عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-05-2023, 05:30 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي [ باب العيَّاب] من كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري رحمه الله، وفوائد أخرى


[ باب العيَّاب] من كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري رحمه الله، وفوائد أخرى


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فهذا باب العيَّاب من كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري رحمه الله -بدون ذكر الأسانيد-مع تعليقات الشيخ الألباني رحمه الله، وما زدته مني فأضعه بين معقوفين .

ومن المعلوم أن كتاب الأدب المفرد كتاب مستقل، وليس جزءا من صحيح الإمام البخاري، وقد ذكر الإمام البخاري في كتاب الأدب المفرد بعض الأحاديث والآثار الضعيفة من باب الاستئناس، مع وجود نصوص شرعية تدل عليها غالباً.

ذكر الإمام البخاري في كتاب الأدب المفرد : باب العياب.

* عن علي رضي الله عنه قال: "لَا تَكُونُوا عُجُلاً مَذاييعَ بُذُرَاً فَإن مِن وَرائِكُم بَلاءً مُبْرَحَاً مُكلحاً. وأموراً متماحِلةً رُدُحاً .

صحيح - الإسناد.

[قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "قولوا خيرا تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، ولا تكونوا عجلا مذاييع بذرا" رواه ابن المبارك ووكيع وهناد وأبو داود في كتبهم في الزهد وابن أبي شيبة في المصنف وسند أبي داود متصل صحيح]


معنى الكلمات الغريبة:
عجلاً: أي: متعجلين متسرعين.
مذاييع: جمع مذياع، من اذاع الشئ صيغة مبالغة، والمراد ها هنا الذين يشيعون الفاحشة.
بذرا: البذر الذي لا يستطيع ان يكتم سره.
البرح: الشدة والشر والعذاب الشديد والمشقة.
مكلحاً: أي يكلح الناس لشدته.
متماحلة: أي فتنا طويلة المدة.
رُدُحاً: جمع رداح وهو الجمل المثقل حملا.

* عن ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: إِذا أَردتَ أنْ تَذكُرَ عُيوبَ صَاحِبكَ، فَاذكُر عُيوبَ نَفسِك.

ضعيف الإسناد: أبو يحيى - وهو: القتات - ضعيف.

[روى ابن عساكر في تاريخ دمشق بسند حسن عن سفيان بن عيينة ، قال : إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك]

* عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله عز وجل (تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) قال: لا يَطعَن بَعضُكم عَلى بَعضٍ.

ضعيف الإسناد، فيه أَبُو مَوْدُودٍ عَنْ زَيْدٍ مَوْلَى قَيْسٍ الْحَذَّاءِ - مجهولان.

[له شاهد من طريق العوفيين عن ابن عباس رضي الله عنهما، ولكنه صح من قول مجاهد، ومن قول قتادة رحمهما الله]

* عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: فِينَا نَزلتْ - فِي بَنِي سَلِمَةَ - (وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ) قَالَ: قَدِمَ عَلينَا رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليسَ مِنَّا رَجُلٌ إِلَّا لَه اسمَانِ، فَجَعَل النَّبيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقولُ: (يَا فُلان) فَيقولُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَغضَبُ مِنهُ.

صحيح - «التعليق على ابن ماجه» (3741) : [د: 40 ـ ك الأدب , 63 ـ ب في الألقاب. ت: 44 ـ ك التفسير , 49ـ سورة الحجرات , ح 3] .

* عن عكرمةرضي الله عنه قال: لَا أَدْرِي أَيهُمَا جَعَل لِصَاحِبهِ طَعاماً ابْنُ عَباسٍ أَو ابن عُمر فَبينَا الجَاريةُ تَعمَلُ بَين أَيدِيهِمْ، إذْ قَال أحَدُهم لَهَا: يَا زَانِيةَ. فَقال مَهْ؟ إِن لَم تَحُدك فِي الدُّنَيا تَحُدك فِي الآخِرة. قَالَ: أَفرأَيتَ إِن كَان كَذاك؟ قَال: إنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُ الفَاحِشَ المُتَفَحِشَ) - ابْنُ عَبَّاسٍ الَّذِي قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ المتفحش

حسن الإسناد.

* عن عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيسَ المُؤمِنُ بِالطَّعَانِ وَلَا اللعَان، ولا الفَاحِشِ ولا البَذِي)

صحيح - انظر الحديث رقم (312)


تنبيه: المراد بالعياب:
الذي يعيب الناس بما ليس فيهم.
والذي يعيبهم بما فيهم غيبة لهم أو سخرية بهم.
والذي يعيبهم للتنقص منهم وذمهم وهم ممن لا يجوز ذمهم ولا التنقص منهم.

أما ذكر معايب الشخص لغرض شرعي كبيان حال الرواة المجروحين، والتحذير من أهل البدع والفسوق، والرد على أهل الباطل، والشهادة عند القاضي ونحو ذلك مما نص العلماء على جواز الغيبة فيه فلا يدخل في هذا الباب.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
5/ 3/ 1436 هـ

أصل المقال هنا:

https://m-noor.com/showpost.php?p=38838&postcount=65

رد مع اقتباس