لا يزال خليفة كرموس مصرا على الباطل، ومتكبراً عن الإذعان بالحق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد انتقد المتعالم خليفة كرموس على الأخ حاتم شنفير أنه ذكر أن بعض العلماء قال في (لا ) في قوله تعالى : {فلا تدعوا مع الله أحدا} بأنها نافية، وتحداه أن يذكر عالما قال بذلك، ورماه بالكذب.
فلما بينت كذب خليفة كرموس في ذلك، وبينت أنه مخطئ وعليه أن يتوب، فإذا به يصر ويستكبر، ويلبس على الناس وكأنه يوهمهم أنه طلب من يقصده حاتم من العلماء!!
فتحولت مطالبته بذكر عالم قال بذلك إلى المطالبة من قصد حاتم في كلامه!!
تبا لك أيها المتلاعب المستكبر المتعالم..
قبح الله هذه الأشكال الماكرة..
وهذا نص كلام المتعالم خليفة كرموس قبحه الله في حلقته السادسة عشرة: [وهذا كذبٌ على العلماء، فلم يقُل أحدٌ من العلماء: إن كلمة [أحدا] في هذه الآية في سياقِ نفيٍ، إنما هذا من افتِراء ابن شنفير وجهلِه]
وقال : [ونحن نُطالبه الآن بأن يأتِينا بكلام عالم واحد ممن زَعم أنهم يقولون : [أحدا] في الآية في سياقِ نفي، وإلا فليتُب إلى الله من هذا الكذِب على العلماء بل وعلى دين الله]
فلما ذكرت له في الرد كلام السرخسي، وبينت أنه هو الكذاب المتعالم الجاهل ماذا فعل خليفة كرموس؟
هل تاب؟ لا.
هل تراجع؟ لا.
هل استفاد؟ لا.
بل زاد في غيه وظلمه وعدوانه وفجوره في الخصومة فقال في حلقته السابعة عشرة: [وآخر هذه التلبيسات أن يؤتى له بخطأ ووهم للسرخسي ويقال إنه يريده، وهذا من عجائب الملبّسين المزينين للباطل]
التعليق:
والله إنك لملبس كذاب ومصر على الكذب والوقاحة قبحك الله وقبح الله من يساندك في خبثك ومكرك..
من الذي قال لك: إن حاتما يريده أو لا يريده؟
ومن قال لك إن المتكلم إذا ذكر الخلاف في قضية يلزم أن يكون متذكرا من قال بهذا القول!
وهذه القضية لو بحثت جيدا لوجدت أنها مسألة طرحت بين بعض الطلبة، وتناقشوا فيها، ونقاشهم فيها منشور على الشبكة لتعلم أنها قد بحثت من قبل، وأن هناك من أشار أو فهم منه أنه أشار إلى وجود خلاف في (لا) في الآية..
فهل هذه القضية هي موضع المؤاخذة؟
إنك أيها المتعالم كذبته، وتحديته أن يأتي بقول عالم ظنا منك أنه لم يقل به أحد، فبينت جهلك وكذبك وافتراءك، فإذا أنت تتلون وتلف وتدور وتظهر وكأنك كنت تريد أن تعرف مقصود حاتم بهذا البعض!!
تبا لك ولأشكالك من المفاليس..
ثم استمر هذا المعتوه خليفة كرموس لتتبع الأخ حاتم فيما أخطأ فيه من ذكر بعض حروف أو كلمات في الآيات خطأ، ولم يكتف بذلك بل يتفلسف أنه يلزم كذا وكذا!!
نفس طريقته في الغلو والتكلف والتلبيس ..
وهذه نفسها طريقة الحدادية والإخونجية في ردودهم على الشيخ ربيع حفظه الله، فقد جمعوا له أخطاء في ذكره لبعض الآيات وجعلوها مواضع للذم والتجهيل!
وقد نشر بعض الخوارج في ليبيا عندكم منشورا بالفيديو كما فعلت أنت بعنوان (صـوتيًا من أشرطة ربيع المدخلي الدليل على عدم معرفة تلاوة وقراءة القرآن فضلا عن حفظه)..
فانظر من هم سلفك يا خليفة كرموس!!
وكأنك أنت لا تخطئي في ذلك!
فاتق الله واستجب للنصيحة ودع عنك التعالم والفتن وأسلوب الصعافقة في التعامل مع إخوانك ..
هداكم الله وأصلحكم جميعا..
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
22/ 1/ 1444هـ