هذه الآية أصل في نفي أهل البدع والمعاصي وهجرانهم وألا يخالطوا
بسم الله الرحمن الرحيم
(الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:)(1)
فــ (هذه الآية أصل في نفي أهل البدع والمعاصي وهجرانهم وألا يخالطوا)(2)
قال الله تعالى :(قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا) طه الآية (97).
قال القرطبي -رحمه الله-:[هذه الآية أصل في نفي أهل البدع والمعاصي وهجرانهم وألا يخالطوا وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بكعب بن مالك والثلاثة الذين خلفوا ومن التجأ إلى الحرم وعليه قتل لا يقتل عند بعض الفقهاء ولكن لا يعامل ولا يبايع ولا يشارى وهو إرهاق إلى الخروج ومن هذا القبيل التغريب في حد الزنى وقد تقدم جميع هذا كله في موضعه فلا معنى لإعادته والحمد لله وحده](3) انتهى كلامه.
-------------------
(1) من كلام الشيخ فركوس -حفظه الله تعالى- وانظر موقعه.
(2) انظر تفسير القرطبي -رحمه الله- عند الآية (97) من سورة طه.
(3) المرجع السّابق.
|