واجبُ طالب العلم نحو علماء السُّنة الأحياء والأموات
سُئل العَلاّمةُ عُبيدٌ بن عَبدِ اللهِ بن سُلَيمَان الجَّابِريُّ -حفظه الله ورعاهُ ونفعنا بعلمهِ وأطال في عمرهِ- السُّؤال الآتي: مَا هُو وَاجبُ طالبِ العلمِ نحوَ عُلماءِ السُّنَّة الأحياءِ منهم والأموات؟ الجَّـوَابُ هذا وجيه، ويدُل على طيبة القلب، وسلامة الصَّدر؛ نحوَ الأئمة الأعلام؛ أعلام الهُدى ومصابيح الدُّجى من أهل الفضل و جلالة القدر؛ من الدعاة إلى الله على بصيرة؛ علماء السُّنّة؛ علماء السَّلفية؛ علماء الطَّائفة المنصورة والفرقة النَّاجية، فالواجِب حِيَال هؤلاء؛ واجبٌ مُشتركٌ، يتلخصُ أهمُه فيما يأتي: أولاً: الإعترافُ لهم بالسَّابقة و الفضل؛ علينا و على غيرنا من هو مثلنا من إخوانهم و أبنائهم، بل وعلى أهل الإسلام جميعا وإن رغمت أنوف أهل البدع. ثانياً: الدُّعاء لهم، من كان حياً؛ بالتوفيق والسّداد والثّباتِ على السُّنّة في الحياة وبعد الممات، ومن كان ميِّتاً بالترّحُم عليه والإستغفار له؛ الدُّعاء له بالمغفرة و الرّحمة. ثالثاً: إحترامُ مشَاعرِهم وصِيانة كرامتهم، وعدم تتبع زلاّتهم و إن وجدت زلة، نَبِّه على أنها زَلة وخطأ مخالِفةٌ، ولاَ يجُوز التشهيرُ بهم والتشَفي فإن هذا هو مسلكُ أهل الأهواء. من شريط: جلسة الشيخ عبد الحميد العَرَبي مع العلاّمة عُبيد الجَّابِري التي تمت يوم الأربعاء 21 ذي الحجة 1419هـ |
حفظكم الله على هذه الفائدة النفيسة أخي أبا عبد الله .
|
بارك الله فيك
قال الشيخ عبيد الجابري -ثبّته الله- :"ويدُل على طيبة القلب، وسلامة الصَّدر؛ نحوَ الأئمة الأعلام" اهـ. بمفهوم المخالفة أو كما قال الطحاوي -رحمه الله- :"وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين، أهل اخير والأثر، وأهل الفقه والنّظر، لا يُذْكرون إلا بالجميل، ومَن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل" شرح الطحاوية ص 413 فبمفهوم المخالفة من طعن فيهم فهو سيء الطويّة اتجاه علمائنا. فكيف حال هذا المتعالم الآن وآخر تعليقه طعنٌ في شيوخ الجزائر وقبلهم الشيخ عبيد -حفظهم الله؟ قال ابن أبي العز -رحمه الله- :"وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم إذ كلّ أمة قبل بعث محمد -صلى الله عليه وسلم- علماؤها شرارها إلا المسلمين، فإنّ علماءهم خيارهم، فإنّهم خلفاء الرسول من أمّته والمحيون لما مات من سنّته، فبهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب وبهم نطقوا" المرجع السابق. |
الساعة الآن 05:25 AM. |
powered by vbulletin