حوار ونقاش مختصر يبين لك جهل وغباء الصعافقة في الاتهام والاستدلال!

[أسامة بن عطايا العتيبي]

حوار ونقاش مختصر يبين لك جهل وغباء الصعافقة في الاتهام والاستدلال!

قال الصعفوق: أنت تحقد على الشيخين ربيع وعبيد!

قال السلفي: ما سبب اتهامك لي بهذه التهمة الباطلة؟!

قال الصعفوق: لأنك تذكر أخطاء الشيخ ربيع والشيخ عبيد !

قال السلفي: أولا: هل ذكر أخطاء العالم السلفي يلزم منه الإسقاط؟ ويلزم منه الحقد؟

ثانيا: ما سبب إيرادي لهذه الأخطاء؟ هل أورد الأخطاء للاستدلال على سقوطهما؟ أو لحث الشباب على تركهما؟


قال الصعفوق: ذكر أخطاء العالم يلزم منه الإسقاط ويلزم منه التحذير وفيه تنفير للشباب منه وأنت تورد الأخطاء بقصد الإسقاط!


قال السلفي: خالفت منهج السلف تأصيلا وتفصيلا، وبنيت على تأصيلاتك البدعية اتهامك الباطل الكاذب.

فأنا إنما أوردت أخطاءهما مصرحا بعدم الإسقاط، بل لدفع إسقاط العلماء بهذه الأخطاء، ولإلزام الصعافقة بعدم التناقض المنهجي الذي عندهم، ولإلزامهم بعدم إسقاط علماء آخرين من كبار العلماء عندهم أخطاء أشد أو من جنس أخطاء الشيخ ربيع والشيخ عبيد

فلو كنت أريد إسقاطهما لكان استدلالي بأخطائهما موجب لإسقاط الشيخ فركوس!!

فلو كنت أسقط الشيخ العباد بخطئه في الإنكار العلني للزم منه إسقاطي للشيخ فركوس، وأنت تعترف أيها الصعفوق أن حربي معكم بسبب إسقاطكم للعلماء بهذه الأخطاء بطريق الهوى والتفريق بين المتماثلات..

فكلمكا أبين لكم التماثل في سبب تزعمونه لإسقاط الشيخ فركوس أوردت لكم من جنسه وأشد منه عند غيره ممن تظهرون احترامهم، فبدل الاستيقاظ من غفلتكم، والحذر من سوء قولكم تصرون على اتباع الهوى، وتتهمون غيركم بإرادة إسقاط العلماء والحقد عليهم..

ثم إن من منهج السلف رد خطأ العالم السلفي وحفظ كرامته ..

وهذا يختلف عن جمع مثالب العالم جمعا مجرداً للتنفير منه والطعن عليه وليس لمقصد شرعي ، فقد ألف جماعة من العلماء في أخطاء بعضهم بعضا في كتب أو مسائل أو تقريرات مع حفظ كرامتهم وعدم إسقاطهم بما هو معروف مشهور..

ولكن بمنهجكم الجديد جعلتم علماء السنة الذين عندهم أخطاء كلهم كرابسية، ونزلتم عليهم كلام العلماء في حسين الكرابيسي، فأتيتم من قبل ظنكم السوء بعلماء السنة حيث كربستموهم بجهلكم وضلالكم وغبائكم..

فاتهامكم لي بالحقد على الشيخين ربيع وعبيد مبني على أصول فاسدة منها:

الأصل الفاسد الأول: إنكار الواقع، ومحاولة تكذيب الثابت من أخطاء هؤلاء المشايخ.

الأصل الفاسد الثاني: ظنكم في حال ثبوت الأخطاء عنهم أنهم كالكرابيسي أو أشد، فيقع في نفوسكم أن الشيخ ربيعا والشيخ عبيدا لو عندهما ما عند الشيخ فركوس لأسقطوهما، فتريدون الهرب من هذا الإسقاط ليسلم لكم إسقاط الشيخ فركوس..

وهذا خلل في تأصيلكم وتفصيلكم ودليل حداديتكم الظاهر الواضح الذي لا يخفى إلا على العميان..

الأصل الفاسد الثالث: أن من يرد خطأ العالم السلفي ويحفظ كرامته يلزم منه أنه يحقد على العالم، ويريد إسقاطه، وهذا من أخبث بدعكم وتأصيلاتكم الفاسدة، فإنه يتضمن اتهام علماء السنة بالمداهنة، واتهام علماء السنة بأن تأصيلاتهم مبنية على الحقد على العلماء وإسقاطهم ..


فليحذر السلفي من تأصيلات الصعافقة فبها يهدمون المنهج السلفي، ويروجون لبدعهم وضلالاتهم ولخبثهم ومكرهم..

والله أعلم.

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
29/ 8/ 1444هـ