|
من تناقضات أهل التشغيب والفتن
من تناقضات أهل التشغيب والفتن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فمن علامة أهل الباطل: التناقض والاضطراب في التقريرات، فتجده {كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً}. * فيتكلمون عن لزوم كلام أهل العلم مع رؤيتهم لكلامهم بدعم الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، فيمر عليهم كلام العلماء كأنه لا يعنيهم، ومع ذلك يدّعون أنهم يلزمون كلام العلماء الكبار!! * الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله بحّ صوته وهو يقول: أنهيت الفتنة، ويمنع الكلام فيها، وهم مصرون على الفتنة والطعونات لا سيما السرية والتي هي من تأسيس الضلالات، ومع ذلك يزعمون أنهم يلزمون كلام العلماء الكبار!! * الذي يلزم العلماء الكبار عليه أن يلزم منهجهم السلفي أولاً، وهو المنهج المبني على الدليل والحجة والبرهان ، والتثبت في الأخبار التي تحتاج تثبتاً وعدم قبول أخبار الخصوم والمخالفين إلا بعد التثبت. * لو اكتفى السلفيون بالتحذير من أهل البدع بألفاظ عامة -مجملة أو مفسرة- دون بينات وحجج وأدلة فهل سيكون هذا كافياً في الحجة والبيان؟ وهل بهذه الطريقة بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم في الدعوة والتعليم والبيان؟!! ومتى كان التقليد والتعصب حجة على العالمين؟! إن التقليد والاحتجاج بما عليه الآباء والأجداد مما لا دليل عليه من كتاب أو سنة ؛ هو منهج المشركين وأهل التحزب الضالين. * ألا تبصرون ردود العلماء السلفيين على المخالفين والمبتدعين كيف تلوح في الأفق لكل ذي عينين؟ * عشرات الردود على الخوارج والصوفية والأشاعرة والجهمية والمعتزلة والإخوان والتبليغ والقطبية والسرورية والمآربة والحلبية والمغراوية وغيرهم حتى الردود بين العلماء السلفيين في القضايا الشرعية، كلها بالأدلة والبراهين، والحجج الدامغة، وليست مجرد ادعاءات، ولا كلمات مرسلات بلا زمام ولا خطام، كما يريد هؤلاء الفتانون من السلفيين أن يسلكوه من منهج دخيل على منهج السلف الصالح. * فمن يزعم لزوم العلماء الكبار ويترك التوجيهات العلنية الواضحة الجلية ويأخذ بنقولات مشكوك فيها لا سيما السريات، أو ليس عليها دليل فهذا مخالف لكبار العلماء. * لقد أتعبتم السلفيين يا مدعي السلفية من أنصار فجر ليبيا ويا أهل التشغيب والفتن. * كونوا سلفيين صادقين، وطبقوا الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، وإياكم والتلون في الدين، وإياكم وطريقة أهل الأهواء والبدع في الصد عن سبيل الله، والتنفير عن الدعوة السلفية. لقد شمتم بنا الأعداء. لقد أضحيتم أضحوكة يتفكه بكم المآربة والحلبيون. لقد أفرحتم الإخوان والدواعش والصوفية والحدادية .. راجعوا أنفسكم، وتوبوا إلى ربكم، وتجنبوا الفتن، واملكوا عليكم ألسنتكم، ودوروا مع الحق حيث يدور. أسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد كتبه: أسامة بن عطايا العتيبي 13/ 7/ 1438 هـ |
| الساعة الآن 09:15 PM. |
powered by vbulletin