أيها المسلمون:
نحن لا ندعوا إلى (السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف، ولا نحارب الخروج على الحكام) دفاعا عن أخطاء الحكام، ولا غلوا فيهم، ولا نرجوا من الحكام جزاءا ولا شكوراً.
إنما نفعل ذلك:
طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وتطبيقا لشرع الله، وتطبيقا لعقيدة التوحيد، ورجاء مرضاة الله وجناته، وحماية لدماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم.
ولما خالف الناس توجيهات علماء السنة وركضوا خلف دعاة الخروج ودعاة التحريض على الحكام ودعاة الثورات انظروا ماذا حل بالبلاد الإسلامية؟!
هل حصل لهم ما يريدونه؟ هل أقاموا الشرع الذي كانوا ينادون به؟ هل خف الشر الذي كانوا يحاربونه؟
جميع نتائج الثورات والمظاهرات والفتن ولّدت مصائب وبلايا ومشاكل أضعاف أضعاف أضعاف ما كان موجودا قبل ثوراتهم ومظاهراتهم وفتنتهم
أفلا تعقلون؟
أفلا تذكرون؟
أفلا تدبرون؟
أفلا تتعظون؟
ألا تفهمون؟
يا أيها الناس: عرفتم الداء وعرفتم الدواء،
عرفتم من نصحكم لمصلحتكم ومن هيجكم مستغلا لكم،
عرفتم من يحرص على سعادتكم ومن يستغل عواطفكم ويجلب لكم شقاوتكم.
فراجعوا أنفسكم
وتوبوا إلى ربكم
وأصلحوا من أنفسكم
والله المستعان
وهو الهادي إلى سواء السبيل
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
8/ 6/ 1439 هـ