عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-26-2014, 09:49 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,372
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي كلام نفيس للشيخ العلامة محمد با زمول يا ليت كل الشباب السلفي يفهمونه ويعملون به

كلام نفيس يا ليت كل الشباب السلفي يفهمونه ويعملون به


بسم الله الرحمن الرحيم

[[ يوم 16 محرم 1436 هجري: إجابة الشيخ الفاضل محمد بن عمر بازمول حفظه الله على شبهة خطيرة حصلت مؤخرا بين السلفيين ]]

تم بحمد الله سؤال الشيخ الفاضل محمد بن عمر بازمول حفظه الل على سؤالي عن شبهة خطيرة، فكان الرد كالآتي:

* الشبهة: السﻻم عليكم شيخنا الحبيب، حياك الله

سؤال هام: اليوم أصبحت هناك شبهة خطيرة تدور بين السلفيين وهي الآتي يقولون ( كلما وثقنا في شيخ سلفي مزكى من العلماء لأجل ثقتنا بعلمه ﻻ لتعلقنا بشخصه يسقط فجأة وﻻ نعلم ما السبب حتى نحطاط من أخطائه ومكتباتنا الشخصية في المنازل كلما ملأنها بكلام المشايخ أفرغناها مرة أخرى!! )

فكيف يكون الرد شيخنا على هذه الشبهة التي قد تصبح كالعدوى حتى تهتك بالسلفيين ويتسلط عليهم الشيطان؟

وجزاكم الله خيرا

* رد الشيخ على الفايس بوك: هذا الواقع الذي وصفه السائل موجود، وأشعر به، ولعل مما يحقق مراد
السائل ويوضح اﻷمر ذكر ما يلي :

•أوﻻً : ليس معنى السلفية واﻻنتساب إليها أن ﻻ يقع السلفي في أخطاء، سواء كان طالب علم صغير، أم كان عالما كبيراً، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
" كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون ."
•ثانياً : ليس كل خطأ يعامل صاحبه معاملة أهل البدع، وهذه قضية هامة جداً، ومحل فرق بين السلفيين والمتشددة في هذا الباب، ومنهم الحدادية، فإنه مما ينكر عليهم عدم التفريق بين الخطأ يقع فيه السلفي والخطأ يقع فيه صاحب البدع والهوى، ويعاملونهما معاملة واحدة عندهم ! فإن صاحب السنة يناصح ويوجه والظن فيه قبول الحق والرجوع إليه .
وهذا ليس ضعفا و ﻻ خواراً بل هو شجاعة أدبية يدين المسلم بها نفسه لربه، فإن الحق أحق أن يتبع !
•ثالثاً : ليس معنى السلفية أن ﻻ يحصل اختﻼف بين السلفيين في مسائل العلم
اﻻجتهادية، وهذا أمر واقع الصحابة يدل عليه، وليس معنى كون السلفي يتبع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح أن ﻻ يقع اختﻼف في المسائل اﻻجتهادية، وهؤﻻء اﻷئمة اﻷربعة من أئمة أتباع السف الصالح حصل بينهم من اﻻختﻼف في مسائل العلم اﻻجتهادية ما هو معلوم ومعروف !
•رابعاً : ليس معنى السلفية أن ﻻ يقع السلفي في أمراض القلوب من الشهوات الخفية، كمحبة الظهور والتعنت مع إخوانه . والحال أن المسلم مرآة أخية المسلم، فيناصح ويوجه ، والله المستعان .
•خامساً : ليس من منهج السلف الصالح اﻹلزام باتباع قول أحد، إﻻ رسول الله
صلى الله عليه وسلم . خاصة في المسائل اﻻجتهادية .
•سادساً : قد يتكلم عالم سلفي في آخر سلفي، ويستطيل عليه بسبب قصور
ما، و ﻻ يعني ذلك إسقاطه، والموقف من ذلك هو إحسان الظن، فنعتقد أن كﻼم ذلك العالم نتيجة اجتهاد رآه، هو فيه بين أجرين إن أصاب، وأجر إن أخطأ .
•سابعاً : إذا تكلم أحد في من عرفت عدالته وثقته ﻻ يقبل القول فيه إﻻ ببيان السبب وتفسير الجرح، فﻼ يعامل معاملة من هو متكلم فيه أصﻼً، أو معاملة من ﻻ تعرف ثقته وعدالته .
•ثامناً : إحسان الظن مقدّم فﻼ تظنن بأخيك المسلم سوءاً وأنت ترى له في الخير محمﻼً .
•تاسعاً : ﻻ تقديس لﻸشخاص . والسائل جزاه الله خيراً تنبه لهذا في قوله :
"ﻻ لتعلقنا بشخصه ."
•عاشراً : ما كل أحد تكلم فيه يسقط، وما كل كﻼم في أحد يعد جرحاً .
•الحادي عشر : ليس من السلفية اﻹلحاح على حصول التزكيات من العلماء والسعي وراءها .
فالمسلم يزكيه علمه وعمله قبل كل شيء، فاﻷرض ﻻ تقدس أحداً، والنسب ﻻ يقدس أحدا، و الكﻼم في جرح الناس ﻻ يقدس أحداً .
•الثاني عشر : ليس من السلفية الفرح بعيب الناس وتجريحهم والسعي فيه لغير حاجة، وعلى طالب العلم تجنب الخوض فيه، وترك اﻷمر بيد أهل العلم، فﻼ يتسبب في إشعال الفتنة، و قدح أوارها، بل يخمد الفتنة باعتزاله نارها، بالصبر والظن الحسن وأن يوكل اﻷمر ﻷهل العلم .

والله الموفق.

( أخوكم في الله أبو أحمد التونسي: فخرالدين )


(منقول وليس لي إلا العنوان)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله رشيد السلفي ; 11-27-2014 الساعة 10:41 PM
رد مع اقتباس