منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=7)
-   -   بعض التعليقات على كلام الأخ علي الرملي الأخير (http://m-noor.com//showthread.php?t=18362)

أسامة بن عطايا العتيبي 07-12-2022 11:33 AM

بعض التعليقات على كلام الأخ علي الرملي الأخير
 
بعض التعليقات على كلام الأخ علي الرملي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد كتب الأخ علي الرملي كتابة وجدت فيها بعض الملاحظات.

قال وفقه الله: (كنت أنهيت الكلام في موضوع العيسى
ولكن لما رأيت بعض الطلبة قد لبس عليهم بعض من لا إنصاف عنده؛ أحببت أن أبين أمورا أشكلت عليهم باختصار شديد )

التعليق

أنت ابتدأت الكلام بما فيه فتنة ومخالفة لما عليه أهل العلم بتشكيك الناس في خطيب عرفة وذكرته بالاسم، مع كتابات تلمح بها إلى قوله بوحدة الأديان، ومع أنك رأيت كما رأى غيرك التكفير الصريح له لم نر منك استنكارا لهذا التكفير، ولا رأينا لك تراجعا عن كتابتك المخالفة للحق.

فأنت لم تنه الكلام فيه لأنك لم ترجع عن خطئك الذي وقعت فيه، ولم تقف الموقف الصحيح أمام من كفره من الخوارج وأذنابهم.

ولم تسعك الحكمة السلفية، ولا النهج العلمي الرصين في التعامل مع الموقف تعاملا سلفيا صحيحا، بل كأن فعلك مجرد تسجيل موقف أو سبق صحفي، مع طعن وقدح في أهل العلم بالتعريض، حتى في كتابتك هذه تعرض بعدم الإنصاف، ولا ندري من تقصد، وهل أنت أنصفت من نفسك وعملت بالإنصاف أم بالإجحاف والإرجاف؟!

فراجع نفسك وفقك الله واستجب لنصيحة الناصحين ولا تأخذك العزة بالإثم.

----------------------

وقال الأخ علي الرملي وفقه الله: (أولا العيسى ليس ولي أمر.)

التعليق

العيسى نائب ولي الأمر في خطبة عرفة، فخطبة عرفة حق لولي الأمر، وقد عين ولي الأمر في السعودية أميرا على الحج هو الأمير خالد الفيصل، وعين نائبا له على الخطبة وهو الدكتور العيسى، فكلامك في نائبه وتشكيك الناس في صلاتهم خلفه هو نوع طعن في ولي الأمر.

-----------------------

وقال الأخ علي الرملي وفقه الله: (ثانيا كلامي فيه لا علاقة له بقرار ولي الأمر بتعيينه خطيبا وإنما هو رد على بعض من نشر الباطل ودعا إليه وحارب من خالفه بالدفاع عنه وعن دعوته)

التعليق

من العجائب قولك: (كلامي فيه لا علاقة له بقرار ولي الأمر بتعيينه خطيبا) بل كلامك في صميم ذلك حيث إنك تكلمت في نائب ولي الأمر مباشرة وفي عقيدته بما يفتح الباب لتكفيره وقد طبق ذلك بعض من لا خلاق لهم ولا سلفية..


وكتابتك كانت بعد إثارة الإخونجية والخوارج هذه القضية، فرد عليهم الشيخ العلامة محمد عمر بازمول، وكذلك رد عليهم الشيخ علي الحدادي، فأنت كتبت بعدهم، ولم ترد -فيما رأيت واطلعت عليه- على قول المكفرين، ولا قول الإخونجية.

فما أدري من الذي دافع عن دعوة العيسى ومن الذي نشر الباطل ودعا إليه والذي جعلك تكتب تلك الكتابات؟!!

ولتعلم أنت وغيرك أني ما كتبت كتاباتي إلا ردا على باطلك وباطل غيرك، فأنت تتكلم عمن سبق وتكلم من علماء وفضلاء..


-----------------------

وقال الأخ علي الرملي وفقه الله: (ثالثا لا أرى جواز الإنكار العلني على ولاة الأمر لما يخشى من الفتنة في ذلك
وأما من دعا من ولاة الأمور إلى وحدة الأديان أو العلمانية أو الليبرالية فأتعامل معه كما تعامل الإمام أحمد وإخوانه العلماء مع المأمون ووزيره وغيره من الأمراء الذي انتهجوا منهجه في فتنة خلق القرآن).

التعليق

تقريرك عدم الإنكار العلني لما يجر من الفتنة صحيح، لا سيما إن كان الإنكار العلني يجر لفتنة، ويفتح الباب للخوارج والتكفيريين لتشكيك الناس في صلاتهم وعبادتهم في عرفة..

فمع أنك تظن أنك لم تقع في الإنكار العلني الذي فيه فتنة إلا أن الواقع أنك وقعت فيه، وقد رأيت إنكار العلماء لمثل صنيعك، ومع ذلك لم تستفد منه بل ما زلت تبرر لخطئك، وتصر عليه، مع تلطيف في العبارات..

وكذلك لم توضح كيف تعامل السلف مع المأمون ووزيره والأمراء الذي تبعوه كالمعتصم والواثق بل أجملت ولم تبين..

لأن من الناس من يروج أن الإمام أحمد كان يكفر المأمون، وكذلك معلوم أنه كان يكفر ابن أبي دؤاد، والصحيح أنه لم يكن يكفر المأمون، وترحم على المعتصم ودعا له مع قوله بخلق القرآن..

فتقريرك أيضا مجمل.


-----------------------

وقال الأخ علي الرملي وفقه الله: (وأخيرا لن أخرج عن منهج السلف ولن أغير منهجي هذا لا في هذه ولا في غيرها إن شاء الله
هذا ما أدين الله به وأرجو من الله أن يميتني عليه.)

التعليق

هذا ما نرجوه لك وهو الثبات على منهج السلف وعدم التغيير، لكن لابد من تغيير خطئك إلى صواب، والباطل الذي قررته إلى حق حتى تكون ثابتا على المنهج السلفي الحق.

ولا أعني التراجع عن إبطال الدعوة إلى وحدة الأديان أوما يسمى بالتقريب بين الأديان أو المذاهب أو من يصحح دين المشركين، فكل هذا مما لا نزاع فيه، وليس موضع نقاش ولا خلاف، وليس هو ما تكلم به علماء السنة في تعرضهم للعيسى أصلا.

ثم أنت رأيت كمية الشائعات الكاذبة في القضية فأين التحري والتثبت وإبطال الأكاذيب والإنصاف السلفي الحقيقي؟

وأنصحك بتقوى الله، والتأني في الأمور، ومراجعة أهل العلم، والحذر من أهل الفتن الذين يحاولون التعلق بك والتعليق على صفحاتك بما يخادعونك به.

وأوصيك ونفسي بالوضوح، والصراحة، وعدم السكوت عن أهل الباطل ممن يظهر مدحك والثناء عليك..

أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد والهدى والرشاد..

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
13/ 12/ 1443هـ


الساعة الآن 03:56 AM.

powered by vbulletin