كشف لبعض شبهات الحدادية ...
هنا فرق بين :
1 / تارك العمل بالكلية . و
2 / تارك الصلاة ....اتضحت الصورة لا يكون هناك خلط وتشغيب وهذه حال الحدادية
فتارك العمل بالكلية يقول علماء السنة : أن الإيمان قول وعمل واعتقاد ...هنا اجماع واتفاق لاخلاف بينهم بما فيهم الألباني رحمه الله تعالى والشيخ ربيع حفظه الله تعالى ....ومن قال أن الإيمان
أ / هو المعرفة فهذا من غلاة المرجئة الجهمية المعطلة .
ب / ومن قال الإيمان هو المعرفة والتصديق فهذا من الجهمية المعطلة .
ج / ومن قال الإيمان اعتقاد وقول ...فهذا من مرجئة الكرامية وقول شبابة بن سوار وقول مرجئة الفقهاء بعض الأحناف أصحاب الرأي .
د / ومن قال الإيمان : قول واعتقاد وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فهذا قول علماء السنة بما فيهم الألباني رحمه الله تعالى والشيخ ربيع .....
هنا يبقى مسألتان :
الأولى :
معنى شرط كمال :
وأراد به من قال به من علماء السنة المعنى اللغوي ومنه اشراط الساعة علاماتها أي علامة وجود الإيمان هو العمل وهذا معنى صحيح لا يخالف فيه إلا غبي ....وما أكثر أغبياء الحدادية
ولم يرد معناه الأصولي المقابل للسبب والمانع ومنه الوضوء شرط لصحة الصلاة .
المسألة الثانية :
مشكلة الحدادية أنهم جعلوا العمل هو الصلاة فقط وبنوا عليها الخلاف فكفروا علماء السنة واختبروا أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذه عادة للخوارج كما اختبر خوارج المعتزلة علماء السنة في مسألة خلق القرآن ....
ومسألة ترك الصلاة
على صورتين :
فالصورة الأولى :
من تركها جاحداً لوجوبها فهذا محل اتفاق واجماع بين علماء السنة على تكفيره ....
والصورة الثانية :
من تركها تهاونا وكسلا فهنا وقع الخلاف بين علماء السنة قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى بعد أن ساق الخلاف في هذه الصورة : « فهذه أقوال علماء وكل ينزع بدليل من الكتاب والسنة »
نعم لقد نسيت فذكرت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو مشوش عند كبار الحدادية وصغارها تبع لهم ...وسأذكره شاؤا أم أبوا ...فلا عبرة بخلافهم فهم شذاذ الورى .....ويبقى شيخ الإسلام هو شيخ الإسلام عند أهل السنة والجماعة .....
غازي بن عوض العرماني