السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إن العقيدة الإسلامية هي الأساس لنا كمسلمين فإذا انهدمت لم يبقى لنا سوى الذل والخسران، ولما كانت العقيدة من أهم ما في ديننا الشريف فكان من الأولى أن يأتي أشخاص ويدافعوا عنها من العلماء الفضلاء والسلاطين التقات.
كلنا يعلم ولو الشيء القليل عن طائفة الخوارج أو (خوارج العصر) في زماننا هذا. ولقد قدر الله عز وجل لي أن أجالس الكثير منهم، وكنت مضطر لفعل ذلك لأسباب، منها: أني كنت في بداية جلوسي معهم لا أعرف حالهم فأحسن الظن فيهم إلى أن يحصل الاصطدام، ويظهر ما يظهر من الضلال.
رأيت في شخصيات هؤلاء المبتدعة أمور أذكر عشرة منها وذكري لهذه الأمور ليست لأني عالم أو طالب علم، لا، فأنا لست كذلك ولكن لأنه واقع عايشته.
فمن صفات الأشخاص الذين قابلتهم:
- الكذب ثم الكذب ثم الكذب: فقد يكون مستعداً لأن يدفع المال من أجل أن يكذب حتى يوهمك بأنه على صواب.
- التحايل والمكر والخداع: فهم يمكرون في كلامهم بعد أن نقيم عليهم الحجة حتى يرونك بأنهم ليسوا على خطأ ويضللوك عن معتقدك السليم.
- الحقد على أهل الحديث.
- كره أهل الحديث وكره منهجهم.
- تأويل الأحاديث بما يناسب عقولهم: وهنا ينطبق عليهم (تقديم العقل على النقل).
- البحث عن أعذار غير مقبولة لتبرير أكاذيبهم ودعاويهم: فيكاد أن يكون مستحيلاً أن ترى منهم شخص بعدما تناصحه يقول لك: ((أتدري؟! ربما أنا على خطأ!))
- حب إظهار النفس أمام الآخرين وحب إثبات النفس.
- عدم الاعتناء بطلب العلم عموماً وبالعقيدة خصوصاً.
- التحايل على الدين ليتناسب مع أهوائهم: فنرى منهم من يحاول أن يعيد النظر في فتاوى علمائنا الكبار إذا لم تعجبه الفتوى لعله يجد طريقاً آخراً يوافق ما يفكر فيه.
- عدم الإحترام وسوء الأدب كالمقاطعة وقلة الاستماع للطرف الآخر: وهنا تكمن نقطة هامة، فالكثير منهم لا يتركون المجال لك لتتحدث لأنهم يعرفون أنهم على باطل فلا يريدون أن تبطل قولهم وتريهم أنهم ليسوا على صواب! -فسبحان الله-.
كتبه
أبو عبد الله محمد السلفي
الأربعاء
5 / شعبان / 1431