منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-23-2016, 12:14 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي تأمل أخي كلام حذيفة رضي الله عنه: إن للفتن وقفات وبعثات وشبهات فكن في وقفاتها

تأمل أخي كلام حذيفة رضي الله عنه: إن للفتن وقفات وبعثات وشبهات فكن في وقفاتها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فحذيفة بن اليمان العبسي رضي الله عنهما صحابي جليل، ومن الزهاد العباد، وكان متخصصاً في معرفة الفتن وأحداث الساعة وأخبارها، كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكان يسأله عن الشر مخافة أن يدركه، وهو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أسر النبي صلى الله عليه وسلم له بأسماء المنافقين الذين أرادوا اغتياله صلى الله عليه وسلم وهو عائد من تبوك.

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم جميع أسماء المنافقين، ولكنه كان يعرف بعضهم {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} [التوبة: 101] الآيات.

ومن توجيهاته رضي الله عنه في الفتن :

قال حذيفة رضي الله عنه:

«أتتكم الفتن ترمي بالنَّشَف، ثم أتتكم ترمي بالرَّضَف، ثم أتتكم سوداء مظلمة».

«إن للفتنة وقفات وبعثات ، فمن استطاع منكم أن يموت في وقفاتها فليفعل».

«ما الخمر صِرفا بأذهب لعقول الرجال من الفتن».

قيل لحذيفة رضي الله عنه: ما وقفات الفتنة؟ وما بعثاتها؟ قال: «بعثاتها سل السيف، ووقفاتها غمده».


رواه نعيم بن حماد في الفتن، وابن أبي شيبة في المصنف، وأبو جعفر الخلدي في أماليه، وأبو نعيم في الحلية، والحاكم في المستدرك، وغيرهم بسند صحيح.

ولفظ أبي جعفر الخلدي: "إن للفتنة وقفات وبغتات وشبهات فإن استطعتم أن تكونوا في وقفاتها فافعلوا". وهو بهذا اللفظ شاذ فيما يظهر لي والله أعلم.

معاني الكلمات:

الفتن: جمع فتنة، ولها معان كثيرة منها: الشرك، والعذاب، والضلالة، والإعجاب والغرور، والتحريق بالنار، والبلاء والاختبار، ومن معاني الفتنة: القتل.

والظاهر أن المراد بالفتنة هنا أي اختلاف الناس واضطرابهم بما يؤدي إلى قتال بعضهم بعضا دون معرفة وجه الحق، أو للاشتباه فيه.

وليس المراد بالفتنة الأمر الواضح الجلي من جهاد الكفار والمشركين والرافضة والخوارج بضوابط الجهاد الشرعية.

ومعنى النَّشَف: حجارة سود كأنها أحرقت بالنار.

والرضَّف: الحجارة المحماة بالنار أو الشمس.

ومعنى وقفات: أي الوقوف عن الفتنة وعدم الدخول فيها.

ومعنى بعثات: أي َإثارات وهَيْجات. أي: أمور تثير الفتنة وتهيّج عليها.

ومعنى شبهات: أي لا تكون الأمور فيها واضحة جلية بل تكون ملتبسة.

وقد تفرد بزيادة لفظ "شبهات" أبو جعفر الخلدي في أماليه، ولم يروها أحد غيره فيما وقفت عليه، فهي شاذة. وحقيقة الفتنة أن تكون ملتبسة مشتبهة.

ومعنى: صِرفا: أي خالصا لم يخلط بشيء آخر يخفف شدته.

فالواجب على المسلم أن بتعد عن الفتن وأهلها، وأن يحافظ على دينه ونفسه من الولوج في أمر الفتن.

ولكن هناك من يستغل قضية التحذير من الدخول في الفتن لفتح الباب للخوارج ومن معهم من الروافض لتثبيط أهل السنة عن جهادهم مع ولاة أمرهم، حتى يخلوا بين الخوارج والروافض والسلطان، لا سيما إذا كان في السلطان ضعف، وعنده حاجة لمساندته على الخوارج والروافض، فينشط أهل الفتن والمغفلون في تثبيط أهل السنة عن نصرة السلطان على الخوارج والروافض، ليتمكنوا من هزيمة السلطان أو إضعافه، وفي ذلك ضرر عظيم على السلطان وعلى عامة الناس، لأن الخوارج والروافض لا يهدأ لهم بال إلا بذبح أهل السنة وإذلالهم، ونشر بدعهم وضلالاتهم بينهم.

لذلك فالتحذير من اجتناب الفتن حق، كما أن التحذير من الغلو حق، ولكن قد يستغل التحذير من الغلو لإسكات أهل السنة عن التحذير من أهل البدع، ويستغل التحذير من الفتن لترك الخوارج والروافض يعبثون ويعيثون في الأرض الفساد، وفي ذلك من تعطيل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما هو ظاهر.

فعلى أهل السنة الالتفاف خلف ولاتهم وعلمائهم في جهاد الخوارج والروافض، في ليبيا واليمن خاصة لوضوح الراية، وتمايز الصفوف.

وأما في الدول المستقرة كدول الخليج فعندها من القدرة على جهاد من يعبث بأمنها، وإنما يحتاجون منا إلى تأييدهم ومناصرتهم بالقلم والبيان لفضح أعداء أهل السنة من الخوارج والروافض ومن على شاكلتهم ومن يؤيدهم.

وكل مواطن شريف، أو مقيم عفيف فإنه جندي للوطن المسلم الذي يعيش فيه، ويجتهد في مساندة أهل البلاد بما فيه مصلحتهم وخيرهم وأمنهم وأمانهم، والنصيحة لهم بالمعروف.



والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد


كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
18/ شوال 1437 هـ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-17-2017, 08:37 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

السعيد من جنبه الله الفتن، ومن ابتلي فصبر فأجره عظيم لما رزقه الله من الصبر العجيب


عن جبير بن نفير الحضرمي رحمه الله قال: جاءنا المقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنه لحاجة له، فقلنا له: اجلس عافاك الله حتى نطلب لك حاجتك، قال: فجلس.

فقال: أتعجب من قوم مررت بهم آنفا يتمنون الفتنة يزعمون ليبتليهم الله فيها ما أبلى رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وايم الله، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن -يرددها ثلاث مرات-، ولمن ابتلي فصبر فواهاً".

وايم الله، لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يموت عليه، لحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غلياناً".

رواه مطولاً: الطبراني في الكبير، ومسند الشاميين، وأبو نعيم في الحلية، والحنائي، وابن بطة في الإبانة، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طرق عن عبدالله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه به، وسنده حسن. ورواه عن عبدالله بن صالح من الكبار: أبو زرعة الدمشقي .

ورواه بدون آخره: أبو داود وابن بطة من طريق الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير عن أبيه به، وسنده صحيح.

انظر: [الصحيحة:975].

والله أعلم

كتبه:

أسامة بن عطايا العتيبي
20/ 8/ 1438 هـ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM.


powered by vbulletin