منتديات منابر النور العلمية

منتديات منابر النور العلمية (http://m-noor.com//index.php)
-   منبر كشف مخططات أهل الفتن والتشغيب والتحريش بين المشايخ السلفيين (http://m-noor.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   النازلة الليبية توضيح لها وبيان حقيقتها باختصار (http://m-noor.com//showthread.php?t=16007)

أسامة بن عطايا العتيبي 08-31-2014 01:53 AM

النازلة الليبية توضيح لها وبيان حقيقتها باختصار
 

النازلة الليبية توضيح لها وبيان حقيقتها باختصار
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد حصل في البلاد الليبية خير كثير بعد أن سلط الله على القذافي، وأزال ملكه، وصار للسلفيين تمكين في البلاد، بالدعوة، والتعليم، وهدم القباب، وتسوية القبور المشرفة، وإزالة المعابد الجاهلية، وصارت الدورات قائمة على قدم وساق، وانشغل السلفيون بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستقدام العلماء والمشايخ للإفادة والتعليم، مما نشر الخير في ربوع البلاد الليبية.
وقد شارك كثير من السلفيين في كافة أجهزة الدولة وساهموا في حفظ الأمن، وملاحقة المجرمين، وتتبع المفسدين.
وقد كان هَمُّ السلفيين في البلاد الليبية نشر التوحيد، ومحاربة الشرك، والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، وأن تكون ليبيا آمنة مستقرة.
لكن كان هناك من أهل الشر والمكيدة من يخطط للانقضاض على الحكم، ونشر البدع والضلال، ونشر العلمانية والفساد، وتحطيم وحدة الشعب الليبي، ونهب خيراته ومقدراته.
وكان الواجهة لبداية الحكم المجلس الوطني الانتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل، ثم أفرز حكومة انتقالية برئاسة عبدالرحيم الكيب الصبراتي.
ثم عملت انتخابات للمؤتمر الوطني المكون من مائتي شخص ليكون بذرة الدولة الليبية على وفق المنهج الذي يرضي الغرب في سلوك الديمقراطية المزعومة، فكان للإخوان وأعضاء تنظيم القاعدة نصيب كبير في ذلك المؤتمر لعزوف السلفيين عن تلك الطرق في تطبيق الولاية، ولما يعلمونه من تحذير العلماء من الديمقراطية، وما يحصل بسببها من فتن وفساد، ولتصديق كثير من عامة الشعب الوعود التي كان يطرحها الإخوانيون وأهل الوعود الزائفة ...
وكان رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين وهو إباضي خارجي!!
واختير من قبل المؤتمر الوطني حكومة برئاسة علي زيدان دخل فيها البر والفاجر، والمجرم والمسكين، حتى بلغ الحال أن عين بعض الوزراء من الخونة وأهل الغدر، ومن يخطط للفوضى والفتن.
ومع ذلك كان من ضمن الوزراء من هو محب لوطنه، يريد الخير له، ولو كان ممن يلمع الديمقراطية موافقة منه للضغوط الغربية، ولإبعاد الكفار عن التسلط على البلد بدعوى حماية الديمقراطية !!
وقد حاول علي زيدان تخفيف وطأة الإخوان والخوارج لكنه لم يستطع، حتى خطفوه وأهانوه! ثم خلعوه وحجبوا الثقة عنه!
فولوا عليهم عبدالله الثني، وخلال أسبوع أرهبوه، وهددوه وعائلته بالقتل، فاستقال فلم تقبل استقالته، وأعطوه ضمانات، فعاد.
وقد حاول جاهدا عدم التصادم مع الإخوانيين والخوارج، وحاول سياسة البلاد بما فيه المصلحة لكن الأمر ليس بيده، فحاولوا خلعه، وولوا معيتيق الإخواني الذي حكمت المحكمة ببطلان ولايته لكونه لم يجتمع النصاب القانوني لتنصيبه!
فعاد الثني ضعيفاً مستضعفاً،
وفي أثناء تحكم المؤتمر الوطني حاول الإخوانيون جاهدين لاجتثاث الجيش القديم، واستبداله بمليشيات إخوانية وخارجية، فكونوا درع ليبيا في الشرق الليبي تحت قيادة الخوارج ومنهم وسام بن حميد، ودرع الوسطى تابع للإخوانيين بمصراتة، وكذا درع الغربية تحت إمرة الخوارج بصبراتة. وجعلوا تلك الدروع تابعة لوزارة الدفاع. وغيرها من الكتائب الخارجية.
ثم بدأت المليشيات الإخوانية والخارجية بالتخطيط لاغتيال قادة الجيش والأجهزة العسكرية ممن لا ينتمون للخوارج والإخوان، بحجة أنهم من أزلام القذافي، وأنهم كفار مرتدون.
فقتلوا عساكر أفرادا وضباطا بالمئات، وما زالوا مستمرين في غيهم وفتنتهم.
فاجتهد اللواء خليفة حفتر الذي كان من ضمن قائمة الاغتيالات بالتنسيق مع الجيش الليبي والقبائل الليبية التي لا توالي الإخوان والخوارج للقيام بدور فاعل في الدولة الليبية، والحفاظ على الدماء الليبية المسلمة، فكانت معركة كرامة الجيش الليبي، اللتي أعلن عنها بعد انتهاء فترة ولاية المؤتمر الوطني العام في الشهر الخامس من عام 2014م، وأعلن الدفاع الجوي والداخلية والصواعق والقعقاع تأييدها.
فبدأت المواجهة بين معركة الكرامة وبين الخوارج في درنة وبنغازي، وبدأت تظهر خيانة الخوارج، وتفوح رائحة تكفيرهم العفنة، وبدؤوا يمطرون بيوت الناس بالصواريخ إرغاما للناس على بغض عملية الكرامة، وليوهموا العالم أن الجيش الليبي هو من يضرب الصواريخ على الناس! ونشروا أن اللواء خليفة حفتر يريد العلمانية، ويحارب الإسلام، وأنه يريد إعادة حكم القذافي!!
ثم أعلن عن انتخابات برلمانية لتسليم السلطة له من المؤتمر الوطني الذي انتهت ولايته، ومدد له تمديدا لم ينص عليه في قانونه.
فتوقف اللواء عن المواجهة حتى انتهاء هذه الانتخابات، ثم انتهت بفوز عامة الناس وسقوط مُدَوّي للإخوان المفلسين، فثارت ثائرتهم وأرادوا الانتقام من الشعب الليبي، فاشتد التكفير، واشتدت حدة المعارك في الشرق، وتجمعت دروع ليبيا لواء الشرقية مع كتيبة 17 فبراير وغيرهما من كتائب الخوارج وكونت مجلس ثوار بنغازي وهم ما يسمى بأنصار الشريعة الطاغوتية، ونشرواقوائم اغتيالات للسلفيين، واشتد قتلهم لأهل الإسلام.
وبدأ الإخوان المفلسون بالحشد في الغرب لضرب القعقاع والصواعق والمجلس العسكري للزنتان.
حاول الزنتانيون نزع الفتيل، والتفاهم لإنهاء النزاع، واجتمعوا مع ممثلين عن دروع الوسطى وغرفة ثوار ليبيا التابعة للخارجي شعبان هدية الزاوي يوم 14 رمضان، واتفقوا على جلسة أخرى لعقد الاتفاق، وليعلن عنه رسميا، فاجتموا وكرر الزنتانيون عرضهم الذي سعوا فيه لنزع فتيل الأزمة، وحل المشكلة سليماً، فاتفقوا على تكوين لجنة برعاية الحكومة لإنهاء المشكلة، فرجع الزنتانيون إلى بيوتهم مطمئنين!
فوردهم اتصال من أحد الذين أنبهم ضميرهم من مصراتة وأخبرهم بأن قوات صلاح بادي والزاوي ومن معهما سيهجمون غدا فجراً على قوات الصواعق في المطار!
فغدر الإخوانيون والخوارج وبدؤوا حربهم الباغية مساعدة لأنصار الشر في الشرق، ومحاربة للجيش الليبي، ونصرة للخوارج والمفسدين ، وسموا اجتماع مليشياتهم فجر ليبيا، وعمليتهم قسورة!!
اشتغل الخوارج على الأرض قتلاً وتدميراً.
واشتغل بعض أدعياء السلفية إعلامياً فصاروا يتنقلون بين المشايخ، ويتصلون بهم، ويصورون لهم أن اللواء حفتر خارج عن الدولة، وأنه يحاربها، وأن الزنتان قطاع طريق ومفسدون، وعندهم أتباع القذافي، وأنهم يريدون العلمانية والديمقراطية، وأشعلوا حرباً إعلامية تواطؤوا فيها مع القرضاوي والغنوشي والغرياني والصلابي ورؤوس الإخوانيين والقطبيين، حيث اتفقوا على محاربة معركة الكرامة، ونشر الفتاوى ضد الجيش الليبي، وتلميعاً للخوارج والإخوان..
وبلغ من فجور أولئك الأدعياء أن كتب شخص مجرم اسمه عبدالله الفيتوري على الفيسبوك سؤالاً للشيخ العلامة محمد با زمول يذكر أن الذين يقاتلون الزنتان ليس فيهم خارجي ولا إخواني!!!
وبلغ من فجورهم أن زعم مصطفى تيكة المصراتي أن اللواء خليفة حفتر ضد الدولة، ومع ذلك ليس له قوة على الأرض، ولا يملك سوى طائرتين!!!
وفي شهر شوال انعقد مجلس النواب في مدينة طبرق تحت حماية قوات الجيش بقيادة اللواء خليفة حفتر معلنين عملياً بلسان الحال أننا مناصرون لعملية الكرامة التي لا يحاربها إلا الخونة والخوارج!
ثم أعلنون بلسان المقال تأييدهم للجيش الليبي، وأن مجلس ثوار ليبيا ومليشيات فجر ليبيا إراهبيون تكفيرون!
وعين مجلس النواب اللواء عبدالرازق الناظوري رئيساً للأركان وهو الذراع اليمنى للواء خليفة حفتر، وأعلن حفظه الله الحرب على الخوارج والتكفيريين من ساعة توليه المنصب.
فاجتمع ولي الأمر على جهاد الخوارج، وأعلن النفير العام، ورفعوا لواء قتال الخوارج والتكفيريين إذا لم يسلموا أسلحتهم، وينهوا مروقهم عن الدولة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه)) .
وقد أمر بجهاد الخوارج والناكثين والبغاة المجرمين، فوجبت طاعته .
وقد أصدر فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله، والدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري بيانا جاء فيه:
[فنوصي المسلمين في دولة ليبيا –حرسها الله- حكومةً وشعبًا، بتقوى الله جلَّ في علاه، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا).
ونوصيهم بالالتفاف حول من ولّاه الله أمرهم، وهو رئيس مجلس الوزراء، أو رئيس مجلس النواب الليبي، الذي استتب له الأمر، فصار هو مَن يقود زمام البلاد ويعطي القرارات، ومن يأته بعده، لما في ذلك من الفوائد الشرعية للراعي والرعية منها:
استتباب الأمن، واجتماع الكلمة، وتمكين ولي الأمر من إشاعة العدل، ونصرة المظلوم وردع الظالم، وفق الشريعة الإسلامية، وقطع الطريق على من يتربص بأهل القطر الدوائر، من أجل إشاعة الفوضى وإثارة الفتن.
ويجب أيضًا على أهل القطر الليبي إعانة ولي أمرهم على البر والتقوى، ونصحه حين يستدعي الأمر ذلك، ويجب أن تكون النصيحة سرًا؛ لحديث: "من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلوا به، فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه".
وقال رجل لابن عباس: آمر أميري بالمعروف؟ قال: إن خفت أن يقتلْك فلا، فإن كنت ولا بد فاعلاً ففيما بينك وبينه، وفي زيادة: (ولا تغتب إمامك).
وأئمة التحقيق على ما دلَّ عليه الحديث والأثر.
كما نوصي الشعب الليبي بالكف عن القتال وسفك الدماء، وعليهم وضع السلاح، مع تسليمه للجهات المسئولة، ومن اعتدي عليه شرع له الدفاع –إن لم تقم الجهات المسئولة بواجبها- فيدفع عن نفسه، وعرضه، ودينه، وماله، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله، أو دون دمه، أو دون دينه فهو شهيد".
وإن لم يقم هذا الدفع إلا عن طريق تشكيل تجمعٍ شرع لهم ذلك بالشروط الآتية:
1-اجتماع هؤلاء المدافعين عمَّا ذُكر تحت راية قائد ذي خبرة بالحروب وسياسة حكيمة، وبعد عن البدع والحزبيات المقيتة.
2-القدرةُ على دفع الصائل عددًا وعُدةً.
3-وقف القتال إذا بسطت الدولة سلطانها ونشرت قوتها، حيث يسود القتال والفوضى بين منطقة أو مناطق مع الخوارج أو غيرهم من المعتدين، وتسليم الأمر للدولة.
وإن لم يتمكن المسلمون الدفاع عن أنفسهم؛ لضعفهم وقلة عددهم وعتادهم فلهم الخروج إلى المناطق الآمنة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين].

فمن يدافع عن الخوارج والمفسدين، ولا يسمع ويطيع لولي الأمر في ليبيا الذي ذكر في البيان فهو مجرم فتان، صاحب زور وبهتان ، ولو أبدى من المعاذير الشيطانية ما أبدى..
ومن لزم بيته، وسكت، ولم يدافع عن الخوارج آخذا بفتيا بعض العلماء فهو معذور .
مع أن الواجب هو نصرة ولي الأمر، والسمع والطاعة له بالمعروف.
أسأل الله أن يوحد صفوف الليبيين، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يحقن دماءهم، وأن يكفيهم شر الخوارج والمجرمين.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي

4/ 11/ 1435هـ الموافق لـ: 30/ 8/ 2014م

أسامة بن عطايا العتيبي 08-31-2014 03:34 AM

أول كلام لي في النازلة الليبية
بيان لحقيقة ما يجري في ليبيا
وكانت كلمة ارتجالية في شهر رمضان قبل اجتماع النواب في طبرق

سئــــلت في العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1435هـ في المسجد الحرام بمكة المكرمة هذا السؤال:
اﻵن حدث اقتتال بحجة بسط السيطرة على مطار طرابلس وإخﻼء كتائب ما يسمى بالقعقاع والصواعق والمدني التي هي منضمة بأرقام عسكرية ومنضمة إلى الدولة، وهذا المخطط - قبل ساعات يا شيخ اتصلت تأكدت
أن الحكومة اﻵن رئاسة الوزراء يقولون إن المخطط اﻹخواني التكفيري على ليبيا معلوم لدى رئاسة الوزراء والوزراء، وليس لديهم حيلة وﻻ قوة حتى ﻹعﻼن هذا الكﻼم، فالسؤال يا شيخ والفتنة الحادثة اﻵن قتال هؤﻻء القادمين إلى طرابلس بحجة افتكاك مطار طرابلس وتفكيك القعقاع والصواعق وهي من الكتائب التي أعلنت حربها وعدائها لمنهج اﻹخوان المسلمين مع وجود بعض التجاوزات واﻷخطاء من أفراد هذه الكتائب إن
حدثت فإنما تحدث ربما سرقات أو فك بالقوة واﻹكراه وكذا، ولكن ليس لديهم خيانة للوطن يا شيخ وﻻ للدين، وليس لديها أجندة ﻻ داخلية وﻻ خارجية، فما الحكم اﻵن بالنسبة للناس التي هي عسكرية ومنضمة للداخلية هل تقاوم تدافع عن نفسها؟ وما الحكم فينا نحن المدنيين؟ ندعم من؟ أو ندعو لمن؟ ما موقفنا من هذا؟

فكان الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد :
فسأل اﻷخ عن موضوع الزنتان وما هو حاصل في ليبيا، وقبل الكلام على هذا الموضوع ﻻبد أن تعلموا عدة أمور :
اﻷمـــر اﻷول : أنه لو كانت هناك حكومة ليبية قائمة تحمي بيضة المسلمين وعندها قوة في ذلك فحينئذ يُسمع لها ويُطاع، وﻻ يجوز التقدم عليها وﻻ الخروج عن سلطانها، وهذا اﻵن في ليبيا غير موجود، ﻻ توجد في ليبيا دولة، كله على الورق، والواقع أن الجيش الليبي ينقسم إلى قسمين: قسم وطني وبعضهم معهم سلفيون ضد التكفيريين، وهؤﻻء معظم الجيش، ثلاثة أرباع قوة الحكومة الرسمية ضد الخوارج، ربع منهم يؤيد
الخوارج واﻹخوان المسلمين في ليبيا.
فاﻵن المعركة الحاصلة هي بين الخوارج وبين أهل السنة،
يريدون إبادة أهل السنة، هذا الدرجة اﻷولى، أو إضعاف أهل السنة وجعلهم توابع للإخوان ويقومون بما يقومون به، وكذلك الخوارج واﻹخوان يخططون ﻷجندة خارجية لعمل زعزعة في الدول اﻹسلامية وخاصة في السعودية برعاية بعض الدول للأسف المعروفة التي تدعم الخونة من اﻹخوان المسلمين المبتدعين.
فليبيا اﻵن أصبحت مكانا لتفريخ اﻹرهاب الرسمي تحت رعاية بعض الدول، فعملوا زعزعة ويريدون أن تستمر الزعزعة في تونس وفي مصر ويسعون لتدمير الجزائر ولتدمير المملكة العربية السعودية، هذا في الحقيقة الذي يعرف بواطن اﻷمور هو هدف اﻹخوان وهدف ما يسمى بأنصار الشريعة.
الذي يقول : إن في ليبيا حكومة إن أنصار الشريعة الذين في درنة والذين لهم جيوب في بنغازي ﻻ يعترفون بالحكومة أساسا، وﻻ يوالونها بل يكفرونها ويكفرون السلفيين كداعش التي في العراق اليوم وفي سوريا، فما يسمى بأنصار الشريعة هم أعداء الشريعة، وهم خوارج يسعون لتدمير بلاد اﻹسلام باسم اﻹسلام، كما أرسل محمد عبده المصري رسالة إلى شيخه جمال الدين اﻷفغاني - وكانا الاثنان ماسونيين :- سنقطع الدين
بسيف الدين .
فهؤﻻء داعش واﻷنصار الذين يسمون بأنصار الشريعة هم يقطعون الدين بسيف الدين ويشوهون سمعة اﻹسلام وأهل اﻹسلام في العالم، قاتلهم الله أنى يؤفكون .
فاﻵن في ليبيا ﻻ يوجد دولة، الدولة منقسمة ومستضعفة، في ليبيا رئيس الوزراء خطف، أخرجوه بثيابه في فندقه، ورئيس الوزراء الحقيقي الذي هو علي زيدان هرب ثم عملوا مؤامرة بنزعه، ثم رجع إلى ليبيا اﻵن يساند الذين يقفون ضد الخوارج، فنصبوا غيره الذي هو الثني، والثني هذا أيد محاربة الخوارج في درنة وفي بنغازي، ثم عملوا مؤامرة ووضعوا معيتيق، ومعيتيق حكمت المحكمة بأن حكومته باطلة .
اﻷمـــر الثانــي: أن قتال الفتنة الذي حذر منه السلف هو اﻻقتتال الذي يكون بين مسلمين ﻷجل الدنيا، أو الذي ﻻ يُعرف فيه سبيله وسبيل الحق، وأضرب لذلك مثلين : القتال الذي حصل بين أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الجمل ثم في صفين كان قتال فتنة -رضي الله عن الصحابة جميعا - ، لكن لما خرج الخوارج وقاتلوا وقتلوا عبد الله بن خباب؛ كل الصحابة: علي - رضي الله عنه - ومن معه، ومعاوية - رضي الله عنه - ومن معه، وأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ومن معها كلهم أيدوا قتال الخوارج، أجمعوا على أن هذا القتال الذي يقاتل فيه من يكفر المسلمين ﻻ يسمى قتال فتنة، قتال واضح المعالم، جهاد في سبيل الله، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لئن لقيتهم ﻷقتلنهم قتل عاد وإرم" ، وقال - صلى الله عليه وسلم - عنهم: "كلاب النار" ، وقال : " شر الخلق والخليقة" ، وقال - صلى الله عليه وسلم - عنهم: " طوبى
لمن قتلهم أو قتلوه".
هنا في السعودية أرادوا زعزعة اﻷمن فحمى الله هذا البلد، عملوا تفجيرات وعملوا قتلا في رجال اﻷمن يستهدفونهم، في ليبيا نفس اﻷحداث، لكن لﻸسف ليبيا ما فيها دولة، لكن فيها جيش قوي - إن شاء الله - ، وفيها
سلفيون أقوياء، وأنتم اﻵن يريدون أن يذبحوكم كالنعاج، ويخرجون القوائم في قتل المسلمين، قائمة اﻷربعين وقائمة اﻷحد عشر وغيرها من القوائم لقتل أهل السنة .
فالقتال ليس قتال فتنة؛ ﻷن قتال الفتنة إنما هو في القتال حيث ﻻ يعرف فيه المحق من المبطل أو القتال ﻷجل الدنيا بين المسلمين، هذا القتال ﻻ يجوز الخوض فيه .
أيام القذافي كانت اﻷمور ملتبسة لما خرجوا عليه، والثورة مدعومة من الخارج وأكاذيب فتلك كانت فيها نوع فتنة؛ لذلك أُمر الشباب السلفي بلزوم البيوت، أما اليوم فالقتال فيها واضح، وهو قتال الخوارج، لكن يجب على المسؤولين عن قتال الخوارج أن يرفعوا راية التوحيد، أن يرفعوا راية اﻹسلام، ﻻ راية الديمقراطية وﻻ راية العلمانية؛ فإن هذه حجة للإخوان الذين هم يؤيدون الديمقراطية من أجل أن يضربوا هؤﻻء المقاتلين في معركة الكرامة، فلذلك يجب على اﻹخوة في ليبيا أن تكون الراية عندهم واضحة، ويلتفوا حول سلطان وهو خليفة حفتر ويكونون يدا واحدة معه ويقاتلون الخوارج .
يقول بعضهم : إن هناك نزاع قبلي، لو وجد نزاع قبلي ﻻ يجوز القتال بين القبائل؛ ﻷن هذا قتال على الدنيا، إنما وحدوا القبائل لقتال الخوارج، لكن أوﻻ انصحوهم واجعلوهم يتركون السلاح ويتركوا قتال أهل السنة، وواقعهم أنهم رافضون ويستحلون دماء المسلمين، أمس دخلوا معسكرا وسفكوا فيه دماء أكثر من خمسة عشر ! إلى اليوم الطب الشرعي ما فحص عليهم إلى اليوم في ليبيا في بنغازي ! ومنهم ستة أو سبعة
إخوة سلفيين معروفين بطلب العلم، ومنهم من ذبحوه ذبحا، وقتلوا صالح احركة الذي هو صاحب مكتبة، قتلوه بالرصاص، وآخر اسمه طارق له مكتبة فجروا مكتبته، فالمكتبة ليست جيشا ! وخطباء جمعة يفجرون فيهم ويقتلونهم.
فلذلك أنتم طﻼب العلم في ليبيا تدعون الناس إلى التوحيد إلى السنة، وهذه الكتائب السلفية أو الكتائب العامة ينصحونهم بالدعوة إلى التوحيد، ينصحونهم بنصرة اﻹسلام، وأن يجتهدوا في قتال الخوارج الذي يريدون زعزعة هذا الحرم، نحن اﻵن نصلي بأمن وأمان في هذا البلد، هم يسعون لتدمير هذا البلد؛ ﻷن الخارجي ﻻ يعيش إﻻ بالدماء، ﻻ يحب إﻻ الدماء، ويقول إن الدين هو دماء، همهم القتل؛ يقتلون أهل اﻹسﻼم ويدعون
أهل اﻷوثان، هؤﻻء الخوارج، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وقد زعم بعضهم أنه يريد هدم الكعبة ! بعض المنتمين إلى داعش؛ ﻷن الناس يعبدون الكعبة كما يزعمون ! فنعوذ بالله من شركهم وشرهم.
هؤﻻء قرامطة كما قال الشيخ الفوزان، ليسوا فقط خوارج، قرامطة، وبعضهم أنا أشك أنه زنديق نصيري أو رافضي داخل معهم، ووجه هذا الذي يسمى الخليفة إبراهيم وجه رافضي وليس وجه سني.
حذروا من الخوارج،
أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يثبتني وإياكم .
وأنا أقول للإخوة في ليبيا في الزنتان وفي غيرها من ليبيا وكتائب القعقاع وغيرها من الكتائب التي في بنغازي اجتمعوا ونسقوا خلف زعيم واحد وهو خليفة حفتر، وارفعوا راية التوحيد، الخوارج لن يتركوكم، وودهم اليوم أن يقضوا عليكم قبل الغد، وهذا الواقع، وأنا أعرف إيش الذي حصل من الكرامة هناك، والذي ينضوي تحت كتيبة إخوانية أو خارجية هو واحد من اثنين : إما أنه خارجي مثلهم، وإما أنه ملبس عليه، فإن كان خارجيا فأمره واضح، خارجي مبتدع، وإن كان ملبسا عليه فكيف تطيب نفسه أن يقتل مسلما؟ !
ﻻ تقتل مسلما إﻻ إذا عرفت أنه خارجي، إذا اعتدى {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}، ((ومن قتل دون نفسه فهو شهيد))، من اعتدى عليك لو كان رجلا سلفيا يريد قتلك أباح لك الشرع أن تدفع عن نفسك، لكن الطَلَب ﻻ تقاتلوا إﻻ الخوارج، أما الذين يعتدون عليكم فادفع عن نفسك كائنا من كان الذي يقاتلك.
الخوارج في ليبيا مثل : أنصار الشريعة، أبو عبيدة الزاوي، الغرياني مفتي الخوارج، وعلي الصلابي داعيتهم وخطيبهم والمخطط مع أعداء اﻹسلام وأعداء السنة، وكذلك عبد الحكيم بلحاج، وعبد الوهاب القايد، وخالد
الشريف، هؤﻻء رؤوس الخوارج في ليبيا، تجاهدهم تحت راية اﻹسلام وتكون مرفوعة ﻻ راية العلمانية.
أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يقوي الحكومة على هؤﻻء الخوارج والروافض، الخوارج والروافض إخوان، حتى أيمن الظواهري خبيث تكفيري أرسل رسالة لجميع تنظيم القاعدة: عدم مساس الرافضة، فكلهم عمﻼء، وهناك توجيهات في سوريا للنصيريين الذين أتباع بشار أن ﻻ يقصفوا أي بلد يمسكها داعش.
قاتلوا تحت راية اﻹسلام، أخبروا حفتر وأخبروا ونيس بوخمادة وأخبروا قادة الزنتان قولوا لهم: ارفعوا راية التوحيد حتى ينصركم الله.
قولوا : نحن نقاتل ﻷجل اﻹسلام، وتنقيته من تشويهات الخوارج واﻹخوان، هكذا تكون الراية.
العلمانية انتهينا منها، هذه عملوها اﻹخوان في مصر وبعد ذلك ذهبوا للسجون، قالوها ما نفعتهم حتى على إخوانيتهم.
أنا نصحت خليفة حفتر عن طريق ولده صلاح، قلت له: ﻻ تأمن ﻷمريكا، وهو يعلم هذا، قال لي: إنه يأخذ احتياطاته، لكن أمريكا ﻻ خير فيها، هؤﻻء يتلاعبون بالمسلمين.
الذي يقول : الحرب في ليبيا حرب بين القبائل عموما ﻻ يعرف الواقع للأسف ملبس عليه، الواقع في ليبيا هو حرب بين أهل السنة والخوارج، واضحة مثل الشمس هذه المسألة،
فالقتال اﻵن ليس بين القبائل؛ ﻷن القبائل كلها انضمت مع حفتر ضد اﻹخوان والخوارج .
إذا تمسكتم بكتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتففتم حول قائدكم وعدلتم مع خصومكم وثبتم على هذا سينصركم الله، الراية تكون راية التوحيد، راية اﻹسلام، ﻻ يلزم التفاصيل، لكن ﻻبد أن تكون الراية راية توحيد، إذا الدولة رفعت راية التوحيد نصرها الله على الخوارج .

المقطع الصوتي :


https://www.youtube.com/watch?v=gBPJ...ature=youtu.be

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 06:57 AM

السؤال:
شيخنا عندما اعرض فتاويك ومقالاتك عن احداث ليبيا والذي تؤيد فيه عملية الكرامه والجيش الليبي بقيادة حفتر سابقا والان الناظوري هناك من يستدل بكلام علماء انه لا يرجع في النوازل الا للعلماء الكبار وهذا ما تعلمناه من مشايخنا الكبار وهو من منهج السلف ولسان حالهم يعتبرك من طلبة العلم الصغار وهذا سبب عدم اخذ الكثير من الشباب بكلامكم بالرغم مطابقة كلامكم للواقع حرفيا دون ادنى شك ولكن يقولون ننتظر كلام مشايخنا الكبار في مثل هذه النوازل فما تعليقكم حفظكم الله

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن نازلة ليبيا قد أوضحت خللا منهجيا وعلميا عند كثير من الشباب، وذلك إما بسبب الجهل، وإما بسبب الهوى والعصبية، وأظهرت كمائن بعض النفوس المريضة.
فإن من منهج السلف في قضايا النوازل التي تتعلق بسياسة الرعية، والتي تتعلق بالولاية والقتال الرجوع إلى ولي الأمر المختص بذلك لمعرفة حقيقة الواقع ولمعرفة نظرة السلطان السياسية للتعامل مع الواقعة بدقة.
ثم يفتي من كان من أهل العلم المشهود لهم المكنة في العلم، وليس ذلك مقصوراً على كبار السن، أو من كانت شهرته أكثر.
وإذا تأملنا في نازلة ليبيا نجد أن الخلل فيها بسبب عدم رجوع بعض المشايخ لولاة الأمر، والاكتفاء بالسماع من بعض من يعتقد ثقتهم.
ولكن قبل أن يتكلم أسامة بن عطايا العتيبي في القضية تواصل مع ولاة الأمر، وأخذ الصورة التفصيلية منهم، ولم يكتف بهذا بل سمع من جميع الأطراف في ليبيا فوجد الوصف عند أكثر الأطراف مطابقا لما ذكره ولاة الأمر، وعرف مكامن الخلل في وصف بعضهم، ومن أين دخل عليهم الداخل.
فكان جوابه موافقا للواقع موافقا للشرع.
فالمنهج السلفي يلزم كل سلفي قبول الحق، وعدم التعصب للعالم الذي أخطأ .
وقد سلك بعض الناس في ليبيا ومن تعصب لهم عدة أمور مخالفة لمنهج السلفي أذكر بعضها باختصار:
أولا: أوهموا أن قول العلماء الكبار مخالف لما قرره أسامة العتيبي.
والواقع أن الشيخ العلامة صالح اللحيدان أفتى بنحو كلام أسامة العتيبي.
وكذلك أفتى الشيخ الأستاذ الدكتور وصي الله عباس، وكذلك الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن ربيع بمثل فتوى أسامة العتيبي.
وهؤلاء من كبار العلماء.
فظهر كذب أولئك من جهتين: من جهة زعمهم أنه خلاف كلام الكبار، ومن جهة أنه لا يوجد من الكبار من قال بما قاله أسامة العتيبي.
ولذلك لجأ بعضهم لمسلك حدادي خبيث وهو محاولة إسقاط أولئك المشايخ بدون سبب شرعي.
ثانيا: وقع خلل عند كثير من الشباب في مفهوم من يرجع إليه في النوازل، فقصروا ذلك على بعض العلماء وتغافلوا عن دور ولي الأمر(السلطان) في النوازل، وهذا يترتب عليه الخلل في الفتيا التي تتعلق بأمور سياسة الرعية والدماء والقتال والحرب.
ثالثا: تكذيب الواقع ومخالفة ولي الأمر ومظاهرة الخوارج عليه لظن بعضهم أنه مع الكبار خاصة في النوازل!
فمع نص الشيخ عبيد والشيخ عبد الله البخاري على لزوم السلطان إلا أن بعض أولئك المنحرفين عطلوا كلام المشايخ وظاهروا وناصروا الخوارج والمفسدين كالقرضاوي والغنوشي وحزب الإخوان والصلابي والغرياني فكلهم طعنوا في اللواء خليفة حفتر والجيش، ونصروا دروع الخوارج وغرفة ثوار الخوارج.
فتركوا الحق المبين الذي بينه الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن ربيع وأسامة العتيبي متعللين بمتابعة العلماء الكبار فخالفوا ولي الأمر، وخالفوا الحق ، وخالفوا جميع العلماء، وناصروا الخوارج.
رابعا: وصْفُ أسامة بن عطايا العتيبي بأنه من صغار طلبة العلم كذب صريح، ومخالف للواقع، سنا وعلما وجهودا في العلم والدعوة.
وهذا البغي والهضم لحقوق أهل العلم بسبب الجهل والهوى.
خامسا: ترتب على مخالفة أولئك الشباب لمنهج السلف التحريش بين المشايخ السلفيين ونشر الطعن فيهم وشماتة الأعداء والمساهمة في إماتة السنة وإحياء البدعة.
فليتق الله الشباب السلفي وليحترموا السلفية وأهلها، ولا يتعلقوا بزلة عالم
لأجل الفتن ومحاربة السنة وسلوك منهج الحدادية والوقوع في حبائل الإخوان المفسدين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
3/ 11 / 1435هـ


عرضت المقال على الشيخ العلامة عبد الرحمن محيي الدين فقال:
[جيد ومن علم حجة على من لا يعلم ومن كان عنده علم فليظهره اسال الله لنا ولكم التوفيق والسداد].

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 07:02 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فيقول السائل:

يسأل اﻻخوة في علمائنا اﻻفاضل عن جماعة انصار الشريعة وجواز قتالهم ولكن اﻻولى سؤال العلماء عن احكام الجهاد ومتى يشرع جهاد الدفع ومتى يشرع الجهاد ﻻعﻻء كلمة الله متى يكون الجهاد تحت راية السلطان والذي يقاتل اﻻن مع قبيلة الزنتان من الشباب السلفي ومن يقاتل مع ما يسمى بالدرع الوسطى مصراته فما هو الجواب الصحيح الشرعي السلفي الرجاء الجواب فالشباب ﻻ يفرقون بين هذا وهذا
الجواب


فسؤال الإخوة عن جهاد الخوارج في ليبيا وجواز قتالهم حق، وهو سؤال مشروع، لوجود من يشكك في قتالهم، مع أن السلف مجمعون على قتالهم، وسؤالهم عن شرعية قتال الخوارج الذين يطلق عليهم (أنصار الشريعة) وهم أنصار الشيطان بسبب رفع اللواء الليبي المجاهد المسلم خليفة حقتر راية قتال الخوارج دفاعا عن (لا إله إلا الله) ولحفظ دماء الناس وأعراضهم وأموالهم وحرصا على وحدة ليبيا وإعادة لهيبة السلطان المسلم في ليبيا والذي يسعى الخوارج وجماعة الإخوان المفسدين والمآربة المجرمين لإزالة هيبته أو إضعافها وتسلط أهل الفتن والشر.
فكون الراية مرفوعة وهي راية شرعية تحظى بتأييد السلطان لم يبق من سؤال سوى حكم قتال الخوارج وإخوان الشر والذي يشكك فيه بعض الناس.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في مجموع الفتاوى( 28/ 530) : "وقد أجمع المسلمون على وجوب قتال الخوارج والروافض ونحوهم إذا فارقوا جماعة المسلمين كما قاتلهم على رضى الله عنه فكيف إذا ضموا إلى ذلك من أحكام المشركين كنائسا وجنكسخان ملك المشركين ما هو من أعظم المضادة لدين الإسلام".
وقال أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن(5/ 281): (وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وُجُوبِ قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ بِالسَّيْفِ إذَا لَمْ يَرْدَعْهَا غَيْرُهُ أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ رَأَوْا قِتَالَ الْخَوَارِجِ وَلَوْ لَمْ يَرَوْا قِتَالَ الْخَوَارِجِ وَقَعَدُوا عنها لَقَتَلُوهُمْ وَسَبَوْا ذَرَارِيَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَاصْطَلَمُوهُمْ)
إلى أن قال: ( فَإِنْ احْتَجُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَتَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ.
قِيلَ لَهُ: إنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْفِتْنَةَ الَّتِي يَقْتَتِلُ النَّاسُ فِيهَا عَلَى طَلَبِ الدُّنْيَا وَعَلَى جِهَةِ الْعَصَبِيَّةِ وَالْحَمِيَّةِ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ مَعَ إمَامٍ تَجِبُ طَاعَتُهُ فَأَمَّا إذَا ثَبَتَ أَنَّ إحْدَى الْفِئَتَيْنِ بَاغِيَةٌ وَالْأُخْرَى عَادِلَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَإِنَّ قِتَالَ الْبَاغِيَةِ وَاجِبٌ مَعَ الْإِمَامِ وَمَعَ مَنْ قَاتَلَهُمْ مُحْتَسِبًا فِي قِتَالِهِمْ ).
والسؤال عن حكم الجهاد وشروطه هو صيغة أخرى للسؤال.
ومعلوم أن معركة المطار ضمن الجهاد القائم ضد الخوارج، لكون الهجوم كان موجها للكتائب المؤيدة لمعركة الكرامة، ولكن حاول الخوارج والإخوانيون جاهدين تصوير المعركة أنها قبلية، أو أنها ضد سراقين وقطاع طرق أو أنها ضد أنصار العلمانية بسبب أفعال خاطئة لا تكاد تنجو منها قبيلة، أو كونها موجودة عند خصومهم أيضاً وكل تلك الدعاوى كاذبة آثمة يروجها أهل الفساد والنفاق، وقد اجتمع ممثلون عن الزنتان وممثلون عن مصراتة وأبي عبيدة الزاوي يوم 14 رمضان للصلح ووافق الزنتان وأظهر الزاوي وصلاح بادي ومن معهم الموافقة ثم غدروا وورطوا بقية تشكيلات مصراتة المسلحة، وأوهموا الناس أن فعلهم لأجل مصلحة البلد وغطوا الحقيقة عن بعض طلاب علم مصراتة، وصدقوا الخوارج والإخوان بل حث بعضهم على مساندة الخوارج والإخوان ضد معركة الكرامة الإسلامية.
فصاروا أعوانا للشر وأهله وأعداء لولاة أمرهم وجيشه الشرعي.
فالواجب على الجميع تقوى الله والالتفاف حول ولي أمرهم ودولته التي تقيم اجتماعاتها في طبرق والتي يقوم بحمايتها الجيش الليبي، وليدعوا لهم بالنصر والتأييد .
وليحذروا من مؤتمر الإخوان والخوارج الذي ما زال يظن شرعيته مساعد الإخوان نوري بوسهمين!
وليساهم عقلاء مصراتة في حق الدماء بإعلان خضوعهم للدولة وتأييدهم لعملية الكرامة وليعلنوا براءتهم من الخوارج وتنظيم الإخوان المسلمين، والمجرمين من أصحاب أبي عبيدة الزاوي.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
25/ شوال / 1435هـ

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 07:03 AM

لا يجوز القنوت على حفتر
 
[CENTER]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فنقل كلام أبي عبيدة المصراتي المتضمن جواز القنوت على اللواء المجاهد خليفة حفتر ومن معه من الجيش الليبي الوطني خطأ وباطل لأنه مخالف لولي الأمر الذي يؤيد الجيش الليبي الذي مع حفتر.
ففي كلام أبي عبيدة المصراتي إهانة للسلطان وافتئات عليه وهو مخالف للكتاب والسنة وإجماع السلف
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من أهان سلطان الله أهانه الله ومن أكرم سلطان الله أكرمه الله).
ولا نثق بأبي عبيدة المصراتي ولا بأمثاله في نقولاتهم في الفتنة عن الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله. لا سيما وهم ما فتؤوا ينشرون الفتاوى التي تقول إن القتال فتنة، والقنوت على أحد الطرفين ولوج في الفتنة وترجيح لطرف على طرف.
ونحن نعلم يقينا أن أعداء حفتر هم الخوارج والإخوان والمآربة.
فليتق الله طلبة العلم في مصراتة ولا ينحازوا لأهل البدع، وليكونوا مع ولي أمرهم كما في بيان الشيخ العلامة عبيد الجابري والشيخ العلامة عبد الله البخاري.
والرجاء عدم نقل شيء عن أبي عبيدة المصراتي وأمثاله ممن فتنوا وشوهوا سمعة السلطان ومن معه كاللواء حفتر والجيش الليبي.
وفق الله ولاة الأمر في ليبيا للقضاء على أهل الفتن والخوارج.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
28/ شوال / 1435هـ


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اطلعت على ما نقله أخونا الفاضل يونس الليبي وهو من الطلبة السلفيين في المدينة، ومن المعروفين عندي بالصدق والأمانة قد كتب كتابة بين فيها عدة أمور تؤيد وتؤكد ما في بيان الشيخ العلامة عبيد الجابري والشيخ العلامة عبد الله البخاري من التفاف الليبيين حول ولي الأمر المتمثل في رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب، والتأكيد على وصف أنصار الشر وأشباههم بأنهم إرهابيون، واستنكار القنوت على اللواء خليفة حفتر.

وهذا نص البيان:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فهذه بعض الأمور التي سمعتها اليوم من شيخنا ووالدنا العلامة الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري حفظه ورعاه وسدد خطاه

عندما خرجت معه بعد درس كتاب السنة من سنن أبي داود رحمه الله وركبت معه في السيارة بعدما حصل بعض النقاش مع الشيخ في موضوع بيان مجلس النواب الليبي في أنصار الشر ومليشيات فجر ليبيا وأنهم جماعة إرهابية وووو إلخ فكان جواب الشيخ: (بياني واضح لمن عقله ولايحتاج إلى زيادة).
فتبعت الشيخ حتى ركبت معه السيارة وسألته عن بعض الأمور المشكلة بعد هذا البيان من كلام مجلس النواب، والذين يقولون بالقنوت على حفتر وموقف الشباب السلفي وووووإلخ فلخص كلامه حفظه الله في خمس نقاط ..

الأولى :: أما موضوع القنوت على حفتر هذا خطأ باطل بما أنه تحت سيادة الدولة.
ثانياً::كلامي واضح ياولدي في البيان فما يحتاج أن تسألوني مرة ثانية .
يقصد شيخنا البيان الذي أنزله الشيخ هو والشيخ عبدالله البخاري حفظهما الله في مسألة ولي الأمر وغيرها.
ثالثاً::أما الشباب السلفي إذا أشكلت عليهم القضية فعليهم أن يعتزلوا الفتنة.
رابعاً ::وأما بيان مجلس النواب فهذا حق ولا ينكره أحد ألا وهو التحذير من هذه الفرق الضالة.
خامساً :: قلت له: أحد طلبة العلم في مصراته يقول بالقنوت على حفتر فقال الشيخ هذا ليس صحيحا مايقولون هذا مايقولون هذا طلبة مصراته أنا أعرفهم .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه ::أبو عبدالرحمن يونس الليبي أصلاً المدني مجاورة.

وكان ذلك في يوم الأحد الموافق 28 شوال عام 1435هـ
بعد صلاة العشاء في مدينة جدة حرسها الله من كل مكروه.

فشكر الله للأخ يونس هذا الكلام، ووفقه وسدده.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
28/ شوال / 1435هـ



السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا حفظك الله قام احد الإخوة بنشر كلامك الأخير في وجوب موالاة حفتر
وقام أحد الإخوة بتعليق وهذا تعليقه
( وهل حفتر متغلب حتى تجب له الطاعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
فكيف نرد عليه؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذا اعتراض من لم يفهم الكلام.
فموالاة حفتر والدعاء له لكونه موال لولي الأمر ويحميه ويحفظه من مكر الخوارج .
فولي الأمر موجود في طبرق والجيش الليبي بقيادة حفتر يحميه كما هو معروف عند القاصي والداني.
فالكلام نصرة للسلطان وحفاظا على وحدة ليبيا وحماية لها من الخوارج والخونة المفسدين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
25/ شوال / 1435هـ

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 08:33 AM

السلام عليكم عندنا في ليبيا الخوارج يستدلون بذبح الناس بحديث للنبي عليه السلام جئتكم بالذبح فهل استدلالهم صحيح؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالحديث حجة على الخوارج، فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بذبح المشركين المحاربين والخوارج المارقين ومن يستحق القتل في الحدود والتعزيرات.
أما الذي يفعله الخوارج فهو ذبح المسلمين وهذا جرم عظيم ومن أكبر الكبائر واستحلالهم ذلك من المروق من الدين.
والمراد بالذبح القتل، وليس المراد به تعليق الرأس وتصويره على ما يفعله الخوارج كلاب النار.
فمن يفعل ذلك من الخوارج بالمسلمين يكون قد ارتكب عدة محظورات:
المحظور الأول: قتل مسلم بناء على منهج الخوارج.
المحظور الثاني: المثلى بالمسلم وهو محرم.
المحظور الثالث: إهانة الميت المسلم.
المحظور الرابع: التصوير لذوات الأرواح وهو حرام ومن كبائر الذنوب.
المحظور الخامس: تشويه سمعة الإسلام.
المحظور السادس: ترويع المسلمين وإخافتهم بمثل تلك الأفعال الإجرامية.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
23/ شوال/ 1435هـ



أخي منصور:
تلك المحظورات التي يرتكبها الخوارج فيما يتعلق بقطع رأس المسلم وتصويره والتباهي به لم يفعله أحد من السلف، ولا يعرف فعله إلا عمن طمس الله بصيرته، وأعمى بصره، وختم على سمعه وقلبه، من الخوارج الحرورية، ومن الكفرة والملاحدة كالمغول والتتر ومجرمي اليهود والنصارى، ومن رؤوس الجبابرة والظلمة.
وقد نزه الله سلفنا الصالح عن تلك الأفعال الإجرامية المبنية على منهج الخوارج المارقين المكفرين للمسلمين.
وليس الكلام حول قتل الكافر الحربي في المعركة فيكون بما يتيسر من سيف أو رمح أو سهم.
وأما من شرع قتل من أسرى الكفار المحاربين وكذلك من وجب عليه حد القتل بالسيف في حد أو قصاص فهذا يقتل بالسيف من قفاه ليكون أسرع في إراحته إلا من كان في قصاصه أن يفعل به كما فعل بقاتله كرضخ بصخرة أو سمل عينين مع قتل ونحو ذلك.
والله أعلم

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 08:34 AM

شيخنا احد الأخوة يقول ان الخوارج في درنه..اليس ولاة أمر

‎: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
سؤال لو تكرمت
إذا سيطر الخوارج علي قطر من أقطار المسلمين هل يكونوا أولياء أمور في القطر الذي استولوا عليه ؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فليس كل شخص امتلك شبرا من الأرض أو قطعة من الأرض فيها بعض الناس وادعى لنفسه الإمارة صار أميرا وسلطانا حتى تكون له شوكة ومنعة ويأمن الناس معه ويستطيع حمايتهم، ويكون مسلما.
فإذا اجتمع أناس في قطر من الأقطار على حاكم مسلم وتم له الأمر وأمن الناس على دينهم وأموالهم وأعراضهم وكان له قوة وشوكة ومنعة واستقرت ولايته فهو ولي أمر له بيعته لازمة لمن تحت ولايته وله السمع والطاعة بالمعروف.
وبناء على هذا حكم علماء السنة على ولاية حكام المسلمين بالصحة مع تعدد أقطارهم.
أما الواقع في درنة وسوريا والعراق حيث ادعت بعض الجماعات الخلافة والإمارة فجميع ولاياتهم باطلة لكونها غير مستقرة ولا آمنة ولم يتم لهم الأمر بل هم كالخفافيش يختفون في النهار ويظهرون بالليل، ولا يأمن الناس عندهم بل هم في خوف وقلق من الحروب المحيطة بهم لكونهم جماعات مفسدة ومخربة .
وفي ليبيا خارجة عن طاعة السلطان، ومحاربة للأمة الليبية ويبغون بهم الدوائر.
فحكم خوارج درنة وداعش وجبهة النصرة وقاعدة بن لادن حيث وجدت كحال الحرورية الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ليست لهم ولاية دينية، ويجب جهادهم، واستئصالهم، وقتلهم كقتل عاد وإرم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
24/ شوال / 1435هـ

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 08:34 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فيقول السائل:

يسأل اﻻخوة في علمائنا اﻻفاضل عن جماعة انصار الشريعة وجواز قتالهم ولكن اﻻولى سؤال العلماء عن احكام الجهاد ومتى يشرع جهاد الدفع ومتى يشرع الجهاد ﻻعﻻء كلمة الله متى يكون الجهاد تحت راية السلطان والذي يقاتل اﻻن مع قبيلة الزنتان من الشباب السلفي ومن يقاتل مع ما يسمى بالدرع الوسطى مصراته فما هو الجواب الصحيح الشرعي السلفي الرجاء الجواب فالشباب ﻻ يفرقون بين هذا وهذا
الجواب


فسؤال الإخوة عن جهاد الخوارج في ليبيا وجواز قتالهم حق، وهو سؤال مشروع، لوجود من يشكك في قتالهم، مع أن السلف مجمعون على قتالهم، وسؤالهم عن شرعية قتال الخوارج الذين يطلق عليهم (أنصار الشريعة) وهم أنصار الشيطان بسبب رفع اللواء الليبي المجاهد المسلم خليفة حقتر راية قتال الخوارج دفاعا عن (لا إله إلا الله) ولحفظ دماء الناس وأعراضهم وأموالهم وحرصا على وحدة ليبيا وإعادة لهيبة السلطان المسلم في ليبيا والذي يسعى الخوارج وجماعة الإخوان المفسدين والمآربة المجرمين لإزالة هيبته أو إضعافها وتسلط أهل الفتن والشر.
فكون الراية مرفوعة وهي راية شرعية تحظى بتأييد السلطان لم يبق من سؤال سوى حكم قتال الخوارج وإخوان الشر والذي يشكك فيه بعض الناس.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في مجموع الفتاوى( 28/ 530) : "وقد أجمع المسلمون على وجوب قتال الخوارج والروافض ونحوهم إذا فارقوا جماعة المسلمين كما قاتلهم على رضى الله عنه فكيف إذا ضموا إلى ذلك من أحكام المشركين كنائسا وجنكسخان ملك المشركين ما هو من أعظم المضادة لدين الإسلام".
وقال أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن(5/ 281): (وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وُجُوبِ قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ بِالسَّيْفِ إذَا لَمْ يَرْدَعْهَا غَيْرُهُ أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ رَأَوْا قِتَالَ الْخَوَارِجِ وَلَوْ لَمْ يَرَوْا قِتَالَ الْخَوَارِجِ وَقَعَدُوا عنها لَقَتَلُوهُمْ وَسَبَوْا ذَرَارِيَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَاصْطَلَمُوهُمْ)
إلى أن قال: ( فَإِنْ احْتَجُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَتَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ.
قِيلَ لَهُ: إنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْفِتْنَةَ الَّتِي يَقْتَتِلُ النَّاسُ فِيهَا عَلَى طَلَبِ الدُّنْيَا وَعَلَى جِهَةِ الْعَصَبِيَّةِ وَالْحَمِيَّةِ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ مَعَ إمَامٍ تَجِبُ طَاعَتُهُ فَأَمَّا إذَا ثَبَتَ أَنَّ إحْدَى الْفِئَتَيْنِ بَاغِيَةٌ وَالْأُخْرَى عَادِلَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَإِنَّ قِتَالَ الْبَاغِيَةِ وَاجِبٌ مَعَ الْإِمَامِ وَمَعَ مَنْ قَاتَلَهُمْ مُحْتَسِبًا فِي قِتَالِهِمْ ).
والسؤال عن حكم الجهاد وشروطه هو صيغة أخرى للسؤال.
ومعلوم أن معركة المطار ضمن الجهاد القائم ضد الخوارج، لكون الهجوم كان موجها للكتائب المؤيدة لمعركة الكرامة، ولكن حاول الخوارج والإخوانيون جاهدين تصوير المعركة أنها قبلية، أو أنها ضد سراقين وقطاع طرق أو أنها ضد أنصار العلمانية بسبب أفعال خاطئة لا تكاد تنجو منها قبيلة، أو كونها موجودة عند خصومهم أيضاً وكل تلك الدعاوى كاذبة آثمة يروجها أهل الفساد والنفاق، وقد اجتمع ممثلون عن الزنتان وممثلون عن مصراتة وأبي عبيدة الزاوي يوم 14 رمضان للصلح ووافق الزنتان وأظهر الزاوي وصلاح بادي ومن معهم الموافقة ثم غدروا وورطوا بقية تشكيلات مصراتة المسلحة، وأوهموا الناس أن فعلهم لأجل مصلحة البلد وغطوا الحقيقة عن بعض طلاب علم مصراتة، وصدقوا الخوارج والإخوان بل حث بعضهم على مساندة الخوارج والإخوان ضد معركة الكرامة الإسلامية.
فصاروا أعوانا للشر وأهله وأعداء لولاة أمرهم وجيشه الشرعي.
فالواجب على الجميع تقوى الله والالتفاف حول ولي أمرهم ودولته التي تقيم اجتماعاتها في طبرق والتي يقوم بحمايتها الجيش الليبي، وليدعوا لهم بالنصر والتأييد .
وليحذروا من مؤتمر الإخوان والخوارج الذي ما زال يظن شرعيته مساعد الإخوان نوري بوسهمين!
وليساهم عقلاء مصراتة في حق الدماء بإعلان خضوعهم للدولة وتأييدهم لعملية الكرامة وليعلنوا براءتهم من الخوارج وتنظيم الإخوان المسلمين، والمجرمين من أصحاب أبي عبيدة الزاوي.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
25/ شوال / 1435هـ

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 08:36 AM


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد وقفت الليلة على تسجيل لفضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله ورعاه، حول ليبيا، وقد ذكرني فيه ببعض الأوصاف، مع ذكره حقائق حول ليبيا، فأردت أن أبين: أني أؤيد كلام الشيخ العلامة عبيد حفظه الله في خلاصة كلامه عن الوضع في ليبيا، والمتضمن تأكيده حفظه الله للبيان الذي أصدره هو والشيخ العلامة عبدالله بن عبد الرحيم البخاري حفظهما الله، وأبين هذا في نقاط:

أولاً: قال الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله: [فأنا على ما أفتيت به قديماً الفتوى التي لها أشهر. هذا أولاً.
وثانياً: نحن على ما كتبناه من نصيحة لأبنائنا في ليبيا الراعي والرعية].

التعليق:
الشيخ الوالد حفظه الله أفتى سابقاً بأن الحكومة الموجودة شرعية، ويجب السمع والطاعة لها، وذكر أن اللواء حفتر ثائر، وكون جيشاً، وأنه خارق للحكم الموجود، فأمر الشيخ حفظه الله بأن يتركوا حفترا وأن ينضموا للحكومة القائمة.
وفي النصيحة لأهل ليبيا الجريحة ذكر مضمون ما سبق دون ذكر حفتر، ودون توجيه كلام مباشر له.
وجميع كلامي الذي سبق منذ أن تكلمت حول موضوع ليبيا في العشر الأواخر من رمضان بينت فيه عدة أمور:
الأمر الأول: أن السلطان في ليبيا ضعيف، وكان هو نفسه رئيس الوزراء الموجود اليوم وهو عبد الله الثني، وأنه قد صرح بأن الذين في درنة إرهابيون، وهو يؤيد قتالهم.
وذكرت أنه مستضعف من قبل المليشيات، حتى أنهم منعوه من السفر من مطار معيتقة.
الأمر الثاني: أن الذين يتقاتلون في طرابلس طرفان: الطرف الأول: كتائب تابعة للجيش الليبي ومؤيدة لمعركة كرامة الجيش الليبي بقيادة اللواء حفتر، وهم الصواعق والقعقاع، ومن عاونهما من الزنتان.
الطرف الثاني: جماعة صلاح بادي الخارجي، وجماعة أبي عبيدة الزاوي، ومن انضم معهم، وهم بدؤوا القتال وافتعلوه.
فلم يكن القتال باسم ولي الأمر، ولم يكن قبلياً، بل كان ليستولي الخوارج على طرابلس، ويلغوا البرلمان الجديد، وإعادة المؤتمر الوطني الذي يسيطر عليه الإخوانيون.
فكان القتال للانقلاب على السلطان، ولتمكين الإخوان والخوارج.
الأمر الثالث: حاول المفتونون من مصراتة كما حاول الخوارج والإخوان تشويه سمعة الكرامة وأنها ضد الدولة، وأنهم قطاع طريق، وأن الحرب قبلية، بل زعموا أنهم يريدون إعادة حكم القذافي، أو يريدون العلمانية والديمقراطيةّ!!
وكل هذا كذب وباطل، بل الإخوانيون هم دعاة الديمقراطية، ولم تكن الحرب لأجل ديمقراطية ولا علمانية، بل كانت حرب اللواء خليفة حفتر ضد الإخوان والخوارج والذين يسعون لهدم ليبيا، والانقلاب على السلطان، والاستيلاء على الدولة.
وليس معنى هذا أن العلمانيين أو بقايا من كانوا مع القذافي لم يؤيدوا الكرامة، بل أيدها كثيرون يعادون الإخوان والخوارج.
الأمر الرابع: ذكر الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله أن اللواء خليفة حفتر ثائر وكون جيشاً، والذي ينبغي معرفته هو: أن اللواء خليفة حفتر ليس ثائراً على ولي الأمر، بل هو قام لنصرة ولي الأمر، وقام لإيقاف نهر الدماء الذي أجراه الخوارج على كل من ينتسب للجيش والشرطة.
والجيش الذي كونه اللواء خليفة حفتر هو نفسه جيش الدولة الليبية، مما يؤكد أنه مع الدولة وليس ضدها.
فكان كلامي كله تأييداً للدولة، ونصرة لجيش الدولة، وحقنا لدماء السلفيين والتي استحلها الخوارج وأعلنوا قوائم اغتيالات نفذوا بعضها، وكلامي كان حرباً على الخوارج والإخوان والمآربة، ونصرة للسلفيين.
فلم أخالف في جميع نصائحي لليبيا كتاب الله، ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا منهج السلف، ولا هيجت أحدا على ضرب طرابلس، بل طالبتهم بجهاد الخوارج، وهذا مما أجمع عليه السلف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله –كما في مجموع الفتاوى(28/ 530) : «وقد أجمع المسلمون على وجوب قتال الخوارج والروافض ونحوهم إذا فارقوا جماعة المسلمين كما قاتلهم على رضى الله عنه فكيف إذا ضموا إلى ذلك من أحكام المشركين كنائسا وجنكسخان ملك المشركين ما هو من أعظم المضادة لدين الإسلام».
وقال أبو بكر الجصاص الحنفي في أحكام القرآن (5/ 281) : «وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وُجُوبِ قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ بِالسَّيْفِ إذَا لَمْ يَرْدَعْهَا غَيْرُهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ رَأَوْا قِتَالَ الْخَوَارِجِ وَلَوْ لَمْ يَرَوْا قِتَالَ الْخَوَارِجِ وَقَعَدُوا عنها لَقَتَلُوهُمْ وَسَبَوْا ذَرَارِيَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَاصْطَلَمُوهُمْ» ثم قال: «فَإِنْ احْتَجُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ». قِيلَ لَهُ: إنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْفِتْنَةَ الَّتِي يَقْتَتِلُ النَّاسُ فِيهَا عَلَى طَلَبِ الدُّنْيَا وَعَلَى جِهَةِ الْعَصَبِيَّةِ وَالْحَمِيَّةِ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ مَعَ إمَامٍ تَجِبُ طَاعَتُهُ، فَأَمَّا إذَا ثَبَتَ أَنَّ إحْدَى الْفِئَتَيْنِ بَاغِيَةٌ وَالْأُخْرَى عَادِلَةٌ مَعَ الْإِمَامِ فَإِنَّ قِتَالَ الْبَاغِيَةِ وَاجِبٌ مَعَ الْإِمَامِ وَمَعَ مَنْ قَاتَلَهُمْ مُحْتَسِبًا فِي قِتَالِهِمْ»

****

وقال حفظه الله بعد نصحه الليبيين عوامهم وخواصهم بعدم الاغترار بي: [وأن يلتفوا حول من ولاه الله أمرهم في غير معصية الله، وأن يقروا له بالسمع والطاعة في حيال اليسر والعسر، وفيما أحبوا وكرهوا].
وقال حفظه الله: [وكان من تهييجه للفتنة كما بلغني عن ثقات من مصراتة أن حفتر اللوء الذي هو من بنغازي، وصل به الأمر أن يقصف العاصمة طرابلس بالطائرات فهذا الرجل الذي هو حفتر ما أظنه يقصد ردع الخوارج، فلو كان يقصد ردع الخوارج أولا ينسق مع الحاكم العام هذا، وثانيا: أن لا يجاوز حد وجود الخوارج في بنغازي وما حولها من المناطق الشرقية من ليبيا حرسها الله وبلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه في الدين والدنيا].

التعليق

أولاً: الذي نصحت الليبين به في الأيام السابقة هو الالتفاف حول ولي الأمر، والسمع والطاعة له بالمعروف، وبينت لهم أم مجلس النواب ورئيس الوزراء وهم رأس الدولة وولاة الأمر.

ثانياً: الدولة عقدت اجتماعاتهم في مدينة طبرق ولم يعقدوها في مصراتة فلماذا؟
هذا سؤال يطرح نفسه كما يقال، والسبب الذي يحاول الإخوان والخوارج إخفاءه أن مصراتة يسيطر عليها الإخوان المسلمون، وطرابلس يسيطر على معظمها الإخوانيون، وبنغازي يسيطر عليها الخوارج الداعشيون.
فالدولة الليبية عقدت اجتماعاتها بمتابعة الدول العربية، وهيئة الأمم المتحدة تحت حماية الجيش الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر!
لأنه مع الدولة، وناصر لولي الأمر، فليس هو ثائراً على الدولة، وليس عنده جيش غير جيش الدولة، والدولة عنه راضية، والسلطان عنه راض.
ثالثاً: أصدر ولي الأمر بيانا أيد فيه الجيش الليبي، واعتبر مجلس ثوار بنغازي بأنهم إرهابيون، واعتبر المشاركين في عملية فجر ليبيا من الإرهابيين.
وعملية فجر ليبيا في طرابلس، وعندهم مخازن أسلحة، ودمروا بيوت الليبيين، وشردوا نحو خمسين ألف شخص، وهؤلاء الإرهابيون هم من ضربهم الجيش الليبي، فليس ضرب الجيش للخوارج في طرابلس بسبب فتواي أو تهييجي كما افتراه علي المصراتيون، وبلغوا الشيخ العلامة عبيدا به.
ولكن غاظ الإخوانيين والخوارج ما أصدره مجلس النواب من قرارات ضد الخوارج والإخوانيين، ووصف عملية فجر ليبيا بالإرهابيين فأخذوا يكذبون على أسامة بن عطايا العتيبي أنه هو الذي هيج الجيش، وأن الخوارج لا يوجدون كقوة خارجية محاربة في الشرق فقط.
رابعاً: أنا أسأل الذين في مصراتة: هل جماعة أبي عبيدة الزاوي الإرهابي (غرفة ثوار ليبيا) في الشرق أم في الغرب؟!!
وصلاح بادي الخارجي الإرهابي في الشرق أم في الغرب؟!
لماذا تكذبون على العلماء وتجعلون الحرب في الغرب خالية من الخوارج أو عصابات الخوارج؟!
لماذا لا توضحون للعلماء من هو صلاح بادي، وخالد الشريف، وعبدالحكيم بلحاج وكلهم أصحاب كتائب مصراتة ومتعاونون معهم ضد ولي الأمر، وضد الجيش الليبي؟!!
اتقوا الله، ولا تكتموا الشهادة، ولا تنشروا الأكاذيب، ولئن استطعتم إخفاء الحقائق فهل هذه الحقائق تخفى على ولي أمركم الذي أمركم الشيخ عبيد بطاعته والالتفاف حوله؟
هل أنتم تطبقون بيان الشيخ عبيد والشيخ عبدالله البخاري، وتطبقون فتوى الشيخ القديمة والجديدة في النصح للسلطان وعدم غشه وخداعه؟!!
إنكم والله لتعلمون أن ولي الأمر يؤيد الجيش الليبي، ويؤيد قوات حفتر، وأعلن الحرب على الخوارج في بنغازي، والخوارج في الغرب أصحاب مليشيات فجر ليبيا.
تعلمون هذا جيدا، ولكنكم تخونون ولي الأمر عيانا بيانا، وتكذبون على أنفسكم، وتحاولون الوقيعة بين المشايخ، وتحاولون التحريش بين السلفيين بنقل الأخبار الكاذبة، وتستغلون ما يعلمه الشيخ عبيد حفظه الله عنكم من الصدق والثقة.
فإياكم والخيانة ، قال تعالى: { وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ } [يوسف: 52].
واحذروا من المكر بإمامكم وسلطانكم، فعاقبة المكر والخديعة في النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « المكر والخديعة في النار» [الصحيحة: 1057].

***
في الختام: الشيخ العلامة عبيد الجابري والد يؤدب أبناءه، وتعلمنا منه نصرة الحق والدين، كما تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول الحق ولو كان مراً، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بإجلال مشايخنا، وتقديرهم، وإكرامهم، لذلك فأنا أعتذر للشيخ عبيد الجابري حفظه الله لأني علقت على كلامه وذكرت أموراً أردت إيضاحاً نصحاً لدين الله، مما قد يفهم مني أني أخالف شيخنا الشيخ عبيد، أو أني اعترض عليه.
ولكن والله ما كتبت ما سبق إلا لأني أخاف أن يعذبني الله إن سكت عن بيان الحق، ونصرة السلفيين في ليبيا، الذين تسلط عليهم الخوارج، وخذلهم كثير من الناس من المحسوبين على طلب العلم في ليبيا، بل مكروا بهم، ولم ينصحوا لعلماء الأمة، بل سعوا في الكذب والخيانة، {والله من ورائهم محيط}.
وما وصفني به الشيخ حفظه الله من أوصاف فإني قد عفوت عنه، وسامحته، ووهو والدي يقول فيَّ ما يشاء، فأنا لم أتكلم لدنيا –فيما أحسب- حتى أنتصر لنفسي، بل تكلمت لله، وحسبي أني أرضي الله، وأنصر دينه.
حفظ الله شيخنا الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري، ورفع الله مكانته، وأعظم مثوبته.
وأرجو أن يسامحني إن كنت أخطأت في حقه بشيء لم أقصده، فمقصودي الوصول للحق، وإرضاء رب الخلق.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
28/ شوال / 1435هـ

أسامة بن عطايا العتيبي 09-02-2014 08:37 AM

بيان تأييد لكلام الأستاذ الدكتور محمد بن ربيع المدخلي حول قرار مجلس النواب الليبي الصادر في 27/ 10/ 1435هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اطلعت على ما قرره ولي الأمر في ليبيا من اعتبار عملية فجر ليبيا ومجلس شورى ثوار بنغازي جماعات إرهابية، وتأييده ودعمه للجيش الليبي والذي من المعلوم أنه بقيادة اللواء المجاهد خليفة حفتر وفقه الله.
واعتبار ولاة الأمر في ليبيا أن تلك الجماعات إرهابية مما وُفّقوا فيه أيما توفيق، لكونه معلوماً من منهج تلك الجماعات أنهم يحملون منهج الخوارج ومنهج إخوان الشياطين ومنهج المأربي الخارجي.
ومن يعارض من الليبيين ما قرره ولاة الأمر في ذلك يخشى أنه خارجي مجرم وإن تستر بلباس السلفية، أو يكون أخذته حميته الجاهلية لقبيلته، وهذا من الأمور المفسقة.
ولقد سمعنا مرارا أن بعض طلبة العلم في ليبيا يسمون قتال الخوارج والإخوان قتال فتنة، ويزعمون عند المشايخ أنه قتال فتنة، وقد أفتى بعض العلماء الكبار أنه قتال فتنة وهم علماء مجتهدون لا يثرب عليهم، ثم أولئك الطلبة من الليبيين لا يعملون بفتاوى المشايخ، بل يشاركون في الفتنة التي يعتقدون أنها فتنة! وبعضهم يحثون الناس على القتال مع قبيلتهم حمية جاهلية كما سمعته بصوت بعضهم في خطبة العيد، ثم ينشرون بين الشباب مشروعية القنوت على الجيش الليبي، وهم يعلمون أن هذا مشاركة في الفتنة، ويصب في باب موالاة الخوارج وأعداء ولي الأمر لكونهم أعداء الجيش الليبي، كل هذا بعد علمهم التام أن الشيخ العلامة عبيدا الجابري والشيخ العلامة عبدالله البخاري أصدرا بيانا تضمن الالتفاف حول ولي الأمر (رئيس الوزراء أو رئيس البرلمان) فخالفوا بيان الشيخين، ونشروا معلومات مزيفة عن الواقع الليبي، وفتنوا بعض الشباب الليبي ، وعادوا ولي الأمر، وألبوا عليه، وهذا كله مخالف لمنهج السلف الصالح.
فلم يلتزم أبو عبيدة المصراتي ومن معه في البعد عن الفتنة، ولم يلتزموا الصدق في بيان الواقع، ولم يلتزموا منهج السلف في التعامل مع رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب الليبي الذي هو ولي الأمر اليوم.
ولقد علق فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن شيخنا العلامة ربيع المدخلي حفظهما الله على بيان مجلس الوزراء بتعليق نفيس أحببت إيراده والإشادة به لكونه المتوافق مع المنهج السلفي، والمطبق لبيان الشيخين السابق ذكره.
قال شيخنا الشيخ محمد بن ربيع المدخلي حفظه الله:
(لقد سرني بيان مجلس النواب بطبرق ليبيا باعتبار انصار الشريعة ومن عاونهم مثل قوات فجر ليبيا جماعات ارهابية اي فعلهم موافق لفعل الخوارج القدماء والمعاصرين من استحلال دماء مخالفيهم من المسلمين . واستهانتهم بالدماء وهذا يشهد له الواقع فقد وضع انصار الشر قائمة بأسماء المحكوم بإغتيالهم من السلفين طلاب العلم وخطباء وناشري كتب السلف فمنهم من قضى نحبه على ايديهم اغتيالا وغدرا . وكل هذه المصائب يتحمل مسوؤليتها حرب الاخوان المفسدين والمؤتمر الوطني في ليبيا أصبح غير ذي سلطة وحل محله مجلس النواب بطبرق . ونوصي الوطنين في ليبيا في مجلس النواب والجيش الوطني والشرطة بالتعاون والصمود في وجه المتأمرين لتدمير ليبيا وعلى راسهم المفتي الاخواني الضال صادق الغرياني).
وما ذكره شيخنا من أن سبب وصف أولئك بالإرهاب لموافقتهم فعل الخوارج حق، وكذلك لموافقتهم عقيدة الخوارج في تكفير المسلمين لا سيما التصريحات التي أدلى بها قادة أنصار الشريعة من مبايعتهم للبغدادي الخارجي زعيم داعش، ومثلهم صلاح بادي الخارجي المارق.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
28/ شوال/ 1435هـ


الساعة الآن 10:52 PM.

powered by vbulletin