التفريغ
السؤال:
فضيلة الشيخ، أحسنَ الله إليكم، ما رأيكم فيمن يقول: إنّ الشيخ (ربيع بن هادي المدخلي) يطعنُ في المشايخ والعلماء والدعاة؟!
الجواب:
الشيخ (ربيع) صاحبُ رايةٍ قوية، رافعة لواء السنة بشهادة (أئمة) زكَّوه وأثنوا عليه، فلا ينبغي لمثلي أن يُسألَ عنه -حفظه الله-.
لكنْ ما دمتُ سُئلتُ فلابد من الإجابة؛ زكّاه سماحةُ الإمام الوالد العلامة الأثري الفقيه الشيخ/(عبدالعزيز بن باز) -رحمه الله-، وزكّاه سماحة الإمام الفقيه المجتهد العلامة الشيخ/(محمد بن عثيمين) -رحمه الله-، وزكّاه الإمام المحدث في هذا العصر بلا نزاع الإمام/(ناصر) -رحمه الله-، ووصفه بأنه حامل للواء الجرح والتعديل في هذا العصر.
ورايةُ الشيخ (ربيع) التي رفعها -جهادًا عن أهل السنة، وذبًا عنها، وعن أهلها، وهي شوكةٌ في صدور المبتدعة حتى الساعة ولله الحمد- ما هانت، وما لانت، وما انتكست!!
وبهذا يستبينُ لكم أن هذه المقولة التي تضمنها السؤال صادرةٌ عن صنفين من الناس:
1- صنفٌ ليس عنده فُرْقَان، ولا عِلمٌ بما يجري في الساحة، وإنما يُقالُ له فيقول!!
2- والصنفُ الآخر: وهم قادة هذا الفكر الضال المنحرِف المعارِض للسنة، شَقَّ عليهم وغُصَّ في حلوقهم ما كتبه الشيخ (ربيع) -حفظه الله- من الرد على (القطبيين) وغيرِهم مما كتبه في (سيد قطب)، وبيان انحرافه وجهالاته وضلالاته، وما أبانَ من الحق لطالب الحق، فلا تستغربوا أن يقولوا هذا.
فالشيخ (ربيع) لم يطعن في داعيةٍ إلى الله على بصيرة -أبدًا-، ولم ينل منه شيئًا، وإنما هو مع إخوانه وأبنائه من المسلمين عامة، وطلاب العلم خاصة، يوجِّه، وينصح، ويسدد، ويعلِّم، ويزيل الشبهة عمن تَعْرِض له، هذا ما علمناه عنه -حفظه الله- حتى الساعة، نعم. اهـ
المصدر:
شريط: (الإيضاح والبيان في كشف بعض طرائق الإخوان)
جوابًا على السؤال الثاني عشر