عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 07-25-2012, 07:43 PM
أبو عمر الجزائري أبو عمر الجزائري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 77
شكراً: 2
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

عدد السّنن الرواتب (كتاب الصلاة. باب عدد السّنن الرواتب)

قال الشيخ -حفظه الله- :"دلّ حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- هنا في الباب على بيان السّنن الرّواتب وأعدادها فقال :[صلّيت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتين قبل الظّهر، وركعتين بعد الظّهر، وركعتين بعد الجُمُعة، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العِشاء]
عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- جاء أيضا عنه في رواية في الصّحيح :"وركعتين قبل الغداة" يعني الفجر.
يرى في روايته هذه أنّ السّنن الرّواتب عشر ركعات.
وجاء عن عائشة -رضي الله عنها- زيادة على العشر وهي ركعتان تُضَمُّ إلى الرّكعتين قبل الظّهر فقالت :"ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدع أربعا قبل الظّهر، وركعتين قبل الغداة"
أربعا قبل الظّهر، واثنتين بعده، واثنتين قبل الغداة هذه ثمانية، واثنتين بعد المغرب هذه عشرة، واثنتين بعد العِشاء، صارت اثنتا عشرة ركعة؛ ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى القول بحديث عائشة -رضي الله عنها- وهو أنّ السّنن الرّواتب اثنتا عشرة ركعة
لماذا؟
لأنّ عائشة -رضي الله تعالى عنها- معها زيادة علم فهي ذكرت ما ذكر ابن عمر -رضي الله عنهما- وزادت، وحديثها ثابت صحيح، فمعها زيادة علم.
وذهب آخرون إلى أنّ الأمر يدور بين الأقلّ والأكمل.
على القول الأوّل مَنْ أتى بالعشر ركعات ما يكون قد أتى بالسّنن الرّواتب كاملة.
على القول الثّاني وهو اعتبار الأقل والاكمل فقالوا إنّ للسّنن الرّواتب أقل، وأكمل؛ أقلّ ما يصيب العبد به السنّة في السّنن الرّواتب أن يأتي بعشر ركعات، والاكمل في ذلك أن يأتي باثنتي عشرة ركعة.
فاعتبار الأقل، والأكمل
وبهذا على هذا القول مَنْ صلّى العشرة عشر ركعات فقد أتى بأقلّ السنّة، وافقها لكن أتى بأقلّها
وهذا القول قولٌ قريب" ذكر ذلك في الدرس الثاني والعشرين من شرح عمدة الأحكام (كتاب الصلاة. باب فضل صلاة الجماعة ووجوبها).
رد مع اقتباس