منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-16-2012, 04:27 PM
أبو أنس محمد السلفي أبو أنس محمد السلفي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 227
شكراً: 1
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي التمسك بالمنهج السلفي والحذر من آراء المتساقطين :::للشيخ الفاضل عبدالله بن صلفيق الظفيري حفظه الله

وجوب التمسك بالمنهج السلفي
والحذر من آراء المتساقطين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و أصحابه إلى يوم الدين... أما بعد:

فلقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم فيما صح عنه أنه قال : (تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير،عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، و أي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا، لا تضره فتنة ما دامت السموات و الأرض، والآخر أسود مربدا، كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه). وكان النبي صلى الله عليه و سلم كثيرا ما يدعو فيقول (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).

ففي هذين الحديثين التخويف من الفتن، وبيان خطورتها على القلوب، و وجوب أن يعتصم العبد بحبل الله المتين، و بكتاب الله المبين، و سنة سيد المرسلين، فإن هذا بعد تقوى الله و رحمته هو الذي يجعل القلب أبيض قويا، يرد به الفتن، و يبصر به الحق من الباطل و السنة من البدعة.

أقول هذا تنبيها لكل مسلم أن يحذر من الفتن التي تعرض على القلوب عرض الحصير عوداً عوداً، و السالم منها من سلمه الله.

وإن من ذلك ما قام يدعو له – في هذه الأيام الجليلات و في شهر الله الفضيل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان – الشاعر سلطان بن محمد السبهان من إباحة الأناشيد الصوفية و التمثيل، و عرض ذلك للشباب بشبه واهية، و أدلة عامة غير صريحة في الاستدلال، زاعماً أن وسائل الدعوة غير توقيفية. تاركاً ما أفتى به علماؤنا قديماً و حديثاً ببدعية هذه الأناشيد و أنها من خصوصيات الطرق الصوفية.

و قد جاءني في البيت يريد أن يجادل و يخاصم و يناقش في الأناشيد و التمثيل، و قد رفضت نقاشه لأسباب :

أولاً : اتباعاً لمنهج السلف في ترك الجدل و الخصومات، خاصة فيمن يجادل عن بدعة.

ثانياً : أن هذه المسألة قد خلص منها علماؤنا بحثاً و تفصيلاً، و حكموا ببدعتها.

ثالثاً : أن الأناشيد و التمثيل هي من أظهر شعار أهل البدع و من أبرز علاماتهم، أعني الصوفية والشيعة والإخوان المسلمون.

رابعاً : أنني أعرف ما يريد أن يتوصل إليه، و هو جعل هذه البدعة و النقاش فيها –تحليلاً أو تحريماً - من المسائل التي يسوغ فيها الخلاف، و لا يثرب فيها الرجل على مخالفه، و لا تستلزم التحذير. وهذا ما قام به لاحقاً مع بعض الإخوة و قد ناقشوه فيها، و لبّس على بعضهم بشبهه التي عرضها عليهم، و قد أخطأوا في هذا، و كان الأولى بهم أن يطالبوه بالرجوع إلى كلام علماء أهل السنة، وأن يتبرأ من هذه البدعة المحدثة دون أن يجلسوا معه في خصام و جدال في هذا الأمر المحدث و الذي قد فرغ منه علماؤنا و بينوا بدعته وضلاله، وأنه من طرق أهل التصوف و الجماعات الحزبية.

بل أخبرني مجموعة من طلبة العلم الصغار أنه قد صرح بهذا و هو يلقي عليهم الشبه في هذا الأمر المحدث، حيث تكلم على مسألة الخلاف، و أنه إذا خالفك أخوك في مسألة ما فلا ينبغي الهجر و التحذير. مستشهداً بتجويز الشيخ الألباني لمسألة كشف الوجه، فانظر إلى هذا التلبيس وهذا الخلط!!

فأقول حيال هذا الرجل و ما يلقيه من شبه في إحياء بدعة عرف الناس بدعيتها، بل كثير من أصحابها تبين لهم فسادها و مخاطرها و ضلالها، أقول ديانةً لله تعالى و نصحاً لدين الله عز و جل أن الواجب على المسلم أن يتمسك بكتاب الله عز و جل و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة، و يحذر من آراء المتساقطين في هوة الجماعات و الأحزاب، والذين أتوا من قبل الجلساء، و من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا ألفته، فكم ضيعت مجالسة أهل الأهواء بعض طلاب العلم!! و كم كانوا ضحيةً للجدل و الخصومات.

يقول الإمام أبو محمد الحسن بن علي البربهاري رحمه الله تعالى (ت : 329) : "و إذا سألك أحد عن مسألة في هذا الباب و هو مسترشد، فكلمه و أرشده، وإذا جاءك يناظرك فاحذره، فإن في المناظرة المراء و الجدل و المغالبة و الخصومة و الغضب – و قد نهيت عن جميع هذا جداً – و هو يزيل عن طريق الحق، و لم يبلغنا عن أحد من فقهائنا وعلمائنا أنه ناظر أو جادل أوخاصم."

قال الحسن البصري : "الحكيم لا يماري، و لا يداري في حكمته أن ينشرها، إن قبلت حمد الله، و إن ردت حمد الله،" و جاء رجل إلى الحسن فقال : "أنا أناظرك في الدين" فقال : "أنا عرفت ديني، فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه." اهـ. (شرح السنة ص120). و روى اللالكائي هذا الأثر عن الحسن البصري أيضا بلفظ آخر، أن رجلاً أتاه فقال : "يا أبا سعيد إني أريد أن أخاصمك" فقال الحسن : "إليك عني فإن قد عرفت ديني، و إنما يخاصمك الشاك في دينه." وروى أيضا عن عمر بن عبدالعزيز : "من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر الشك – أو قال – يكثر التحول." (شرح اعتقاد أهل السنة 1/128).

فالواجب على المسلم عموماً و طالب العلم خصوصاً أن يتعامل مع الأحداث و الوقائع وفق قواعد السلف، فهم عن علم و فقه و بصيرة و تقوى تكلموا و قعّدوا.

ثم عليهم الرجوع إلى ما كتبه علماؤنا و ما أفتوا به حول هذه البدع و المحدثات، فلا ينبغي أن نهمل كلام علمائنا حول الأناشيد و التمثيل، و ننسفه و نبدأ من جديد بنقاش و جدال حولها لنتبع من يغلب صاحبه من شباب لم تشب لحاهم في العلم. روى اللالكائي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا." (شرح اعتقاد أهل السنة 1/84).

لقد أفتى علماؤنا أهل السنة ببدعة الأناشيد، فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما ابتدعته الصوفية." و قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله عن الأناشيد ليست من أمور الإسلام. و قال أيضا : "و من قاس الأناشيد الملحنة بألحان الغناء على رجز الصحابة رضي الله عنهم حين كانوا يبنون المسجد النبوي، و حين كانوا يحفرون الخندق، أو قاسها على الحداء الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يستحثون به الإبل في السفر فقياسه فاسد." و قال الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله : "ما يسمونه بالأناشيد الإسلامية بدعة، و كل بدعة ضلالة، و كل ضلالة في النار." إلى غير هؤلاء من العلماء، إنما أوردت ذلك على سبيل المثال لا الحصر. (انظر رسالة فتاوى علماء السنة فيما يسمى بالأناشيد الإسلامية).

و أخيراً، و كما أحذر الشباب و طلاب العلم من هذه الآراء الفاسدة، فإنني أوجه نصيحةً لسلطان السبهان بأن يتقي الله تعالى عن هذا الانجراف في هوة الباطل. فلقد خرجت منا - يا سلطان – من حفر الباطن قبل سنوات و ما نعرفك إلا أنك على خير تنافح بقصائدك عن العلماء وعن الدعوة السلفية، و تنظم المتون العلمية، و كنا نقدمك بين يدي العلماء لتلقي قصائدك السنية، و قد نشرنا في إحدى الدورات العلمية إحدى قصائدك، و كنا نشركك في إلقاء الدروس، وكنت أشدنا تحذيراً من الأناشيد و التمثيل حيث كنت قد جمعت في تحريمها و بدعيتها بحوثاً، ولكنك اليوم عدت إلينا ببدعة الصوفية و الإخوان المسلمون – الأناشيد والتمثيل – تنافح عنها وتدعو لها، و تسلم قصائدك للمنشدين، و من رأى الانترنت و ما يعرض فيه من أناشيد لقصائدك وعرف حالك بين الأمس و اليوم، لا يملك إلا أن يقول كما قال الإمام ابن بطة رحمه الله : "نعوذ بالله من الحور بعد الكور، و من الضلالة بعد الهدى، و من الرجوع عن الحق و العلم إلى الجهالة و العمى."

روى اللالكائي بسنده إلى أبي مسعود أنه دخل على حذيفة فقال : اعهد إلي فقال : ألم يأتك اليقين؟! قال : بلى و عزة ربي، قال : فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف، و إياك و التلون في دين الله تعالى فإن دين الله واحد. (شرح اعتقاد أهل السنة 1/90).

نسأل الله عز و جل أن يثبتنا على دينه وأن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب. كما أسأله عز و جل أن يرد سلطان السبهان إلى جادة أهل السنة، و أن يختم لنا و له بالخاتمة الحسنة.

و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه.

وكتبه

عبدالله بن صلفيق الظفيري


الثلاثاء 16رمضان 1432

المصدر
__________________
قال رسول الله عليه الصلاه والسلام
(الأرواح جنود مجنده ما تعرف منها إئتلف وما تناكر منها أختلف)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 PM.


powered by vbulletin