منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > الأســــــــــــــــــــــــرة الـمـســــــــــلـــــمــــــــة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-23-2010, 08:15 AM
أم أحمد التونسية أم أحمد التونسية غير متواجد حالياً
طالبة في معهد البيضـاء العلميـة -وفقها الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 22
شكراً: 1
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي أحوال خاصَة عباد الله

بسم الله الرحمن الرحيم




من كتاب فضل علم السلف على علم الخلف/ابن رجب الحنبلي



...ومن وقف على هذا وأخلص القصد فيه لوجه الله عز وجل واستعان عليه أعانه وهداه ووفقه وسدده وفهمه وألهمه. وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به وهي خشية اللَه كما قال عز وجل {إِنَّما يَخشى اللَهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ} قال ابن مسعود وغيره كفى بخشية اللَه علما وكفى بالاغترار باللَه جهلا وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية. وقال بعضهم من خشي اللَهَ فهو عالم ومن عصاه فهو جاهل وكلامهم في هذا المعنى كثير جدا

وسبب ذلك أن هذا العلم النافع يدل على أمرين أحدهما على معرفة اللَه وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال الباهرة. وذلك يستلزم إجلاله وإعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضى بقضائه والصبر على بلائه والأمر الثاني المعرفة بما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويسخطه من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة إلى ما فيه محبة اللَه ورضاه والتباعد عما يكرهه ويسخطه: فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع فمتى كان العلم نافعاً ووقر في القلب فقد خشع القلب للَّه وانكسر له. وذل هيبة وإجلالا وخشية ومحبة وتعظيما. ومتى خشع القبل للَّه وذل وانكسر له قنعت النفس بيسير الحلال من الدنيا وشبعت به فأوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا. وكل ما هو فان لا يبقى من المال والجاه وفضول العيش الذي ينقص به حظ صاحبه عند اللَه من نعيم الآخرة وإن كان كريماً على اللَه كما قال ذلك ابن عمر وغيره من السلف وروي مرفوعا. وأوجب ذلك أن يكون بين العبد وبين ربه عز وجل معرفة خاصة. فإن سأله أعطاه وإن دعاه أجابه كما قال في الحديث الإلهي ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه إلى قوله فلئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه
وفي رواية ولئن دعاني لأجيبنه وفي وصيته لابن عباس احفظ اللَه يحفظك احفظ اللَه تجده أمامك تعرف إلى اللَه في الرخاء يعرفك في الشدة .
فالشأن في أن العبد يكون بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه بحيث يجده قريباً منه يستأنس به في خلوته ويجد حلاوة ذكره ودعائه ومناجاته وخدمته. ولا يجد ذلك إلا من أطاعه في سره وعلانيته. كما قيل لوهيب بن الورد أيجد حلاوة الطاعة من عصى قال لا ولا من هم. ومتى وجد العبد هذا فقد عرف ربه وصار بينه وبينه معرفة خاصة. فإذا سأله أعطاه. وإذا دعاه أجابه كما قالت شعوانة - امرأة عابدة- لفضيل لمَا سألها الدعاء أما بينك وبين ربك ما إذا دعوته أجابك. فغُشي عليه.

والعبد لا يزال يقع في شدائد وكُرب في الدنيا. وفي البرزخ. وفي الموقف فإذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه اللَه ذلك كله وهذا هو المشار إليه في وصية ابن عباس بقوله صلى الله عليه و سلم تعرف إلى اللَه في الرخاء يعرفك في الشدة وقيل لمعروف ما الذي هيجك إلى الانقطاع وذكر له الموت والقبر والموقف والجنة والنار. فقال إن ملكا هذا كله بيده إذا كانت بينك وبينه معرفة كفاك هذا كله.
فالعلم النافع ما عرَف بين العبد وربه ودل عليه حتى عرف ربه ووحده وأنس به واستحى من قربه وعبده كأنه يراه
ولهذا قالت طائفة من الصحابة -رضي الله عنهم- إن أول علم يرفع من الناس الخشوع وقال ابن مسعود إن أقواماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع وقال الحسن العلم علمان فعلم على اللسان فذلك حجة اللَه على ابن آدم. وعلم في القلب فذلك العلم النافع وكان السلف يقولون أن العلماء ثلاثة. عالم باللَه عالم بأمر اللَه. وعالم باللَه ليس بعالم بأمره. وعالم بأمر اللَه ليس بعالم باللَه وأكملهم الأول وهو الذي يخشى الله ويعرف أحكامه
فالشأن كله في أن العبد يستدل بالعلم على ربه فيعرفه فإذا عرف ربه فقد وجده منه قريباً ومتى وجده منه قريباً قربه إليه وأجاب دعاءه كما في الأثر الإسرائيلي{ ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحب إليك من كل شيء{ وكان ذو النون يردد هذه الأبيات بالليل.
اُطلُبوا لِأَنفُسِكُم ... مِثلَ ما وَجَدتُ أَنا
قَد وَجَدتُ لِي سَكَناً ... لَيسَ في هَواهُ عَنا
إِن بَعُدتُ قَرَّبَني ... أَو قَرُبتُ مِنهُ دَنا




شرح الشيخ محمد المدخلي-حفظه الله-


ثمرة العلم النافع
وهذه الثمرة مقيدة لا تحصل لصاحبها إلا إذا حصل القيد و هذه الثمرة أن يكون هذا العلم المقصود به وجه الله
يطلب لوجه الله تبارك و تعالى إذا أخلص في طلبه وكان قصده به وجه الله -تبارك و تعالى- فإنه يثمر هذه الثمرة النافعة
و الثمرة النافعة التي تترتب على هذا القيد و هذا الشرط
العلم نافع! و الثمرة لا تتأتى من شجرة لم يحسن غرسها.
فالعلم شجرة باسخة و إحسان غرسها يكون بإخلاص القصد فيه لله -تبارك و تعالى- فإذا أخلص في تعلمه و أراد به وجه الله أثمر
الثمرة المرجوة و هي خشية الله- تبارك و تعالى- في الغيب و الشهادة و هذه الخشية آتية من هذا العلم و السبب أن هذا العلم الذي أخلص فيه لله كما قال المصنف يدل على أمرين الأول معرفة الله –تبارك وتعالى- و ما يستحقه من الأسماء و الصفات و الأفعال و هذا يستلزم المراقبة له جل و علا- بالتعظيم و هذا هو الخشية و الثاني أن هذه الخشية موجبة لمحبة ما يحبه الله و كراهة ما يكرهه فإذا أثمر ذلك فهذا غاية ما يسعى إليه في العلم و يطلب من أجله العلم و يبذل في سبيل تحصيله كل شيء و لذلك كان أسلافنا الأوائل في هذا الباب فيما نقل عنهم من الأخبار مضرب المثل ولو لا أن هذه الأخبار نقلت عنهم بالأسانيد الصحيحة لربما ما صدقها كثير من الناس


و هذه الخشية يترتب عليها أن يكون بين الله -جل و علا - و خاصته الذين هم أهل العلم معرفة خاصة يجيب بها دعائهم و يفرج بها الكرب عنهم و يدفع الشدائد. فيهون عليهم ما يلاقونه في الدنيا من ضيق في العيش و تقتير أحيانا في الرزق و تتال للمصائب و البلايا عليهم و لا يأثر ذلك فيهم لأنهم قد أنسوا بالله -تبارك و تعالى- فاقتلعت الدنيا من قلوبهم و عظمت محبة الله في قلوبهم فهانت الدنيا عليهم. فيأنسون بالله- جل و علا- و من أنس بالله لم يستوحش و هذه الثمرة العظيمة هي الخلاصة وهي مرتبة الإحسان العليا التي قال فيها رسول الله -صلى الله عليه و سلم- *أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك *.

و ما استحق هؤلاء هذه المنزلة إلا بالمسارعة و المسابقة إلى الطاعات لما عرفوا من شأنها عند الله -تبارك و تعالى- فقربهم في الدنيا باستيفائه لهم هذه المنزلة العظيمة و يقربهم في الأخرة و يدنيهم لما كان بينه و بينهم من المعرفة الخاصة في الدنيا

فنسأل الله جل و علا أن يرزقنا و إياكم هذه الثمرة العظيمة
و أن لا يحرمنا من فضله بسوء ما عندنا من العمل و أن يستر علينا جميعا بستره الجميل في الدنيا و الآخرة .


متن
وكان الإمام أحمد رحمه اللَه يقول عن معروف معه أصل العلم خشية اللَه
: فأصل العلم باللَه الذي يوجب خشيته ومحبته والقرب منه والأنس به والشوق إليه. ثم يتلوه العلم بأحكام اللَه وما يحبه ويرضاه من العبد من قول أو عمل أو حال أو اعتقاد: فمن تحقق بهذين العلمين كان علمه علماً نافعاً وحصل له العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القانعة والدعاء المسموع


شرح
يعني بالعلمين .علم الخشية و المراقبة و علم الإلتزام بأحكام الله-جل و علا- و اتباع ما يرضيه في الإعتقادات و الأقوال و الأعمال فهذان هما العلمان النافعان .الخشية و العلم بأحكام الله .هذا هو العلم الذي ينفع صاحبه و يورده المنزلة العلية في الدنيا و في الآخرة.و ما عداه فهو حجة على صاحبه و هو العلم الذي لا ينفع و كما تقدم معنا في العلم الذي لا ينفع إما أن يكون ضارا الضرر المحض فهو محرم و لو سمي علما كعلم السحرونحوه.و إما أن يكون في أصله نافعا لكن صاحبه لم ينتفع به كما قال -جل و علا- عن اليهود*مثلوا الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ...*فهكذا كل من لم ينتفع بالعلم النافع فيه شبه من اليهود فالنفع بين يديه و لا سبيل له إليه

فنسأل الله علما نافعا و قلبا خاشعا و نسأله الستر في الدنيا و الآخرة





...من شرح الشيخ محمد لهذا المتن .الشريط الخامس /تفريغ الأخت أم عبد البرَ -أثابها الله-
__________________
رقم القيد
-315-
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-23-2010, 08:33 AM
أم همام الأثرية أم همام الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة-وفقها الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 34
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي مراتب معرفة الله

مراتب معرفة الله
من الناس من يعرف الله بالجود و الإفضال والإحسان، ومنهم من يعرفه بالعفو والحلم والتجاوز، ومنهم من يعرفه بالبطش والانتقام، ومنهم من يعرفه بالعلم والحكمة، ومنهم من يعرفه بالعزة والكبرياء، ومنهم من يعرفه بالرحمة والبر واللطف ومنهم من يعرفه بالقهر والملك، ومنهم من يعرفه بإجابة دعوته وإغاثة لهفته وقضاء حاجته‏.‏
وأهم هؤلاء معرفة من عرفه من كلامه، فإنه يعرف ربا قد اجتمعت له صفات الكمال ونعوت الجلال، منزه عن المثال، بريء من النقائص والعيوب، له كل اسم حسن وكل وصف كمال، فعال لما يريد، فوق كل شيء ومع كل شيء، وقادر على كل شيء ، ومقيم لكل شيء ، آمر ناه متكلم بكلماته الدينية والكونية، أكبر من كل شيء وأجمل من كل شيء، أرحم الراحمين وأقدر القادرين وأحكم الحاكمين‏.‏ فالقرآن أنزل لتعريف عباده به وبصراطه الموصول إليه وبحال السالكين بعد الوصول إليه‏.‏


الفوائد_الإمام شمس الدين أبي عبد الله بن قيم الجوزية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 AM.


powered by vbulletin