منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2015, 01:45 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي هل الإيمان شرط للتوبة ومعنى حلاوة الإيمان

هل الإيمان شرط للتوبة ومعنى حلاوة الإيمان

يقول السائل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛
عندي بعض الاسئلة اود ممن انعم الله عليه بالعلم بها ان يتحفنا بها وله مني الشكر والتقدير :
1-ما الحكمة من تخصيص الله للمؤمنين بالتوبة والرجوع اليه في قوله تعالى (وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون ) وتعليقه سبحانه لفلاح بذالك ؟
2-ذكر النبيء صلى الله عليه وسلم ان ثلاث من كانت فيهن وجد بهن حلوة الايمان كما في حديث انس رضي الله عنه وارضاه فالسؤال :هل الحلوة المذكورة حقيقة؟ بمعني هل تكتسب
بالايمان وهل يذوقها المؤمن واين يجدها ؟ وهل تتفاوت في قلوب المؤمنون ؟ومن لا يجدها فهل هذا على ضعف ايمانه؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد

1- التوبة عبادة ولا يقوم بها إلا المؤمن الذي يؤمن بإله يعاقب على الذنب ويؤاخذه به، لذلك خوطب المؤمنون بها.
ولذلك علق الفلاح على هَذِهِ التوبة لكونها ماحية للذنوب مطهرة للنفس.
وليس معنى ذلك أن الكافر لا يمكنه التوبة من كفره، ولكن توبته من بعض ذنوبه لا فائدة منها حتى يؤمن، فلا تقبل التوبة إلا باقتران الإيمان بالله بها وأول شروط التوبة الإخلاص.
والذي يدخل في الإسلام أو يتوب من الردة لا يقبل ذلك منه حتى يكون الإيمان قد استقر في قلبه فحينها يظهر التوبة.
والله أعلم

2- حلاوة الإيمان حلاوة حقيقية يجد المؤمن طعمها ولذتها بما يناسبها، فهي حلاوة متعلقة بالقلب الذي هو محل العقل وفيه أصل المحبة وعبادات القلوب، فالمؤمن يجد هذه اللذة، وهي عنده أحلى من العسل، ويشعر بسعادة غامرة وكأنه في جنة غناء وجو لطيف وسَكينة وطمأنينة وهدوء بال.
وتنتشر هذه الحلاوة في الجسد حتى يستشعرها المؤمن بجميع حواسه فربما بكت عينه من السعادة، واقشعر جلده من خشية ربه، واستجمع همته وفكره بحيث يكون طريقه واضحا لا لَبْس فيه، وتصغر الدنيا في عينه، وتكون الآخرة همه ومبتغاه.
وتجده حريصا ومحافظا على بقاء هذه اللذة بالاستمرار على الطاعة والبعد عن المعصية.
وهذه الحلاوة متفاوتة في قلوب المؤمنين، على قدر إيمانه وقيامه بالعبودية لله عز وجل، وعلى قدر عقله لتلك الثلاث التي يجد المؤمن بهن حلاوة الإيمان وهي:
1-أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواه، فلا يقدم محبوبا على ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
2-أن يحب المرء لا يحبه إلا لله.
3-أن يكره أن يعود إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه، فيبغض الكفر وأهله ويتبرأ منهم ويجافيهم، ويحرص على ثباته على الإيمان والتوحيد.
وتكتسب تلك الحلاوة بتحقيق أسبابها.

وهذه تتمة مفيدة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية حول الذوق والوجد الشرعي الديني
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (2/ 453-454) : «ولهذا كانت المحبة الإيمانية هي الموجبة للذوق الإيماني والوجد الديني كما في الصحيحين عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان في قلبه من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار» فجعل صلى الله تعالى عليه وسلم وجود حلاوة الإيمان معلقا بمحبة الله ورسوله الفاضلة وبالمحبة فيه في الله وبكراهة ضد الإيمان. وفي صحيح مسلم عن العباس قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا».
فجعل ذوق طعم الإيمان معلقا بالرضى بهذه الأصول كما جعل الوجد معلقا بالمحبة؛ ليفرق صلى الله تعالى عليه وسلم بين الذوق والوجد الذي هو أصل الأعمال الظاهرة وثمرة الأعمال الباطنة وبين ما أمر الله به ورسوله وبين غيره كما قال سهل بن عبد الله التستري: كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل إذ كان كل من أحب شيئا فله ذوق بحسب محبته. ولهذا طالب الله تعالى مدعي محبته بقوله: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} قال الحسن البصري: ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم يحبون الله؛ فطالبهم بهذه الآية؛ فجعل محبة العبد لله موجبة لمتابعة رسوله وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الرب عبده. وقد ذكر نعت المحبين في قوله: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم} فنعت المحبين المحبوبين بوصف الكمال الذي نعت الله به رسوله الجامع بين معنى الجلال والجمال المفرق في الملتين قبلنا: وهو الشدة والعزة على أعداء الله والذلة والرحمة لأولياء الله ورسوله».
وقال رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (10/ 48) : «وأما الرضا به وبدينه وبرسوله فذلك من حظ المحبة؛ ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الإيمان كما ذكر في المحبة وجود حلاوة الإيمان. وهذان الحديثان الصحيحان هما أصل فيما يذكر من الوجد والذوق الإيماني الشرعي؛ دون الضلالي البدعي. ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا» وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار»».
وانظر: (10/334-336).

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
18/ 7/ 1436هـ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-12-2015, 04:49 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM.


powered by vbulletin