تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب هل يعتبر مرجعاً في التفسير؟الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله
تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب هل يعتبر مرجعاً في التفسير؟
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله
السؤال:في ظلال القرآن لسيد قطب، هل يعتبر مرجعاً في التفسير؟
الجواب: أنا ذكرت لكم أن طالب العلم عندما يبي يفسر القرآن بالقرآن في كتاب أضواء البيان، تبي تفسر القرآن بالسنة عندك تفسير ابن كثير، وعندك الدر المنثور، وكذلك تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وإن كان انه مستوفى، وإذا ظننت جامع الأصول ضممته إلى مواضع من القرآن، أنا قصدي أنه السنة موجودة، وإذا أردت إنك تفسر القرآن مثلا من ناحية المفردات، ومن ناحية الاعراب، غرضي إنك كل نوع من أنواع تفسير القرآن يكون عندك في كتاب، أما تفسير سيد قطب الله يغفر لنا وله، يعني أصل بنيته العلمية ما كان عنده بنية علمية شرعية، ما كان متخصص بالشريعة هو، بعض الناس يصير عنده قدرة على الكلام، وهذا كلام الله ما هو بكلام البشر.
ص3479 المجلد6: لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة؛ فالكينونة الواحدة الحقيقية هي الله وحده سبحانه. وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة.
ص3479 المجلد 6: ويتلفّت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا لله... فهذا الوجود الإلهي هو الوجود الحقيقي الذي يستمد منه كل شيء وجوده، وهذه الحقيقة هي الحقيقة الأولى التي يستمد منها كل شيء حقيقته، وليس وراءها حقيقة ذاتية، ولا وجود ذاتي لشيء في هذا الوجود.
ص4002 المجلد6: إنها أحدية الوجود فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود إلا وجوده (في تفسير سورة الإخلاص).
ص4003 المجلد6: من هنا الحقيقة الواحدة أو أحدية الوجود ينبثق منهج كامل للحياة.
وهذا قول بوحدة الوجود والكينونة التي يقول بها الصوفية الوثنية، فكيف نغفل عن مثل هذا؟، بل ويتسابق الشباب والفتيات لاقتناء هذه المجلدات فنجدها في المكتبات وفي المساجد ومكاتب الدعوة والمهتمين بجمع الكتب، والمتعالمين.! يقرءونها ويعتمدون عليها في التفسير، وهو في الحقيقة ليس تفسيراً للقرآن الكريم، إنما هي أفكار وآراء مليئة بالجهل كما بين ذلك علمائنا،وإن صاغها بشكل أدبي.! وفي تفسير ابن كثير والطبري والقرطبي وتفسير ابن سعدي وغيرها من التفاسير المعتمدة غنى عن هذه الكتب المليئة بالأغلاط.
يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكتاب: فيه طوام كتفسيره للاستواء،وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه بها.هـ من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور.
وفي هذا الكتاب الكثير من المخالفات والضلالات والانحرافات التي نبَّه عليها العلماء مثل تكفيره للمجتمعات الإسلامية كما في ص2122 المجلد 4 حيث قال: إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي.
وكذلك قوله بخلق القرآن كما في ص2249 المجلد 4: فهذا القرآن ليس ألفاظاً وعبارات يحاول الإنس والجن أن يحاكوها، إنما هو كسائر ما يبدعه الله؛ يعجز المخلوقين أن يصفــوه؛ فهو كالــروح من أمر الله. وقوله ص2719 المجلد 5: ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا من هذه الحروف مثل هذا الكتاب؛ لأنه من صنع الله لا من صنع الناس.
وقد رد عليه الشيخ عبد الله بن محمد الدويش رحمه الله قبل أكثر من عشرين سنة في كتابه: المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال.
وقال عنه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عــن مكانته في التفسير: مسكين ضايع في التفسير. من شريط عبارة عن درس ألقاه في منزله بالرياض سنة 1413هـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض.
وقال عنه فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله: جاهل ما عنده علم، ولا عنده معرفة، ولا عنده أدلة على ما يقول. أ.هـ من شريط فتاوى الفوزان في فتن هذا الزمان.
وقال عنه فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه. فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام.أ.هـ من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته صورته في كتاب العواصم للشيخ ربيع المدخلي.
وقال عنه فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، ثم قال : .. ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني. أ.هـ الشريط السابع في شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخالإسلام محمد بن عبد الوهاب.
التعديل الأخير تم بواسطة رضوان بن صالح الورد ; 11-11-2010 الساعة 11:07 AM