اتقوا الله معشر المسلمين واقبلوا نصح الناصحين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام أبي عمرو الأوزاعي - رحمه الله -
" اتقوا الله معشر المسلمين و اقبلوا نصح الناصحين و عظة الواعظين و اعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون و عن من تأخذون و بمن تقتدون و من على دينكم تأمنون فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفاكون آثمون لا يرعوون و لا ينظرون و لا يتقون و لا مع ذلك يؤمنون على تحريف ما تسمعون و يقولون ما لا يعلمون في سرد ما ينكرون و تسديد ما يفترون و الله محيط بما يعملون فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين فإن علماءكم الأولون و من صلح من الآخرين كذلك كانوا يفعلون و يأمرون و احذروا أن تكونوا على الله مظاهرين و لدينه هادمين و لعراه ناقضين موهنين بتوقير المبتدعين و المحدثين فإنه قد جاء في توقيرهم ما تعلمون و أي توقير لهم أو تعظيم أشد من أن تأخذوا عنهم الدين و تكونوا بهم مقتدين و لهم مصدقين موادعين مؤالفين معنيين لهم بما يصنعون على استهواء من يستهوون و تأليف من يتألفون من ضعفاء المسلمين لرأيهم الذي يرون و دينهم الذي يدينون و كفى بذلك مشاركة لهم فيما يعملون "
تاريخ دمشق لابن عساكر(361/6)
|