بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا تفريغ للسؤال والإجابة أرجو الله أن ينفعني وإياكم به، آمين.
السائلة تسأل فيه عن نظم "تحفة الأطفال" حين قال:
(سميتها بتحفة الأطفال عن شيخنا الميهي ذي الكمال)
تقول:
هل أحفظها هكذا؟ وأحمل مراده بالكمال على الكمال الذي أثبته الشرع: "كمل من الرجال كثير"؟
وهل يجوز إنزال هذا الإطلاق أو هذا العموم؟
وماذا تقترحون من بديل عنه؟
الجواب:
الأخ يقول: " عن هذا البيت بأنه شرحه -نفسه- الناظم وقال في شرحه، في شرح : "ذي الكمال" : "أي التمام في الذات والصفات
وسائر الأحوال الظاهرة والباطنة فيما يرجع للخالق والمخلوق".
يعني البيت فيه خطأ، والشرح أكثر خطأ من البيت.
ثم قال أخونا الأخ عبدالله بن أحمد -وفقه الله- ، قال: " وفي ترجمة المؤلف أنه شافعي المذهب أحمدي الخرقة شاذلي الطريقة".
ذكر المذهب أنه شافعي، وذكر الخرقة والطريقة، الخرقة: التي يعلقها الصوفية؛ فهو أحمدي الخرقة؛ يعني يعلق الخرقة التي تعلقها الطريقة الأحمدية، ولكن لا يأتي بأورادهم، يأتي بأوراد الطريقة الشاذلية، فالخرقة في جانب، والورد في جانب آخر، وكل هذه من البدع، هذه كلها من البدع، ما عندنا خرقة وكذا تكون شعارًا لك هذا من البدع ، وطريقتنا طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام ، أنت مسلم ، أنت محمَّدي تتبع محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.
حتى المذهب أيضًا ، لا تقيد نفسك بمذهب فلان، قيِّد نفسك بالإسلام، وقيد نفسك بكتاب الله وبسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وتأخذ من المذهب ما وافق الحق، ما وافق الكتاب والسنة .
قال أخونا عبد الله -جزاه الله خيرًا- قال: " ونظرٌ [كذا] لما تحمله هذه الكلمة من معنى فاسد ومما سبق من عقيدة المؤلف وشرحه لهذه الكلمة؛ فينبغي تغيير هذه الكلمة إلى لفظ سليم خالٍ من الاحتمالات الباطلة التي لا تليق بالمخلوق، كأن يقال بدلًا عن (ذي الكمال): (ذي المقال)، أو كلمة نحوها مناسبة".
أحسنت طيب لا بأس :
(سميتها بتحفة الأطفال عن شيخنا الميهي [ذي المقال])
ومع هذا -أيضًا- لو أنه يُتحرى في هذه التحفة هل بقي عليها مآخذ؟ تخشى أن يكون باقي مآخذ في أثناء الكلام.
هذه فائدة طيبة وهذا تنبيه طيب، والله المستعان.
لهذا أصحاب البدع والأهواء ما تأمنهم حتى في كتبهم قد يأتون بالأخطاء نظرًا لقلة علمهم.
والحمد لله رب العالمين
فرغ هذه المادة:
أبو موسى أحمد الأردني
أسأل الله أن ينفع بها
آمين
__________________
...::________::...
هَل صحّ قول من الحاكي فنقبله *** أم كلُّ ذاك أباطيلٌ وأسمارُ
أمَّا العقول فآلت أنَّه كذبٌ *** والعقل غَرسٌ له بالصِّدقِ إثمارً
"شيخ المعرَّة"
..::ــــــــــــــــــــــــــــ::..
أبو موسى الأردني
أحمد بن عيَّاش بن موسى الغرايبة
- غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -
آمين