01-06-2011, 12:43 PM
|
العضو المشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الأردن
المشاركات: 60
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي التونسي
السلام عليكم
سؤالي هو:
كيف نجمع بين حديث حاطب بن أبي بلتعة في مكاتبته لكفار مكة و أن سؤال الرسول صلى الله عليه و سلم عن قصده يدل على أن الحكم يختلف باختلاف القصد ،و بين كلام الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ في رسالته الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك:
أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم، خوفاً منهم، ومداراة لهم، ومداهنة لدفع شرهم، فإنه كافر مثلهم وإن كان يكره دينهم ويبغضهم، ويحب الإسلام والمسلمين.
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم بارك الله فيك, مسألة حاطب بن أبي بلتعة تختلف في بابها عن ما ذكرته عن الشيخ سليمان, فقصة حاطب يوردها أهل العلم في باب الجاسوس وحكمه لأن حاطب أظهر بعض سر النبي صلى الله عليه وسلم الى المشركين, وعندما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بين أنه ليس قبولا بالكفر أو ردة عن الاسلام انما هو خوفا على اهله في مكة, فكان دفع العقوبة عنه وهي القتل كونه من أهل بدر, وحاطب ماأظهر لقريش أنه على دينهم أو أنه يحب دينهم أويرضى به, مابين أي شئ من ذلك,أما الذي يظهر لهم أنه على دينهم خوفا على نفسه أو ماله أو أهله فهذا يختلف, فأهل العلم بينوا أنه لايجوز للأنسان أن يظهر الكفر الا اذا كان مكرها بحيث يتحقق أنه مقتول لامحالة وأنه وضع السيف على رأسه استدلالا بقوله تعالى (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان), فجعلوا ضابط ذلك, الاكراه, وأن يكون قلبه مطمئن بالايمان, أن تكون العقوبة وهي القتل متحققة وليست ظنية, أما مجرد التخويف أو أن العقوبة ليست أكيدة أو يخاف على دنيا أو مال أو أهل فهذا لايجوز قال الله تعالى( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ), أما قصة حاطب فلا تدخل في هذا السياق والله أعلم.وجزاك الله خيرا.
|