عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 02-09-2011, 11:01 PM
أبوأنس بن سلة بشير أبوأنس بن سلة بشير غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 71
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 4 مشاركة
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز أبا العزيز ـ وفقك الله ورعاك ـ اقف معك وقفت وإن كان وقتي ضيقا جدا ولكن حبي الخير لأخواني وأصدقائي استفرغ من وقتي شيء منه ابذل فيه النصيحة لأخواني بما فتح الله علي
فأقول :
أولا : ماوجهة كلام العلامة الامام ابن عثيمين رحمه الله هذا في موضوعنا هذا ؟!
هل تريد بعملك هذا ان تضرب كلام اهل العلم بعضه بالبعض أو ماذا ؟!
ثانيا: أين أنت من جهاد ونضال الامام ابن عثيمين رحمه الله في رده على أهل الكلام والتقليد وسيد قطب والجماعات ؟!
ثالثا : نعم هذا الذي ذكرته عن العلامة ابن عثيمين ثابت عنه وكم من مرة ومنها أنه ذكر هذا ونحوه في مجلس جمعه بالعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله فقال العلامة ربيع حامل راية الجرح والتعديل في هذا الزمن كلمته النيرة السلفية مبينا الحق والصواب ناصحا للأمة وأئمة الأمة أن الحق هو ((ندعو هذه الفرق إلى أن تجتمع على كتاب الله وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن ثبت في مكانه وعلى ضلالاته فيجب أن نبين ما عنده من الضلال وما عنده من الخطأ حتى يعرف الناس حقيقة ما هم عليه فيجتنبوه، أو من يوفق الله تبارك وتعالى فيسمع ويبصر ويعقل فيجتنب هذا الشر ويسلك الطريق الخير، فهذا من واجب النصيحة وواجب البيان وقد أخذ الله العهد على أهل الكتاب لبينونه للناس ولا يكتمونه، فنحن حينما نرى عدد من البدع في العقائد والعبادات في طائفة ما، لا يسعنا السكوت والإقرار لما هم عليه فنرى الواجب علينا أن نفند هذا الباطل وفي نفس الوقت نوجه الناس إلى الحق الذي شرعه الله وكلفهم به أن يلتزموه ويجب أن تتوافر جهود العلماء على هذا، وهذه كتب شيخ الإسلام ابن تيمية تملأ وتزخر بها المكتبات كلها ما كانت إلا تقويما وتوضيحا وبيانا للحق وتفنيدا للباطل ونرجو أن نسلك مسلك هذا الرجل في مقاومة الشر والبدع حتى ينقذ الله تبارك وتعالى من شاء إنقاذه، لأن الناس لا يتركون ما هم فيه كل الجماعة ترى أنها على الحق، كثير من الناس يتبعون هذا الطريق الضال ويرون أنه هو الطريق الموصل إلى الجنة ولكن إذا ما بينت له أن الذي عليه خطأ وضلال وهو يريد الحق لا شك أنه يتراجع ويسلك الطريق الذي شرعه الله والذي يرضي ربنا تبارك وتعالى ونسأل الله التوفيق ونسأل الله أن يوفق العلماء لينهضوا بهذا الواجب حتى يستفيد الناس لم يتكلم واحد فقط وكثير من العلماء لا يشاركون في مثل القيام بهذا العبء لا شك أن الحق سيخذل وأخشى أن يتحمل العلماء مسؤولية ذلك، هذه أقولها نصيحة لشيوخنا وعلمائنا: إن الشاب الآن في حيرة وفي متاهة، بل هذه الحيرة والمتاهة أتت بكثير من الشباب السلفي أن يسلك مسالك أهل البدع لأنهم لم يجدوا التوضيح الكافي لما عند أهل البدع من الضلال الذي يجب الابتعاد عنه ولا التوضيح الكافي للحق والمنهج السلفي حتى يتشبثوا به، كثير من الشباب السلفي ضاعوا لأننا لم نحمل لهم راية شيخ الإسلام ابن تيمة ونقول لهم هذا هو الحق وهذا هو الباطل، فيجب علينا أن نستدرك ما فاتنا ونبين لشبابنا الحق، كم من داعية الآن سلفي يقول للشباب عليكم بالظلال كأنه كتب من الجنة، عليكم بالمعالم في الطريق هذا يدعو إلى فكر الخوارج وإلى تكفير الأمة بأكملها، المعالم في الطريق والظلال يدعو إلى تكفير الأمة بأكملها ويعتبر مساجدهم معابد جاهلية، ثم آراء الجهمية والمعتزلة والخوارج والروافض، وكل شيء في كتب هذا الرجل فكيف نمجد لهم هذا الرجل ونقول لهم إمام ومجدد، طبعا سيتجه الناس إلى كتب هذا المجدد وسيتركون المنهج السلفي، فلابد من التوضيح يا أمة المسلمين لابد من التفريق بين الحق والباطل والله تعالى سمى هذا القرآن فرقانا، لأنه يفرق بين الحق والباطل ومحمد فرق بين الناس أو فرّق بين الناس فيجب على ورثته أن يكونوا فرق بين الناس وأن يفرقوا بين المحقين والمبطلين لهذا ضاع شبابنا أصبح هذا تبليغي وهذا إخواني وفي نفس الوقت يتنكر المنهج السلفي ويصبح من خصومه ، لماذا ؟؟؟
لأننا لم نبين للشباب السلفي أن يعض على ما عليه بالنواجذ وأن هذا هو الحق وأن يحذر كل الحذر مما عند هذه الفرق هذا حق يجب أن نقوله ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا جميعا للصدع بالحق والتفريق بينه وبين الباطل والتفريق بين المحقين والمبطلين والسنيين والمبتدعين وإلا سيظل الشباب في الحيرة والمتاهة ويتخبط وسيكون تبعا لكل ناعق نسأل الله التوفيق
ـ قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله شاكرا لكلمة الشيخ ربيعا : نشكر أخانا الشيخ ربيع على ما يتضمن كلامه من أن الواجب التثبت أولا ثم المناقشة من نقل عنه الخبر أو الفكر أو الرأي فإن أصر على الباطل فإنه يبين ويكشف حتى لا يغتر الناس به وهذا هو الواجب
التثبت أولا
ثم المناقشة ثانيا بين الإنسان وبين من نقل عنه هذا الخبر
ثم بعد ذلك بيان الحق إذا أصر ما هو عليه من الباطل
هذه ثلاثة مراتب : التثبت ، المناقشة ، بيان الحق من الباطل وفق الله الجميع لم يحب ويرضى أنه جواد كريم.)) انتهى
رابعا : أن من أصول أهل السنة (اعرف الحق تعرف الرجال ولا تعرف الحق بالرجال) و(أن الرجال يحتج لهم ولا يحتج بهم)
أن الحجة ليست في عمل فلان وفلان وقول عمرو أو زيد وإنما الحجة في الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الأمة من الخيرية والصراط المستقيم والنهج القويم قال الله عز وجل ((اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون)) الأعراف 03
قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله (لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه )
وقال الإمام مالك بن أنس رحمه الله:
( إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) وقال ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم )
وقال الإمام الشافعي رحمه الله ( ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي )
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ))
وفي رواية : (( لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير ))
وقال مرة : (( الإتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير))
فهذه الجملة من الآثار ذكرها العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه العظيم القيم ( صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ) تبين أن الحجة والإتباع ما كان في الكتاب والسنة وعليه سار السلف الأمة في جميع أبواب الدين قال الله تعالى في تنزيله المحكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ 208) البقرة
ولهذا لا يجوز لأحد أن يحتج بأقوال الرجال المخالفة للحق كائن من كان
خامسا : إن الامتحان بالأشخاص سنة شرعية سنها لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و سار عليه السلف الصالح رضي الله عنهم.
و قد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ) و كذلك قول على بن أبي طالب رضي الله عنه : ( والذى فلق الحبة , وبرأ النَّسَمة , إنه لعهد النبي الأميِّ إلىِّ : أنه لا يحبني إلا مؤمن , ولا يبغضني إلا منافق ) أخرجه مسلم.
و أما آثار السلف في هذا الباب فكثيرة بحمد الله :
قال سفيان الثوري امتحنوا أهل الموصل بالمعافى فمن ذكره – يعني بخير – قلت َهؤلاء أصحاب سنة وجماعة، ومن عابه قلتَ هؤلاء أصحاب بدع)تهذيب الكمال 28/153
وفيه أيضاً – المصدر نفسه - عن سفيان الثوري قال : (امتحنوا أهل الموصل بالمعافى بن عمران )) .ومثله في السير9/82
وقال عبدالرحمن بن مهدي : إذا رأيت الشامي يحب الأوزاعي وأبا إسحاق الفزاري ؛ فهو صاحب سنة ) , ( الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1/217 ) .
إلى غير ذلك من أقوال الأئمة في الامتحان بالأشخاص.
وينبغي أن يعلم أن الامتحان يكون بأئمة السنة أو بأئمة البدعة , ولا يجوز أن يكون الامتحان بشخص اختلف عليه أهل السنة بين مادح وقادح وممسك ؛ فإن الامتحان بمثل هذا هو الذي يؤدي إلى الفرقة والانقسام بين أهل السنة , ومن هنا نهى العلماء عن الامتحان بمثل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ؛ فليس يزيد ممن يمتحن به , فهو خليفة من خلفاء المسلمين , لم يكن إماما في السنة , ولا إماما في البدعة , ومن منع من الامتحان مطلقا محتجا بنهي العلماء عن الامتحان بيزيد فقد خالف أئمة السلف في هذه المسألة , وقد تقدمت أقوالهم فيها.
بالامتحان بالأشخاص يتبين السني السلفي و به يعرف الدعي الحزبي فإن كثيرا من الناس يظهر من حاله أنه صاحب سنة و دعوته سلفية فإذا أتيت و امتحنته مثلا بالشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى فإذا به يقدح فيه و يجرح فيعلم إذا أنه صاحب بدعة و ضلال إذ إن الشيخ ربيع حفظه الله لا يحبه إلا سني سلفي و لا بغضه إلا مبتدع خلفي كما شهد له بذلك علماء أجلاء في هذا الزمان على رأسهم الإمام الألباني رحمه الله.
و ليحذر مما يفعله أهل التميع فإنهم يستغلون أخطاء العلماء الكبار حفظهم الله ثم يتخذونها منهجا و إذا أتيت لهم بالأدلة من الكتاب و السنة و منهج السلف قالوا لك :قال الشيخ الفلاني كذا فلا تلزمني بقولك !!!
عن ابن مبارك أخبرني المعتمر بن سليمان قال رآني أبي وأنا أنشد الشعر فقال لي يا بني لا تنشد الشعر فقلت له يا أبت كان الحسن ينشد وكان ابن سيرين ينشد فقال لي أي بني إن أخذت بشر ما في الحسن وبشر ما في ابن سيرين اجتمع فيك الشر كله . الموافقات للشاطبي 4/ص169 (( أصل الموضوع منقول من منتديات البيضاء العلمية فبارك الله في جامعه قد وفر علينا الوقت والجهد )
سادسا : كأني لاحظت أمر من اهم المهمات أود ان أنبهك عليه ولا أرضاه لأخواني في الله من أهل السنة والجماعة والذين يقولون نحن سلفيون وندعو إلى السنة ألا وهو حذري من منزلق القاعدة البدعية (اعتقدثم استدل فهذه القاعدة لاياتي منها إلا الشر والفساد والذي حملني على ان اقول لك هذا
لأني رأيتك أول ما دخلت الموضوع وعلقت عليه كان تعليقك بصيغة السؤال والإستفسار ووقف على حقيقة علم المسألة ومعرفة ضابطها
فلما نزلنا كلام الشيخ الفاضل المفضال عبدالعزيز البرعي حفظه الله شكرت واظهرت الموافقة وذلك بقولك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالعزيزالتميمي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبوأنس على هذا الجواب وحفظ الله المشايخ العلماء الربانين.

وإذا بك بعد هذا تبحث على ما يوافق ما تعتقده لعلك تجد فيه كلاما يقوي اعتقادك فوجدت كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله ولهذا نقول للأخ الحبيب ما ينبغي هذا ويجب عليك
أولا أن تبحث عن الحق وتتعلمه وتعرفه ثم بعدها عض عليه بالنواجذ ولا تعرض عنه يمنا ولا يسارا وتبتغي غيره
سئل فضيلة الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

فضيلة الشيخ: بالنظر إلى العالم الإسلامي اليوم نجد أن هناك كثيراً من الجماعات التي تدعو إلى الإسلام، وكل منهم يقول: أنا على منهج السلف ، ومعي الكتاب والسنّة، فما هو موقفنا نحو هذه الجماعات، وما حكم إعطاء البيعة لأمير من أمراء هذه الجماعات؟
فأجاب فضيلته:

الحكم في هذه الجماعات التي تدعي كل طائفة منها أنها على الحق سهل جداً، فإنا نسألهم: ما هو الحق؟ الحق ما دل عليه الكتاب والسنة، والرجوع إلى الكتاب والسنة يحسم النزاع لمن كان مؤمناً، أما من اتبع هواه فلا ينفع فيه شيء، قال الله تعالى: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [النساء:59].
فنقول لهذه الجماعات: اجتمعوا ولينزع كل واحد منكم هواه الذي في نفسه، ولينو النية الحسنة أنه سيأخذ بما دلَّ عليه القرآن والسنة مبنياً على التجرد من الهوى، لا مبنياً على التقليد أو التعصب؛ لأن فهم الإنسان للقرآن والسنة على حسب ما عنده من العقيدة والرأي لا يفيده شيئاً؛ لأنه سوف يرجع إلى عقيدته.

ولهذا قال العلماء كلمة طيبة، قالوا: يجب على الإنسان أن يستدل ثم يبني، لا أن يبني ثم يستدل؛ لأن الدليل أصل والحكم فرع، فلا يمكن أن يُقلب الوضع ونجعل الحكم الذي هو الفرع أصلاً، والأصل الذي هو الدليل فرعاً.
ثم إن الإنسان إذا اعتقد قبل أن يستدل ولم تكن عنده النية الحسنة صار يلوي أعناق النصوص من الكتاب والسنة إلى ما يعتقده هو، وحصل بذلك البقاء على هواه، ولم يتبع الهدى.
فنقول لهذه الطوائف التي تدعي كل واحدة منها أنها على الحق: تفضل.
ائت بنية حسنة مجردة عن الهوى والتعصب وهذا كتاب الله وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا أن فيهما حل النزاع ما أحال الله عليهما، فإن الله لا يحيل على شيء إلا والمصلحة فيه: { فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } [النساء:59] لكن البلاء الذي يحصل من عدم الاتفاق على الكتاب والسنة بسبب -فقط- الشرط الذي في الآية: { إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } [النساء:59] فإن بعض الناس قد يرجع إلى الكتاب والسنة لا عن إيمان، ولكن عن هوىً وتعصب لا يتزحزح عنه، فهذا ليس فيه فائدة.
ولكن على من هم على الكتاب والسنة، أن يستعينوا بالله عز وجل على هذه الطوائف وسيتبين الحق من الباطل، فقد قال الله عز وجل: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } [الأنبياء:18].)) أنتهى (لقاء الباب المفتوح : ج 27 / ص 13) المكتبة الشاملة
ــ وسئل الشيخ الفاضل ماهر القحطاني حفظه الله

فضيلة الشيخ:نأمل منكم بارك الله فيكم توضيح هذه القاعدة ( استدل ثم اعتقد )
الشيخ: الحمد لله رب العلمين :
لشرح هذه القاعد تأمل قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى حيث قال إن أهل البدع أدلتهم للإعتضاد لا للاعتماد وأهل السنة أدلتهم للاعتماد
فصاحب الهوى يبني مذهبه على هواه وذوقه ثم يروح يستدل له بالشبه الباطلة والتي يستنبطها من القران والسنة بدون النظر في القواعد المحفوظة عن السلف في أصول الاستنباط وإذا عرف منها شيء فيروح يستدل لهواه وترك الاعتماد على ما عرف منها
أما صاحب السنة فيدرس أدلة الكتاب والسنة أولا على فهم السلف فإذا سأل عن مسألة أو اعتقد عقيدة فإنما ذلك بناءا على دراسته الصحيحة السلفية لنصوص الكتاب والسنة على فهم السلف فلا تجد الهوى مؤثرا عليه لأنه استدل أي نظر في الدليل أولا ثم اعتقد وصاحب الهوى اعتقد بناءا على الهوى كتكفير الحاكم بغير ما أنزل الله مطلقا ثم يروح يدعم اعتقاده الذي بناه على هواه بالشبه ولا أقول بالأدلة الصحيحة فكان واجبه أن ينظر في الأدلة من النصوص وفهم السلف ثم يبني عليه اعتقاده كما كانت طريقة السلف خلافا لأهل الأهواء
فإن ابن عباس قال كما في صحيفة ابن أبي طلحة إذا جحد الحاكم حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق ظالم
فإن الإستدلا ثم الاعتقاد يقتضي جمع أدلة الباب والتجرد في فهمها على طريقة السلف الصالح فإن الاعتقاد الباطل للمسائل والعقائد قبل النظر في أدلة الكتاب والسنة وفهم السلف يورث انتصارا بالباطل لها أما التجرد بالنظر إلى الأدلة ثم فهمها على طرقة سلف الأمة يورث البناء الصحيح للعلم الذي هو كما قال بن تيمية رحمه الله بحث محقق ونقل مصدق وما سوى ذلك فهذيان مزوق )) أنتهى ( منتديات البيضاء العلمية)
وفي الأخير وفقك الله للصواب وسدد خطاك

التعديل الأخير تم بواسطة أبوأنس بن سلة بشير ; 02-10-2011 الساعة 11:30 AM
رد مع اقتباس