عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-18-2014, 08:53 AM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

وقال العلامة الذهبي -رحمه الله- في [سير أعلام النبلاء (15/ 372)]:
(( لما قام أبو يزيد مخلد بن كنداد الأعرج رأس الخوارج على بني عبيد.
خرج هذا الممسي معه في عدد من علماء القيروان لفرط ما عمهم من البلاء، فإن العبيدي كشف أمره، وأظهر ما يبطنه، حتى نصبوا حسن الضرير السباب في الطرق بأسجاع لقنوه، يقول: العنوا الغار وما حوى، والكساء وما وعى، وغير ذلك، فمن أنكر ضربت عنقه.
وذلك في أول دولة الثالث إسماعيل ، فخرج مخلد الزناتي المذكور صاحب الحمارة، وكان زاهدا، فتحرك لقيامه كل أحد، ففتح البلاد، وأخذ مدينة القيروان لكن عملت الخوارج كل قبيح، حتى أتى العلماء أبا يزيد يعيبون عليه.
فقال: نهبكم حلال لنا، فلاطفوه حتى أمرهم بالكف، وتحصن العبيدي بالمهدية.
وقيل: إن أبا يزيد لما أيقن بالظهور، غلبت عليه [ نفسه ] الخارجية، وقال لامرائه: إذا لقيتم العبيدية، فانهزموا عن القيروانيين، حتى ينال منهم عدوهم، ففعلوا ذلك، فاستشهد خلق.وذلك سنة نيف وثلاثين وثلاث مئة.
فالخوارج أعداء المسلمين، وأما العبيدية الباطنية، فأعداء الله ورسوله)).
رد مع اقتباس