منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > المنابر الموسمية > منبر شهر رمضان المبارك

آخر المشاركات مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-05-2018, 04:16 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من عجائب شهر رمضان المبارك

(17)

ومن عجائب ليلة القدر أنها ليلة سلام وأمن من أولها (من غروب شمس) إلى طلوع الفجر، فتكون وبالا على الشياطين والعفاريت والمردة، وليلة شديدة على السحرة والمشعوذين.

قال التابعي الجليل كبير القدر عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله: {سلام هي حتى مطلع الفجر} قال: " لا تعمل فيها الشياطين، ولا يجوز فيها سحر، ولا يحدث فيها شيء إلى الفجر". رواه أبو نعيم في الحلية، والنحاس في إعراب القرآن وسنده صحيح.

وروي في هذا المعنى الذي ذكره ابن أبي ليلى رحمه الله عدة آثار لا تخلو أسانيدها من ضعف.

ولكن عموم قوله تعالى: {سلام هي} يدل على أنها ليلة أمن وأمان وسلام من الله لعباده.


والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
20/ رمضان / 1439 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 06-05-2018 الساعة 12:44 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-05-2018, 04:29 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من عجائب شهر رمضان المبارك

(18)

ومن عجائب ليلة القدر أنها ليلة تتنقل بين الليالي، فقد تكون ليلة 21 أو 22 أو 23 أو 24 أو 25 أو 26 أو 27 أو 28 أو 29 أو 30 ، وأرجاها ليالي الوتر، وأرجاها السبع الأواخر، وأرجاها ليلة 27، ولكنها تتنقل، وقد كانت في بعض السنين في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة 21، وفي بعضها ليلة 23، وفي بعضها ليلة 27، وغير ذلك.

والروايات في ذلك كثيرة.

عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر، من العشر الأواخر من رمضان». متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى». رواه البخاري.

وفي رواية له: قال: ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي في العشر الأواخر، هي في تسع يمضين، أو في سبع يبقين» يعني ليلة القدر، وعن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس التمسوا في أربع وعشرين.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر». متفق عليه.


وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي، ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه، ورجع من كان يجاور معه، وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناس، فأمرهم ما شاء الله، ثم قال: «كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه، وقد أريت هذه الليلة، ثم أنسيتها، فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين»، فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت، فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظرت إليه [ص:47] انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طينا وماء. متفق عليه.

ففي هذا الحديث أن ليلة القدر كانت في بعض السنوات ليلة 21.

وعن بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأراني صبحها أسجد في ماء وطين» قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول: ثلاث وعشرين. رواه مسلم في صحيحه.

ففي هذا الحديث أن ليلة القدر كانت في بعض السنوات ليلة 23.

وعن أبي بن كعب، أنه قال في ليلة القدر: «والله إني لأعلمها، وأكثر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين». رواه مسلم.

فيتحراها المسلم في العشر الأواخر على ما سبق ذكره.

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
20/ رمضان / 1439 هـ
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-05-2018, 04:43 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من عجائب شهر رمضان المبارك

(19)

ومن عجائب ليلة القدر أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء نقية لا شعاع لها.

وقد وردت عدة صفات لتلك الليلة أصحها أنها تخرج بيضاء نقية لا شعاع لها.

عن زر بن حبيش قال: سمعت أبي بن كعب، يقول: وقيل له إن عبد الله بن مسعود، يقول: «من قام السنة أصاب ليلة القدر»، فقال أُبَي: «والله الذي لا إله إلا هو، إنها لفي رمضان، يحلف ما يستثني، ووالله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها». رواه مسلم في صحيحه.

وفي لفظ عند أحمد وابن حبان والنسائي وغيرهم-المعنى- بسند صحيح: "وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كأنها طست".

وفي لفظ عند الطوسي في مختصر الأحكام، وابن حبان وغيرهما: "إنها تطلع لا شعاع لها حتى ترتفع".

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
20/ رمضان / 1439 هـ
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 06-09-2018, 04:38 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من عجائب شهر رمضان المبارك

(20)

ومن عجائب ليلة القدر أنها ليلة أنزل فيها القرآن الكريم، وهذا النزول له وجهان:
الأول: نزوله كاملا مكتوبا إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وكان هذا النزول في ليلة القدر.
الثاني: أن الله عز وجل قرأ على جبريل فواتح سورة العلق من أولها إلى قوله تعالى: {علم الإنسان مالم يعلم}[5]. وأمره أن ينزل بها على محمد صلى الله عليه وسلم وهو معتكف في غار حراء في ليلة القدر في شهر رمضان سنة 40 من عام الفيل، فنزل جبريل في ليلة القدر وقرأ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحاه الله له وهو أول سورة العلق.

أما النزول الكامل فدل عليه القرآن والحديث وأثر ابن عباس رضي الله عنهما.

قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }

وقال تعالى: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}.

وقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَان}.

عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ، و أنزلت التوراة لست مضين من رمضان ،و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان ، و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت
من رمضان ، و أنزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان ).
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والإمام أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي وغيرهم بسند حسن كما قال شيخنا الألباني في " في السلسلة الصحيحة(رقم1575).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "أنزل القرآن جملة من الذكر في ليلة أربع وعشرين من رمضان فجعل في بيت العزة" رواه ابن جرير وغيره بسند صحيح.

وعن ابن عباس قال : "أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء جملة واحدة، ثم فرق في السنين بعد"
وتلا ابن عباس هذه الآية : { فلا أقسم بمواقع النجوم } قال : "نزل مفرقا" رواه النسائي في الكبرى، وابن جرير، والطبراني في الكبير، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في الأسماء والصفات (1 / 368)، وغيرهم واللفظ لابن جرير بسند صحيح.

وفي لفظ : عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أنزل القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر فكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئًا أوحاه أو أن يحدث منه شيئًا أحدثه. رواه النسائي ي الكبرى ، والحاكم في المستدرك (2 / 222)، والبيهقي في الأسماء والصفات، وغيرهم وسنده صحيح.

ومما يدل على ابتداء نزوله في غار حراء وهو معتكف حديث عائشة رضي الله عنها في قصة ابتداء الوحي.
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت
(أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم}.
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده...) الحديث متفق عليه.

وقال الشعبي رحمه الله في قوله تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } قال: "نزل أول القرآن في ليلة القدر"رواه ابن جرير بسند صحيح.

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
24/ رمضان / 1439 هـ
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-13-2018, 03:51 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من عجائب شهر رمضان المبارك

(21-30)

وسأذكر هذه العجائب باختصار ثم إذا تيسر وقت ذكرت دلائلها والله الموفق

(21)

أن الله عز وجل اختص هذه الأمة بشرع صوم شهر رمضان، وقد كان الصوم مشروعا في الأمم السابقة ولكن لا يعلم أنهم فرض عليه صيام شهر رمضان.

(22)

أن الله عز وجل خصص بابا من أبواب الجنة لا يدخل منه إلا الصائمون وسماه باب الريان.

(23)

أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحفظ عنه أنه اعتكف بعد بعثته إلا في شهر رمضان، اعتكف العشر الأولى ثم الوسطى ثم الأخيرة التماسا لليلة القدر.

فكان اعتكافه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في العشر الأواخر منه، ولا يعرف أنه اعتكف في غيره أو أقل من العشر إلا إذا نقص الشهر وكانت تسعة أيام.

ويستثنى من ذلك اعتكافه صلى الله عليه وسلم عشرا من شوال قضاء لما تركه من اعتكاف العشر الأواخر.

والاعتكاف عبادة مشروعة في العشر الأواخر من رمضان وفي غيرها، بيوم وليلة وأكثر، واختلف في أقله واشتراط الصيام فيه، لكن كان التنبيه على فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

(24)

أن الصوم قد تكفل الله بإثابة القائمين به كما في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).

(25)


أن الأعمال الصالحة- أو بعضها- تضاعف أجورها في رمضان، وأعظم ما تضاعف فيه إذا كانت في ليلة القدر.


(26)

أن من تعظيم الله لشهر رمضان أن منع الصوم قبله بيوم أو يومين وفِي الحديث الآخر قبله بنصف شهر، ولا يجوز الصوم بعده مباشرة وهو يوم العيد، فشهر رمضان فريد في نوعه له منزلته وله رفعته بحيث لا يسبق ولا يلحق بعبادة من جنسه، إلا أنه اغتفر الصيام قبله لمن كانت له عادة صيام أو كان عليه قضاء، وجاء التشديد بالنهي عن صيام يوم الشك وهو آخر يوم من شعبان الذي يحتمل أن يكون من رمضان لكن لم يثبت دخول شهر رمضان.

(27)

أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر الصبر لما فيه من الصبر عن الطعام والشراب والشهوة أثناء نهار رمضان لمدة شهر كامل مما يربي النفس على الصبر ومجاهدة النفس.

(28)

أن الله عز وجل قدر فيه ثلاثة حوادث من أعظم الحوادث في زمن نبوته صلى الله عليه وسلم:

1- فهو الشهر الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم وصار نبيا، وأنزل عليه القرآن فيه.

2- كانت فيه غزوة الفرقان غزوة بدر حيث نتج عنها اشتهار المدينة كمركز قوي لدولة الإسلام، فصار يحسب للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه ألف حساب، وبعدها نجم النفاق وأظهر المنافقون الإسلام خوفا على دمائهم وأموالهم مع بقاء الكفر في قلوبهم.

3- كان فيه فتح مكة وهو الفتح العظيم الذي بسببه تحررت مكة من الشرك وسلطة المشركين، ودخل الناس في دين الله أفواجا.

فرمضان في زمن النبوة كان شهر ظهور شمس النبوة ونور الإيمان والتوحيد، وانتصار أهل الإسلام وظهور شأنهم.

فهو شهر النصر.

(29)

أن الصائم مجاب الدعوة طوال النهار، ويتأكد ذلك عند الإفطار.

(30)

أن من صام رمضان فله أجر صيام عشرة أشهر، فمن صام بعد يوم العيد ستة أيام كان كصيام الدهر، وهذا له وجهان:

الأول: أن يصوم رمضان ثم يُتْبِعه ستا من شوال كان صيام السنة كاملة.

الثاني: أن يصوم رمضان ثم يصوم ستة أيام من أي شهر من شهور السنة دون تقييده بشوال فيكون كمن صام سنة كاملة.

فالأكمل والأفضل في تحقيق فضيلة صيام السنة كاملة أن يصوم رمضان كاملا فإن أفطر بعذر قضى ما أفطره ثم صام ستة أيام من شوال متتابعة أو متفرقة.

وبعده في الفضيلة إن شاء الله من يصوم رمضان ثم يتبعه ستا من شوال وهو قد أفطر أياما من رمضان بعذر ويؤخر قضاءها بعد صيام الستة من شوال.

وبعده من يصوم رمضان -ويقضي من أفطر بعذر- ثم يصوم ستة أيام من أي شهر حتى لو كان بعضها في شوال وبعضها في ذي القعدة-مثلا-.

وبعده من يصوم رمضان ثم يصوم ستة أيام من أي شهر حتى لو كان بعضها في شوال وبعضها في ذي القعدة-مثلا- ثم يقضي ما أفطره بعذر.

والله أعلم

(31)

أن الله عز وجل فرض على أهل الإسلام إخراج زكاة وصدقة الفطر صاعا من طعام بعد انتهاء رمضان وقبل صلاة العيد -ولا بأس بإخراجها قبل العيد بيوم أو يومين-تكون قربانا لله وشكرا على نعمة الإفطار، وتطهيرا للنفس مما صدر منها من اللغو في رمضان، ولإطعام المساكين، ويكون المكلف بها كل مسلم عاقل بالغ قادر، عنه وعن جميع أفراد أسرته حتى عن الطفل الرضيع الذي لا يصوم، صاعا من طعام عن كل شخص، فهي عبادة متعلقة برب الأسرة يخرجها عمن يعول.

وبهذا القدر أكتفي

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي

28/ رمضان/ 1439هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 06-14-2018 الساعة 09:57 AM
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 07-04-2018, 05:39 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,362
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من العجائب:

ما رواه عبدالرزاق في مصنفه بسند صحيح عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قال: دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَأَجْمَعُوا أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقُلْتُ لِعُمَرَ : " إِنِّي لأَعْلَمُ وَإِنِّي لأَظُنُّ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ "، فَقَالَ عُمَرُ : وَأَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ؟ فَقُلْتُ : " سَابِعَةٌ تَمْضِي، أَوْ سَابِعَةٌ تَبْقَى مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ "، فَقَالَ عُمَرُ : وَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " قُلْتُ : خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَسَبْعَ أَرَضِينَ وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَإِنَّ الشَّهْرَ يَدُورُ فِي سَبْعٍ، وَخَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ سَبْعٍ، وَيَأْكُلُ مِنْ سَبْعٍ، وَيَسْجُدُ عَلَى سَبْعٍ، وَالطَّوَافُ بِالْبَيْتِ سَبْعٌ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ سَبْعٌ، لأَشْيَاءَ ذَكَرَهَا "، فَقَالَ عُمَرُ : لَقَدْ فَطِنْتَ لأَمْرٍ مَا فطِنَّا لَهُ، وَكَانَ قَتَادَةُ يَزِيدُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : وَيَأْكُلُ مِنْ سَبْعٍ، قَالَ : هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عز وجل : {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا { 27 } وَعِنَبًا وَقَضْبًا { 28 }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM.


powered by vbulletin