والجهل.
وممن أثنى على هذه الرسالة من قدّم لها من أهل العلم، مثل: شيوخنا الشيخ ربيع المدخلي والشيخ زيد المدخلي والشيخ عبيد الجابري، ونحمد الله أن يسر لنا الدراسة عليهم وأخذ العلم عنهم لا كمن يتبجح بأن لا أحد عليه منّة في العلم.
ومن أقوال هؤلاء الأعلام في هذه الرسالة:
قول العلامة الشيخ ربيع : ((ولقد وفّق الله الأخ خالد بن ضحوي الظفيري الطالب بقسم العقيدة في الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية لاختيار جانب مهم جداً من جوانب حماية الأمة وعقائدها ومناهجها الصحيحة وليكون سداً منيعاً في وجه أهل الضلال والباطل.
كما كان سدّاً منيعاً لأسلاف خيار هذه الأمة فعاش غالبية المسلمين في أمن واطمئنان من غوائل أهل البدع ومكايدهم.
قام الأخ خالد بتأليف وتنضيد كتابه القيّم الموسوم بـ (إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء) جمع فيه ما تفرق في شتى المصادر السلفية من أقوال أئمة الإسلام وسادتها ونبلائها في بيان خطر البدع والتحذير منها ومن أهلها والدعوة إلى مقاطعتهم وهجرانهم تلك الأقوال العظيمة التي استفادت الأمة منها حين كان لمعظمها عقول واعية وآذان صاغية)).
وقال : ((الفصل الرابع: إجماع العلماء على هجر أهل البدع والأهواء.
خصص هذا الفصل لذكر من نقل الإجماع عن السلف في وجوب هجر أهل البدع والتحذير منهم، ورتّبهم على الوفيات فكانوا ثلاثين عـالمــاً.
ثم ختم ذلك بنقل فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في ضوابط هجر أهل البدع، ضمنها تعليقات مفيدة.
وفقه الله وسدّد خطاه ونفع المسلمين بهذا الجهد المبارك، إن ربنا لسميع الدعاء)).
وقال الشيخ زيد المدخلي: ((فقد وصلني كتابك (( إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء )) فقرأته فوجدته بحثاً قيماً يسرّ أهل العقيدة السلفية والمنهج السلفي السليم حيث تجلّت فيه نصرة الحق والدعوة إلى الاعتصام به في كل شأن من شؤون الخلق، ولا شك أن الحق أحق أن يحب وينصر ويتبع، كما تجلّى فيه تقرير مفصّل لخطر البدع وأهلها قديماً وحديثاً على الإسلام والمسلمين، وتجلّى فيه بيان صريح أن الله جلّ وعز قد بعث ويبعث في كل زمن من ينصر الدين الحق القويم، ويذبّ عن سنّة أكرم الأنبياء وسيّد المرسلين، وبجانب ذلك يتصدى لكشف بدع المبتدعين وتلبيس الزائغين؛ لئلا يغتر بهم من قلّ نصيبه من الفقه في الدين الذي بعث الله به رسوله محمداً صلى الله عليه وسلّم إلى جميع الثقلين .
حقاً - يا بنيّ - لقد أحسنت بتلك النقول الموثـقة الصائبة عن فحول العلماء المقتدى بهم في أماكنها اللائقة بها وتوجيهاتها التوجيه السليم؛ إذ بها وبنظائرها تقوم الحجة وتتضح المحجة؛ لاستنادك في تدوينها على مصادر الشريعة الإسلامية كتاب الله العزيز وسنّة رسوله المطهرة والإجماع المزكّى بهما بالفهم الصحيح المقترن بالقصد الحسن والكلم الطيب الصريح)).
وقال الشيخ عبيد الجابري: ((فقد اطلعت على الكتاب الموسوم بـ (( إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء )) بقلم الأخ خالد بن ضحوي القاسمي الظفيري فألفيته نفيساً جيداً، ويزينه ويكسبه أهميّة ما أودعه فيه مؤلفه من آي التنزيل الكريم وصحيح السنّة التي اتخذ منها الأئمة والعلماء موقفاً قوياً من البدع والمبتدعة إلى جانب ما احتواه ذلك المؤلَّف - شكر الله لكاتبه وجزاه خيراً- من الآثار السلفية التي توقِفُ قارئها على أن علماء الإسلام ولا سيما السلفيون ليس عندهم في ردّ البدع والغلظة على أهلها هوادة، فكانوا بحق كما جاء في الأثر (( يحمل هذا العلم من كل خلف عُدُوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين )).
كما قد أثنى على كتابي جمع من أهل العلم منهم: شيخنا العلامة أحمد بن يحيى النجمي، وشيخنا الشيخ فالح بن نافع الحربي، وشيخنا الشيخ محمد بن هادي المدخلي، والشيخ محمد بن عمر بازمول، والشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي كما قد درسه في مركزه، وكذلك إخوانه من أهل العلم في اليمن ، وقد لقي الكتاب -والفضل لله وحده- قبولا عند كثير من إخواننا السلفيين ، وطار في المشرق والمغرب، وهذا ما حدى بالأخ الطيباوي ، أن يشن هذه الحملة الشعواء عليه ، ويتهم عددا من علماء السنة قاصداً أو غير قاصد بالإساءة إلى منهج السلف ونسبته إلى الظلم والجهل، لأنهم لم يصاحبوا و يخادنوا أهل البدع ولم يدونوا ذلك في كتبهم.
وأما قولك : ((يجتهد هؤلاء الشباب لرمي كل من يخالفهم بها، منها لفظ:زنديق ، وضال، وفاسق، وكذاب، ومتميع وغير ذلك)).
هذا من الكذب -أيضاً- على أهل السنة السلفيين، وهذه شنشنة نعرفها من أخزم، يتهمون بها أهل السنة لينفروا عنهم الناس فينصرفوا إلى البدع والخرافات والمناهج المنحرفة، وإلا فهذه كتب أهل السنة، وكتب علمائها تملؤ المكاتب والرفوف، إيتنا بنقل واحد عنهم زعموا فيه أن شخصاً من الأشخاص : زنديق أو ضال أو كذاب أو مميع ، وليس هو أهل لذلك، ولكنكم لا ترضون بهذه الإطلاقات إطلاقا بناءاً على منهجكم الواسع الأفيح الذين يضم كل فرقة منتسبة إلى الإسلام، كما هو منهج أخيك أبي الحسن.
أما إن كان هناك أحد من الشباب قال عنك: مميع ، أو كذاب ، فهذا تلام فيه أنت لأنه ظاهر من كذباتك ومنهجك المميع، فقد كذبت على الشيخ صالح السحيمي، ونفى الشيخ ما نسبته إليه من باطل، ووصفك وأشكالك بالأبواق، التي لا تستحق الرد، وهو وصف منطبق تماما عليك، وكَذِبك في هذا المقال على أهل السنة كثير وكثير، وسيأتي توضيح شيء منه، ولا تنس أن تنكر على أخيك العيساوي كذبه على الشيخين الجابري ومحمد بن هادي لما نسب إليهم أقوالا لم ينطقوا بها -تقليداً أعمى لأهل الضلال والتحزب-، ولا تنس كذبة أخيك وتلميذك بدر الدين على شبكة سحاب السلفية -وإن رغمت أنوف- بأنها حذفت كلاماً لشيخ الإسلام وهي لم تحذفه أصلاً، وقد بينا ذلك، ولا تنس أيضا كذبات أخيك أبي الحسن على العلماء، وكذبات أتباعه، فمنهجكم مضطرب اضطرابا شديداً، فإنك حين تواجه الشباب السلفي وعلماءهم، لا نجد لك تطبيقا لقاعدتك حمل المجمل على المفصل ، ولا موازنة بين الحسنات والسيئات، ولا تقييداً للمطلق ولا غيرها من القواعد.
وأنا أعتذر الآن عن وصفي لك بأن عندك تميع ، وإنما أنت الآن محارب للسنة ولعلماء السنة ، مناصر للبدع ولأهل البدع، والبدعة تجر إلى أختها ، فإن لم يلطف الله بك هلكت، نسأل الله أن يثبتنا على السنة.
وقولك: ((كما أنها تعبر عن نفسيتهم التي تضيق بالخلاف و لو في مسائل دقيقة فرعية لا تتعلق بأصول الدين ولا شك في مخالفة هذا الخلق للسنةجملة و تفصيلا)).
أقول: ما أسوء الظلم ، إن الناظر في هجومك الشرس وحملتك الشعواء؛ ليرى أن قولك هذا ينطبق عليك تماما، فإنك قد كنت سائرا في النيل من السلفيين بنفس خفي، وكنا نتغاضى عن ذلك ، لعل الله أن يهديك، ولما وجهت إليك كلمة مختصرة نصحتك فيها، ثرت ثوران البركان عليّ وعلى شبكة سحاب السلفية، وكأنك أعددت العدّة وتنتظر الفرصة، فأنت الذي تضيق بالخلاف ولا زلت ضائقا ، ومستمرا في الظلم والإجرام.
وحالك هذا أشبه ما يكون بحال أخيك أبي الحسن فإن الشيخ ربيع قد وجه له نصيحة سرية فيها الاحترام والتقدير ، فما سمعنا إلا وهو يسجل جملة من الأشرطة في الطعن في الشيخ ربيع والتحذير من منهجه، وملأ كثيراً من الأشرطة ولا زال سائراً إلى أن أسقطه الله، وأرداه على أم رأسه، فالبداية هي البداية وأخشى أن تكون النهاية هي النهاية، فاحسب للقاء الله حساباً.
وأما قولك: (( والسب والشتم مما لا ينبغي أن يلتفت إليه في الخلاف في العلم ، وإن عمرت به صفحات شبكة سحاب، فلا يعجز مخلوق من البشر على(كذا) السب،ولكن من يحسن النضال بالعلم لا يعدل عنه إلى أخلاق النسوان)).
أقول: رمتني بدائها وانسلت ، وهذه فرية بلا مرية ، ففي سحاب السلفية -وإن رغمت أنوف- جملة كبيرة من طلبة العلم بل من العلماء، فإنه يكتب عندنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، والشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ عبيد الجابري والشيخ زيد المدخلي والشيخ فالح الحربي، والشيخ البرعي والشيخ الحجوري والشيخ سلطان العيد والشيخ بازمول وغيرهم من طلبة العلم، وهذه ميزة في سحاب لا يشاركها فيها أي منتدى من المنتديات الأخرى إن استثنينا شقيقتها أنا السلفي، ولما كان أهل الأهواء لا يرضون التحذير من البدع وأهل البدع ، لم يجدوا بدّا من تشويه صورة هذا الصرح السلفي الكبير ، قصدا لإسقاط منهجهم وما يحملون للناس من سنة ، فزعموا أنهم يسبون ويشتمون ويكفرون، وقرارات إدارة سحاب والحمد لله صارمة فيمن يتخذ أسلوب السب والشتم مع ندرة ذلك، وفي مقابل هذه الوقفة الجائرة ضد سحاب الخير ، لا نرى للطيباوي وأمثاله من المطبلين لأبي الحسن أي موقف ضد المنتديات الأخرى ومنها الاستقامة التي ملأت صفحاتها في الطعن في العلماء وكبار السلفيين ، وسودت منابرها بالطعن في أهل السنة وسبهم ، ومن شاء أن ينظر إلى ما حواه هذا الموقع من سب وشتم فلينظر إلى مقالي (شيء من أدب أبي الحسن وأتباعه).
ومن يلقي ولو نظرة عابرة على مقالات هذا الطيباوي يجد أن مقالاته مليئة بالسب والشتم ، وقاموسه في ذلك عريض ، فما إن نصحته في قرابة نصف صفحة ، إلا وسود قرابة الستين صفحة ملأها بالسب والطعن مع نفخ نفسه والغطرسة الزائدة، فنسأل الله العافية، أم أن وصف خصمك بالهوى والأنوثة والتعالم والجهل ومحبة إشاعة الفاحشة كله من الرفق والأدب وليس من الفحش في شيء، نعوذ بالله من الهوى.
ثم بدأ بعد ذلك يكذب على أهل السنة ويبين أصولهم الفاسدة -بزعمه- التي قام عليها منهجهم بما فيهم من يكتب في سحاب من العلماء ممن أشرت له سابقا، فذكر أصولا أول من يحاربها هم أهل السنة السلفيون ومنهم رواد سحاب السلفية وأعضاؤها وعلماؤها، وكذب في ذلك أيما كذب ، وبهت السلفيين أيما بهت لم يصل إليه كثير من القطبيين .
فقال من أصولهم: ((السلفي يوافق الشيخ ربيع و لا يخالفه في أي شيء ، ولوكان جزئية له عليها عشرات الأدلة، ولا يخالف الشيخ ربيع إلا متميع أو زنديق أو ضال ، أما من خالف أحمد و مالك والبخاري وابن تيمية و غيرهم فلا يمنع ذلك سلفيته، فعندهم مخالفة الشيخ ربيع أخطر من مخالفة أي عالم من علماء السلف)).
وهذا من الكذب الظاهر ، ولن يستطيع أن يأتي عليه بدليل واحد، وما هي المسائل التي خالف فيها الشيخ ربيع عشرات الأدلة، فالشيخ ربيع لا يكتب رداً على ضال من أهل الضلال ممن تريد اللحاق بهم ، إلا ويورد على مسألته عددا من نصوص الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمّة، بل إن الشيخ غالبا لا ينشر كتبه حتى يعرضها على أهل العلم ، فيثنوا عليها ويقدموا لها.
وهذا الزعم كلّه من أجل محاولة تبرير النصرة لأبي الحسن، فإذا انتصر له الطيباوي ومن على شاكلته ، قالوا للشباب نحن لا نقلد الشيخ ربيع، ورموا من وافقه ولو عن قناعة ودراسة بأنه مقلد، وأنهم متواطئون على هذا الحكم ، كما فعل ذلك الطيباوي حيث رمى من وافق الشيخ من علمائنا بأنه متواطئ معه ومقلد له.
ومن مقاصدهم في ذلك صرف الشباب عن علماء الأمة وربطهم بطلبة العلم الصغار الذين لا يحسنون الفهم والمنهج، ليتسنى لهم نشر ما يريدون من الضلال والمناهج الفاسدة والضالة.
فأهل العلم ممن انتقد أبا الحسن قد درس المسألة وانتقده بعلم ، بل إن بعضهم كان متوقفا مريدا للإصلاح مع أن الشيخ ربيعا كان يحذر منه، فلما تبين لهم حاله وضلاله وخطورة منهجه وكذبه ، حذروا منه وأفتوا بهجره وطرده، كما هو منهج السلف الذي تنكره ولا تريده.
ثم ذكر الأصل الثاني ، وهو قوله: (( السلفي الحقيقي يُعرف بسوء خلقه و فحش لسانه، وتسلطه على المسلمين بالسب والشتم لغيره سلفيا كان هذا الغير أو غير ذلك، فغالبيتهم يترك جميع الأدلة التي تذكرها له ويتمسك بعبارة لا توهم مايذهب إليه، فيخرج لك قاموسه الخاص به:هذا طعن في العلماء ، هذا عنده حقد على علماء المملكة ، هذا تمييع ، هذا لا ندري لصالح من يعمل؟))
أقول: ما أوسع باب الكذب، ((فالكذاب -كما قال ابن حزم- لا يتوب)) ، بل يزيده الكذب كذبا، حتى يكتب عن الله كذابا، فالسلفيون -والحمد لله- هم أحسن الناس أخلاقا وأوسعهم صدرا، والحزبيون من إخوانك ومن تناصرهم هم أسوء الناس خلقا، فالسلفيون مرت عليهم الفتن والمصاعب وهم يواجهونها بكتاب الله وسنة نبيهم وبالتمسك بما كان عليه علماء الأمة، ولزوم غرزهم، أما محاولة تكذيب من قال بأنك طاعن في العلماء ومنهم الشيخ أحمد النجمي والشيخ ربيع والشيخ السحيمي وغيرهم ممن رد على أبي الحسن وحذر منه فهذا لا يسلّم لك بل أنت طاعن فيهم بلا شك، وأما أنك مميع فلا ريب في ذلك، ويدل عليه موقفك المائع والبارد ضد أبي الحسن وفتنه، وأما أنك مموّل وتعمل لصالح جهة معينة وأنك مختار!!، فأنت أدرى بحالك، !!!!!.
ولا ندري بما يصف الآخرين الذين يسبون المنهج السلفي ويطعنون عليه كأتباع أبي الحسن وغيرهم من أهل الضلال، هل هم عنده أهل الخلق والأدب، تباً للظلم والهوى.
ومن أقواله السيئة في هذا المقال والتي تدل على سوء خلقه وانتصاره لنفسه قوله: ((فهذا الظفيري الذي يسمح بهذا العمل، هو بلا شك ممن يحب أن تشيع الفاحشة و المنكر في المسلمين، ويحب ظهور القبح والفحش على موقعه في الشبكة، مما يدل على نفسية مريضة مضطربة، إذ المتقدر على العلم تستشفي بالفحش وتجد فيه لذة فيعاودها الاطمئنان وقد شغلتها الحجج الدامغة و سببت لها الوساوس ولا حول ولا قوة إلا بالله)) ، فيا لله درّه من خلق راق، وأدب جمّ ينطوي عليه هذا النكرة المنطوي على نفسه، فالله يعلم أننا نحب نصر دينه وإعلاء كلمته ونشر سنته، وتطهير الأرض من الفحش والفحشاء وغير ذلك، وحربنا لأهل البدع إنما هو لتطهير الأرض من ضلالهم وبدعهم، وهذا القذف منك، لا يرضى به ذو عقل سليم، وفطرة مستقيمة، ولعل هذا الأسلوب هو الأدب عندك، والذي استفدته من أخدانك ومن تدافع عنهم، أو أملاه عليك أبو الحسن.
ثم أليس ذلك من الدخول في النيات الذي تنهى عنه، أم أنه حلال لك حرام على غيرك، ويكفي لمعرفة فحش الطيباوي وقلة أخلاقه قراءة تلك الكلمات التي قاءها، وهذه هي آثار الانطواء على النفس وجعل شيخه كتابه، فلا يستفيد أخلاقاً من معلمه ولا أدباً من شيخه، فالحمد لله الذي جعل لأهل العلم علينا منّة.
وأما قوله في الأصل الثالث: ((المنهج السلفي العلمي في عرفهم يعتمد على أصل لم يسبق لفرقة من فرق المسلمين أن اعتمدت عليه و هو قولهم لمن يحتج عليهم بأدلة الكتاب و السنة و أقوال السلف لا نعرفك ، فصار العلم كالتحية بالسلام تلقى على المعرفة ، وتلك من علامات الساعة)).
أقول: هذه أيضا من الفرى الكثيرة التي وجهها الطيباوي إلى السلفيين، فأثبت أين قال ذلك السلفيون، وأين هي أقوالهم في ذلك، وأين هي الآيات والأحاديث التي ردوها وفي أي الموضوعات، ولكنه الكذب المحض.
بل إن هذه المقولة قد قررتها أنت بنفسك حين قلت عن الشيخ أحمد النجمي رعاه الله: ((وقد يقول لك القائل: كيف تحتج عليه بشيخ كالشيخ النجمي، لم يعرفه الناس إلا في هذه الفتنة، فأين كان قبل ذلك؟، وقد تقول: كان وكان، وليس هذا المقصود، بل المقصود أن تلزم المسلمين خارج السعودية بمن يعرفون)).
فهذا هو منهجك أنت وأبو الحسن قبلك، فهل ستحكم هنا على نفسك وتكون منصفا كما تدعي.
ولي وقفة هنا لابد منها للذب عن عرض شيخنا الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي من طعن الطيباوي، فقد زعم أن الشيخ أحمد لم يعرف إلا في هذه الفتنة، وهذا إن دل فإنما يدل على قصوره وضعفه وانطوائه على نفسه، فالشيخ أحمد من أعلام الجنوب ومفتيها وأكبر مشايخها، وقد صاحب الشيخ القرعاوي وكان يُدَرِّس في المعهد العلمي في صامطة، وقد تخرج على يديه علماء أجلاء منهم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، فهو في طبقة شيخ شيوخ أبي الحسن، وفي طبقة شيخ شيوخ شيوخك -إن كان لك شيوخ-، فكيف تجلعه مساويا له أو في منزلته، وله من المؤلفات القيمة والكثيرة قبل هذه الفتنة بكثير يذب فيها عن السنة وعن السلف، ولعلك لم تتطلع على كتابه (تأسيس الأحكام في شرح عمدة الأحكام) الذي خرج أحاديثه الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، فجهلك به لا يضره شيئاً، وإنما يدل على عدم حرصك على معرفة علماء المنهج السلفي، ولا لزوم غرزهم، تلك النصيحة التي تكبرت عنها ولم تقبلها مني.
وأما كون أحد تلاميذه يترجم له، فهذه لا تعد منقصة للشيخ، وإنما هي من بر تلميذه به، وليعرفه من هو على شاكلتك ممن لا يهتم بأمر أهل العلم، والذي ترجم للشيخ أحمد هو نفسه الذي ترجم للشيخ ربيع ووضعت ترجمته كمقدمة لكتاب الشيخ ربيع (التعصب الذميم)، فهل حكمك يطرد على الشيخ ربيع أيضاً، من أنه لم يترجم له إلا لعدم معرفة الناس له، إنه عين الافتراء.
وأما قوله في أصله الرابع: ((هذا السلفي أسهل شيء في الاحتجاج عليه أن تهدم له مقدمته الأولى، فلا تقر له بفضل و علم شيوخه ينهار و لا يجد ما يدافع به عن دينه، فهو أصلا لا يملك أية حجة علمية صحيحة، إنما هو مقلد متعصب يزعم السلفية و الكتاب و السنة، فإذا جردته من قوله: نرجع إلى مشائخنا وجدته بعيدا عن السلفية بعد العلم عن الجهل)).
أقول: إن افتراء هذا الرجل لا ينتهي فكلما انتهى من فرية أدخل نفسه في باب كذب آخر وهكذا، فهو يحارب أناساً لا وجود لهم أصلاً، وإنما يحاول إلصاق هذه التهم بنا وبالسلفيين، فأثبت ذلك -إن استطعت- من مصادره الأصيلة ، ودلل على ما قلت، ومن عهد عليه الكذب لا يقبل منه خبر.
ثم إنك لا تزال تحاول أن تسقط هيبة أهل العلم ووزنهم ومكانتهم، فتوصي من يواجه السلفيين، أن يطعنوا في العلماء ولا يعترفوا بفضلهم، حتى لا يحتج بقولهم، وهذا ما أشرت له سابقاً من أنّ أهل البدع من مكائدهم محاولة فصل الشباب عن علماء السنة ، فتسلم لهم بدعهم ، فما بين طاعن فيهم بالجاسوسية والعمالة وغير ذلك، وآخر يحقر من قدرهم وعلمهم، فيصبح الناس في هرج ومرج لا يرجعون إلى العلماء لا في الفتن ولا في الأمور الحادثة التي تخص المسلمين، ويستقل كل مغفل ومتبع للهوى بنفسه ، ولا يعتد بغيره، فيتخذ الناس رؤوساً جهلاً فيفتون بغير علم فيَضلوا ويُضلّوا.
ثم يزيد في الفرى فيقول: (( السلفي لا يطالب الشيوخ بدليل فتواهم و إلا كان متعالما سيء الخلق، لأن السلفي في عرف هؤلاء دابة تقاد بلا فهم و لا إرادة منها ، والشيوخ أشبه في عرفهم بشيوخ الطرقية الاستماع و التسليم، أما النظر و التفحص و التأمل و عرض كلام بعضهم على بعض للاستخلاص الحقائق ومعرفة الصواب فهو صنع المتعالمين)).
أقول: إن الخلق الحسن الذي ينادي به والصدق والتدليل على الأقوال الذي يلهج به، ظهر جلياً في هذه الفرى!!!.
فمن حسن خلقه ، وعلو كعبه في الأدب: وصفه للسلفيين بأنهم كالدواب حيثما قيدت انقادت!!.
ومن احترامه للعلماء وتقديره لهم : تشبيههم بالمشايخ الصوفية أهل الطرق البدعية!!.
ومن تدليله على أقواله: عرضه هذه الفرى الجوفاء من غير أزمّة ولا خُطم!!.
ويقال له: إن السلفيين والحمد لله لا يقوم علمهم إلا على الدليل من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة ، ومع ذلك يقبلون خبر العالم الثقة ولا يكذبونه في ذلك، وقد تربوا على احترام الدليل والسؤال عنه من نعومة أظفارهم والحمد لله.
والذي ينظر بدقة وإنصاف يجد أن هذه الصفات كلها منطبقة على أصحاب أبي الحسن ومناصريه.
ثم يزيد في طعنه في العلماء، فيقول: ((فالمشيخة في عرفهم من صبي توارثه الناس بالمجاملات و ليست علما يظهره الشيخ، و به تعرف مكانته في العلم و إن كان يستحق المشيخة أم لا؟)).
فانظر أيها السلفي المنصف كيف هي جرأة الطيباوي على علماء الإسلام ومشايخ السنة، فنحن لم نذكر في نقاشنا له ونصيحتنا له إلا علماء السنة فهذا الوصف منطبق عليهم لا محالة، اربع على نفسك أيها العالم الجليل، والإمام النحرير، فعلماؤنا معروفون بالسنة والعلم وكتبهم ودروسهم ومؤلفاتهم -التي غيّبها عنك هواك- تشهد لهم بذلك، وتنطق بعلمهم وعلو قدرهم فيه، وغيرهم من أهل العلم الكبار يشهدون لهم بالفضل والعلم، ولكن لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه.
•عدم اعتباره للبدعة في مسألة الولاء والبراء ودعواه محبة المسلمين جميعاً:
من ضلالات الحزب المأربي، أنهم يريدون منهجاً واسعاً أفيح يسع الجميع ما داموا تحت إطار الإسلام، وهذا ما قرره الطيباوي في مقاله هذا ، حيث قال: ((بل كل ما زادوا في السب و الشتم زاد قلبي لينا لهم، فهم مسلمون على كل حال، وعقيدتي في الولاء والبراء مبنية على حب المسلمين و بغض الكافرين، وخفض الجانب للمسلمين والعفو عن مسيئهم وسلامة الصدر لهم، فإن للشهادة منزلة علية في تقييمي، فما بالك إن زعموا اتباع أهل السنة و الجماعة)).
فعلى قوله إن لم يزعموا أنهم أتباع أهل السنة فتبقى منزلة الشهادة عندهم ، فأَدْخِل حينئذ ما شئت من الطوائف المنحرفة والحزبية ما داموا على الشهادة، وهذا هو المنهج الواسع الأفيح الذي يسع الجميع والذي يريده أبو الحسن وأتباعه، وأما إن زعموا اتباع أهل السنة فهؤلاء يحبون المحبة الكاملة، مع العلم أن غالب من يعرف بالحزبيات الموجودة الآن يزعم ذلك فدخوله هنا دخولاً أولياً، فأين الولاء والبراء الذي تدعيه إذن، فهذا هو مذهب الأخوان المسلمين -قطعاً-.
ولماذا لا نرى للسلفيين ذرّة من هذا اللين والحب الذي تعطيه لغيرهم من خصوم السنة.
ومن افتراءاته ولمزه للأئمة قوله: ((وبطبيعة الحال يجد من جعل طريقه في معرفة الحق الفرار من البدعة خوفا من الشبهات كما يزعم الظفيري في كتابه نفسه عاجزا عن دفع الشبهات التي تعترض طريقه، فلا هو فهم أسباب وجود الشبهات، ولا هو فهم طريق التخلص منها ودفعها، فلو أنه اعتقد أن الله هو الذي يعيذ العبد ويجيره من الشبهات والشهوات المغوية)).
أقول: إن الطيباوي يعلم أني نقلت ذلك عن السلف وذكرت عدداً من الآثار عنهم في ذلك، وليست هذه الطريقة من نسج خيالي أو من ابتداعي، فإن عدداً من الأئمة الأعلام كانوا يهربون من أهل البدع ولا يناظرونهم ويخافون على أنفسهم من الأهواء المضلة، وهذا لا ينافي اعتقاد أن الله هو الذي يعيذه، بل هذا من الأسباب التي تقي المسلم من الفتن والوقوع في الأهواء.
ولقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم- لعائشة عندما تلى آية آل عمران: ((فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منـه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)) متفق عليه.
وفي الحديث: ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك، إما أن تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد، يحرق بيتك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحاً خبيثة)) رواه البخاري.
وممن نصّ على ذلك من الأئمة:
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: (( لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب )) [الإبانة ( 2/438 )].
وعن أبي قلابة قال: (( لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما تعرفون )) [ سنن الدارمي (1/120)، شرح السنة للالكائي (1/134)، والسنة لعبد الله بن أحمد (1/137)، والإبانة لابن بطة ( 2/435 )].
وعـن عمرو بن قيس الملائي قال: (( لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك)) [الإبانة ( 2/436 )]
قال رجل لأيوب بن أبي تميمة السختياني: يا أبا بكر أسألك عن كلمة. قال: فرأيته يشير بيده ويقول: ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة. [الإبانة لابن بطة ( 2/472 )]
وعن ابن سيرين أنّه كان إذا سمع كلمة من صاحب بدعة وضع إصبعيه في أذنيه ثم قال: لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه [الإبانة لابن بطة ( 2/473 )].
وقال معمر: كان ابن طاوس جالساً فجاء رجل من المعتزلة فجعل يتكلم، قال فأدخل ابن طاوس إصبعيه في أذنيه، قال: وقال لابنه: أي بني أدخل أصبعيك في أذنيك واشدد، ولا تسمع من كلامه شيئاً[الإبانة لابن بطة ( 2/446 )].
وقال يحيى بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر. [الإبانة لابن بطة (2/475)].
فهذه بعض الآثار عن سلفنا الصالح وإلا فالآثار عنهم كثيرة في الهروب من أهل البدع خشية الفتنة والخوف على القلب، فهل هم عاجزون عن مواجهة أهل البدع ومذمومون في نظرك.
فالمقصود بهذه الحرب وهذا التشويه هم أهل السنة وعلماء الملّة، وإنما جعل الظفيري ستاراً يتستر به ، ليجعل ذلك سببا لنفوق قوله عند الناس، وأبشرك بأن الشباب السلفي والحمد لله لا يسمعون لك ولا لغيرك من أهل الأهواء ولا يحرصون على قراءة مقالاتك، وإنما تلقيها في هاوية (الاستقامة) فيتكالب عليها كل من في قلبه مرض، فالطيور على أشكالها تقع.
•ذب عن الإمام ابن بطة من طعن الطيباوي عليه:
ومن الطعون التي تدرج ضمن طعن الطيباوي في العلماء ما جاء من وصفه للإمام ابن بطة بقوله في مقال له بعنوان "الرفق والمداراة": ((كنت قد ذكرت في مقال سابق -"كيف نعامل المخالف لمنهج السلف الصالح" - أن أهل العلم منهم من كان يجالس بعض المبتدعة ولا يجالس آخرين، و أن سبب مجالسة المبتدعة تتعدد بحسب الظروف و الأحوال، و أن الرجل قد يكون سنيا محبا للسنة و أهلها عنده شبهات يتمسك بها، يصعب محاورته فيها أو إقناعه في تركها، ومن هؤلاء الحافظ ابن بطة العكبري الذي عرف بشدة تمسكه بالسنة و نضاله عنها، كان كغيره من السلف الذين كانوا يجالسون من لا يخاصم و يصحبهم بالجميل، كان في أصحابه أبو القاسم عبد الواحد بن علي العكبري المعروف بابن برهان، قال في"سير أعلام النبلاء"{123/18}:" سمع الكثير من أبي عبد الله بن بطة و لم يرو عنه".
قال ابن ماكولا:" هو من أصحاب ابن بطة ، وكان حنفيا تفقه و أخذ الكلام عن أبي الحسين البصري و تقدم فيه".
قال الذهبي: وكان يميل إلى مذهب مرجئة المعتزلة، و يعتقد أن الكفار لا يخلدون في النار)).
وجواب ذلك:
أولاً: حاول الطيباوي هنا أن يجعل الإمام السني السلفي من المجالسين لأهل البدع، ليسقط الاحتجاج بأقواله، فيراه الناس مضطرباً في حكمه وقوله، فلا يقبلون له قولاً.
ثانياً: أن الإمام ابن بطة أقواله في النهي عن مجالسة أهل البدع والتحذير منهم كثيرة وعديدة، حتى أصبح من أئمة السنة في هذا الباب، وكتاب الإبانة الكبرى والصغرى شاهدة على ذلك ، لمن أراد الحق وبحث عن الحقيقة، ولا يوجد في أقواله شيء من لين الجانب مع أهل البدع ، وتجويز مجالستهم والركون إليهم، فكان الأولى بك -وأنت تعتبر القول بعدم حمل المجمل على المفصل أقرب إلى البدعة- أن تحمل هنا المجمل من فعله مع عبدالواحد -وسيأتي التعليق عليه- على مفصله المدون في كتبه وخاصة وأنه من أهل السنة ، ولكن التناقض والهوى يجعلك تتصرف هذه التصرفات ، وتنهج هذا المنهج السيء الذي يبرز الإمام ابن بطة بعكس ما هو عليه.
ثالثاً: لقد بترت قول ابن ماكولا ليوافق هواك ، وهذه من الخصال المشتركة بينك وبين أبي الحسن وأصحابه فقد اشتهروا بالبتر والخيانة، فانظر أخي القارئ إلى كلام ابن ماكولا على حقيقته ونصّه ليظهر لك كيف بتر الطيباوي النصّ ليستند عليه.
قال ابن ماكولا في كتابه الإكمال (1/246-247): ((كان من أصحاب أبي عبدالله ابن بطة ، وسمع منه حديثاً كثيراً، ثم طلب الأدب، ودخل بغداد، وقرأ على جماعة من المشايخ آخرهم ابن رضوان وابن النزلي، وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة، والكلام على أبي الحسين البصري وغيره)) فانظر كيف تصرف في النقل، فإن القارئ يفهم من كلام ابن ماكولا أن عبدالواحد لم يتعلم الكلام إلا بعد أن غادر من عند ابن بطة، وليس وهو عند ابن بطة. فيا لله العجب.
رابعاً: عبارة الخطيب البغدادي وهو من أقدم من تكلم على ابن برهان، يفهم منها التشكيك في روايته عن ابن بطة، فهو لم يجزم بذلك، وإنما قال : ((وكان يذكر أنه سمع من أبي عبدالله ابن بطة وغيره، إلا أنه لم يرو عنه شيئاً)).
خامساً: شكك المعلمي في التنكيل (1/335-336) في قول أهل العلم ممن نسبه إلى الاعتزال، فقال: ((أما العقيدة فذكروا أنّ ابن برهان كان معتزلياً، ولا أدري ما الذي كان يوافق فيه المعتزلة، فأما قوله بأن الكفار لا يخلدون في العذاب، فهي مسألة مشهورة ولو رأى علماء بغداد أنّ قول ابن برهان فيها مخرج عن الإسلام لسعوا في إقامة الحد عليه، فما بالهم أعرضوا عن ذلك ، وكانوا يجلّون ابن برهان ويحترمونه))، فأين إسناد هذا القول وهذه النسبة إلى ابن برهان، خاصة وأن بين ابن برهان وابن ماكولا زمناً طويلاً، وخاصة وأنك لا تقلد وتتهم السلفيين بأنهم مقلدة، وعادة هذا الصنف من أشباهك إذا احتاج إلى التقليد ورآه انه ينصر مذهبه، كان من المقلدين العميان، ومن الداعين له، وإذا رآه لا يخدم مذهبه، ادعى أن الأخذ بقول العالم تقليداً.
سادساً: لو سلّمنا معك جدلاً أن ابن برهان كان مبتدعاً معتزلياً، كيف لك أن تثبت أن الإمام ابن بطة كان يعلم ذلك عنه، فإن المعروف من عادة أهل الأهواء أنهم يظهرون السنة مدة من الزمان ثم إذا تمكنوا أخرجوا باطلهم، ودون إثبات أن الإمام ابن بطة يعلم بدعته خرط القتاد.
سابعاً: لو تنزلنا معك إلى حدّ أن نقول إن الإمام ابن بطة يعلم بدعته وكان يصاحبه- وحاشاه من ذلك-، فيعتبر منه هذا خطأ ظاهراً مخالفاً لما قرره هو بنفسه في كتابيه، فلا نهدم منهجاً كاملاً قام على الكتاب والسنة وإجماع أهل السنة وأقوال الأئمة إلى عصرنا هذا بهذا الفعل، خاصة وأن العلماء غير معصومين، وأنت في بحثك تجعل كل أفعالهم المخالفة لما دلّ عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف حجة لك على رأيك، وهذه الطريقة مستمدة من طريقة أبي الحسن، فقد جعل أخطاء الأئمة منهجاً له سار عليه، وهو منهج الكرابيسي من قبل والذي أنكر عليه الإمام أحمد ذلك، أرأيت يا طيباوي من هو الذي يدعي العصمة للعلماء. رمتني بدائها وانسلت.
أخيراً أقول:
إنّ افتراءات الطيباوي وحزبه الجديد لا تكاد تنتهي، فما من صفحة من صفحات تسويداته إلا وهي مليئة بالكذب على أهل السنة والتأصيل الفاسد الذي يجر الشباب السلفي إلا هوّة أهل البدع والارتماء في أحضانهم، وهيهات هيهات.
والعاقل يكفيه قراءة هذا المقال لمعرفة مدى المستوى الذي وصل إليه الطيباوي من الانحراف والكذب على أهل السنة ومحاولة تشويههم وإسقاطهم، وإن عاد عدنا، بتوفيق الله.
وأعيد لك النصيحة أيها المختار !! أن تلزم غرس العلماء وتجثو بالركب عندهم، وتحاول سؤالهم، فلا زلت في بداية بوابة طلب العلم، وإن كنت لم توفق لعدد من الأصول السلفية، لكن بالتجائك إلى الله ، وسؤاله ظهور الحق لك ، يلطف بك الله.
اللهم انصر دينك، وأعل كلمتك، ورد كيد أعداء أهل السنة في نحورهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


كتبه خالد بن ضحوي الظفيري أبو عبدالله المدني 14/صفر/1424هـ.


تنبيه: لقد حاولت جهدي تصحيح الأخطاء التي كانت في المقال وهي كثيرة -وذلك راجع إلى المنتدى الذي نقلت منه الموضوع- وأعرضت عن تصحيح بعضها لأنه لم يتضح لي وجه الصحة فيها والله أعلم.


منقول

التعديل الأخير تم بواسطة بلال الجيجلي ; 12-08-2010 الساعة 06:11 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-20-2010, 07:24 PM
أبو عبد الرحمن ايمن عمر أبو عبد الرحمن ايمن عمر غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 29
شكراً: 4
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله اخي بارك الله فيك لعلك تنبه اخوانك انه من المشائخ المذكورين في الرد من كان وقت كتابة الشيخ خالد للمقال من السلفيين الحق نسأل الله لنا ولهم الهداية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-08-2010, 06:08 PM
بلال الجيجلي بلال الجيجلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: الجزائر- ولاية جيجل - حرسها الله من كل سوء-
المشاركات: 941
شكراً: 13
تم شكره 43 مرة في 40 مشاركة
افتراضي

يرفع في أوجه منتديات الكل إلا السلفيين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 AM.


powered by vbulletin