عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2022, 12:19 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي انطباق كلام الحسن البصري على أهل الفتن المتاجرين بدينهم(مثل الصعافقة)

انطباق كلام الحسن البصري على أهل الفتن المتاجرين بدينهم(مثل الصعافقة)

روى الحسن البصري رحمه الله، عن النعمان بن بشير، قال: صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعناه يقول: "إن بين يدي الساعة، فتنا كأنها قطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ثم يمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ثم يصبح كافرا، يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير، أو بعرض الدنيا"


ثم قال الحسن البصري:

"والله لقد رأيناهم صورا ولا عقول، أجساما ولا أحلام، فراش نار، وذُبّان طمع، يغدُون بدرهمين، ويروحون بدرهمين، يبيع أحدهم دينه بثمن العَنز".

رواه ابن المبارك، والإمام أحمد، والحاكم في المستدرك وغيرهم وسنده صحيح إلى الحسن البصري فقد رواه عنه: مبارك بن فضالة، ويونس الأيلي، فالأثر سنده صحيح.

أما الحديث المرفوع فهو صحيح لغيره، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا».

وقد صدق الحسن البصري، ورأينا هؤلاء الناس ممن يزعمون السلفية، ونصرة الدين، وبعضهم دكاترة، ومشايخ، وطلاب علم، وخطباء، ووعاظ، ومن بذل الأموال الطائلة في أمور الدعوة فإذا بهم يتحولون إلى سفهاء، حقراء، لا عقول، ولا صدق، ولا تقوى، يبيع أحدهم دينه وأخلاقه بوعد بتزكية، أو بحماية من جرح، أو بوظيفة، أو بمال، بل بعضهم يبيع دينه ليذكر أحد المشايخ اسمه في بيان حزبية، أو شهادة زور، فيطير ذكره في الآفاق ولو بالكذب والزور والبهتان..

فقبح الله تلك الوجوه، وقطع الله دابر أولئك الفسقة، ما أشد خبثهم، وما أبعدهم عن الهدى ..

نسأل الله العفو والعافية، ونسأله النجاة من حال أولئك الأراذل ..

والله أعلم

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
12/ 1/ 1444هـ
رد مع اقتباس