كيف تقضى الفائتة؟ (كتاب الصلاة. باب قضاء الصلوات الفوائت).
قال الشيخ -حفظه الله- :" الوجه السادس : في قضاء الفائتة أيضا : هل يكون قضاء الفائتة على صفتها؟ يمعنى إذا فاتتك صلاة الفجر وهي صلاة جهريّة واستيقظت ضحى، وهذا وقت النّهار وصلوات النّهار سرّية، فهل إذا ما قضيت صلاة الفجر، أو فاتتك العصر وصلّيتها مع المغرب تقضيها على صفتها سرّية كانت أو جهريّة أو لا؟
قولان لأهل العلم أصحّهما أنّها تقضى على صفتها؛ ذلك أنّ القضاء يحكي الأداء
ويدلّ على هذا أيضا حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- الذي مضى قال :"ثمّ أمر بلالا فأقام الظّهر فصلاّها كما كان يصلّيها لوقتها" إلى آخر الحديث صفة وكيفيّة
وللحديث الثّابت في الصّحيحين :"مَنْ نام عن صلاة أو نسيها" وبينّا وجه الاستدلال به
وهذا القول قول الحنفيّة والمالكيّة، وقولٌ عند الشّافعيّة أيضا، واختيار جماعة من المحقّقين" ذكر ذلك في الدرس التاسع عشر (كتاب الصلاة. باب المواقيت).