[أسامة بن عطايا العتيبي]

بيان الشباب السلفي المساند للقوّات المسلحة العربية الليبية بالجـــــــــنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين , أما بعــــــد:
يقول الله جل وعلا { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} , وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قتل دون ماله فهو شهيد ,ومن قتل دون أهله فهو شهيد,ومن قتل دون دينه فهو شهيد,ومن قتل دون دمه فهو شهيد" , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوارج" طوبى لمن قتلهم أو قتلوه ".
إيماناً بقضاء الله وقدره, نعزي أنفسنا وأهلنا وأبناء هذا الوطن الغالي؛في أبنائه الذين اصطفاهم الله عز وجل واختارهم في هذا الشهر الحرام؛ليفوزوا بكرامة من عنده سبحانه وتعالى ,ونحتسبهم عنده من الشهداء,ولا نزكيهم على الله وهم:
- الشيخ سالـــــــــــــــــــــم الغول
- عبد الله بشير اقدورة
- غيــــث علــــــــــــي غيـــــــــــث
- أحـــمد علـــــــــــــي غيـــــــــــث
قُتلوا ظلما وعدواناً على يد فئة باغية مارقة ؛من الخوارج التكفيريين؛من مجلس شورى الإرهاب وسرايا الخراب؛المتحالفة مع القوة الخائبة-الثالثة- ذراع الإخوان المفلسين بالجنوب,وتنظيم القاعدة الإرهابي والجماعة المقاتلة بالجنوب ؛ومرتزقة ما يسمى بالمعارضة التشادية, كل تلك الأحزاب بقيادة ومباركة ما يسمى بالقوة الثالثة- الخائبة-؛ الخارجة عن شرعية ولاة الأمر,والتي زرعت وربَّت هذه الجماعات الإرهابية الخارجية في حضنها,واستقطبت رؤوس التكفيريين والخوارج من كل حدب وصوب,من داخل البلاد وخارجها,ليكونا خنجراً تطعن به أهل الجنوب, وتمزق به نسيجهم وتآلفهم واجتماعهم, وناراً تحرق بها هذه البلدة الطيبة وأهلها, وما خبرُ سرايا الإرهاب ومشاركة الإرهابي أحمد التاجوري بالهجوم على "سمنو" وقتلهم أربعة من خيرة أبنائها منكم ببعيد, ناهيك عن إشعال هذه القوة الخائبة نيران الفتن والاقتتال بين القبائل بالجنوب, فمن أوقد نار الحرب بسبها مرات ومرات ؟ , ومن أشعلها في "أوباري" ؟, ومن جاء بالخوارج والمرتزقة من أقصى الشرق والغرب وسلَّحهم وجهَّزهم ؟,ومن الذي افتعل الأزمات بالجنوب كأزمة الوقود؛لإذلال أهل الجنوب والمتاجرة بقوتهم وأرزاقهم,من الذي يقبع في القاعدة المغتصبة حاضناً للخوارج والتكفيريين,يأكل الأموال باسم "حماية الجنوب" والقتلى في الشوارع بالعشرات كل يوم,والخطف والسلب والنهب وهتك الأعراض؛وتجارة المخدرات,وتهريب البشر؛بل قل: استيراد الإرهاب؛حتى صارت مدينة سبها الأولى في الإرهاب والجريمة عالمياً؛بل كانت ولازالت مدينةً منكوبةً؛ ترعرع فيه الإرهاب والفساد بمباركة هذه القوة الخائبة المسماة زوراً وبهتاناً بالقوة الثالثة.
وكان واجباً علينا والحال هذه ؛بيان الموقف الشرعي الصحيح وتجلية الصورة الواضحة تُجاه الأحداث الجارية في بلادنا : ليبيا عامة؛وفي الجنوب خاصة فنقول:

أوـلا: أنّ وُلاة الأمر الشرعيين لهذه البلاد-ليبيا عامة- هم البرلمان الشرعي برئاسة المستشار عقيلة صالح, وأنّ القوّات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة بلقاسم حفتر هم الجيش الشرعي لهذه البلاد,وهم المخوّلين من البرلمان بذلك, وقد أفتى علماء المسلمين ومشايخهم ؛في داخل هذه البلاد وخارجها بأنهم هم وُلاة الأمر؛وأفتوا كذلك بالانضمام والالتفاف حول هذا الجيش ؛منهم :العلّامة ربيع بن هادي المدخلي؛والعلّامة وصيُّ الله عباس؛والعلّامة محمد بن ربيع؛والعلّامة حسن بن عبد الوهّاب؛والشيخ عبد الرحمن محي الدين ؛وغيرهم من أهل الفقه والعلم .

ثانيا: أنّ ما يسمّى بالقوة الثالثة هي السرطان الخبيث والحاضنة الأم لجماعات الإرهاب وسرايا الخراب,وهي الذراع الطولى للإخوان المفلسين,وهي من جرّت الويلات والحروب للمنطقة ؛وآخرها استجلابها لخوارج سرايا الإرهاب والمرتزقة من المعارضة التشادية ؛لقتل أهل الجنوب وزرع فكر الخوارج والدواعش والإرهاب فيه,والحيلولة دون استتباب الأمن فيه؛ودون قيام جيش وشرطة يؤمّنون الجنوب ويدافعون عنه .

ثالثاً:أنّ القوات المسلحة العربية الليبية استعملت كل الوسائل السلمية والاجتماعية لخروج هذه القوة سلميا,وحقن دماء المسلمين والحفاظ على مقدرات الوطن ومؤسساته,فرفضت هذه القوة مطالب أهل الجنوب بخروجها وأبت إلا الفوضى والقتل والخراب والتدمير.

رابعاً: أنّ قوّات الجيش الليبي والقوة المساندة له هم من أبناء هذا الجنوب ومن شتى قبائله دون استثناء؛ وممّن ذاق وتجرّع الأمرّين بسبب الفوضى وانعدام الأمن فيه.

وبعد تجلية الأمر وتوضيحه فإنّا نوجه نداءنا وبصوت عالٍ وبكل وضوح , لمشائخ وأعيان مصراتة والمنطقة الغربية؛ولطلّاب العلم فيها أن يتقوا الله في المسلمين ودماءهم ,وأن ينصحوا لأبناء مصراتة ومن معهم ؛أن يكفّوا ظلمهم وأذاهم عن المسلمين في الجنوب؛ وأن يبينوا الموقف الشرعي تُجاه ما وقع ويقع في الجنوب من: قتل وتصفية ؛ونهب للخيرات؛واستجلاب للخوارج والدواعش والمرتزقة, فإن من يفعل ذلك هم"قليوان والتريكي وصفوان ومن لفّ لفهم وسار في فلكهم", وليضعوا نصب أعينهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :" لتأمرن بالمعروف ولتنهَوُنّ عن المنكر,ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنّه على الحق أطراً,أو ليضربنَّ الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم" .

ثمّ أين عقلاء مصراتة ورجالها والمنصفون فيها؟ , أم هم أيضا أصابهم ما أصاب غيرهم,ألأ فليتقوا الله في دماء المسلمين وليكفّوا الشر والبلاء عن الجنوب وأهله, وليعلموا أن دماء أبناء هذا الوطن المسلم ليست رخيصةً حتى يتاجروا فيها ,وأنّ أبناء هذا الوطن مع وُلاة أمرهم و قيادتهم وجيشهم صفاّ واحدا ضد الخوارج والإرهاب والدواعش والإخوان المسلمين وجماعات التكفير والمرتزقة وغيرهم من أهل الشر والفساد.

وإلى أهل الجنوب عامّـــــــــة أن يتقوا الله جلّ في علاه, وليتذكروا المثل القائل: " أكلت يوم أكل الثور الأبيض,فعلى قبائل الجنوب أن يكونوا يداً واحدة, ويتمسكوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وليتركوا عنهم العصبيات والجاهليات, وليتمسكوا بحبل الله جميعا,وليتركوا عنهم من يبغي فيهم الفتنة والخلاف؛والذي جرّ عليهم وعلى الجنوب المحن والإحن طيلة سنوات عجاف لم تنتهي , وليكونوا صفاّ واحدا عوناّ لجيشهم وأبنائهم ,باذلين كل الوسع والجهد في استرداد أمن بلادهم ووطنهم ؛صادِّين كل عدوٍّ يتربص بهم ,لينعموا بالأمن والإيمان وليكونوا لحمة واحدة ,ونسيجا واحدا ؛ تتكسر أمامه كل أطماع الغرب المستعمر وكل أماني الخوارج والدواعش وأهل الإرهاب والفساد , ولتعود ليبيا أسرة واحدة وبيت واحد متماسك.

والله المستعان.

حُرِّر على أسوار قاعدة تمنهنت المغتصبـة
الشباب السلفي المساند للقوّات المسلــــحـــــة العـــــــــــــــــــربـــــيــــــــــــــــة الــــلــــيـــــــــبـــــــــــيـــــــــــــــــــة
الأربعاء 15 رجب 1438 هجرية
الموافق: 12إبريل 2017

منقول