منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر كشف مخططات أهل الفتن والتشغيب والتحريش بين المشايخ السلفيين

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-14-2014, 03:58 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي وجوب احترام علماء السنة والتحذير من الوقيعة فيهم [وفيه: تحذير لمن يطعن في شيخنا الشيخ عبيد الجابري حفظه الله].

وجوب احترام علماء السنة والتحذير من الوقيعة فيهم

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَن يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران:102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}[النساء:1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً{70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}[الأحزاب:70-71].

أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الكَلامِ كَلامُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكَلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.
فإن العلماء من ولاة الأمر الذي أوجب الله طاعتهم، وهؤلاء العلماء معروفون بالحقّ، وسلوك سبيله ورفع رايته ، ومتسربلون به.

فإذا علمنا أنّ الحقّ هو ما أراده الله وأراده رسوله ﷺ، وهو ما كان عليه السّلف الصّالح ، فمن سلكه كان هو المؤمن حقّا، وكان من أولياء الله الذين قال الله فيهم: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ [يونس:62-63].
والعلماء الذين سلكوا هذا الحقّ، واتّبعوه: هم العلماء الربّانيّون الذين مدحهم الله، وأثنى عليهم، وأمر الله أنبياءه أن يكونوا كذلك، ومن سار على طريقهم أُمروا أن يكونوا كذلك أيضاً، قال الله تعالى: ﴿وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ [آل عمران:79]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء﴾ [المائدة:44] الآية.
واتباع العلماء، والصدور عن توجيهاتهم ليس هو التقليد المذموم، «وَذَلِكَ أَنَّ التَّقْلِيدَ الْمَذْمُومَ هُوَ قَبُولُ قَوْلِ الْغَيْرِ بِغَيْرِ حُجَّةٍ؛ كَاَلَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ}[البقرة:170]، وقال تعالى: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ * فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ}[الصافات:69-70]، ونظائر هذا في القرآن كثير.
فمن اتبع دين آبائه وأسلافه لأجل العادة التي تعودها، وترك اتباع الحق الذي يجب اتباعه، فهذا هو المقلد المذموم.
وهذه حال اليهود والنصارى، بل أهل البدع والأهواء في هذه الأمة، الذي اتبعوا شيوخهم ورؤساءهم في غير الحق؛ كما قال تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا}[الأحزاب:67-68]، وقال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَاوَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً}[الفرقان: 27-29]، وقال تعالى: {ِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ} [البقرة:166-167]، وقال تعالى: {َإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنْ النَّارِ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ} [غافر:47-48]، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِمَّا فِيهِ بَيَانُ أَنَّ مَنْ أَطَاعَ مَخْلُوقًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ : كَانَ لَهُ نَصِيبٌ مِنْ هَذَا الذَّمِّ وَالْعِقَابِ . وَالْمُطِيعُ لِلْمَخْلُوقِ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ : إمَّا أَنْ يَتَّبِعَ الظَّنَّ ؛ وَإِمَّا أَنْ يَتَّبِعَ مَا يَهْوَاهُ وَكَثِيرٌ يَتَّبِعُهُمَا . وَهَذِهِ حَالُ كُلِّ مَنْ عَصَى رَسُولَ اللَّهِ : مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ ؛ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَمِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالْفُجُورِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { إنْ هِيَ إلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ } إلَى قَوْلِهِ : { وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى } و " السُّلْطَانُ " هُوَ الْكِتَابُ الْمُنَزَّلُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَهُوَ الْهُدَى الَّذِي جَاءَهُمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : {أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ } وَقَالَ : {إنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ } إلَى قَوْلِهِ : { بِبَالِغِيهِ } . وَقَالَ لِبَنِي آدَمَ : {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى } إلَى قَوْلِهِ : { وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى }
وَبَيَانُ ذَلِكَ : أَنَّ الشَّخْصَ إمَّا أَنْ يُبَيَّنَ لَهُ أَنَّ مَا بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ حَقٌّ وَيَعْدِلُ عَنْ ذَلِكَ إلَى اتِّبَاعِ هَوَاهُ أَوْ يَحْسَبُ أَنَّ مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ تَرْكِ ذَلِكَ هُوَ الْحَقُّ فَهَذَا مُتَّبِعٌ لِلظَّنِّ وَالْأَوَّلُ مُتَّبِعٌ لِهَوَاهُ» إلى أن قال: «وَكُلُّ مَنْ يُخَالِفُ الرُّسُلَ هُوَ مُقَلِّدٌ مُتَّبِعٌ لِمَنْ لَا يَجُوزُ لَهُ اتِّبَاعُهُ وَكَذَلِكَ مَنْ اتَّبَعَ الرَّسُولَ بِغَيْرِ بَصِيرَةٍ وَلَا تَبَيُّنٍ وَهُوَ الَّذِي يُسَلِّمُ بِظَاهِرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَدْخُلَ الْإِيمَانُ إلَى قَلْبِهِ كَاَلَّذِي يُقَالُ لَهُ فِي الْقَبْرِ : مَن رَبُّك ؟ وَمَا دِينُك ؟ وَمَا نَبِيُّك ؟ . فَيَقُولُ : هاه هاه لَا أَدْرِي . سَمِعْت النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْته - هُوَ مُقَلِّدٌ - فَيُضْرَبُ بِمِرْزَبَّةِ مِنْ حَدِيدٍ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا كُلُّ شَيْءٍ إلَّا الْإِنْسَانَ وَلَوْ سَمِعَهَا الْإِنْسَانُ لَصُعِقَ ؛ أَيْ لَمَاتَ . وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } فَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ وَكَانَ مُسْلِمًا فِي الظَّاهِرِ : فَهُوَ مِنْ الْمُقَلِّدِينَ الْمَذْمُومِينَ . فَإِذَا تَبَيَّنَ أَنَّ الْمُقَلِّدَ مَذْمُومٌ - وَهُوَ مَنْ اتَّبَعَ هَوَى مَنْ لَا يَجُوزُ اتِّبَاعُهُ - كَاَلَّذِي يَتْرُكُ طَاعَاتِ رُسُلِ اللَّهِ وَيَتَّبِعُ سَادَاتِهِ وَكُبَرَاءَهُ أَوْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ ظَاهِرًا
مِنْ غَيْرِ إيمَانٍ فِي قَلْبِهِ : تَبَيَّنَ أَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى كُلَّهُمْ مُقَلِّدُونَ تَقْلِيدًا مَذْمُومًا وَكَذَلِكَ الْمُنَافِقُونَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الْبِدَعِ : فَفِيهِمْ بِرٌّ وَفُجُورٌ»([2]).

ومن أعلام العلماء الربانيين في زماننا الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي، والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري، والشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وغيرهم من علماء السنة، فيجب إنزالهم منزلتهم، وعدم الوقيعة فيهم، ولا ذكرهم بسوء .
ومما يتفرع عن هذه القاعدة السلفية التي توجب احترام العلماء ومعرفة أقدارهم: مسألة الامتحان بالأشخاص، لمعرفة المُمْتَحَنِ هل هو من أهل السنة أو من أهل البدعة؟
وأصل مسألة الامتحان واردة في الكتاب والسنة، وعليه سلف الأمة.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [الممتحنة: 10].
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ :أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الْآيَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ : {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} إِلَى قَوْلِهِ: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}، قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِﷺ : «قَدْ بَايَعْتُكِ»، كَلَامًا وَلَا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ مَا يُبَايِعُهُنَّ إِلَّا بِقَوْلِهِ قَدْ بَايَعْتُكِ عَلَى ذَلِكِ([3]).
ومن أدلة مشروعية الامتحان: امتحان النبي ﷺ للجارية بعلو الله وتوحيده، والإيمان برسولهﷺ.
عن مُعَاوِيَةَ بن الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قال: «كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ، تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ، فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ ، آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ، لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ : ائْتِنِي بِهَا، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا : أَيْنَ اللَّهُ ؟ قَالَتْ : فِي السَّمَاءِ، قَالَ : مَنْ أَنَا؟ قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ : أَعْتِقْهَا، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»([4]).

وكان السلف يمتحنون الشخص الذي لا يعرفونه، أو حين وقوع الفتنة، وتزلزل كثير من الناس في الفتنة، فيمتحنون ليتبينوا هل الشخص باقٍ على ما كان قبل الفتن أم تزلزل مع من تزلزل، كما قال محمد بن سيرين V: «لم يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عن الإسناد فلما وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ قالوا: سَمُّوا لنا رِجَالَكُمْ، فَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ الْبِدَعِ فلا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ»، وقال V: «إِنَّ هذا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ»([5]).

قال أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: رَأَيْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ جَاءَ إِلَى زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ فَكَلَّمَهُ فِي رَجُلٍ يُحَدِّثُهُ فَقَالَ: مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ هُوَ؟ فَقَالَ: مَا أَعْرِفُهُ بِبِدْعَةٍ، فَقَالَ زَائِدَةُ : هَيْهَاتَ أَمِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ هُوَ؟ فَقَالَ زُهَيْرٌ: مَتَى كَانَ النَّاسُ هَكَذَا؟ فَقَالَ زَائِدَةُ: وَمَتَى كَانَ النَّاسُ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؟!»([6]).

وهذه المسألة راجعة أيضاً إلى أصل الولاء والبراء.
فإن العداوة للشخص قد تكون لأجلِ دينه ومنهجه، فتكون تلك العداوة دليلا على عداوة ذلك الدين والمنهج.
فالذي يعادي الأنبياء والرسل فإنه عدوٌّ لله، لأن الله هو الذي أرسلهم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور فمن عاداهم فقد عادى الله.
والله عز وجل خلق الملائكة مطيعين له، عابدين له، بأمره يعملون، فمن عاداهم فقد عادى الله.
فعداوة اليهود لجبريل علامة على عداوتهم لله وملائكته ورسله.
قال تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 97، 98].
وكذلك موالاة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وموالاة أتباعهم هو موالاة لله، ونصرة لدينه، قال تعالى: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 55 - 57].
وبيَّن الله U في كتابه الكريم أن الاستهزاء بالمؤمنين كفرٌ مبينٌ لما يحمل في طياته من استهزاء بالإيمان قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة: 65، 66].
وقد جعل النبيﷺ حب الصحابة، وكذلك حُبَّ بعضهم إيماناً، وجعل عداوتهم وبغضهم نفاقاً، فقال ﷺ: «آيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ»([7]).

وقالﷺ: «الْأَنْصَارُ لَا يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ»([8]).

وقد ورد بسند ضعيف عن سعدِ بن عبادةَt، عن النبيﷺ أنه قال: «إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الْأَنْصَارِ مِحْنَةٌ، حُبُّهُمْ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ»([9]).

وكانوا يعلمون أبناءهم حبَّ الصحابةy، كما كانوا يعلمونهم حب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي y.
وروى الشعبيُّ عَنْ مَسْرُوقٍ رحمه الله قَالَ: «حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَعْرِفَةُ فَضْلِهِمَا مِنَ السُّنَّةِ»([10]).

بل قال مالك بن مغولV: «إني لأرجو على حب أبي بكر وعمر L ما أرجو بالتوحيد»([11]).

وقال الإمام أبو مسعود الرازي V : «وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر»([12]).

يعني في موالاتهما، والذب عنهما، ومعاداة من يبغضهما، ويعاديهما.
وقال الإمام مالك بن أنس V: «كان السلف يعلمون أولدهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن»([13]).

وعن جعفر الصادق بن محمد الباقر W أنه قال: «بَرِئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر L»([14]).

وقال أبو شِهَابٍ: «لا يَجْتَمِعُ حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلا فِي قُلُوبِ أَتْقِيَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ»([15]).

رُوِيَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ أنه قَالَ: قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّt، فَقُلْتُ: يَا خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «مَهْلا يَا أَبَا جُحَيْفَةَ، مَهْلا يَا أَبَا جُحَيْفَةَ، أَلا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهَا رَسُولِ اللَّهِ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ، لا يَجْتَمِعُ حُبِّي وَبُغْضُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ، وَيْحَكَ يَا أَبَا جُحَيْفَةَ لا يَجْتَمِعُ بُغْضِي وَحُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ»([16]).

وقَالَ عَلِيٌّt: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ إِلَيَّ أَنْ «لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِق»([17])

فعلامة أهل السنة حبُّ الصحابةy، وعلامة الرافضة والخوارج بغضُ الصحابةy.
وحب السلفِ من الصحابةy، ومن سَارَ على منهجهم من التابعين فَمَنْ بعدهم، ومن سار على طريقتهم من أهل السنة والحديث: سنةٌ وإيمانٌ، وبغضهم بِدْعَةٌ ونفاقٌ.
قال ذو النُّونِ بنُ إِبْرَاهِيمَ: «ثَلاثَةٌ مِنْ عَلامَاتِ السُّنَّةِ : الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَالْمُحَافَظَةُ عَلَى صَلَوَاتِ الْجُمَعِ، وَحُبُّ السَّلَفِ»([18]).

وقال عَبْدُاللَّهِ بْنُ المبارك: مُعَاوِيَة عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إلى مُعَاوِيَة شزراً اتهمناه عَلَى القوم، أَعْنِي عَلَى أصحاب مُحَمَّد»([19]).

وقال رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْمَوْصِلِيُّ-وهو ثقةٌ-: سَمِعْتُ رَجُلاً، يَسْأَلُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ فَقَالَ: يَا أَبَا مَسْعُودٍ، أَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ؟ فَرَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ : لا يُقَاسُ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ أَحَدٌ، مُعَاوِيَةُt كَاتِبُهُ وَصَاحِبُهُ وَصِهْرُهُ وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ U، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «دَعُوا لِي أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»([20]).

وقال عَبْد الملك الميموني للإمام أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: أَلَيْسَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «كُلُّ صِهْرٍ وَنَسَبٍ يَنْقَطِعُ إِلا صْهِرِي وَنَسَبِي»([21])؟ قَالَ : بَلَى.

قُلْتُ : وَهَذِهِ لِمُعَاوِيَةَ؟ قَالَ : نَعَمْ، لَهُ صِهْرٌ وَنَسَبٌ، قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ : مَا لَهُمْ وَلِمُعَاوِيَةَ ، نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ([22]).

وقال الميموني أيضاً: قَالَ لِي أحْمَد بْن حنبل : يا أَبَا الحَسَن إذا رأيت رجلا يذكر أحداً من أصحاب رَسُول اللّهِ بسوء فاتهمه على الإسلام([23]).

وقال أبو زرعة الرازي: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح أولى بهم وهم زنادقة»([24]).

وقال الإمام البربهاري: «وَإِذَا رأيت الرجل يطعن عَلَى أصحاب النبي ﷺ فاعلم أنه صاحب هوى، لقول رسول اللَّه ﷺ : «إِذَا ذكر أصحابي فأمسكوا»، فقد علم النبي ﷺ ما يكون مِنْهُمْ من الزلل بعد موته، فلم يقل فيهم، إلا خيراً»([25]).

وقال الطحاوي: «ونحب أصحاب رسول الله ﷺ، ولا نفرط في حب أحد منهم؛ ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان»، وقال: «وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين - أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر - لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل»([26]).

ولَمَّا بلغ الإمام أحمد مقولة ابن أبي قتيلة، ووصفه لأهل الحديث بأنهم قوم سوء، وصفه بالزندقة.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الترمذيُّ: «يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، ذَكَرُوا لابْنِ أَبِي قُتَيْلَةَ بِمَكَّةَ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: أَصْحَابُ الْحَدِيثِ قَوْمُ سَوْءٍ، فَقَامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ، فَقَالَ : زِنْدِيقٌ، زِنْدِيقٌ ، زِنْدِيقٌ، وَدَخَلَ البَيْتَ»([27]).

وقال أحْمَدُ بنُ سِنَانٍ الْقَطَّان: «لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مُبْتَدِعٌ إِلا وَهُوَ يُبْغِضُ أَهْلَ الْحَدِيثِ، وَإِذَا ابْتَدَعَ الرَّجُلُ نُزِعَ حَلاوَةُ الْحَدِيثِ مِنْ قَلْبِهِ»([28]).

وقال أبو عبدالله الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْفَقِيهَ بِبُخَارَا، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلامٍ الْفَقِيهَ ، يَقُولُ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ عَلَى أَهْلِ الإِلْحَادِ وَالْبِدَعِ وَلا أَبْغَضَ إِلَيْهِمْ، مِنْ سَمَاعِ الْحَدِيثِ وَرِوَايَتِهِ بِإِسْنَادٍ»([29]).

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحاكم: وَعَلَى هَذَا عَهِدْنَا فِي أَسْفَارِنَا وَأَوْطَانِنَا كُلَّ مَنْ يُنْسَبُ إِلَى نَوْعٍ مِنَ الإِلْحَادِ وَالْبِدَعِ لا يَنْظُرُ إِلَى الطَّائِفَةِ الْمَنْصُورَةِ إِلا بِعَيْنِ الْحَقَارَةِ، وَيُسَمِّيهَا الْحَشْوِيَّةَ، سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْفَقِيهَ وَهُوَ يُنَاظِرُ رَجُلا، فَقَالَ الشَّيْخُ : حَدَّثَنَا فُلانٌ ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : دَعْنَا مِنْ حَدَّثَنَا، إِلَى مَتَى حَدَّثَنَا، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ : «قُمْ يَا كَافِرُ، وَلا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ دَارِي بَعْدَ هَذَا»، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: «مَا قُلْتُ قَطُّ لأَحَدٍ لا تَدْخُلْ دَارِي إِلا لِهَذَا»([30]).

قال العلامة عبداللطيف ابن الشيخ المجدد عبدالرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى: «وأهل السنة و الحديث في كل مكان وزمان هم محنة أهل الأرض يمتاز أهل السنة بمحبتهم و الثناء عليهم و يعرف أهل البدع بعيبهم و شنايتهم، وما أحسن ما قيل في إمام السنة، شعراً:

أضحى ابن حنبل محنة مأمومة وبحب أحمد يعرف المتنسكُ


وإذا رأيت لأحمد متنقّصاً فاعلم بأن ستوره ستهتّكُ»([31]).


فتبيَّن أن من علامة أهل الزندقة، والبدعة والإلحاد الطعن في أصحاب رسول اللهﷺ، وy لأنهم حملة الدين وحماته، وكذلك الطعن في تلامذتهم من التابعين فمن بعدهم من أهل الحديث والسنة هو علامة الزندقة والابتداع، لأن بغضهم والطعن فيهم لأجل ما نقلوه وحملوه وحموه وهو سنة النبيﷺ، وميراثه، وهكذا الحال في كل زمان ومكان.
قال الإمام أبو حاتم الرازي: «وَعَلامَةُ أَهْلِ الْبِدَعِ الْوَقِيعَةُ فِي أَهْلِ الأَثَرِ، وَعَلامَةُ الزَّنَادِقَةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ حَشْوِيَّةً يُرِيدُونَ إِبْطَالَ الآثَارِ، وَعَلامَةُ الْجَهْمِيَّةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ مُشَبِّهَةً، وَعَلامَةُ الْقَدَرِيَّةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ الأَثَرِ مُجَبِّرَةً، وَعَلامَةُ الْمُرْجِئَةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ مُخَالِفَةً وَنُقْصَانِيَّةً، وَعَلامَةُ الرَّافِضَةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ نَاصِبَةً، وَلا يَلْحَقُ أَهْلَ السُّنَّةِ إِلا اسْمٌ وَاحِدٌ وَيَسْتَحِيلُ أَنْ تَجْمَعَهُمْ هَذِهِ الأَسْمَاءُ»([32]).

ولم تقتصر مشروعية الامتحان على طائفة أهل الحديث والتي هي الطائفة المنصورة، ولا على أصحاب رسول اللهﷺ، بل كان من منهج السلف امتحان الناس ببعض أفراد أهل الحديث، وليس المراد تخصيص أولئك الأفراد بالامتحان بهم ومنعه عن غيرهم، وإنما المراد معرفة حال الشخص المجهول، أو الذي قد يظن تغيره في زمن الفتن، وهذا يحصل بالامتحان بموالاة أهل الحديث، أو بِمَنْ عُرِفَ من أعلام أهل الحديث والسنة، أو بمعاداة أهل الهوى والبدعة.
ومن كلام العلماء في الامتحان بالأشخاص لمعرفة صاحب السنة ممن ليس كذلك:
فقد سبق ذكرُ الامتحان بالأنصار، وبأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية بن أبي سفيانy.
ومن الامتحان فيمن جاء بعدهم:
قال سفيان الثوريُّ: «امتحنوا أهل الموصل بالمعافى، فمن ذكره يعني بخير، قُلْتُ : هؤلاء أصحاب سنة وجماعة، ومن عابه قُلْتُ : هؤلاء أصحاب بدع»
وقال أَحْمَدُ بْنُ يونس: كَانَ سفيان إذا جاءه قوم من أهل الموصل امتحنهم بحب المعافى، فإن رآهم كما يظن قربهم وأدناهم، وإلا فلا.
روى اللالكائي وابن عساكر يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ فِي حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَاتَّهِمْهُ عَلَى الإِسْلام.

روى الخطيب في تاريخ بغداد وابن عساكر في تاريخ دمشق : عن أسود بن سالِم رحمه الله أنه قَالَ : كان ابن المبارك إمامًا يُقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلًا يغمز ابن المبارك بشيء فاتهمه على الإسلام.

وقال الإمام أحمد بن حَنْبَلٍ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَغْمِزُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فَاتَّهِمْهُ عَلَى الإِسْلامِ ، فَإِنَّهُ كَانَ شَدِيدًا عَلَى الْمُبْتَدِعَة.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق عن نعيم بن حماد ، يقول : إذا رأيت العراقي يتكلم في أَحْمَد بن حنبل فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير، فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه.

وفي تاريخ دمشق عن أبي جعفر عبد الله بن محمد الجعفي المسندي ، قال : "محمد بن إسماعيل إمام، فمن لم يجعله إماما فاتهمه".
وروى ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق بسند صحيح عن عبد الرحمن بن مهدي، أنه قال: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ وَالْفَزَارِيُّ إِمَامَيْنِ فِي السُّنَّةِ، إِذَا رَأَيْتَ الشَّامِيَّ يَذْكُرُ الأَوْزَاعِيَّ وَالْفَزَارِيَّ فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ، كَانَ هَؤُلاءِ أَئِمَّةً فِي السُّنَّةِ». واللفظ لأبي نعيم.
وفي رواية عند ابن أبي حاتم أيضاً: إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي، وأبا إسحاق الفزاري فارج خيره».
وروى ابن عساكر عن ْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي قال: «إذا رأيت العراقي يذكر : مالك بْن مغول، وسفيان الثوري، وزائدة بْن قدامة، وأبا الأحوص، فاطمئن إليه، وإذا رأيت البصري يذكر : أيوب، ويونس، وابن عون، وسُلَيْمَان التيمي، فاطمئن إليه، وإذا رأيت الشامي يذكر الأوزاعي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ بْن جابر، وسعيد بْن عبد العزيز فاطمئن إليه».
وفي الطيوريات، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى عن أبي زرعة الرازي يقول : « إذا رأيت الكوفي يطعن على سفيان الثوري وزائدة، فلا تشك أنه رافضي، وإذا رأيت الشامي يطعن على مكحول والأوزاعي، فلا تشك أنه ناصبي، وإذا رأيت البصري يطعن على أيوب السختياني وابن عون، فلا تشك أنه قدري، وإذا رأيت الخراساني يطعن على عبد الله بن المبارك، فلا تشك أنه مرجئي، واعلم أن هذه الطوائف كلها مجمعة على بغض أحمد بن حنبل، لأن ما منهم أحد إلا وفي قلبه سهم، لا برء له منه».
وروى الخطيب في تاريخ بغداد وابن عساكر في تبيين كذب المفتري عن سفيان بن وكيع ، أنه قال : «أحمد عندنَا محنة ، ومن عاب أحمد عندنَا : فهو فاسق».
وفي تاريخ بغداد: قال أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي: «من سمعتموه يذكر أَحْمَد بْن حَنْبَل بسوء فاتهموه عَلَى الإسلام».
وفي تاريخ دمشق: عن أبي جعفر محمد بن بدينا الموصلي ، قال : أنشدني ابن أعين في أحمد بن حنبل :
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصا فاعلم بأن ستوره ستهتك»([33]).

وليس الطعن في إمام من أئمة أهل الأثر وحده علامة أهل البدع، بل حتى الطعن في طلابه هو من علامة أهل البدع والضلال.
قيل لعبد الوهاب الوراق : إن تكلم أحد في أبي طالب، والمروذي، أما البعد منه أفضل؟ قال : نعم، من تكلم في أصحاب أحمد فاتهمه ثم اتهمه، فإن له خبئة سوء، وإنما يريد أحمد».
وقال يوسف ابن عبدالهادي: «وَقَدْ رُوِّينَا فِي كِتَابِ الْحَظِّ الأَسْعَدِ، عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الأَئِمَّةِ : أَنَّ عَلامَةَ أَهْلِ الْبِدَعِ الْكَلامُ فِي أَصْحَابِ أَحْمَدَ، وَأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ فِي أَصْحَابِ أَحْمَدَ إِلا مُبْتَدِعٌ أَوْ صَاحِبُ بِدْعَةٍ، فَوَاللَّهِ لَمْ تَزَلِ الْحَنَابِلَةُ عَلَى التَّمَسُّكِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَعَلَى لُزُومِ الطَّاعَةِ وَالدِّيَانَةِ وَالْعِبَادَةِ وَالتَّوَاضُعِ وَالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالْوَرَعِ وَالتَّخَفُّفِ وَالتَّنَسُّكِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَالْعَوَامُّ يَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَضْلا عَنِ الْفُقَهَاءِ، وَإِنَّمَا حَمَ لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ الْعَصَبِيَّةُ وَالْهَوَى، وَشُهْرَتُهُمْ فِي الدِّيَانَةِ تَكْفِي عَنْ ذِكْرِ مَنَاقِبِهِمْ».
وقال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله: «الطعن في الألباني طعن في السنة».
وقال سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز ابن باز رحمه الله: «العداء للدولة السعودية عداء للتوحيد».
وقال الشيخ العلامة الإمام محمد ناصر الدين الألباني: «فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين :
إما من جاهل أو صاحب هوى.
إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه».
حفظ الله علماء السنة، ورفع الله قدرهم، وجعلنا ممن يعرف لهم منزلتهم، ويذب عن عرضهم، ويدافع عنهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
19/ 11/ 1435هـ

([1]) انظر: أنساب الأشراف للبلاذري(1/309، 318)، وتفسير السمعاني(1/72)، وتلبيس إبليس لابن الجوزي(ص/101)، وتفسير القرطبي(1/340)، والفروع لابن مفلح(6/381)

([2]) مجموع الفتاوى(4/197-201).

([3]) رواه البخاري في صحيحه(4/1856رقم4609).

([4]) رواه البخاري في صحيحه(1/381رقم537).

([5]) روى الأثرين عن ابن سيرين: الإمام مسلم في مقدمة صحيحه(1/14-15)

([6]) رواه الآجري في الشريعة، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع. وسنده صحيح.

([7]) رواه البخاري(1/14رقم17)، ومسلم(1/85رقم74) عن أنسy .

([8]) رواه البخاري(3/1379رقم3572)، ومسلم(1/85رقم75) عن البراء بن عازبL.

([9]) رواه ابن أبي شيبة في المسند(2/324-325رقم824)، وفي المصنف(6/399رقم32359)، والإمام أحمد في المسند(5/285، 6/7)، والبخاري في التاريخ الكبير(3/484)، والبزار في مسنده(9/189رقم3736)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني(3/325، 452رقم1704، 1904)، ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة(1/455رقم472)، والطبراني في المعجم الكبير(6/20رقم5377)، والمزي في تهذيب الكمال(11/127) مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُمَيْلَةَ، عَنْ رَجُلٍ عن سَعِيدٍ الصَّرَّافِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ به. وبعض من خرَّجه لم يذكر الرجل المبهم، والصحيح إثباته، وفي رواية البزار أسقط ابن أبي شملة والخطأ من شيخه محمد بن موسى الحرشي ففيه لِينٌ. وهذا الحديث ضعيفٌ: عبدالرحمن بن أبي شملة فيه جهالة، وكذلك إسحاق بن سعد، وفيه رجل مبهم.
ورواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة(2/790رقم1411) من طريق شجاع بن الوليد عن هشام عن الحسن V قال: قال رسول الله ﷺ: «الأنصار محنة، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ولا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق» وإسناده صحيح إلى الحسن، لكنه مرسل، فهو ضعيفٌ، لكن معناه صحيحٌ كما هو ظاهر.

([10]) رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة(2/580رقم1368)، والأصبهاني في الحجة في بيان المحجة(2/360)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
(7/1239،1267)، وقد روى عليُّ بن زيد بن جدعان-وفي حفظه ضعفٌ- عن النبيﷺ أنه قال: «حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهما كفر» رواه القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة للإمام أحمد(1/339رقم487) وسنده حسن إلى علي بن زيد، غير أنه معضلٌ.

([11]) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/385).

([12]) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق(5/155).

([13]) رواه الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة(2/361)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة(7/1240رقم2325).

([14]) رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
(7/1267) وإسناده حسن.

([15]) رواه الآجري في الشريعة(4/1771رقم1228)

([16]) رواه الآجري في الشريعة(5/2325-2326رقم1812) ، والطبراني في الأوسط(7/182رقم3920)، وابن عساكر في تاريخ دمشق(30/356، 44/201) وفي إسناده الفضل بن المختار وهو منكر الحديث، قال الهيتمي في الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة(1/178): «وأخرج الحافظ أبو ذر الهروي من طرق متنوعة والدارقطني وغيرهما عنه أيضا» وذكر حديث أبي جحيفة، ثم قال: «وأخباره بكونهما خير الأمة ثبتت عنه من رواية ابنه محمد بن الحنفية، وجاء عنه من طرق كثيرة بحيث يجزم من تتبعها بصدور هذا القول من عليt، والرافضة ونحوهم لما لم يكن يمكنهم إنكار صدور هذا القول منه لظهوره عنه، بحيث لا ينكره إلا جاهل بالآثار، أو مباهت؛ قالوا: إنما قال علي ذلك تَقِيَّةً! ومَرَّ أن ذلك كذب وافتراء، وسيأتي أيضاً، وأحسن ما يقال في هذا المحل: ألا لعنة الله على الكاذبين».

([17]) رواه مسلم(1/86رقم78).

([18]) رواه البيهقي في شعب الإيمان، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله(2/1179رقم2332).

([19]) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق(59/208-209) وإسناده حسنٌ، وقد حصل في المطبوع من تاريخ بن عساكر تصحيف وتحريف في سنده.

([20]) رواه الآجري في الشريعة(5/2466رقم1956)، والجورقاني في الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير(رقم174)، والخطيب في تاريخ بغداد(1/209)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة(8/1444رقم2785)، وابن عساكر في تاريخ دمشق(59/208) وإسناده صحيح إلى المعافى بن عمران الموصلي، أما الحديث المرفوع فروي عن عدد من الصحابة بألفاظ متقاربة بما يدل بمجموعها أن الحديث صحيح، وقال الجورقاني عقبه: هذا حديث مشهور.

([21]) انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة(رقم2036).

([22]) رواه الخلال في السنة(2/432رقم654)، والأصبهاني في الحجة في بيان المحجة(2/397)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة(8/1445رقم2786) وسنده صحيح.

([23]) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق(59/209) وسنده صحيح.

([24]) رواه الخطيب في الكفاية في علم الرواية(ص/49) .

([25]) شرح السنة(ص/122).

([26]) شرح العقيدة الطحاوية(ص/528، 554).

([27]) رواه، الخطيب في شرف أصحاب الحديث(ص/74)، والهروي في ذم الكلام وأهله(2/73-74رقم233)، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة(1/38، 280)، والكلاعي في المسلسلات من الأحاديث والآثار(ص/44) وسنده صحيح. وانظر: مجموع الفتاوى(4/96).

([28]) رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث(ص/4)، والخطابي في الغنية عن الكلام وأهله(ص/64)، والخطيب في شرف أصحاب الحديث(ص/73)، والأصبهاني في الحجة في بيان المحجة(1/220)، والهروي في ذم الكلام وأهله(2/72رقم229).

([29]) رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث(ص/4)، والخطيب في شرف أصحاب الحديث(ص/73-74).

([30]) معرفة علوم الحديث(ص/4)، ورواه من طريق الحاكم: الهروي في ذم الكلام وأهله(2/71رقم227)

([31]) الدرر السنية ( 4/102 ).

([32]) رواه اللالكائي في شرح أصول عتقاد أهل السنة والجماعة(1/179)، والذهبي في كتاب العلو(ص/189)، وابن عبدالهادي في كتاب جمع الجيوش والدساكر في الرد على ابن عساكر(ص/26رقم101) مختصراً



([33]) جمع الجيوش والدساكر في الرد على ابن عساكر(ص/40).

المقال في ملف بي دي إف:

http://www.m-noor.com/otiby.net/book/122.pdf

ملف وورد:

http://www.m-noor.com/otiby.net/book/1234.docx

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 09-14-2014 الساعة 04:19 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-14-2014, 08:34 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-14-2014, 04:29 PM
أبو الحسين الحسيني أبو الحسين الحسيني غير متواجد حالياً
طالب علم - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 154
شكراً: 1
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي

جزيت خيرا
وفقكم الله إلى كل خير

جاء في الصحيحين (البخاري4/1868ح4631، مسلم2/1105ح1479) عن ابن عباس أنه قال:" كنت أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبثت سنة ما أجد له موضعا حتى صحبته إلى مكة فلما كان بمر الظهران ذهب يقضي حاجته فقال أدركني بإداوة من ماء فأتيته بها فلما قضى حاجته ورجع ذهبت أصب عليه وذكرت فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان ؟ فما قضيت كلامي حتى قال عائشة وحفصة".

قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله2/45:" لم يمنع ابن عباس من سؤال عمر عن ذلك إلا هيبته".
وأخرج الإمام أحمد في مسنده (ح 22807):" عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه قال عبد الله وسمعته أنا من هارون". قال شعيب الأرنؤوط : صحيح لغيره دون قوله:
" ويعرف لعالمنا ". والحديث حسنه الألباني في كتابه ( الحديث حجة بنفسه ص83). وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد(ح 12610).
وفي سنن الدارمي ج1/ص122:بَاب في تَوْقِيرِ الْعُلَمَاءِ.
:" أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بن إسحاق عن بَقِيَّةَ حدثني حَبِيبُ بن صَالِحٍ قال ما خِفْتُ أَحَدًا من الناس مخافتي خَالِدِ بن مَعْدَانَ".
قال البخاري في التاريخ الكبير ج3/ص176: " عن بحير بن سعد قال ما رأيت أحدا كان أكرم للعلم من خالد بن معدان كان علمه في مصحف".
وقال عنه ابن حبان في الثقات ج4/ص196:" لقى سبعين رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كنيته أبو عبد الله وكان من خيار عباد الله قدم العباس بن الوليد واليا على حمص فحضر يوم الجمعة الصلاة وخالد بن معدان في الصف فلما رآه إذا على العباس ثوب حرير فقام إليه خالد وشق الصفوف حتى أتاه فقال يا بن أخي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الرجال عن لبس هذا فقال يا عم هلا قلت أخفى من هذا فقال وغمك ما قلت والله لا سكنت بلدا أنت فيه فخرج منها وسكن الطرطوس فكتب العباس إلى أبيه يخبره بذلك فكتب الوليد إليه يا بنى الحقهبعطائه أينما كان فإنا لا نأمن أن يدعو علينا بدعوة فنهلك".
قال عنه الذهبي في الكاشف ج1/ص369: " فقيه كبير ثبت مهيب مخلص".
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج3/ص102: " وكان الأوزاعي يعظم خالدا".
قال الدارمي: وأخبرنا أبو نُعَيْمٍ ثنا سُفْيَانُ عن مُغِيرَةَ قال كنا نَهَابُ إبراهيم هَيْبَةَ الْأَمِيرِ.
وأخبرنا سُلَيْمَانُ بن حَرْبٍ ثنا حَمَّادُ بن زَيْدٍ عن أَيُّوبَ قال حَدَّثَ سَعِيدُ بن جُبَيْرٍ يَوْمًا بِحَدِيثٍ فَقُمْتُ إليه فَاسْتَعَدْتُهُ فقال لي ما كُلَّ سَاعَةٍ أَحْلُبُ فَأُشْرَبُ.
وأخبرنا محمد بن حُمَيْدٍ ثنا هَارُونُ هو بن الْمُغِيرَةِ وَيَحْيَى بن ضُرَيْسٍ عن عَمْرِو بن أبي قَيْسٍ عن عَطَاءٍ أن أَبَا عبد الرحمن كَرِهَ الحديث في الطَّرِيقِ .
أخبرنا عبد اللَّهِ بن عِمْرَانَ ثنا يحيى بن ضُرَيْسٍ ثنا أبو سِنَانٍ عن حَبِيبِ بن أبي ثَابِتٍ قال كنا عِنْدَ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ فَحَدَّثَ بِحَدِيثٍ فقال له رَجُلٌ من حَدَّثَكَ هذا أو مِمَّنْ سَمِعْتَ هذا فَغَضِبَ وَمَنَعَنَا حَدِيثَهُ حتى قام".
وبوب النسائي : باب توقير العلماء وأخرج حديث ابن عمر في القدر وفيه حديث جبريل وتوقيره للنبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر القاسمي في قواعد التحديث ج1/ص234: " عن بشر بن الحارث أن ابن المبارك سئل عن حديث وهو يمشى فقال ليس هذا من توقير العلم ".
وقال الباجي في نصيحته لولديه المسماة بالنصيحة الولدية (ص14): " توقير العلماء والاقتداء بهم" ثم تفضيل التابعين ومن بعدهم من الأئمة والعلماء رحمهم الله والتعظيم لحقهم والاقتداء بهم والأخذ بهديهم والاقتفاء لآثارهم والتحفظ لأقوالهم واعتقاد إصابتهم".
وقال نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في مجمع الزوائد ج9/ص345:" عن الشعبي أن زيد بن ثابت كبر على أمه أربعا ثم أتى بدابته فأخذ له ابن عباس بالركاب فقال له زيد دعه أو ذره فقال ابن عباس هكذا نفعل بالعلماء الكبراء" رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رزين الرماني وهو ثقة".
وقال ابن حجر الهيثمي الصواعق المحرقة ج2/ص681:" وأتى عبد الله بن حسن بن حسين عمر بن عبد العزيز في حاجة فقال له إذا كانت لك حاجة فأرسل أو اكتب بها إلي فإني أستحيي من الله أن يراك على بابي".
وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج1/ص175:" عن معمر قال رأيت قتادة يسأل شعبة عن حديثه حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا على قال سمعت يحيى قال رأيت عبد الوارث عند شعبة بين يديه جالسا ذليلا".
وفي العقد الفريد لأحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي ج2/ص84:" قال علي بن أبي طالب رضوان الله عليه من حقِّ العالِم عليكم إذا أتيته أن تسلِّم عليه خاصة وعلى القوم عامَّة وتجلس قُدَّامَه ولا تشير بيدك ولا تغمِزَ بعينك ولا تقول قال فلان خلافَ قولك ولا تأخذ بثوبه ولا تُلحّ عليه في السؤال فإنما هو بمنزلة النخلة المُرطبة التي لا يزال يسقط عليك منها شيء وقالوا إذا جلست إلى العالم فسَلْ تَفَقهاً ولا تَسل تعَنُّتاً".
وبوب النووي فيرياض الصالحين ج1/ص81:" باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم"
قال الله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب.
وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا ولا يؤمّن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه رواه مسلم وفي رواية له فأقدمهم سلما بدل سنا أو إسلاما ".
قال ابن علان الصديقي في دليل الفالحين4/11 :" أي تعظيم العلماء: أي بالعلوم الشرعية وآلاتها المطلوبة: أي وإن لم يكونوا من ذوي السن، والمراد علماء السنة والجماعة لما ورد من الوعيد في تعظيم ذي البدعة، وكذا يعتبر هذا في قوله (والكبار) بكسر القاف: أي في السن وإن لم يكونوا أهل علم (وأهل الفضل) من الكرم والمروءة والشجاعة وغيرها من خصال الكمال التي بها تتفاضل الرجال (وتقديمهم على غيرهم) ممن لم يكونوا كذلك: وظاهر تعبيره أنهم عند اجتماعهم يرتبون بترتيبهم في الذكر، فيقدم ذو العلم على ذي السن، وهو على من بعده (ورفع مجالسهم) وكانوا هم ينبغي لهم أن لا يطلبوا رفعها تواضعاً واتباعاً لحديث «كان يجلس حيث ينتهي به المجلس» (وإظهار مرتبتهم) أداءاً لحق ذي الحق".
قال الطحاوي في عقيدته :"وَعُلَمَاءُ السَّلَفِ مِنَ السَّابِقِينَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ - أَهْلِ الْخَيْرِ وَالْأَثَرِ، وَأَهْلِ الْفِقْهِ وَالنَّظَرِ - لَا يُذْكَرُونَ إِلَّا بِالْجَمِيلِ، وَمَنْ ذَكَرَهُمْ بِسُوءٍ فَهُوَ عَلَى غَيْرِ السَّبِيلِ ".
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-14-2014, 05:16 PM
أبو محمّد منصور المحمّدي أبو محمّد منصور المحمّدي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 4
شكراً: 12
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل وبارك فيك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-14-2014, 10:54 PM
أبو عبيدة إشتيوي المكي أبو عبيدة إشتيوي المكي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 20
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-03-2014, 03:26 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

وجزاكم وبارك فيكم

والموضوع يحتاج إلى عدة تنبيهات وتأملات، ولكن أريد التنبيه إلى قضية خطيرة، وهي أن وقت الفتن يكثر القيل والقال، وتكثر الشائعات، ويكثر الكذب، ويتساهل في نقله، بل وتصديقه، ويكثر نشاط المندسين من المبتدعة، ويستغل الفتنة بعض الناس-ضعفاء النفوس- لتصفية حسابات قديمة، إلى غير ذلك من الأمور التي تنبعث في الفتن، وتشيع وتنتشر..

فقد أشاع بعض الناس عني أني قلت في الشيخ عبيد حفظه الله بأنه خرف!! وأني تكلمت في الشيخ ربيع حفظه الله!!

وهذه أكاذيب ظاهرة يَسْعَدُ الشيطان بنقلها وإشاعتها..

فليتنبه السلفيون لهذا الأمر، ولتكن متحريا فيما ينقل لك، فلزمن الفتنة احتراز في الأخبار أعظم من الاحتراز في غير زمن الفتنة..

والله أعلم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-03-2014, 11:02 PM
أبو عبد الله رشيد السلفي أبو عبد الله رشيد السلفي غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 53
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي

الله المستعان نعم للأسف شيخنا
كل ذي خبيئة يظهر خبيئته وكل ذي نفس حقد يخرج باطله
فقط ليسقط فلان من الناس
وفعلا كثرت الأقاويل لكن الدعاوى ما لم تقم عليها بينات فأصحابها أدعياء
والقافلة تمضي و الكلاب تنبح

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله رشيد السلفي ; 12-04-2014 الساعة 10:09 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-04-2014, 06:46 AM
أحمد بن صالح الحوالي أحمد بن صالح الحوالي غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 983
شكراً: 6
تم شكره 42 مرة في 38 مشاركة
افتراضي

نفع الله بكم إخوتي الأكارم على كلامك الطيب ونسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما نعلم وأن يجعلنا من العاملين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM.


powered by vbulletin