منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2014, 06:16 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي التنبيه على شيء من غلو الحدادية في التكفير

تنبيه حول شيء من غلو الحدادية في التكفير


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ما بعد فقد كتب الشيخ العلامة محمد بن عمر بازمول حفظه الله خاطرة بين فيها أن الحدادية وجه للخوارج، وأن عندهم تسرعاً في التكفير.

فعلقت عليه بما يلي:

جزاكم الله خيراً..

والتسرع في التكفير والتفسيق والتبديع، بل وصف الأمر المشروع بذلك أمر ظاهر في الحدادية وأمثلته كثيرة جداً، لكن سأضرب هنا مثالاً جديداً رأيته أخيراً في منتدى الآفاق الحدادي، الذي يدعي أصحابه السلفية، ويزعمون احترام اللجنة الدائمة، ومعالي الشيخ الفوزان، وواقعهم على النقيض من ذلك، لا سيما إذا وجدوا عند العلماء خلاف ما يهوون ..

قرأت تعليقاً لبعضهم يعيب على سلفيين يرميهم بالإرجاء أنهم يجيزون عبارة (توكلت على الله ثم عليك)، ويجعل ذلك من مثالبهم، ولعله أراد أن هذا من دلائل الإرجاء المزعوم!

ثم علق بعده عبد الحفيظ المغربي الحدادي المبتدع على كلامه فقال: [من جوّز التوكل على غير الله فهو مرتد عن الإسلام] !!

وكل هذا من جهلهم وضلالهم، وتسرعهم في التكفير ..

علماً بأن التوكل على الله بمعنى اعتماد القلب على الله وهو عبادة خالصة لله، وصرفها لغيره شرك، وهذا أمر معلوم ، ولكن التوكل قد يكون بمعنى التفويض، والوكالة، فلذلك جوزت اللجنة الدائمة لللإفتاء هذا التعبير (توكلت على الله ثم على فلان) ..

ومن نظر إلى أن التوكل هو اعتماد القلب على الله حرم تلك العبارة، لأنه لا يجوز أن يعتمد بقلبه على غير الله ..

فجعل أولئك الحدادية هذه المسألة من مسائل الإرجاء والتجهم، ورموا الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله، واللجنة الدائمة بسهام الإرجاء والكفر والردة وهم لا يشعرون!
ورد في فتاوى اللجنة الدائمة: السؤال الأول من الفتوى رقم ( 3571 ): س: إن لقبي عبد القوي فما حكمه في الإِسلام، وهل يجوز القول توكلت على الله ثم عليك أو كذلك أرجو منك يا أخي؟ ج: يجوز أن يقول الشخص توكلت على الله ثم عليك، فإن التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه والاعتماد عليه، فهو جل وعلا المتصرف في هذا الكون، والتوكل على العبد بعد التوكل على الله جل وعلا تفويض العبد فيما يقدر عليه، فالله له مشيئة والعبد له مشيئة، ومشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وقال تعالى: إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 378) وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصل ذلك، فروى النسائي وصححه عن قتيلة أن يهوديًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم ما شاء فلان ، أما التلقيب بعبد القوي وهكذا التسمي بهذا الاسم فلا بأس به؛ لأن القوي من أسماء الله عز وجل. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز

http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...&languagename=

وذهب إلى التحريم الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم، وكذلك حفيده الشيخ صالح آل الشيخ ، والشيخ العلامة ربيع المدخلي وغيرهم

سئل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :كما في مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ(14/48)
ما قولكم في رجل يقول لمخلوق: ( توكلت على الله ثم عليك ) و ( أعتمد على الله ثم عليك) ؟.

الجواب : لا يجوز هذا ؛التوكل يكون على الله (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) لا يكون التوكل إلاّ على الله سبحانه وتعالى ,وقول ( اعتمدت على الله ثم عليك ) الاعتماد هو التوكل ,يعني يضيق عليه الكلام وما يجد في اللغة العربية إلاّ هذا الكلام الفارغ !!!
هل كان الصحابة يقولون : توكلت على الله ثم عليك ؟! هذا من دسّ الشيطان .
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=135891


فهل أولئك الحدادية سيكفرون الشيخ عبد العزيز بن باز واللجنة الدائمة لأنهم لم يحكموا بردة المتوكل على غير الله مطلقاً كما صرح بهذا التكفير المدعو عبدالحفيظ؟! (مع التنبيه على تفريقهم في معنى التوكل الذي هو خاص بالله عما هو جائز للمخلوق والذي بمعنى التفويض والوكالة).

فعلى أولئك الحدادية أن يدرسوا المسائل العقدية على علماء السنة، وأن لا يطلقوا العبارات البدعية التي تؤدي إلى تكفير أهل السنة..

والله أعلم

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=143185

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 04-02-2014 الساعة 09:45 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-04-2014, 09:44 PM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم ولزيادة الفائدة حول قولهم:(توكلت على الله ثم عليك).

بعض من أجاز ذلك من العلماء:
1- اللجنة الدائمة للإفتاء (عبد العزيز بن عبد الله بن باز، عبد الرزاق عفيفي، عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان) -رحمهم الله جميعا-.
ففي فتوى اللجنة الدائمة برقم(3571): السؤال: إن لقبي عبد القوي فما حكمه في الإسلام وهل يجوز القول توكلت على الله ثم عليك أو كذلك أرجو منك يا أخي؟
الجواب: ((يجوز أن يقول الشخص: توكلت على الله ثم عليك فإن التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه والاعتماد عليه فهو جل وعلا المتصرف في هذا الكون والتوكل على العبد بعد التوكل على الله جل وعلا تفويض العبد فيما يقدر عليه فالله له مشيئة والعبد له مشيئة ومشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ} {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وقال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصل ذلك فروى النسائي وصححه عن قتيلة «أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشئت وتقولون: والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت» وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا: ما شاء الله ثم ما شاء فلان » أما التلقيب بعبد القوي وهكذا التسمي بهذا الاسم فلا بأس لأن القوي من أسماء الله عز وجل.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز)).
وقالت اللجنة الدائمة ضمن فتوى لها برقم (1653): ((...ومن أمثلة الشرك الأصغر ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم: ما شاء الله وشئت، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأرشد من قاله إلى أن يقول: «ما شاء الله وحده، أو ما شاء الله، ثم شئت»؛ سدا لذريعة الشرك الأكبر من إسناد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها، وفي معنى ذلك قولهم: توكلت على الله وعليك...))
ثم قالت اللجنة في نهاية الفتوى:((...والشرك الأصغر، لا يخرج من ارتكس فيه من ملة الإسلام ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛ ولذا قال عبد الله بن مسعود: لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا، وعلى هذا فمن أحكامه أن يعامل معاملة المسلمين فيرثه أهله، ويرثهم حسب ما ورد بيانه في الشرع، ويصلى عليه إن مات، ويدفن في مقابر المسلمين، وتؤكل ذبيحته إلى أمثال ذلك من أحكام الإسلام، ولا يخلد في النار إن دخلها كسائر مرتكبي الكبائر عند أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز)).
2- وسئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- في برنامج نور على الدرب شريط رقم (159):
س: بعض الناس يردد عبارة: إني متوكل على الله ثم عليك أن تنجز لي هذه المعاملة، ما رأيكم بهذه العبارة سماحة الشيخ؟
جواب الشيخ: (( لا بأس بـ: (ثم). أما: (وعليك). فلا يصلح، لكن لو قال: وكلتك أحسن من توكل، لأن أهل العلم يمنع التوكل على المخلوق مطلقا، فيقول: وكلتك على كذا، أو أنت وكيلي، أو اعتمدت على الله ثم عليك، أو بالله ثم بك، إذا جاءت ثم زال المحذور، لكن ترك لفظة: متوكل أحسن، وإلا فالمعنى صحيح، متوكل يعني أنت معتمدي في هذا الأمر، يعني أعتمد على الله ثم عليك بعد الله جل وعلا)).

3- وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في شرحه على الأدب المفرد (باب لا يقول عبدى): ((...كذلك يأتي رجل آخر يتفق معه على عمل ينهي العملية، ويقول: "توكلنا على الله وعليك" الله أكبر , الله يقول فى القرآن:"وعلى الله فليتوكل المؤمنون"، "وعلى الله فليتوكل المتوكلون"، فإذا جعلوا لله شريكا في التوكل فهذا شرك لفظي؛
لأنهم لا يعنون ما يقولون، فلا يجوز لمسلم أن يقول: توكلت على الله وعليك، أو مالي غير الله وغيرك، إما ألا يذكر مع الله أحدا مطلقا وهذا أقطع لدابر الشرك اللفظي، وإما إذا ذكر فبلفظ وحرف (ثم) لا بحرف (الواو) الجامعة...)).

4- وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في لقاء الباب المفتوح شريط رقم (138 الوجه ب):
السؤال:
ما الحكم لمن قال لإنسان وهو يبعثه في حاجة ما: اذهب فإني أتكل على الله ثم عليك في قضاء حاجتي هذه؛ لأنا سمعنا من بعض أهل العلم أن هذا الكلام كفر صريح مخرج من الملة، ثم ما الفرق بين هذا القول وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تقل: ما شاء الله، وشاء فلان؛ ولكن قل: ما شاء الله ثم شاء فلان»؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب:
التوكل نوعان:
((النوع الأول: توكل بمعنى التفويض والتسليم، هذا لا يجوز إلا لله، وهذا النوع يعتقد المتوكل أنه دون المتوكَّل عليه، أنه دونه بكثير، وهذا لا يصح إلا لله.
النوع الثاني: توكل بمعنى الاعتماد على الشخص مع الاعتقاد بأنه دونك في الرتبة، وأنك تستطيع أن تفسخ وكالته، وأن تعتمد على غيره، هذا لا بأس به، فإذا قلت: اذهب فأنت وكيلي، أو فأنا موكلك فلا بأس بهذا، وليس هذا عبادة.
أما التوكل الذي هو عبادة مثل أن يتوكل الإنسان مثلاً على ميت، أو على إنسان غائب فهذا شرك.
السائل:
يا شيخ! المقصود به قضاء الحوائج، فيقول: أنا أوكل وكالة شرعية! ما فيه شيء أبداً.
الشيخ:
فيقول: أتوكل على الله ثم عليك، ما فيها شيء، الرسول قال: «إذا أتاك وكيلي فأعطه كذا وكذا، فإن طلب منك علامة فضع يدك على ترقوته» لأن بعض أهل العلم يفرق بين (ثُمَّ) في المشيئة وفي التوكل؟
لكن التفريق في التوكل هل هو عبادة وتفويض وتسليم مطلق؟ هذا لا يصح إلا لله.
هل المراد وكلتك بمعنى جعلتك نائباً عني في هذا الشيء؟ هذا هو، فهذا لا بأس به بارك الله فيك)).
وللشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فتوى ثانية فقد سئل سئل الشيخ في فتاوى الحرم النبوي شريط رقم (45 الوجه -أ-):
عن حكم من قال توكلت على الله ثم على فلان؟ وكان من ضمن جواب الشيخ -رحمه الله-:
((...أما توكلت على الله ثم عليك، فلا شك أن هذا لا ينبغي، لأنه خلط التوكل التعبدي بالتوكل الإعتمادي، والتوكل التعبدي لا يكون إلا لله عز وجل، فبدلاً أن يقول: توكلت على الله ثم عليك، يقول: وكلتك بكذا وكذا))

وممن منع قول ذلك من العلماء:
1- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ كما في فتاوى ورسائل سماحته (1/ 170):
((السؤال: قول بعض العامة: توكلت عليك يا فلان في كذا؟
الجواب: هذا شرك. أَما التوكيل فيجوز، لأَنه استنابة.
السؤال: متوكل على الله ثم عليك يا فلان؟
الجواب: شرك. يقول موكلك. ولا يقول موكل الله ثم موكلك على هذا الشيء. هذه عامية، وليست في محلها)).

2- وقال الشيخ محمد بن أمان الجامي -رحمه الله- في شرح التدمرية:
(( لا يجوز أن تقول توكلت على الله ثم عليك أو توكلت عليك ثم على الله عكست قدمت وأخرت لا يجوز مطلقا، التوكل والحسب لا يجوز إلا لله، توكلت على الله وحده، وثم هنا لا تجدي ولا تنفع، (ما شاء الله ثم شئت) لا تقس على هذا كما فعل بعض الناس هذا خطأ لأن المشيئة ثابتة للمخلوق (ما شاء الله ثم شئت) المنهي عنه الممنوع أن تجمع بين مشيئة الله ومشيئة المخلوق بحرف الواو التي تقتضي الجمع ونوعا من المساواة (ما شاء الله وشئت) هذا نوع من الشرك ذريعة إلى الشرك لكن لو قلت (ما شاء الله ثم شئت) لأن لك مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى لا شيء في ذلك هذا جائز لكن هل يجوز أن تقول (توكلت على الله ثم عليك)؟ لا، لا يجوز، توكلت على الله وحده نأخذ من هذا الأسلوب وهذا الأسلوب متكرر في القرآن كثيرا سيمر بنا الآن (وعلى الله) وحده (فتوكلوا ان كنتم مؤمنين) إن لم تفردوا الله تعالى بالتوكل وأشركتم معه غيره في التوكل لستم بمؤمنين.
((وعلى الله فليتوكل المتوكلون)) كالتي قبلها تماما (وعلى الله) وحده (فليتوكل المتوكلون) لا يجوز للمتوكلين أن يتوكلوا على غير الله ولو مع الله)).

3- وسئل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- كما في مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ(14/48):
السؤال: ما قولكم في رجل يقول لمخلوق: ( توكلت على الله ثم عليك ) و ( أعتمد على الله ثم عليك) ؟
جواب الشيخ: ((لا يجوز هذا ؛التوكل يكون على الله (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) لا يكون التوكل إلاّ على الله سبحانه وتعالى ,وقول ( اعتمدت على الله ثم عليك ) الاعتماد هو التوكل ,يعني يضيق عليه الكلام وما يجد في اللغة العربية إلاّ هذا الكلام الفارغ!
هل كان الصحابة يقولون : توكلت على الله ثم عليك ؟! هذا من دسّ الشيطان)).
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=135891

4- وممن منع ذلك فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
السؤال : قوله توكلت على الله ثم عليك؟
الجواب :(( لا، ما تقول توكلت على الله ثم عليك ، المخلوق لا يُتوكل عليه إنما التوكل على الله وحده لأن التوكل من أعظم أنواع العبادة : {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}،{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، {وعلى الله فليتوكل المتوكلون}،{وعلى الله فليتوكل المؤمنون}، فالتوكل بهذا اللفظ لا يكون إلا لله ، أما المخلوق تقول: وكلتك تقضي حاجتي، تأتيني بكذا وكذا، وكالة ماهو توكل. نعم)).
وانظر أيضا: ما حكم قول الشخص : توكلت على الله ثم عليك ؟
وأيضا: ما حكم قول القائل: توكلت على الله ثم عليك لأنني سمعت بعض الإخوة يقول بعدم جوازه وأنه من الشرك، فالتوكل عبادة لا يجوز صرفها لغير الله، فمثلا يقول: سجدت لله ثم لك أو صليت لله ثم لك، هل مقالة هذا القائل صحيحة أم لا؟، أرجو إفادتنا في ذلك وجزاكم الله خيرا .
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/10590

5- وممن منع ذلك الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-كما في شرحه على سنن الترمذي-كتاب الزهد شريط رقم (256)، وشرحه على سنن ابن ماجه شريط رقم (154).
 
3- وقال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- في شرح ثلاثة الأصول:
((هذا سؤال بالمناسبة قال: هل يصح أن يُقال توكلت على الله ثم عليك؟ والجواب: أن هذا لا يصلح؛ لأن الإمام أحمد وغيره من الأئمة صرحوا بأن التوكل عمل القلب.
ما معنى التوكل؟ هو تفويض الأمر إلى الله جل وعلا بعد بذل السبب؛ إذا بُذل السبب فوض العبد أمره إلى الله، فصار مجموع بذله للسبب وتفويضه أمره لله مجموعها التوكل، ومعلوم أن هذا عمل القلب كما قال الإمام أحمد.
ولهذا سئل الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية السابق رحمه الله تعالى عن هذه العبارة فقال: لا تصح لأن التوكل عمل القلب، لا يَقبل أن يقال فيه (ثُمَّ)؛ توكلت على الله ثم عليك. إنما الذي يقال فيه (ثُمَّ) ما يسوغ أن يُنسب للبشر.
بعض أهل العلم في وقتنا قالوا: إن هذه العبارة لا بأس بها؛ توكلت على الله ثم عليك، ولا يُنظر فيهاإلى أصل معناها وما يكون من التوكل في القلب، إنما ينظر فيها إلى أن العامة حينماتستعملها ما تريد التوكل الذي يعلمه العلماء، وإنما تريد ممثل معنى اعتمدت عليك، ومثل وكَّلْتُك ونحو ذلك، فسهلوا فيها باعتبار ما يجول في خاطر العامة من معناها وأنهم لا يعنون التوكل الذي هو لله؛ لا يصلح إلا لله، لكن مع ذلك فالأولى المنع لأن هذا الباب ينبغي أن يُسد، ولو فتح باب أنه يستسهل في الألفاظ لأجل مراد العامة، فإنه يأتي من يقول مثلا ألفاظ شركية ويقول أنا لا أقصد بها كذا، مثل الذين يظهر ويكثر على لسانهم الحلف بغير الله بالنبي أو ببعض الأولياء أو نحو ذلك يقولون لا نقصد حقيقة الحلف، ينبغي وصف ما يتعلق بالتوحيد، وربما ما يكون قد يخدشه أو يضعفه، ينبغي وَصْدُ الباب أمامه حتى تخلص القلوب والألسنة لله وحده لا شريك له.))

فائدة :
في تفسير ابن عرفة (4/ 214) قال عند قوله تعالى: (عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا):
((تقديم المجرور للتشريف، والاعتناء للاختصاص، لأنه مستفاد من مادة التوكل، وقال صاحب لحن العوام: من لحنهم: قولهم: توكلت عليك وعلى الله، وإنما يقال: توكلت على الله ثم عليك، قال شيخنا: الصواب أنه لَا يطلق التوكل على المخلوق بوجه)).

وقال العلامة المقريزي في كتابه تجريد التوحيد المفيد (ص22):
((ومن الإشراك قول القائل لأحد من الناس: ما شاء الله وشئت، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل: ما شاء الله وشئت. فقال: "أجعلتني لله ندا؟، قل ما شاء الله وحده". هذا مع أن الله - تعالى - قد أثبت للعبد مشيئة، كقوله تعالى: {لمن شاء منكم أن يستقيم} ، فكيف بمن يقول: أنا متوكل على الله وعليك، وأنا في حسب الله وحسبك، وما لي إلا الله وأنت، وهذا من الله ومنك، وهذا من بركات الله وبركاتك، والله لي في السماء وأنت لي في الأرض؟؟، وزن بين هذه الألفاظ الصادرة من غالب الناس اليوم وبين ما نهى عنه من: ما شاء الله وشئت، ثم انظر أيها أفحش؟؛ يتبين لك أن قائلها أولى بالبعد من {إياك نعبد} ، وبالجواب من النبي صلى الله عليه وسلم لقائل تلك الكلمة، وأنه إذا كان قد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ندا فهذا قد جعل من لا يدانيه لله ندا.
وبالجملة فالعبادة المذكورة في قوله تعالى: {إياك نعبد} هي السجود، والتوكل، والإنابة، والتقوى، والخشية، والتوبة، والنذور، والحلف، والتسبيح، والتكبير، والتهليل، والتحميد، والاستغفار، وحلق الرأس خضوعا وتعبدا، والدعاء، كل ذلك محض حق الله - تعالى -)).

وفي الداء والدواء (1/ 310-312) قال ابن القيم -رحمه الله-:
((ومن الشرك به سبحانه: الشركُ به في اللفظ، كالحلف بغيره، كما رواه الإِمام أحمد وأبو داود عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من حلف بغير الله فقد أشرك". صححه الحاكم وابن حبان.
ومن ذلك قول القائل للمخلوق: ما شاء الله وشئتَ، كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال له رجل: ما شاء الله وشئت، فقال: "أجعَلْتَني لله نِدًّا؟ قل: ما شاء الله وحدَه".
هذا مع أنّ الله قد أثبت للعبد مشيئة، كقوله: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)}، فكيف بمن يقول: أنا متوكل على الله وعليك، وأنا في حسبِ الله وحسبِك، ومالي إلا الله وأنت، وهذا من الله ومنكَ، وهذا من بركَات الله وبركاتك، واللهُ لي في السماء، وأنتَ لي في الأرض، أو يقول: واللهِ وحياةِ فلان، أو يقول: نذرًا لله ولفلان، أو أنا تائب لله ولفلان، أو أرجو الله وفلانًا، ونحو ذلك؟
فوازِن بين هذه الألفاظ وبيّن قول القائل: ما شاء الله وشئت، ثم انظر: أيُّهما أفحَشُ يتبيّن لك أنّ قائلَها أولى بجواب النبي - صلى الله عليه وسلم - القائل تلك الكلمة، وأنّه إذا كان قد جعله لله نِدًّا بها، فهذا قد جعل من لا يداني رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في شيء من الأشياء، بل لعله أن يكون من أعدائه، ندًّا لربّ العالمين.
فالسجود، والعبادة، والتوكّل، والإنابة، والتقوى، والخشية، والتحسّب، والتوبة، والنذر، والحلف، والتسبيح، والتكبير، والتهليل، والتحميد، والاستغفار، وحلق الرأس خضوعًا وتعبّدًا، والطواف بالبيت، والدعاء- كُلّ ذلك محضُ حقّ الله الذي لا يصلح ولا ينبغي لسواه من ملَكٍ مقرَّب ولا نبيّ مرسَل.
وفي مسند الإِمام أحمد أنّ رجلًا أُتِيَ به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أذنب ذنبًا، فلمّا وقف بين يديه قال: اللهم إنّي أتوب إليك، ولا أتوب إلى محمّد. فقال: "عرَفَ الحقَّ لأهله")).

وفي مدارج السالكين (1/ 352) قال ابن القيم -رحمه الله-:
((وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «من حلف بغير الله فقد أشرك» وقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وإنا بالله وبك، وما لي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، ولولا أنت لم يكن كذا وكذا، وقد يكون هذا شركا أكبر، بحسب قائله ومقصده، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه قال لرجل قال له ما شاء الله وما شئت: أجعلتني لله ندا؟ قل: ما شاء الله وحده» وهذا اللفظ أخف من غيره من الألفاظ)).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-07-2014, 07:52 AM
ابو علقمة يونس النحيلي ابو علقمة يونس النحيلي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: ليبيا /حرسها الله /من توكرة
المشاركات: 311
شكراً: 82
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
افتراضي

بارك الله فيكم شيخنا
وجزآكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 AM.


powered by vbulletin