من ديوان أبي العتاهية: ألم تر أنّ الحقّ الأبْلج لائح
قال أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن ٍسُوَيْد بن كَيْسان مولى عنَزَة -رحِمه الله وعفا عنه-:
ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ ** وأنّ لحاجاتِ النّفوسِ جَوايِحُ (1)
إذَا المرْءِ لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ ** فلَيسَ لهُ-ما عاشَ-منهم مُصالحُ
إذَا كفَّ عَبْدُ اللهِ عمَّا يضرُّهُ ** وأكثرَ ذِكْرَ الله فالعَبْدُ صالحُ
إذا المرءُ لمْ يمدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ ** فلَيسَ لهُ-والحَمدُ لله- مادِحُ
إذا ضاقَ صَدْرُ المرءِ لمْ يصْفُ عَيْشُهُ ** ومَا يستطِيبُ العَيْشَ إلاَّ المُسامِحُ
وبَيْنَا الفَتى والمُلهِياتُ يُذِقنَهُ ** جَنَى اللهْوِ إذْ قَامَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ(2)
وإنَّ امرَأً أصفاكَ في الله وُدّهُ، ** وكانَ علَى التَّقْوى مُعِيناً لناصِحُ
وإنْ ألبَّ النَّاسِ منْ كانَ هَمُّهُ ** بما شَهِدَتْ منهُ عَلَيهِ الجَوارِحُ
(1)جوايح: جمع جائحة وهي المصيبة تحُلُّ بالرجل في ماله فتجْتاحه كلَّه
(2)النوائح: جمع نائحة وهي المرأة تبكي على الميّت بجزع وعويل
تنبيه: النقل من شعر أبي العتاهية لا يعني الإقرار بما أُخِذَ عليه. وأبرأُ إلى الله من كلّ شعر ينافي العقيدة الصحيحة أو الأخلاق الإسلامية المستقيمة.
__________________
عن أبي هريرة-رضى الله عنه-عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من يردِ الله به خيرا يصب منه". صحيح البخاري صفحة أو رقم 5645
www.marok1.com
www.daleel.de
معرفي في البايلوكس : Abu_Ahmad_Ash-Sheffieldee
|