منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > الدروس الصوتية للشيخ أسامة بن عطايا العتيبي حفظه الله

آخر المشاركات [محاضرة] شرح دعاء الاستفتاح من صلاة الليل | محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          [محاضرة] المجلس المقدمة في الترغيب في القرآن وفضائله | محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          [دروس] تفسير سورة إبراهيم | 21 مجلساً| محمد الأثري (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          والله دقيقة خير من ألف درهم/الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          قصص عجيبة عن شكر النعمة (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          هل يجوز للمرأة أن تجمع أهل البيت من النساء وتصلي بهم صلاة الجنازة على ميتهم (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          تعليق على أحد الصعافقة من رويبضات النت في ليبيا ومن فلول طباخ الفتن عبدالله البخاري، يقال له (علاء... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          هل لفظة (مخذل) من ألفاظ الجرح؟ والتعليق على بيان بعض المشايخ في (إبراهيم بويران) (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          ذهاب المرأة للسباحة مع النساء (الكاتـب : أبو هريرة الكوني السلفي - )           »          الصعافقة (الجدد والهابطون) ما زالوا على جهلهم وضلالهم وبهتانهم يصرون (أبو بكر فنازي- توهامي لعيور... (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #71  
قديم 11-14-2019, 10:17 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 17 / 3/ 1441هـ

الدرس الثامن من دروس التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله عرض ونقد لهذه السنة 1441هـ

استكمال التعليق على كلامه رحمه الله :

قال رحمه الله:

فصل:
101- ومن قولهم: إن الله سبحانه قد خلق الجنة والنار قبل خلق آدم عليه السلام، خلقهما للبقاء لا للفناء وأعدهما لأهل الثواب والعقاب، على ما أخبر به تعالى في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فقال عز من قائل: {مثل الجنة التي وعد المتقون} ، وقال: {يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة} ، وقال: {قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون} ، وقال: {وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} والشيء المعد لا يكون إلا موجوداً مفروغاً منه، كما قال:
وأعددت للحرب أوزارها ... رماحاً طوالاً وخيلاً ذكوراً

102- قال الله مخبراً عن آل فرعون: {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً} ، وقال: {واتقوا النار التي أعدت للكافرين} ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأيت الجنة -أو أريت الجنة- فتناولت منها عنقوداً، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأريت النار فلم أر كاليوم منظراً قط، ورأيت أكثر أهلها النساء)) .

103- وأن الجنة في أعلى عليين، والنار في أسفل سافلين، وأنهما لا يفنيان، ولا يموت أهلوهما، قال عز وجل: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان} ، وقال: {وإن الآخرة هي دار القرار} ، وقال: {ما عندكم ينفذ وما عند الله باق} ، وقال: {وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبداً} وقال: {لا يذوقون فيها الموت} ، وقال: {ماكثين فيه أبداً} ، وقال: {وما هم منها بمخرجين} ، وقال: {إن هذا لرزقنا ما له من نفاذ} وقال: {أكلها دائم وظلها} ، وقال: {وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة}

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...41/w8-1441.mp3

تمت إضافة الدرس الثامن من دروس التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله لهذه السنة 1441هـ ، وهو التعليق على الفصل الثاني من الباب الثاني وهو ما يتعلق بأوجه الطعن الرواة فيما يتعلق بالعدالة.

قال رحمه الله:


الوجه الثاني: الابتداع:
المراد بالابتداع: اعتقاد ما حدث على خلاف المعروف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (وأصحابه) لا بمعاندة بل بنوع شبهة (2).
آراء العلماء في حكم رواية المبتدع:
المبتدعة على قسمين. هما:
1 ـ القسم الأول:
مَنْ لا يُكَفَّر ببدعته كالخوارج والروافض غير الغلاة وسواهم من الطوائف المخالفين لأصول السنة خلافاً ظاهراً لكنه مستند إلى تأويل ظاهره سائغ (3).
2 ـ القسم الثاني:
مَنْ يُكَفَّر ببدعته التي يكون التكفير بها متفقاً عليه من قواعد جميع الأئمة كما في غلاة الروافض من دعوى بعضهم حلول الإلهية في علي -رضي الله عنه-، أو في غيره. أو الإِيمان برجوعه إلى الدنيا قبل يوم القيامة (4).
فأما مَنْ لا يُكَفَّر ببدعته ففي قبول روايته مذاهب. هي:
1ـ مذهب طائفة من السلف ـ منهم محمد بن سيرين، والإِمام مالك ـ ردّ رواية المبتدع مطلقاً (5).
ومأخذ هذا القول مايلي:
أ ـ أن المبتدع فاسق ببدعته، فكما استوى في الكفر المتأول وغير المتأول يستوي في الفسق المتأول وغير المتأول (6).
ب ـ أن الهوى والبدعة لا يؤمن معهما الكذب، لا سيما فيما إذا كان ظاهر الرواية يعضد مذهب المبتدع (7).
ج ـ أن في قبول رواية المبتدع ترويجاً لأمره وتنويهاً بذكره (8).
__________
(2) نزهة النظر ص44، واجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر ص 41.
(3) انظر: هدي الساري ص 385.
(4) انظر: هدي الساري ص 385.
(5) انظر: الكفاية ص 194، وعلوم الحديث ص 228، وشرح علل الترمذي 1/ 356.
(6) علوم الحديث ص 228. وانظر: فتح المغيث 1/ 326.
(7) انظر: شرح علل الترمذي 1/ 357.
(8) نزهة النظر ص 50.

2 ـ مذهب الإِمام أبي حنيفة، والإِمام الشافعي، ويحيى بن سعيد القطّان وعلي ابن المديني: قبول رواية المتبدع مالم يُتَّهمْ باستحلال الكذب لنصرة مذهبه أو لأهل مذهبه، سواء كان داعية إلى بدعته أو لم يكن داعية إليها (1). ومأخذ هذا القول مايلي:
أ ـ أن اعتقاد حرمة الكذب تمنع من الإِقدام عليه فيحصل الصدق (2).
ب ـ أن الضرورة ملجئة إلى قبول روايته، كما قال علي بن المديني: ((لو تركت أهل البصرة للقدر وتركت أهل الكوفة للتشيّع لخربت الكتب)) (3). يعني لذهب الحديث (4).
3 ـ مذهب الكثير ـ أو الأكثر ـ من العلماء: التفصيل.
وذلك بقبول رواية غير الداعية إلى بدعته وردّ حديث الداعية (5).
ومأخذ هذا القول: أن المبتدع إذا كان داعية كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته (6)، وقد يحمله ذلك على تحريف الروايات وتسويتها على ما يقتضيه مذهبه (7).
وقد تنوّعت آراء الأئمة القائلين بهذا التفصيل على مايلي:
أ ـ مِن الأئمة مَن اكتفى بالتفصيل المذكور (8).
ب ـ ومنهم من فَصَّل في شأن غير الداعية. فقال: إن اشتملت روايته على ما يشيّد بدعته ويزيّنها ويحسّنها ظاهراً، فلا تقبل وإن لم تشتمل على ذلك فتقبل (9).
ج ـ ومنهم من فَصَّل في شأن الداعية. فقال: إن اشتملت روايته على ما يرد بدعته قُبِلتْ، وإلّا فلا تقبل (10).
__________
(1) انظر: الكفاية ص 194، وعلوم الحديث ص 228، وشرح علل الترمذي 1/ 356، ولسان الميزان 1/ 10.
(2) انظر: فتح المغيث 1/ 327
(3) انظر: الكفاية ص 206، وشرح علل الترمذي 1/ 356.
(4) الكفاية ص 206.
(5) انظر: علوم الحديث ص 229.
(6) لسان الميزان 1/ 10.
(7) نزهة النظر ص 50.
(8) انظر: هدي الساري ص 385.
(9) انظر: المصدر السابق ص 385.
(10) انظر: المصدر السابق ص 385.

د ـ فَصَّل ابن دقيق العيد في شأن الداعية من حيث تفرده بالحديث أو عدم تفرده. فقال: ((نرى أنّ من كان داعية لمذهبه المبتدع متعصباً له متجاهراً بباطله أن تترك الرواية عنه إهانة له وإخماداً لبدعته ... اللهم إلّا أن يكون ذلك الحديث غير موجود لنا إلّا من جهته، فحينئذ تُقدّم مصلحة حفظ الحديث على مصلحة إهانة المبتدع)) (1).
4 ـ ثمة روايات عن الإِمام أحمد تُوْحي بأن الحكم بقبول رواية المبتدع وردّها يختلف بحسب نوع بدعته.
قال الحافظ ابن رجب: ((قال أحمد ـ في رواية أبي داود ـ: "احتملوا من المرجئة الحديث، ويكتب عن القدري إذا لم يكن داعية".
وقال المروزي: ((كان أبو عبد الله يحدّث عن المرجئ إذا لم يكن داعياً ولم نقف على نصّ له في الجهمي أنه يروي عنه إذا لم يكن داعياً، بل كلامه فيه عام، أنه لا يروى عنه".
فيخرج من هذا: أن البدع الغليظة كالتجهم يردّ بها الرواية مطلقاً والمتوسطة كالقدر إنما يردّ رواية الداعية إليها، والخفيفة كالإِرجاء. هل يقبل الرواية معها مطلقاً أو يردّ عن الداعية؟ على روايتين)) (2).


__________
(1) الاقتراح في بيان الاصطلاح ص 336 ـ 337.
(2) شرح علل الترمذي 1/ 358.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...1/dw8-1441.mp3

متابعة بقية الدروس الماضية والجديدة عبر هذا الرابط:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 11-28-2019, 10:22 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

يوم الخميس 24/ 3/ 1441هـ تم الاعتذار عن الدرس

روابط دروسي يوم الخميس 1 / 4 / 1441هـ

الدرس التاسع من دروس التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله عرض ونقد لهذه السنة 1441هـ

استكمال التعليق على كلامه رحمه الله :

103- وأن الجنة في أعلى عليين، والنار في أسفل سافلين، وأنهما لا يفنيان، ولا يموت أهلوهما، قال عز وجل: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان} ، وقال: {وإن الآخرة هي دار القرار} ، وقال: {ما عندكم ينفذ وما عند الله باق} ، وقال: {وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبداً} وقال: {لا يذوقون فيها الموت} ، وقال: {ماكثين فيه أبداً} ، وقال: {وما هم منها بمخرجين} ، وقال: {إن هذا لرزقنا ما له من نفاذ} وقال: {أكلها دائم وظلها} ، وقال: {وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة} .

104- وقال في الكفار: {وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم} ، وقال: {وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم} ، والمقيم: الدائم الثابت الذي لا ينتقل ولا يزول. وقال: {لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها} .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...41/w9-1441.mp3


تمت إضافة الدرس التاسع من دروس التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله لهذه السنة 1441هـ ، وهو التعليق على الفصل الثاني من الباب الثاني وهو ما يتعلق بأوجه الطعن الرواة فيما يتعلق بالعدالة.

قال رحمه الله:

فأما المذهب الأول، فهو كما قال ابن الصلاح: ((بعيد مباعِدٌ للشائع من أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدّعاة، وفي الصحيحين كثير من أحاديثهم في الشواهد والأصول)) (3).
ويجاب عن أدلة ذلك القول بمايلي:
أ ـ أنه لا يلزم من استواء الحكم في حق الكافر استواؤه في حق الفسّاق من أهل القبلة.
__________
(3) علوم الحديث ص 230.


ب ـ أن قياس الفاسق المتأول على غير المتأول قياس الفارق؛ لأن الفاسق غير المتأول قد أوقع الفسق مجانةً وعناداً. وأما المتأول فقد اعتقد ما يعتقده ديانة (1).
جـ ـ أن تقييد قبول رواية المبتدع بكونه غير متهم باستحلال الكذب له أصل من قبول الصحابة أخبار الخوارج وشهاداتهم ومن جرى مجراهم من الفساق بالتأويل، ثم استمرار عمل التابعين والخالفين بعدهم على ذلك، لِمَا رأوا من تحريهم الصدق وتعظيمهم الكذب وحفظهم أنفسهم عن المحظورات من الأفعال وإنكارهم على أهل الريب والطرائق المذمومة، ورواياتهم الأحاديث التي تخالف آراءهم ويتعلق بها مخالفوهم في الاحتجاج عليهم)) (2).
د ـ أن ما في الرواية عن المبتدعة من الترويج لأمرهم والتنويه بذكرهم يقابله ما في تركها من تفويت شطر من السنن منه ما تفرّدوا بحمله، ومنه ما توبعوا عليه، وقد أتقنوا حمله وأداءه.
وأما المذهبان الثاني والثالث فيُستخلص من مجموعهما أن مقتضى الاحتياط الشديد في قبول رواية المبتدع أن لا تقبل إلّا بالشروط التالية:
أ ـ أن يكون صادقاً مأموناً فيما يؤدّيه بأن لا يستحلّ الكذب لنصرة مذهبه.
ب ـ أن يكون غير داعية إلى بدعته.
جـ ـ أن لا يكون ظاهر الحديث المروي موافقاً لمذهب المبتدع. فقد قال
أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ((ومنهم (يعني المبتدعة) زائغ عن الحق صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه إذْ كان مخذولاً في بدعته مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلّا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعْرَف إذا لم يقوّ به بدعته فيتّهم عند ذلك)) (3).
__________
(1) انظر: الكفاية ص200. فقد نقل الخطيب ذلك لكنه لم يرضه جواباً لعدم الفرق لديه بين المتأول من الفساق وغير المتأول قياساً على استواء الأمرين في حق الكافر.
(2) المصدر السابق ص 201.
(3) أحوال الرجال ص 32. وانظر: لسان الميزان 1/ 11.

ووجّه الحافظ ابن حجر هذا الشرط بقوله: ((وما قاله (يعني الجوزجاني) متّجه؛ لأن العلّة التي لها رُدَّ حديث الداعية واردةٌ فيما إذا كان ظاهر المروي يوافق مذهب المبتدع ولو لم يكن داعية)) (1).
لكن الممارسة لأساليب ذوي الانتقاء من الأئمة تُؤكِّدُ ((أن العبرة في الرواية بصدق الراوي وأمانته والثقة بدينه وخلقه (كما أنّ) المتتبع لأحوال الرواة يرى كثيراً من أهل البِدَعِ موضعاً للثقة والاطمئنان وإن رووا ما يوافق رأيهم، ويرى كثيراً منهم لا يوثق بأي شيء يرويه)) (2).
ويوضح ذلك مايلي:
1 ـ قول الحافظ ابن كثير: ((وقد قال الشافعي: "أقبل شهادة أهل الأهواء إلّا الخطّابية من الرافضة، لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم".
فلم يُفَرِّقْ الشافعي في هذا النص بن الداعية وغيره، ثم ما الفرق في المعنى بينهما؟. وهذا البخاري قد خرّج لعمران بن حطّان الخارجي مادح عبد الرحمن
ابن مُلْجَم قاتل علي ـ رضي الله عنه ـ وهذا من أكبر الدعاة إلى البدعة)) (3) لا سيما وقد جاءت الرواية عند البخاري من طريق يحيى بن أبي كثير عن عمران بن حطّان وإنما سمع منه يحيى باليمامة حال هروبه من الحجاج، حيث كان يتطلّبه ليقتله لكونه من دعاة الخوارج (4).
ب ـ قول الحافظ الذهبي: لقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحَدُّ الثقة العدالة والإِتقان؟ فكيف يكون عدلاً من هو صاحب بدعة؟.
وجوابه أن البدعة على ضربين:
فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرق، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رُدَّ حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بيّنة.
__________
(1) نزهة النظر ص 51.
(2) الباعث الحثيث ص 84.
(3) اختصار علوم الحديث ص 83.
(4) أخرج البخاري لعمران بن حطّان حديثاً واحداً في المتابعات. انظر: هدي الساري ص 433.

ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضاً فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأموناً بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يُقبلُ نقلُ من هذا حاله؟ حاشا وكلاّ.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعُرْفِهم هو من تكلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا ـ رضي الله عنه ـ وتعرض لسبّهم.
والغالي في زماننا وعُرْفِنا هو الذي يُكَفّر هؤلاء السادة ويتبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضال مفتر)) (1).
جـ ـ قول الحافظ ابن حجر: ((التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل عليّ على عثمان، وأن علياً كان مصيباً في حروبه، وأن مخالفه مخطئ مع تقديم الشيخين وتفضيلهما وربما اعتقد بعضهم أن علياً أفضل الخلق بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإذا كان معتقد ذلك ورعاً دَيِّناً صادقاً مجتهداً، فلا تردّ روايته بهذا لا سيما إن كان غير داعية.
وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة)) (2).
وقد ذكر الشيخ محمد بن محمد أبو شهبة ـ رحمه الله تعالى ـ توجيهاً دقيقاً لمثل هذه المواطن. فقال: ((إذا وجدنا بعض الأئمة الكبار من أمثال البخاري ومسلم لم يتقيّد فيمن أخرج لهم في كتابه ببعض القواعد فذلك لاعتبارات ظهرت لهم رجّحت جانب الصدق على الكذب والبراءة على التهمة.
وإذا تعارض كلام الناقد وكلام صاحبي الصحيحين فيمن أخرج لهم الشيخان من أهل البدع، قدّم كلامهما واعتبارهما للرواي على كلام غيرهما لأنهما أعرف بالرجال من غيرهما)) (3).
ولعلَّه يقصد بهذه الاعتبارات مايلي:...
__________
(1) ميزان الاعتدال 1/ 5 ـ 6.
(2) تهذيب التهذيب 1/ 94.
(3) الوسيط في علوم ومصطلح الحديث ص 396.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...1/dw9-1441.mp3


متابعة بقية الدروس الماضية والجديدة عبر هذا الرابط:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 12-05-2019, 10:13 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

يوم الخميس 9/ 4 / 1441هـ

الدرس العاشر من دروس التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله عرض ونقد لهذه السنة 1441هـ

استكمال التعليق على كلامه رحمه الله :

105- وأن آدم عليه السلام خلق في جنة الخلد، ومنها أهبط بخطيئته إلى الأرض على ما أخبر به تعالى في قوله: {فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى}
ثم قال بعد {اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو} ، وقال: {يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة} .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...1/w10-1441.mp3



تمت إضافة الدرس العاشر من دروس التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله لهذه السنة 1441هـ ، وهو التعليق على الفصل الثاني من الباب الثاني وهو ما يتعلق بأوجه الطعن الرواة فيما يتعلق بالعدالة.

قال رحمه الله:

ولعلَّه يقصد بهذه الاعتبارات مايلي:
أ ـ أن يكون اتهام الراوي بالبدعة ظناً، فقد اتهم عبدُ الوارث بن سعيد التنوري البصري بالقدر لأجل ثنائه على عمرو بن عبيد، حيث قال: ((لولا أنني أعلم أنه صدوق ما حدّثت عنه)) (1).
قال البخاري: ((قال عبد الصمد بن عبد الوارث: مكذوبٌ على أبي وما سمعت منه يقول في القدر قط شيئاً)) (2).
ب ـ أن يكون نقل الابتداع مُخْتَلَفاً في ثبوته عن الراوي، فقد تكلم سعيد بن عبد العزيز التنوخي في حسّان بن عطية المحاربي من أجل القول بالقدر، وأنكر ذلك الأوزاعي (3).
جـ ـ أن يثبت نقل الابتداع عن الراوي ويصح رجوعه عن البدعة وتوبته منها، فقد صح رجوع بشر بن السَّرِي البصري عن التجهم (4).
د ـ أن يرى الراوي بدعة معينة يعتقدها ولا يتكلم فيها، فضلاً عن عدم دعوته إليها، فقد كان عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج يرى القدر.
قال أبو داود: ((لكنه كان لا يتكلم فيه)) (5).
هـ ـ أن لا يكون الراوي داعية إلى بدعته فقد كان عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السّامي، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي ويحيى بن حمزة الحضرمي يرون القدر ولا يدعون إليه (6).
ومن أخرج لهم الأئمة من غير الأصناف السابقة اعتماداً على ما عُرِفَ عنهم من الصدق والأمانة، كما قال الحافظ الذهبي: ((أبان بن تغلب الكوفي شيعي جلد لكنه صدوق فلنا صدقه وعليه بدعته)) (7).
__________
(1) انظر: هدي الساري ص 422.
(2) المصدر السابق ص 422. وانظر: التاريخ الكبير 6/ 118.
(3) انظر: هدي الساري ص 396.
(4) انظر: سير أعلام النبلاء 9/ 333، وهدي الساري ص 393.
(5) هدي الساري ص 415.
(6) انظر: هدي الساري ص 416 ـ 448 ـ 451.
(7) ميزان الاعتدال 1/ 5.

ز ـ من عُدِلَ بروايته عن الأصول إلى المتابعات والشواهد، أو لم يُخرجْ حديثه إلّا مقروناً بغيره، كما أخرج البخاري حديث عباد بن يعقوب (الرواجني الكوفي) مقروناً (1).
وقد قال ابن خزيمة: ((حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عبّاد بن يعقوب)) (2).
وقد نقل الحافظ الذهبي عن الحافظ محمد بن البرقي قوله: ((قلت ليحيى
ابن معين: أرأيت من يُرمى بالقدر يكتب حديثه؟ قال: نعم، قد كان قتادة وهشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، وعبد الوارث ـ وذكر جماعة ـ يقولون بالقدر، وهم ثقات، يكتب حديثهم ما لم يدعوا إلى شيء.
قال الذهبي: هذه مسألة كبيرة، وهي: القدري والمعتزلي والجهمي والرافضي، إذا عُلِمَ صدقُه في الحديث وتقواه، ولم يكن داعياً إلى بدعته، فالذي عليه أكثر العلماء قبول روايته، والعمل بحديثه، وترددوا في الداعية، هل يؤخذ عنه؟ فذهب كثير من الحفّاظ إلى تجنب حديثه، وهجرانه، وقال بعضهم: إذا علمنا صدقه وكان داعية، ووجدنا عنده سنّة تفرّد بها، فكيف يسوغ لنا ترك تلك السنّة؟ فجميع تصرفات أئمة الحديث تُؤْذِنُ بأن المبتدع إذا لم تُبِحْ بدعتُه خروجَه من دائرة الإِسلام، ولم تبح دمه، فإن قبول ما رواه سائغ.
وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي، والذي اتضح لي منها أن من دخل في بدعة، ولم يُعَدّ من رؤوسها، ولا أمعن فيها يُقبل حديثه كما مثل الحافظ أبو زكريا بأولئك المذكورين، وحديثهم في كتب الإِسلام لصدقهم وحفظهم)) (3).
__________
(1) قال ابن حجر: "صدوق رافضي، حديثه في البخاري مقرون، بالغَ ابنُ حبان فقال: يستحق الترك". تقريب التهذيب ص 291.
(2) تهذيب الكمال 14/ 177.
لكن رجع ابن خزيمة عن التحديث عنه، فقد روى الخطيب بإسناده عنه أَنّه سئل عن أحاديث
لعباد بن يعقوب، فامتنع منها، ثم قال: "قد كنت أخذتُ عنه بشريطة، والآن فإني أرى ألّا أحدّث عنه، لغُلُوّه". الكفاية ص 209 - 210.
(3) سير أعلام النبلاء 7/ 153 ـ 154.

وأما من يُكَفَّر ببدعته. فقد قال الحافظ ابن كثير: ((لا إشكال في ردّ روايته)) (1).
وهذا هو المختار وإلّا فقد حكى الحافظ ابن حجر الخلاف في ذلك فقال مُشِيراً إلى البدعة المكفّرة: ((لا يَقْبَلُ صاحبَها الجمهورُ. وقيل: يُقبل مطلقاً. وقيل: إن كان لا يعتقد حِلَّ الكذب لنصرة مقالته قُبِلَ.
والتحقيق: أنه لا يردّ كل مكفّر ببدعته؛ لأن كل طائفة تَدَّعِي أن مخالفيها مبتدعة، وقد تبالغ فتكفّر مخالفيها، فلو أخذ ذلك على الإطلاق لاستلزم تكفير جميع الطوائف.
فالمعتمد أن الذي تُرد روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة، وكذا من اعتقد عكسه.
فأما من لم يكن بهذه الصفة وانضم إلى ذلك ضبطه لما يرويه مع ورعه وتقواه فلا مانع من قبوله)) (2).
وقال أيضاً: ((الذي يظهر أن الذي يُحْكم عليه بالكفر:
1 ـ من كان الكفرُ صريحَ قولِه.
2 ـ وكذا من كان (الكفرُ) لازمَ قولِه وعُرِض عليه فالتزمه.
وأما من لم يلتزمه وناضل عنه فإنه لا يكون كافراً، ولو كان اللازم كفرا)) (3).
قال السخاوي: ((وينبغي حمله (4) على غير القطعي ليوافق كلامه الأول)) (5).
الوجه الثالث: الفسق:
المراد بالفاسق: من عُرِفَ بارتكاب كبيرة (6)، أو بإصرار على صغيرة (7).
__________
(1) اختصار علوم الحديث ص 83.
(2) نزهة النظر ص 50.
(3) فتح المغيث 1/ 333. وانظر: مجموع الفتاوى20/ 217، والقواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى ص 12 ـ 13.
(4) المراد: حمل هذا الكلام الأخير.
(5) فتح المغيث 1/ 333.
(6) من الكبائر: الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - لقوله عليه الصلاة والسلام:» من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار «. وإنما أفرد بالذكر في (الوجه الخامس) لكون القدح به في الرواي أشد في هذا الفن (فن الرواية) انظر: نزهة النظر ص 44.
(7) انظر: فتح المغيث 1/ 287.

فمن ظهر فسقه من الرواة فحديثه مردود سواء كان فسقه بالفعل أو بالقول (1).
ويُسمَّى حديثه بـ (المنكر) على رأي من لا يشترط في المنكر وقوع المخالفة (2) فإن للمنكر إطلاقين هما:
1 ـ ما تفرّد به ضعيف لا يحتمل ضعفه لفسقه أو فحش غلطه أو كثرة غفلته (3).
2 ـ ما رواه الضعيف مخالفاً من هو أوثق منه أو جمعا من الثقات (4).

__________
(1) انظر: نزهة النظر ص 44.
(2) انظر: المصدر السابق ص 45.
(3) انظر: المصدر السابق ص 45.
(4) انظر: المصدر السابق ص 35.




http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../dw10-1441.mp3


متابعة بقية الدروس الماضية والجديدة عبر هذا الرابط:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 12-12-2019, 09:56 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروس يوم الخميس 15 / 4 / 1441هـ

الدرس الحادي عشر من دروس التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله عرض ونقد لهذه السنة 1441هـ

استكمال التعليق على كلامه رحمه الله :


فصل:

106- ومن قولهم: إن المؤمنين والكافرين يحيون في قبورهم، ويفتنون ويسألون، وإن فتاني القبر: أسودان أزرقان وهما منكر ونكير، يسائلان المؤمن والكافر كما صح الخبر وثبت النقل بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ و {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} وأن أرواح المؤمنين منعمة إلى يوم الدين، وأن أرواح الكافرين في العذاب الأليم.
107- والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أن أرواح المؤمنين في حواصل طير خضر تسرح في الجنة، وأن أرواح الكافرين في حواصل طير سود معلقة في النار.


108- وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنما نسمة المؤمن -يعني: روحه- طائر يعلق في شجر الجنة -أي يرعى- حتى يرجعه الله إلى جسده)) .
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، ويقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة)) .

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريب من فتنة الدجال)) ، وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من فتنة القبر.
109- ومما يدل على عذاب القبر من نص التنزيل قوله عز وجل {سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم} ، يعني: عذاب الدنيا بالقتل وغيره، وعذاب القبر. وقوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الصحيحة أنه قال: ((نزلت في عذاب القبر)) .
وقوله: {فإن له معيشةً ضنكاً} ، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عذاب القبر)) .
110- وقوله: {وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك} .
قال ابن عباس والبراء بن عازب: عذاب القبر.
111- وقوله: {ألهاكم التكاثر. حتى زرتم المقابر. كلا سوف تعلمون} .
روي عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نزلت في عذاب القبر.
وقوله: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} .
روى أبو يحيى عن مجاهد قال: عذاب القبر وعذاب الدنيا.
وقوله: {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً} .
112- ومما يدل أيضاً على الإحياء في القبر قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم} يعني نطفاً في أصلاب آبائكم {فأحياكم} يعني في الأرحام، وحين أخرجكم إلى الدنيا {ثم يميتكم ثم يحييكم} يعني في القبر {ثم إليه ترجعون} يعني في القيامة.
وروى السدي عن أبي صالح في قوله عز وجل: {ثم يميتكم ثم يحييكم} قال: يحييكم في القبر.
وفي هذا دليل على موتتين وعلى حياتين قبل القيامة، وذلك الإحياء في القبر للسؤال والعذاب.
ورؤية الثواب، وقال السدي في قوله تعالى: {قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: أميتوا في الدنيا ثم أحيوا في قبورهم فسئلوا وخوطبوا، ثم أميتوا في قبورهم ثم أحيوا في الآخرة. وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنه يسمع خفق نعالهم إذا ولو عنه مدبرين)) .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...1/w11-1441.mp3


تمت إضافة الدرس الحادي عشر من دروس التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله لهذه السنة 1441هـ ، وهو التعليق على الفصل الثاني من الباب الثاني وهو ما يتعلق بأوجه الطعن الرواة فيما يتعلق بالعدالة.

قال رحمه الله:

الوجه الرابع: التهمة بالكذب:
يتجه الاتهام بالكذب إلى الراوي في حالتين هما:
1ـ أن يتفرّد الراوي برواية ما يخالف أصول الدين وقواعده العامة (5). إذا لم يكن في الإِسناد من يُتَّهم بذلك غيره.
قال الحافظ الذهبي: ((أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، لا أعرفه لكن روى عنه شيخ الإِسلام الهروي خبراً موضوعاً، ورواته سواه ثقات فهو المتهم به)) (6).
2ـ أن يُعرف عنه الكذب في كلامه وإن لم يظهر منه وقوع ذلك في الحديث النبوي (7).
وحديث المتهم بالكذب يسمى (المتروك) (8).
الوجه الخامس: الكذب:
المراد بالكذب في الحديث النبوي: أن يروي راو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقله (ولم يفعله ولم يُقِرّه) مُتَعمِّداً لذلك (9).
والكذاب من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - متعمّداً ولو مرة واحدة.
وحديث الكذاب يسمى (الموضوع) (10).
__________
(5) انظر: نزهة النظر ص 44.
(6) ميزان الاعتدال 1/ 129.
(7) انظر: نزهة النظر ص 44.
(8) انظر: المصدر السابق ص 45.
(9) انظر: نزهة النظر ص 43 ـ 44.
(10) الحكم على حديث الكذاب بـ (الوضع) إنما هو بطريق الظن الغالب لا بالقطع إذ قد يصدق الكذوب لكن لأهل العلم بالحديث ملكةٌ قوية يُميِّزون بها ذلك. نزهة النظر ص 44.

حكم رواية التائب من الكذب (1) متعمِّداً (2) في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
اختلف العلماء في قبول رواية التائب من الكذب في الحديث النبوي على قولين. هما:
1 ـ قول الإِمام أحمد وأبي بكر الحُميدي وأبي بكر الصيرفي (3): ((لا تقبل روايته أبداً وإن حسنت توبته)) (4).
قال النووي: ((ولم أر دليلاً لمذهب هؤلاء. ويجوز أن يوجّه بأن ذلك جُعِلَ تغليظاً وزجراً بليغاً عن الكذب عليه - صلى الله عليه وسلم - لعظم مفسدته، فإنه يصير شرعاً مستمراً إلى يوم القيامة بخلاف الكذب على غيره والشهادة, فإن مفسدتهما قاصرة ليست عامة)) (5).
2 ـ اختيار أبي زكريا النووي: قبول روايته إذا صحت توبته.
__________
(1) قال الحافظ الذهبي: "أحمد بن عبيد الله أبو العزّ بن كادش، مشهور، من شيوخ ابن عساكر، أقرّ بوضع حديث ثم تاب وأناب". ميزان الاعتدال 1/ 118.
(2) قال السخاوي: "ويلتحق بالعمد من أخطأ وصمم بعد بيان ذلك له ممن يثق بعلمه مجرد عناد. وأما من كذب عليه - صلى الله عليه وسلم - في فضائل الأعمال معتقداً أن هذا لا يضر ثم عرف ضرره فتاب، فالظاهر ـ كما قال بعض المتأخرين ـ قبول رواياته. وكذا من كذب دفعاً لضرر يلحقه من عدو وتاب منه". فتح المغيث 1/ 335.
(3) قال الصيرفي: "كل من أسقطنا خبره من أهل النقل بكذب وجدناه عليه لم نَعُدْ لقبوله بتوبة تظهر ... ".
وظاهر كلامه الإطلاق سواء كان الكذب في الحديث النبوي أو في غيره. انظر: علوم الحديث ص 231.
لكن قال العراقي: "الظاهر أن الصيرفي إنما أراد الكذب في الحديث بدليل قوله: (من أهل النقل). وقد قيده بالمحدّث فيما رأيته في كتابه المسمى بـ (الدلائل والأعلام) فقال: "وليس يُطعن على المحدث إلّا أن يقول: تعمدت الكذب فهو كاذب في الأول ولا يقبل خبره بعد ذلك". التقييد والإيضاح ص 151.
(4) انظر: علوم الحديث ص 231.
(5) شرح النووي لصحيح مسلم 1/ 70.

قال النووي: ((وهذا الذي ذكره هؤلاء الأئمة (1) ضعيف مخالف للقواعد الشرعية.
والمختار: القطع بصحّة توبته في هذا وقبول رواياته بعدها إذا صحت توبته بشروطها المعروفة.
وهي الإِقلاع عن المعصية والندم على فعلها والعزم على أن لا يعود إليها فهذا هو الجاري على قواعد الشرع.
وقد أجمعوا على صحة رواية من كان كافراً فأسلم، وأكثر الصحابة كانوا بهذه الصفة. وأجمعوا على قبول شهادته ولا فرق بين الشهادة والرواية في هذا)) (2).
وكلام النووي يُوحي بأنه فهم من كلام الأئمة عدم قبول توبة الكاذب في الحديث النبوي، وذلك مخالف لما ورد عن الإِمام أحمد. فقد صرح بقبول توبته فيما بينه وبين الله تعالى (3).
ولكن محل النزاع هنا قبول روايته بعد التوبة، فالظاهر، قبولها كما قال الصنعاني: ((لا وجه لرد رواية الكذاب في الحديث بعد صحة توبته إذ بعد صحتها قد اجتمعت فيه شروط الرواية، فالقياس قبوله)) (4).

__________
(1) هم أصحاب القول الأول.
(2) شرح النووي لصحيح مسلم 1/ 70.
(3) انظر: فتح المغيث 1/ 335.
(4) توضيح الأفكار 2/ 243.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../dw11-1441.mp3



متابعة بقية الدروس الماضية والجديدة عبر هذا الرابط:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #75  
قديم 01-29-2021, 01:53 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروس الجرح والتعديل التي ألقيتها على بعض الطلاب في بنجلاديش

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun.../taqasos/1.mp3

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...aqasos/5-2.mp3
رد مع اقتباس
  #76  
قديم 02-27-2021, 09:42 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروس يوم السبت 15 / 7 / 1442هـ

كتاب الشريعة للإمام الآجري : باب الإيمان بأن الله عز وجل يضحك

قال محمد بن الحسين: رحمه الله: اعلموا وفقنا الله وإياكم للرشاد من القول والعمل أن أهل الحق يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه عز وجل , وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم , وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم , وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع , ولا يقال فيه: كيف؟ بل التسليم له , والإيمان به أن الله عز وجل يضحك , كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم , وعن صحابته , ولا ينكر هذا إلا من لا يحمد حاله عند أهل الحق وسنذكر منه ما حضرنا ذكره , والله الموفق للصواب , ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

629 - حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: نا معن بن عيسى قال: نا مالك بن أنس , عن أبي الزناد , عن الأعرج , عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك الله عز وجل إلى رجلين: يقتل أحدهما الآخر , كلاهما يدخل الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل , ثم يتوب الله عز وجل على القاتل , فيقاتل في سبيل الله , فيستشهد "

630 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: نا مالك بن أنس , عن أبي الزناد , عن الأعرج , عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك ربنا عز وجل إلى رجلين: يقاتل أحدهما الآخر , كلاهما يدخل الجنة , يقاتل هذا في سبيل الله تعالى فيقتل , ثم يتوب الله عز وجل على القاتل , فيقاتل في سبيل الله فيستشهد "

631 - وأخبرنا الفريابي قال: نا إسحاق بن راهويه , وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالوا: نا وكيع , عن سفيان يعني الثوري عن أبي الزناد , عن الأعرج , عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك الله عز وجل إلى رجلين , يقتل أحدهما الآخر , كلاهما يدخل الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل فيستشهد , ثم يتوب الله عز وجل على قاتله , فيسلم , فيقاتل في سبيل الله فيستشهد "

632 - أخبرنا الفريابي قال: حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: نا ابن أبي فديك , عن عبد الرحمن بن أبي الزناد , عن أبيه , عن الأعرج , عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " يضحك الله عز وجل إلى رجلين: يقتل أحدهما الآخر , كلاهما داخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل فيستشهد , ثم يتوب الله عز وجل على هذا فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيقتل فيستشهد "

633 - أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: نا داود بن عمرو الضبي قال: نا ابن أبي الزناد , عن أبيه , عن الأعرج , عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يضحك الله تعالى إلى رجلين: يقتل أحدهما الآخر , كلاهما يدخل الجنة , يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل فيستشهد ويتوب الله عز وجل على هذا فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيقتل فيستشهد "

634 - أخبرنا الفريابي قال: نا إسحاق بن راهويه قال: أنا عبد الرزاق قال نا معمر , عن همام بن منبه , عن أبي هريرة: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك الله عز وجل إلى رجلين: يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة "

635 - أخبرنا الفريابي قال: نا أبو بكر بن أبي شيبة قال: نا هشيم بن بشير قال: أنا مجالد , عن أبي الوداك , عن أبي سعيد الخدري يرفع الحديث قال: " ثلاثة يضحك الله تبارك وتعالى إليهم: الرجل إذا قام من الليل يصلي , والقوم إذا صفوا للصلاة , والقوم إذا صفوا للعدو "

636 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: أنا الحسن بن عرفة قال: نا هشيم بن بشير , عن المجالد بن سعيد , عن أبي الوداك , عن أبي سعيد الخدري: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة يضحك الله عز وجل إليهم يوم القيامة: الرجل إذا قام من الليل يصلي , والقوم إذا صفوا للصلاة , والقوم إذا صفوا للعدو "

637 - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو كريب محمد بن العلاء قال: نا يحيى بن آدم قال: نا إسرائيل , عن أبي إسحاق , عن أبي عبيدة , وأبي الكنود , عن عبد الله بن مسعود قال: " يضحك الله عز وجل إلى رجلين: رجل قام في جوف الليل وأهله نيام , فتطهر , ثم قام يصلي , فيضحك الله عز وجل إليه , ورجل لقي العدو فانهزم أصحابه , وثبت حتى رزقه الله الشهادة "

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/sh1.mp3

---------------

التعليق على كتاب الرسالة الوافية للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله


فصل: (في القبر وفتنته)

108- وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنما نسمة المؤمن -يعني: روحه- طائر يعلق في شجر الجنة -أي يرعى- حتى يرجعه الله إلى جسده)) .
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، ويقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة)) .

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريب من فتنة الدجال)) ، وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من فتنة القبر.
109- ومما يدل على عذاب القبر من نص التنزيل قوله عز وجل {سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم} ، يعني: عذاب الدنيا بالقتل وغيره، وعذاب القبر. وقوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الصحيحة أنه قال: ((نزلت في عذاب القبر)) .


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1442/w1.mp3

------------
ضوابط الجرح والتعديل

الباب الثاني: الفصل الثالث: ما يختص بالضّبط

القسم الثالث: ما يختصّ بالضبط وحده:

منه ما يشمل ضبط الصدر وضبط الكتاب معاً، ومنه ما يختص بكل واحد منهما.
فأما ما يشمل ضبط الصدر وضبط الكتاب معاً، فوجه واحد هو:
التساهل في سماع الحديث (التحمل)، أو إسماعه (الأداء)، وذلك كعدم المبالاة بالنوم في مجلس السماع، فإن من عُرِفَ بذلك لم تقبل روايته (1).
ومن ضوابط هذا الوجه:
1 ـ أنه لا يضر في كل من التحمل والأداء النعاس الخفيف الذي لا يَخْتَلُّ معه فهم الكلام، ولا سيما من الفَطِن، فقد كان الحافظ أبو الحجاج المِزّي ربما ينعس في حال إسماعه ويغلط القارئ أو يزل فيبادر للرد عليه (2).
__________
(1) انظر: علوم الحديث ص 235.
(2) فتح المغيث 1/ 355.

2 ـ قد يوجد في طباق السماع التنبيه على نعاس السامع أو المُسْمِع فربما كان ذلك في حق من جُهِلَ حاله أو عُلِمَ بعدم الفهم (1).
وأما ما يختصّ بضبط الصدر، فخمسة أوجه هي:
1 ـ سوء الحفظ. 2 ـ كثرة المخالفة. 3 ـ كثرة الوهم.
4 ـ شِدّة الغفلة. 5 ـ فُحْش الغلط.
الوجه الأول: سوء الحفظ:
المراد بسوء الحفظ: أن لا يترجّح جانب إصابة الراوي على جانب خطئه (2).
وسوء الحفظ قسمان هما:
1 ـ ما يكون ملازماً للراوي، فهذا يدور الحكم على حديثه بحسب ما تقتضيه قرائن الجرح والتعديل وغيرها من القرائن، فقد توجد قرينة تقتضي قبول روايته، وقد توجد قرينة تقتضي تضعيفها.
ويوضّح ذلك أن من كان صدوقاً سيء الحفظ ففي حديثه ضَعْفٌ (3) يزول بكونه أثبت من يروي عن شيخ معين إذا جاءت روايته عن ذلك الشيخ لطول ملازمته له وخِبْرته بحديثه.
ويزداد ضعفاً بكونه ممن سمع من شيخه المختلط بعد اختلاطه.
2 ـ ما يكون طارئاً على الراوي، إما لكبره أو لذهاب بصره أو لاحتراق كتبه أو عدمها، بأن كان يعتمدها فرجع إلى حفظه فساء حفظه (4)، فهذا هو ما يعرف بـ (الاختلاط) (5).
فالمختلط يقبل من حديثه ما حدّث به قبل الاختلاط، ولا يقبل حديث من أخذ عنه بعد الاختلاط، أو أشكل أمره فلم يُدْر هل أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده (6)؟ لكن ما عُرِفَ أن المختلط حدّث به بعد اختلاطه أولم يتميّز كونه حدّث به قبل الاختلاط أو بعده، فهذا يتقّوى بالمتابعة أو الشاهد ليرتقي بذلك إلى مرتبة الحسن لغيره (7).
__________
(1) المصدر السابق 1/ 355.
(2) انظر: نزهة النظر ص 51.
(3) (في حديثه ضعف) أي: لا يحتج به إلّا على لين، لكن لا يحكم عليه بأنه ضعيف لأن الحكم بذلك يحتاج إلى قرينة مرجحة لضعفه.
(4) نزهة النظر ص 51.
(5) الاختلاط: فساد العقل وعدم انتظام الأقوال والأفعال، فتح المغيث 3/ 331. ط السلفية.
(6) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص 594.
(7) انظر: نزهة النظر ص 51 ـ 52.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/dw1.mp3
رد مع اقتباس
  #77  
قديم 03-07-2021, 08:41 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروس يوم السبت 22 / 7 / 1442هـ

كتاب الشريعة للإمام الآجري : باب الإيمان بأن الله عز وجل يضحك

638 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: نا عبد الوهاب الوراق قال: نا يزيد بن هارون قال: أنا حماد بن سلمة , عن يعلى بن عطاء , عن وكيع بن عدس , عن عمه أبي رزين العقيلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره» قال: قلت: يا رسول الله , أو يضحك الرب عز وجل؟ قال: «نعم» قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا "
639 - حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: أنا زهير بن محمد المروزي قال: أنا علي بن عثمان اللاحقي قال: نا حماد بن سلمة قال: يعلى بن عطاء , عن وكيع بن عدس , عن أبي رزين العقيلي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره» قال أبو رزين: قلت: يا رسول الله , أو يضحك الرب عز وجل؟ قال: «نعم» ولن نعدم من رب يضحك خيرا "
640 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: نا عمي , وإسحاق بن إبراهيم قالا: نا حجاج قال: نا حماد يعني ابن سلمة , عن علي بن زيد , عن عمارة القرشي , عن أبي بردة , عن أبي موسى الأشعري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتجلى لنا ربنا عز وجل ضاحكا يوم القيامة»
641 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال: نا زهير بن محمد المروزي قال: أنا الحسن بن موسى قال: نا حماد بن سلمة , عن علي بن زيد , عن عمارة القرشي , عن أبي بردة , عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يتجلى لنا الرب عز وجل ضاحكا ويقول: أبشروا معاشر المسلمين , فإنه ليس منكم أحد إلا قد جعلت مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا "

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/sh2.mp3

------------

التعليق على كتاب الرسالة الوافية للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله


فصل: (في القبر وفتنته)

وقوله: {فإن له معيشةً ضنكاً} ، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((عذاب القبر)) .
110- وقوله: {وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك} .
قال ابن عباس والبراء بن عازب: عذاب القبر.
111- وقوله: {ألهاكم التكاثر. حتى زرتم المقابر. كلا سوف تعلمون} .
روي عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نزلت في عذاب القبر.
وقوله: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} .
روى أبو يحيى عن مجاهد قال: عذاب القبر وعذاب الدنيا.
وقوله: {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً} .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1442/w2.mp3

------------

ضوابط الجرح والتعديل

الباب الثاني: الفصل الثالث: ما يختص بالضّبط

القسم الثالث: ما يختصّ بالضبط وحده:
ومن ضوابط موضوع الاختلاط مايلي:
1 ـ أن صاحبي الصحيحين لم يخرجا من روايات المختلطين في صحيحهما إلّا على سبيل الانتقاء بأحد أمرين:
أ ـ أن ترد من طريق من سمع منهم قبل الاختلاط.
ب ـ أو ترد من طريق من سمع بعد الاختلاط، لكن حيث يتوافق عدد من الرواة على ذلك، أو يوافقهم عليه الثقات الأثبات، كما هو الشأن فيما يُخرج في المتابعات، أو حيث يُخرج حديث الراوي مقروناً بغيره.
قال الحافظ ابن حجر في توجيه ما أخرجه البخاري من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بن دعامة: ((وأمّا ما أخرجه البخاري من حديثه عن قتادة فأكثره من رواية من سمع منه قبل الاختلاط وأخرج عمن سمع منه بعد الاختلاط قليلاً، كمحمد بن عبد الله الأنصاري، وروح بن عبادة، وابن أبي عدي. فإذا أخرج من حديث هؤلاء انتقى منه ما توافقوا عليه)) (1).
وقال أيضاً في بيان وجه إخراج البخاري لسهيل بن أبي صالح السمّان: ((له في البخاري حديث واحد في الجهاد مقرون بيحيى بن سعيد الأنصاري، كلاهما عن النعمان بن أبي عيّاش عن أبي سعيد وذكر له حديثين آخرين متابعة في الدعوات)) (2).
2 ـ قد يعرف كون الراوي المختلط أو الذي تغيّر حفظه لم يُحَدِّثْ حال الاختلاط أو التغير بأمور منها:
أ ـ أن يحجبه أولاده أو بعض تلاميذه عن التحديث.
ومن ذلك: أن جرير بن حازم الأزدي قد اختلط فحجبه أولاده فلم يسمع منه أحد في حال اختلاطه (3).
ب ـ أن يقع التغيّر في مرض الموت.
قال أحمد بن أبي خيثمة: ((سمعت أبي ويحيى يقولان: أنكرنا عفان (بن مسلم الصفّار) في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة ومائتين، ومات بعد أيام)) (4).
قال الذهبي: ((كل تغيّر يوجد في مرض الموت فليس بقادح في الثقة فإن غالب الناس يعتريهم في المرض الحاد نحو ذلك، ويَتِمُّ لهم وقت السياق وقبله أشد من ذلك.
__________
(1) هدي الساري ص 406.
(2) هدي الساري ص 408.
(3) ميزان الاعتدال 1/ 392.
(4) تاريخ بغداد 12/ 277.


وإنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه فيخالف فيه)) (1).
ويستعان على معرفة من سمع من المختلطين قبل الاختلاط أو بعده بالكتب المختصة بذلك. ومنها:
أ ـ الاغتباط بمعرفة من رُمي بالاختلاط (2) لبرهان الدين الحلبي (سبط
ابن العجمي، ت 841هـ).
ب ـ الكواكب النيِّرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات (3) لأبي البركات محمد بن أحمد بن الكيال، ت 939هـ.
__________
(1) سير أعلام النبلاء 10/ 254. وقد رجّح الذهبي أن وفاة عفان بن مسلم سنة 220هـ.
(2) طبع ضمن مجموعة الرسائل الكمالية في الحديث المجلد الثاني.
(3) حققه عبد القيوم عبد رب النبي في رسالته لدرجة الماجستير ونشره مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، وقد اعتنى المحقق بالاستدراك على المؤلف فذكر كثيراً ممن فاته ذكرهم ممن سمع من المختلطين قبل الاختلاط أو بعده، ووضع ملحقين للكتاب أحدهما: في ذكر ثمانية وثلاثين من المختلطين الثقات الذين لم يذكرهم ابن الكيال. والآخر: في ذكر ثلاثة عشر مختلطاً من الضعفاء.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/dw2.mp3




رد مع اقتباس
  #78  
قديم 03-13-2021, 10:12 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروس يوم السبت 29/ 7 / 1442هـ

كتاب الشريعة للإمام الآجري : باب الإيمان بأن الله عز وجل يضحك

642 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: نا هارون بن أبي بردة قال: نا أبو يحيى الحماني , عن إسماعيل بن عبد الملك , عن علي بن ربيعة الوالبي قال: كنت ردف علي بن أبي طالب رضي الله عنه في جبانة الكوفة فقال: لا إله إلا أنت اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت , ثم نظر إلي فضحك , فقلت: يا أمير المؤمنين استغفارك ربك والتفاتك إلي تضحك؟ قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم في جانب الحرة , ثم قال: «لا إله إلا أنت سبحانك اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» ثم نظر إلى السماء , ثم التفت إلي فضحك , فقلت يا رسول الله , استغفارك ربك والتفاتك إلي تضحك؟ قال: " ضحكت لضحك ربي عز وجل , يعجب لعبده: يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا الله عز وجل "

643 - حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: نا زهير بن محمد المروزي قال: نا أبو نعيم قال: نا إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيرا , عن علي بن ربيعة قال: حملني علي رضي الله عنه خلفه , ثم سار بي في جانب الحرة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: " اللهم اغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر غيرك , ثم التفت إلي فضحك , فقلت وذكر نحو الحديث

644 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: أنا أبو بكر بن زنجويه , وأحمد بن سفيان قالا: نا محمد بن يوسف الفريابي , عن سفيان الثوري , عن أبي إسحاق , عن علي بن ربيعة قال: كنت ردف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقال حين ركب: الله أكبر الله أكبر والحمد لله والحمد لله , {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: 14] لا إله إلا أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال: ثم استضحك فقلت: ما يضحكك؟ قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل مثل ما فعلت , فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: " يعجب ربنا عز وجل من العبد إذا قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي , إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
645 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: نا يوسف بن موسى القطان قال: نا جرير , عن منصور بن المعتمر , عن أبي إسحاق , عن علي بن ربيعة الأسدي قال: رأيت عليا رضي الله عنه أتى بدابة فوضع رجله في الركاب فقال: بسم الله , فلما استوى عليها قال: الحمد لله ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: 14] ثم حمد الله ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك , إني قد ظلمت نفسي , فاغفر لي ذنوبي , إنه لا يغفر إلا أنت , ثم استضحك , فقلت: مم استضحكت؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما مثل ما قلت , ثم استضحك فقلت: مم استضحكت يا رسول الله؟ قال: " يعجب ربنا عز وجل من قول عبده: سبحانك , إني قد ظلمت نفسي , فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنوب "
646 - حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: نا زهير بن محمد المروزي قال: نا أبو حذيفة عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الصنعاني قال: نا إبراهيم بن عقيل , عن أبيه , عن وهب بن منبه , عن جابر: عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الورود قال: «فيتجلى لهم ربهم عز وجل يضحك» قال جابر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك حتى تبدو لهواته "

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/sh3.mp3

------------

التعليق على كتاب الرسالة الوافية للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله


فصل: (في القبر وفتنته)

112- ومما يدل أيضاً على الإحياء في القبر قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم} يعني نطفاً في أصلاب آبائكم {فأحياكم} يعني في الأرحام، وحين أخرجكم إلى الدنيا {ثم يميتكم ثم يحييكم} يعني في القبر {ثم إليه ترجعون} يعني في القيامة.
وروى السدي عن أبي صالح في قوله عز وجل: {ثم يميتكم ثم يحييكم} قال: يحييكم في القبر.
وفي هذا دليل على موتتين وعلى حياتين قبل القيامة، وذلك الإحياء في القبر للسؤال والعذاب ورؤية الثواب، وقال السدي في قوله تعالى: {قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: أميتوا في الدنيا ثم أحيوا في قبورهم فسئلوا وخوطبوا، ثم أميتوا في قبورهم ثم أحيوا في الآخرة. وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنه يسمع خفق نعالهم إذا ولو عنه مدبرين)) .
فصل: (في المعاد ومجيء الله يوم القيامة)
113- ومن قولهم: إن الله سبحانه يعيد العباد، ويحي الأموات، ويبعث من في القبور، [وينزل] يوم القيامة لفصل القضاء، يجيء والملائكة صفاً صفاً على ما أخبر به تعالى في قوله: {الله يبدء الخلق ثم يعيده} ، {وأن عليه النشأة الأخرى} ، {وأن الله يبعث من في القبور} وقال: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} الآية. وقال: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} ، وقال: {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً} الآية.
114- وأن الأجساد التي أطاعت أو عصت هي التي تبعث يوم القيامة لتجازى، وأن الجلود والألسنة والأيدي، والأرجل التي كانت في الدنيا هي التي تشهد على من تشهد عليه منهم يوم القيامة.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1442/w3.mp3

------------

ضوابط الجرح والتعديل

الباب الثاني: الفصل الثالث: ما يختص بالضّبط

القسم الثالث: ما يختصّ بالضبط وحده:

الوجه الثاني: كثرة المخالفة:
المراد بالمخالفة: أن يخالف الراوي من هو أوثق منه أو جمعاً من الثقات.
ويحكم على الرواية التي وقعت فيها المخالفة بحسب ما تقتضيه قواعد مصطلح الحديث ممايلي:
1ـ إن كانت المخالفة بالمغايرة التامة في المعنى بحيث يقع التضاد بين الروايتين، فذلك (الشاذ) إن كان الراوي ثقة أو صدوقاً وهو (المنكر) إن كان الراوي ضعيفاً (4).
2ـ وإن كانت المخالفة بتغيير سياق الإِسناد فذاك (مدرج الإِسناد).
3ـ وإن كانت بدمج موقوف ونحوه في مرفوع فذاك (مدرج المتن) (5).
4ـ وإن كانت بتقديم أو تأخير فـ (المقلوب).
5ـ وإن كانت بزيادة راوٍ في الإِسناد مع وقوع التصريح بالسماع في الطريق الناقصة في موضع الزيادة فذاك (المزيد في متصل الأسانيد).
__________
(4) انظر: نزهة النظر ص 36.
(5) انظر: نزهة النظر ص 46.

6ـ وإن كانت بإبدال راو ولامرجح لإِحدى الروايتين على الأخرى، فهذا هو (المضطرب)، وقد يقع في المتن.
7ـ وإن كانت بتغيير حرف أو حروف مع بقاء صورة الخط في السياق فله صورتان:
أ ـ إن كان ذلك بالنسبة إلى النقط فهو (المُصَحَّف).
ب ـ وإن كان ذلك بالنسبة إلى الشكل فهو (المُحَرَّف) (1).
الوجه الثالث: كثرة الوهم:
المراد بالوهم: أن يروي الراوي على سبيل الخطأ والتوهّم فَيَصِلَ الإِسناد المرسل ويرفع الأثر الموقوف ونحو ذلك (2).
ويعرف حصول الوهم بجمع الطرق والمقارنة بينها من حيث الوصل والإِرسال ومن حيث الرفع والوقف، وتوثيق الرواة الناقلين ووجوه ضعفهم، فما ظهر الوهم فيه من الروايات فهو (المعلل) (3).

__________
(1) انظر: المصدر السابق ص 47.
(2) انظر: المصدر السابق ص 44، 45.
(3) انظر: المصدر السابق ص 44، 46.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/dw3.mp3

رد مع اقتباس
  #79  
قديم 03-20-2021, 10:01 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


روابط دروس يوم السبت 7/ 8 / 1442هـ

كتاب الشريعة للإمام الآجري : باب الإيمان بأن الله عز وجل يضحك

647 - حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: أخبرنا زهير بن محمد قال: أنا علي بن عثمان اللاحقي قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أنا ثابت , عن أنس بن مالك , عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فهو يكبو مرة ويمشي مرة , وتسفعه النار مرة , فإذا جاوزها التفت إليها , فقال: تبارك الذي نجاني منك , لقد أعطاني الله عز وجل شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين , فترفع له شجرة فيقول: أي رب أدنني منها فأستظل بظلها , وأشرب من مائها , فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها تسألني غيرها , فيقول: لا يا رب , فيعاهده أن لا يسأله غيرها , وربه عز وجل يعلم أنه سيفعل , فيدنيه منها , فيستظل بظلها ويشرب من مائها , فترفع له شجرة أحسن من الأولى , فيقول: أي رب , أدنني من هذه فلأشرب من مائها ولأستظل بظلها , فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم , ألم تعاهدني: أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب ولكن هذه لا أسألك غيرها , وربه عز وجل يعلم أنه سيفعل , فيقول عز وجل: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده: أن لا يسأله غيرها , وربه عز وجل يعلم أنه سيفعل , فيدنيه منها , فيستظل بظلها ويشرب من مائها فترفع له شجرة هي عند باب الجنة أحسن من الأوليين , فيقول: أي رب أدنني من هذه لا أسألك غيرها , وربه عز وجل يعلم أنه سيفعل وهو يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه , فيدنيه منها , فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول: أي رب أدخلني الجنة فيقول: يا ابن آدم , ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب أدخلنيها , فيقول: يا ابن آدم ما يرضيك مني؟ أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ فيقول: أي رب , أتستهزئ بي وأنت رب العالمين؟ " فضحك ابن مسعود فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟ , فقالوا: مم تضحك؟ قال: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ضحك , فقال: " ألا تسألوني مم أضحك؟ فقال: من ضحك رب العالمين عز وجل منه حين يقول: أتستهزئ بي؟ فيقول: لا أستهزئ بك , ولكني على ما أشاء قدير , فيدخله الجنة "
648 - حدثنا الفريابي قال: نا محمد بن عثمان بن خالد قال: نا إبراهيم بن سعد , عن أبيه قال: بينا أنا جالس مع حميد بن عبد الرحمن إذ مر شيخ جليل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , في بصره بعض الضعف , من بني غفار فبعث إليه حميد , فلما أقبل قال لي: يا ابن أخي , أوسع له بيني وبينك فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره , فأجلسه بيني وبينه , ثم قال الحديث الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل ينشئ السحاب , فيضحك أحسن الضحك , وينطق أحسن المنطق»

649 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: نا يعقوب الدورقي قال: نا أبو داود الطيالسي قال: نا إبراهيم بن سعد , عن أبيه قال: كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن بن عوف وذكر نحوا من حديث الفريابي
650 - أخبرنا الفريابي قال: نا هشام بن عمار الدمشقي قال: نا إسماعيل بن عياش قال: أنبأنا بحير بن سعد , عن خالد بن معدان , عن كثير بن مرة , عن نعيم بن همار قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أي الشهداء أفضل؟ قال: «الذين يقاتلون في الصف , فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا , أولئك يتلبطون في العلى من الجنة , يضحك إليهم ربك عز وجل , وإذا ضحك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه»

651 - وحدثناه أبو بكر بن أبي داود قال: نا محمد بن المصفى قال: نا أبو المغيرة , عن إسماعيل بن عياش , وذكر الحديث بإسناده مثله قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذه السنن كلها نؤمن بها , ولا نقول فيها: كيف؟ والذين نقلوا هذه السنن: هم الذين نقلوا إلينا السنن في الطهارة , وفي الصلاة , والزكاة , والصيام , الحج، والجهاد , وسائر الأحكام من الحلال والحرام , فقبلها العلماء منهم أحسن قبول , ولا يرد هذه السنن إلا من يذهب مذهب المعتزلة , فمن عارض فيها أو ردها , أو قال: كيف؟ فاتهموه واحذروه

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/sh4.mp3

------------

التعليق على كتاب الرسالة الوافية للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله

فصل: (في المعاد ومجيء الله يوم القيامة)
113- ومن قولهم: إن الله سبحانه يعيد العباد، ويحي الأموات، ويبعث من في القبور، [وينزل] يوم القيامة لفصل القضاء، يجيء والملائكة صفاً صفاً على ما أخبر به تعالى في قوله: {الله يبدء الخلق ثم يعيده} ، {وأن عليه النشأة الأخرى} ، {وأن الله يبعث من في القبور} وقال: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} الآية. وقال: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} ، وقال: {يوم يقوم الروح والملائكة صفاً} الآية.
114- وأن الأجساد التي أطاعت أو عصت هي التي تبعث يوم القيامة لتجازى، وأن الجلود والألسنة والأيدي، والأرجل التي كانت في الدنيا هي التي تشهد على من تشهد عليه منهم يوم القيامة.

فصل: (في الصراط)
115- ومن قولهم: إن الله سبحانه يمد الصراط جسراً على شفير جهنم للجواز عليه، أرق من الشعر، وأحد من السيف، على ما صحت به الأخبار، وثبتت به الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجوزه العباد بقدر أعمالهم، ويخف ويضعف جوازه بقدر طاعتهم ومعاصيهم، وقد ذكر الله تعالى الصراط في غير موضع من كتابه، وتواترت الأخبار فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يلحق الناس عليه من الأهوال: {وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون} .
116- حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي، قال: نا محمد بن إبراهيم، قال: نا سعيد بن عبد الرحمن، قال: نا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات} أين يكون الناس يومئذٍ؟ قال: ((على الصراط)) .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1442/w4.mp3

------------

ضوابط الجرح والتعديل

الباب الثاني: الفصل الثالث: ما يختص بالضّبط

القسم الثالث: ما يختصّ بالضبط وحده:

الوجه الرابع: شدة الغفلة:
الغفلة: عدم الفطنة بأن لا يكون لدى الراوي من اليقظة والإِتقان ما يميّز به الصواب من الخطأ في مروياته.
وقد تكون غفلة الراوي شديدة بحيث توضع له أحاديث فيحدّث بها على أنّه من مسموعاته، ويعرف ذلك بـ (التلقين) متى كان الراوي يَتَلَقّنُ ما لُقّن سواء كان من حديثه أو لم يكن.

الفرق بين الوهم والغفلة:
الوهم نوع من الخطأ قَلَّ أن يسلم منه أحد من الحفّاظ المتقنين، فضلاً عمن دونهم. وإنما يؤثر في ضبط الراوي إذا كثر منه ذلك، حيث لا تقبل روايته عندئذ إذا لم يُحدث من أصل صحيح (4) بخلاف الوهم اليسير فإن أثره يقتصر على ذلك الحديث الذي حصل فيه.
وأما الغفلة فهي صفة ملازمة لصاحبها، فمن اشتدت غفلته سمّي حديثه منكرا (5).

الوجه الخامس: فُحْش الغلط:
__________

(4) انظر: علوم الحديث ص 236.
(5) انظر: نزهة النظر ص 45.

المراد بفُحْش الغلط: أن يزيد خطأ الراوي على صوابه زيادة فاحشة يخرج بها عن الاعتبار في المتابعة، فلا يُقَوّي غيره ولا يتقوّى بغيره, ويُعَدُّ ما تفرّد به منكرا كما هو الحال في رواية ظاهر الفسق وشديد الغفلة (1).
وأما ما يختص بضبط الكتاب فوجه واحد هو:
التساهل برواية الحديث من فرع لم يُقابَل بالأصل، فإن الرواية من فرع غير مُقابَل محل خلاف على ثلاثة أقوال. هي:
1 ـ جزم القاضي عياض بمنع الرواية عند عدم المقابلة مطلقاً (2).
2 ـ سئل أبو إسحاق الأسفرائيني عن جواز روايته منه، فأجاز ذلك (3).
3 ـ ذهب بعض الأئمة إلى جوازها بشروط:
فاشترط أبو بكر الإِسماعيلي، وأبو بكر البرقاني: أن يُبَيِّنَ الراوي عند الأداء أنه لم يُعارِض بالأصل. فيقول كما قال البرقاني: ((أخبرنا فلان ولم أعارض بالأصل)) (4).
وزاد أبو بكر الخطيب شرطاً آخر هو: أن يكون الراوي قد نقل من الأصل المعتبر (5).
وزاد ابن الصلاح شرطاً ثالثاً هو: أن يكون الناقل للنسخة الفرع من الأصل صحيح النقل قليل السقط (6).

الفصل الرابع

مَا لا يتعلق بالعدَالة ولا بالضبط غالباً

القسم الرابع: ما لا يتعلق بالعدالة ولا بالضبط غالباً:
وهو ثلاثة أوجه هي:
1 ـ التدليس (7).
__________

(1) انظر: المصدر السابق ص 45.
(2) انظر: الإلماع ص 158 ـ 159.
(3) انظر: علوم الحديث ص 312.
(4) انظر: الكفاية ص 352 ـ 353، وعلوم الحديث ص 312.
(5) انظر: المصدرين السابقين في المواضع المذكورة.
(6) انظر: علوم الحديث ص 312.
(7) حكى ابن الصلاح عن فريق من أهل الحديث والفقهاء اعتبار التدليس جرحاً في الراوي، وأنهم قالوا: "لا تقبل روايته بحال بَيَّنَ السماع أو لم يبيّن"، ثم اختار التفصيل بقبول ما صرح فيه المدلس بالسماع دون ما لم يصرح بسماعه. انظر: علوم الحديث ص 171.

وإنما اعتبر التدليس جرحاً لما فيه من التهمة والغش، حيث عدل عن الكشف إلى الاِحتمال، وكذا التشبع بما لم يُعْطَ، حيث يُوهِم السماعَ لما لم يسمع والعلوَ والحديثُ عنده بنزول. انظر: فتح المغيث 1/ 180.
ولا إشكال في جرح التدليس والإِرسال لعدالة من فعله مُسْتَحِلاً له بإسقاط راو ضعيف يعتقد ضعفه ويعلم أنه كذلك عند غيره.
2 ـ كثرة الإِرسال.
3 ـ كثرة الرواية عن المجهولين والمتروكين.
الوجه الأول: التدليس:
وهو ثلاثة أقسام هي:
1 ـ تدليس الإِسناد:
أن يروي الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه بصيغة تحتمل السماع وعدمه (1). كأن يقول: (عن فلان) أو (أن فلاناً قال: ... ).

__________
(1) انظر: تعريف أهل التقديس ص 16.
وقد اعتبر ابن الصلاح رواية الراوي عمن عاصروه ولم يلقه موهماً أنه لقيه وسمع منه: جزءاً من تدليس الإِسناد. وذلك هو (الإرسال الخفي).
انظر: علوم الحديث ص 165، وتعريف أهل التقديس ص 16، ... والنكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 614 ـ 615.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/dw4.mp3

رد مع اقتباس
  #80  
قديم 03-27-2021, 09:10 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,449
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

روابط دروس يوم السبت 7/ 8 / 1442هـ

كتاب الشريعة للإمام الآجري :باب التحذير من مذاهب الحلولية

قال محمد بن الحسين رحمه الله:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , والحمد لله على كل حال , وصلى الله على محمد وآله وسلم أما بعد فإني أحذر إخواني المؤمنين مذهب الحلولية الذين لعب بهم الشيطان فخرجوا بسوء مذهبهم عن طريق أهل العلم , مذاهبهم قبيحة , لا يكون إلا في كل مفتون هالك , زعموا أن الله عز وجل حال في كل شيء , حتى أخرجهم سوء مذهبهم إلى أن تكلموا في الله عز وجل بما ينكره العلماء العقلاء , لا يوافق قولهم كتاب ولا سنة ولا قول الصحابة ولا قول أئمة المسلمين , وإني لأستوحش أن أذكر قبيح أفعالهم تنزيها مني لجلال الله عز وجل وعظمته , كما قال ابن المبارك رحمه الله: " إنا لنستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى , ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.

ثم إنهم إذا أنكر عليهم سوء مذهبهم قالوا: لنا حجة من كتاب الله عز وجل فإذا قيل لهم: ما الحجة؟

قالوا: قال الله عز وجل: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا} [المجادلة: 7] وبقوله عز وجل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن} [الحديد: 3] إلى قوله: {وهو معكم أين ما كنتم} [الحديد: 4] فلبسوا على السامع منهم بما تأولوا , وفسروا القرآن على ما تهوى نفوسهم فضلوا وأضلوا , فمن سمعهم ممن جهل العلم ظن أن القول كما قالوه ,

وليس هو كما تأولوه عند أهل العلم والذي يذهب إليه أهل العلم: أن الله عز وجل سبحانه على عرشه فوق سماواته , وعلمه محيط بكل شيء , قد أحاط علمه بجميع ما خلق في السماوات العلا , وبجميع ما في سبع أرضين وما بينهما وما تحت الثرى , يعلم السر وأخفى , ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور , ويعلم الخطرة والهمة , ويعلم ما توسوس به النفوس يسمع ويرى , ولا يعزب عن الله عز وجل مثقال ذرة في السماوات والأرضين وما بينهن , إلا وقد أحاط علمه به فهو على عرشه سبحانه العلي الأعلى ترفع إليه أعمال العباد , وهو أعلم بها من الملائكة الذين يرفعونها بالليل والنهار.

فإن قال قائل: فإيش معنى قوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم} [المجادلة: 7] الآية التي بها يحتجون؟ قيل له: علمه عز وجل والله على عرشه , وعلمه محيط بهم , وبكل شيء من خلقه , كذا فسره أهل العلم والآية يدل أولها وآخرها على أنه العلم فإن قال قائل: كيف؟ قيل: قال الله عز وجل: {ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} إلى آخر الآية {ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم} [المجادلة: 7] وابتدأ الله عز وجل الآية بالعلم , وختمها بالعلم , فعلمه عز وجل محيط بجميع خلقه , وهو على عرشه , وهذا قول المسلمين

652 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: نا أبو داود السجستاني قال: نا أحمد بن حنبل قال: حدثني سريج بن النعمان قال: نا عبد الله بن نافع قال: قال مالك بن أنس رحمه الله: «الله عز وجل في السماء , وعلمه في كل مكان , لا يخلو من علمه مكان»

653 - وحدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال: نا الفضل بن زياد , سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: قال مالك بن أنس: «الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه مكان» فقلت: من أخبرك عن مالك بهذا؟ فقال: سمعته من سريج بن النعمان , عن عبد الله بن نافع

654 - وحدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: نا النضر بن سلمة المروزي قال: نا علي بن الحسن بن شقيق قال: أنا عبيد الله بن موسى , عن خالد بن معدان قال: سألت سفيان الثوري عن قول الله عز وجل: {وهو معكم أينما كنتم} ؟ قال: «علمه»

655 - وأخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال: نا الفضل بن زياد قال: نا أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله قال: نا نوح بن ميمون قال: نا بكير بن معروف , عن مقاتل بن حيان , عن الضحاك: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} [المجادلة: 7] قال: «هو على العرش , وعلمه معهم» قال محمد بن الحسين رحمه الله: وفي كتاب الله عز وجل آيات تدل على أن الله تبارك وتعالى في السماء على عرشه , وعلمه محيط لجميع خلقه قال الله عز وجل: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير} [الملك: 17]
وقال عز وجل: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10] وقال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى} [الأعلى: 1] وقال عز وجل لعيسى عليه السلام: {إني متوفيك ورافعك إلي} [آل عمران: 55] وقال جل ذكره: {وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما} [النساء: 157] وقال عز وجل: {لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما} [الطلاق: 12]

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/sh5.mp3

------------

التعليق على كتاب الرسالة الوافية للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله

تتمة التعليق على ما يتعلق بالصراط. ثم :

فصل: (في الميزان)
117- ومن قولهم: إن الله تعالى يضع الموازين، وتأتي كل نفس معها سائق وشهيد، فيزن صحائف الأعمال كما أخبر عز وجل بذلك في قوله: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} الآية. وقال: {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون} ، وقال: {فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. وأما من خفت موازينه فأمه هاوية} .
118- وقال صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان [على] اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم} .
وقال: ((أثقل شيء يوضع في الميزان الخلق الحسن)) .
119- وهم أهل يمين وشمال، قال عز من قائل: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} : وهم أهل الجنة.
{وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال} : وهم أهل النار.
ويؤتون كتبهم بأيديهم، فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك هم المفلحون، ومن أوتي كتابه بشماله أو وراء ظهره فأولئك هم الخاسرون.
120- والموازنة للمؤمنين الذين معهم طاعات وسيئات ربما اعتدلت وربما رجح بعضها على بعض، وأما الكفار فلا طاعة لأحد منهم يوازن بها كفرهم، فوجب أن لا يكون لهم حسنات، ولا موازنة. قال الله تعالى فيهم: {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً} وقوله: {ومن خفت موازينه} عبارة على أنها لا بر لهم، ولا طاعة لهم، وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((يؤتى يوم القيامة بالأكول الشروب فلا يزن جناح بعوضة)) إنما يعني صلى الله عليه وسلم: أنه خال من البر والطاعة، وأن لا شيء له ولا فيه منهما فعبر بالوزن عن ذلك والله أعلم.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1442/w5.mp3

------------

ضوابط الجرح والتعديل

الباب الثاني: الفصل الرابع

مَا لا يتعلق بالعدَالة ولا بالضبط غالباً


2 ـ تدليس التسوية:
أن يروي المدلس حديثاً يصرّح فيه السماع من شيخه ثم يُسقط من الإِسناد راوياً ضعيفاً (2) من بين ثقتين لقي أحدهما الآخر وليس الأول منهما بمدلس، ويأتي المدلس بلفظ محتمل لسماع أول الثقتين من الآخر (3).
فيستوي الإِسناد كله ثقات (4).
3 ـ تدليس الشيوخ:
أن يروي الراوي عن شيخ حديثاً سمعه منه فيسمّيه أويكنيه أوينسبه أو يصفه بما لا يعرف به لكيلا يعرف (5).
ويظهر أثر النوعين الأولين في عدم الحكم باتصال الإِسناد المعنعن (6)
ونحوه.
وأثر النوع الثالث في حصول الحكم على شيخ الراوي بالجهالة.
قال ابن دقيق العيد: ((فإنه (يعني التدليس) قد يَخْفى ويصير الراوي مجهولاً فيسقط العمل بالحديث لكون الراوي مجهولاً عند السامع مع كونه عدلاً معروفاً في نفس الأمر ... )) (7).
من ضوابط التدليس:
__________
(2) يرى الحافظ ابن حجر أن تدليس التسوية لا يختص بإسقاط الضعيف. انظر: النكت 2/ 621.
(3) انظر: فتح المغيث 1/ 190.
(4) يعتبر تدليس التسوية أفحش أنواع التدليس؛ لأن قاعدة قبول المعنعن قاصرة عن كشفه، فإن شرطي الحكم باتصال المعنعن وهما (إمكان اللقاء ـ وأن لا يكون الراوي مدلساً) تامان في ظاهر حال الإِسناد.
(5) علوم الحديث ص 167.
(6) انظر: المصدر السابق ص 152.
(7) الاقتراح في بيان الاصطلاح ص 214.

أولاً: قسم الحافظ صلاح الدين العلائي المدلسين إلى خمس مراتب.
وفائدة ذلك التقسيم الحكم على حديث كل مدلس إذا لم يصرح بالسماع بما يختص بمرتبته من أحكام.
وتلك المراتب هي:
المرتبة الأولى:
من لم يوصف بذلك إلّا نادراً جداً، بحيث أنه ينبغي أن لا يُعَدَّ فيهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة.
المرتبة الثانية:
من احتمل الأئمة تدليسه وخَرَّجُوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع وذلك لإمامته وقلّة تدليسه في جنب ما روى. مثل سفيان الثوري (1).
أو كان لا يدلس إلّا عن ثقة. مثل: سفيان بن عيينة.
المرتبة الثالثة:
من أكثر من التدليس فلم يَحتج الأئمة بشيء من أحاديثهم إلّا بما صرّحوا فيه بالسماع، ومنهم من ردّ حديثهم مطلقاً، ومنهم من قَبلَه مطلقاً.
مثل: أبي الزبير محمد بن مسلم المكي.
المرتبة الرابعة:
من اتفق الأئمة على أنه لا يُحتج بشيء من أحاديثهم إلّا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجهولين. مثل: بقية بن الوليد.
المرتبة الخامسة:
من ضُعِّفَ بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع، إلّا أن يوثّق من كان ضعفه يسيرا. مثل: عبد الله بن لهيعة (2).
ثانياً: يحكم لرواية المدلس بالاتصال وإن وردت معنعنة في حالين هما:
أ ـ إذا وردت من طريق النقّاد المحققين لسماع ذلك المدلس لما عنعنه فيما ورد من طريقهم. ومن ذلك:
1 ـ قول شعبة: ((كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق السَّبِيْعِي، وقتادة)).
__________
(1) قال الحافظ الذهبي: "سفيان بن سعيد الحجّة الثبت، متفق عليه مع أنه كان يدلس عن الضعفاء، ولكن له نقد وذوق ولا عبرة بقول من قال: يدلس ويكتب عن الكذابين". ميزان الاعتدال 2/ 169.
(2) انظر: جامع التحصيل ص 113. وتعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ص 13 ـ 14.

قال الحافظ ابن حجر: ((فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة، أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع)) (1).
2 ـ رواية الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر. فإن الليث لم يسمع من
أبي الزبير إلّا مسموعَه من جابر. فقد قال سعيد بن أبي مريم: ((حدثنا الليث قال: جئت أبا الزبير فدفع لي كتابين فسألته: أسمعت هذا كله من جابر؟ قال: لا، فيه ما سمعت وفيه ما لم أسمع. قال: فأعْلِمْ لي على ما سمعت منه، فأَعْلَمَ لي على هذا الذي عندي)) (2).
3 ـ أن يحيى القطّان لا يروي عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي إلّا ما كان عن سماع أبي إسحاق من شيوخه.
قال الإسماعيلي: ((القطّان لا يرضى أن يأخذ عن زهير ما ليس بسماع لأبي إسحاق)) (3).
قال الحافظ ابن حجر: ((وكأنه عرف ذلك بالاستقراء من صنيع القطّان أو بالتصريح من قوله)) (4).
4 ـ رواية يحيى القطّان عن سفيان الثوري (مع قلة تدليس سفيان) (5).
ب ـ إذا كانت تلك الرواية عمّن أكثر المدلِّس من الرواية عنه، ومن ذلك ما ذكره الحافظ الذهبي في ترجمة الأعمش: ((وهو يدلّس وربّما دلّس عن ضعيف ولا يُدْرَى به، فمتى قال: (حدثنا) فلا كلام، ومتى قال: (عن) تَطَرَّقَ إليه احتمال التدليس إلّا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم (النخعي) وأبي وائل (شقيق
ابن سلمة) وأبي صالح السمّان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال)) (6).
ثالثاً: يراعى فيما ورد من أحاديث المدلسين في أحد الصحيحين بصيغة العنعنة الاحتمالات التالية:
__________
(1) تعريف أهل التقديس ص 59.
(2) تعريف أهل التقديس ص 59.
(3) فتح الباري 1/ 258. وانظر: النكت 2/ 631، وفتح المغيث 1/ 183.
(4) المصادر السابقة في المواضع المذكورة.
(5) انظر: فتح المغيث 1/ 183 ـ 184.
(6) ميزان الاعتدال 2/ 224.

أ ـ ورودها صريحة بالسماع في موضع آخر من الصحيح نفسه، أو في الصحيح الآخر، أو في أحد دواوين السنة الأخرى من السنن والمسانيد والمعاجم والأجزاء وغيرها (1).
ب ـ كون الراوي المدلس من أهل المرتبتين: الأولى أو الثانية من مراتب المدلسين (2).
جـ ـ كون الرواية من طريق بعض النقاد المحققين سماع المُعَنْعِنَ لها (3).
د ـ كون رواية المدلس عن أحد شيوخه الذين أكثر من الأخذ عنهم.
هـ ـ ورود رواية المدلس مقرونة برواية غيره، أو ورودها في المتابعات والشواهد.
و ـ احتمال اطلاع الشيخين على طريق صريحة بالسماع (4)، لكنهما قد عدلا عنها اختصاراً أو لكونها ليست على شرطهما، فإنهما قد انتقيا صحيحهما من مئات الألوف من الأحاديث.
أهم الكتب في معرفة مراتب المدلسين:
1 ـ تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس للحافظ ابن حجر
(ت 852هـ).
__________
(1) انظر: فتح المغيث 1/ 183 ـ 184.
(2) انظر: المصدر السابق 1/ 183 ـ 184.
(3) انظر: فتح المغيث 1/ 183.
(4) قال الحافظ ابن حجر: "وفي أسئلة الإِمام تقي الدين السبكي للحافظ أبي الحجاج المِزِّي: وسألته عمّا وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعنا. هل نقول: إنهما اطلعا على اتصالها؟.
فقال: كذا يقولون وما فيه إلّا تحسين الظن بهما، وإلّا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين ما توجد من غير تلك الطريق التي في الصحيح".
قال الحافظ ابن حجر: "قلت: وليست الأحاديث التي في الصحيحين بالعنعنة عن المدلسين كلها في الاحتجاج، فيحمل كلامهم هنا على ما كان منها في الاحتجاج فقط.
أما ما كان في المتابعات فيحتمل أن يكون حصل التسامح في تخريجها كغيرها. وكذلك المدلسون الذين خرج حديثهم في الصحيحين ليسوا في مرتبة واحدة في ذلك، بل هم على مراتب ... ". النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 636.

اعتبر الحافظ ابن حجر تقسيم العلائي لمراتب المدلسين في كتابه (جامع التحصيل في أحكام المراسيل) أساساً لتصنيفهم فرتّب هذا الجزء على ذلك حيث يذكر في كل مرتبة أسماء أصحابها، وقد بلغ مجموعهم (152) راوٍ مدلّس.
لكن قد اختلف اجتهاده في عدد من أولئك المدلسين في كتابه (النكت على كتاب ابن الصلاح) وهو متأخر في التأليف عن كتابه (تعريف أهل التقديس) (1).
ومثال ذلك: أنه ذكر سليمان بن مهران الأعمش في المرتبة الثانية في كتابه (تعريف أهل التقديس) (2). وذكره في المرتبة الثالثة في كتابه (النكت على كتاب
ابن الصلاح) (3).
2 ـ اتحاف ذوي الرسوخ بمن رُميَ بالتدليس من الشيوخ للشيخ حماد بن محمد الأنصاري، وهو مرتب على الحروف وجامع لما في ثلاث رسائل في أسماء المدلسين للحافظ ابن حجر وبرهان الدين الحلبي والسيوطي، وقد بلغ عددهم لديه (161) راو مدلس.
__________
(1) انظر: النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 650.
(2) انظره: ص 33.
(3) انظره: 2/ 640.
اختلاف اجتهاد الحافظ ابن حجر هنا إن كان بين المرتبتين الثالثة والرابعة فليس بمحل إشكال؛ لأن التصريح بالسماع شرطٌ على الراجح في الثالثة، وبالاتفاق في الرابعة. وإنما يقع الإشكال عند اختلاف اجتهاده بين الثانية والثالثة؛ لأن الثانية تحمل معنعناتها على الاتصال، وأما الثالثة فيُشترط فيها التصريح بالسماع على القول الراجح.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/dw5.mp3

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 AM.


powered by vbulletin