ما هي الصلاة الوسطى؟ (كتاب الصلاة. باب الصلاة الوسطى)
قال الشيخ -حفظه الله- :" الوجه الرابع : دلّ الحديثان على أنّ الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، وهذا بيّنٌ في النصّ هذا، والعلماء -رحمة الله عليهم- اختلفوا في تعيين الصلاة الوسطى في قوله -تعالى- [حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ] [البقرة : 238]
ما المراد بالصلاة الوسطى هنا؟
على أقوال تزيد على العشرة
فقيل : المراد بالصلاة الوسطى هي صلاة الصّبح
وقيل : المراد بها الظّهر
وقيل : العصر
وقيل : المغرب
وقيل : العشاء
وقيل : الجمعة
وقيل : الصلوات الخمس
إلى غير ذلك
الصّحيح منها من الأقوال هذه : الصّبح، والعصر
والأصحّ منهما : العصر
وهذا القول على أنّها العصر دلّ عليه النصّ هنا الذي معنا، ونصوٌ أخرى وهو قول عليّ -رضي الله عنه-، وابن مسعود -رضي الله تعالى عنه-، وابن عمر -رضي الله تعالى عنهما-، وابن عبّاس -رضي الله تعالى عنهما-، وأبو هريرة -رضي الله تعالى عنه-، والحسن البصري، وإبراهيم النّخعي، وأبو حنيفة، وأحمد، وغيرهم -رحم الله الجميع-.
قال الإمام التّرمذي -رحمه الله- في جامعه : وهو قول أكثر العلماء من الصّحابة فمَنْ بعدهم.
وقال الإمام ابن عبد البرّ -رحمة الله عليه- كما في التّمهيد : وهو قول أكثر أهل الأثر.
إذًا القول الأصحّ في المراد بالصلاة الوسطى هي صلاة العصر" ذكر ذلك في الدرس التاسع عشر (كتاب الصلاة. باب المواقيت).