عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-29-2011, 11:42 AM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي

تفريغ الأسئلة :
١ـ كيف يجتنب الإنسان الرياء ، خصوصا أنه إذا رجع إلى بلده يأتيه النّاس ويهنئونه بالسّلام يقولون له كيف فعلت في الحج وكذا ... ؟
الجواب : هذا الأمر ليس له علاقة بالرياء ؛ الرياء عمل قلبي في الدَّاخل . فالإنسَان يجاهد أن يكون عمله لله ـ عز وجل ـ .فإذا خاف أن يقول حججت أن يكون مرائياً ، لا . أنت لما تقول حججت ماذا قصدت بقولك ؟ إذا قصدت بقولك الإخبار عمَّا فعلت ، هذا ليس من الرياء ! أمّا إذا قصدت أن يمدحوك هنا يكون الرياء ... هنا يكون الرّياء . لأنك ذكرت ذلك لتُمدح ، ماذكرت ذلك لأنك سئلت ، أو تخبر بما حصل . فأمر الرياء أمر قلبي والإنسان يدعو بدعاء أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ الذي علّمه الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( الْلَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمْ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعَْلمُ )) . ويقول الفضيل ـ رحمه الله ـ:(( العَملُ لغَيراللهِ شِركٌ ؛ وتَركُ العَملِ لأَجْل النَّاسِ رِيَاءٌ )) يعني : لو الإنسان ترك العمل حتى لا يقول الناس إنه مراء ، فترك العمل بكلام النّاس هذا هو الرِّياء !!
والإخلاص أن يعافيكَ الله مِنهُما ، فالإخلاص في الحقيقة أن يستوي عندك المَادح والذّام ، لو واحد قال لك ما أحسنت الحجّ أوأنتم حجيتم ـ الله يهديكم ـ وهناك (( انفلونزا الخنازير )) أو نحو ذلك ، فلا يضرُّك مادح ولا قادح . أنت بما أنك عملت لله وأصبت السُّنة ، لا يهمك لا مدح النّاس ولا ذمُّهم ـ فإن استوى ـ عندك المدح والذَّم تتيقن حينئذ أنك مخلص . نعم .
شيخنا في كتاب مناسك الحجِّ والعمرة للشيخ الألباني يقول في طواف الإفاضة ثم يطوف ويسعى بين الصفا والمروة كما تقدم أيضا ، خلافا للقارن والمفرد فيكفيهما السَّعي الأول فهل المفرد ... ؟
الجواب : نعم ، هو نسيت هذا الأمر ، وهو أنَّ المتمتّع عليه سعي ثانٍ . وهذا السعي يكون بعد طواف الإفاضة ؛ هذا صحيح وقد اختلف العلماء في هذا السعي الثاني هل يجب على المتمتع أم لا يجب فيه خلاف بين العلماء ، وقد رجّح شيخ الإسلام ابن تيمية أن المتمتع
يلزمه سعي واحد مثل المفرد والقارن ، ولكنَّ الصحيح كما في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه يسعى سعيا آخر . نعم .
بارك الله فيكم وأحسن إليكم ، شيخنا هذه بعض الأسئلة خارجة عن موضوع الليلة ، يعني هذا السائل يقول : هل يجوز مناداة الذين أسماءهم مثل : عبد الرَّحيم بـ عبُّودي أو عبدُو؟ أواسم الرحيم بـ رحِّيمو من باب الدَّلع يقول ؟
الجواب : نعم ، يقول السّائل : هل تجوز مناداة من اسمه عبد الرحيم بـ عبودي أو عبد الرحيم بـ رحِّيمو أو نحو ذلك ... ؟ الجواب : أن تدليل الأطفال بمثل هذا ـ إن شاء الله ـ لا بأس به إذا قال عبّود بدون أن ينسبه إلى نفسه ، أو يقول رحُّوم ـ إن شاء الله ـ لا بأس به . يعني هذا من باب الدلع ونحو ذلك ؛ ولا يكون في ذلك تبديل لإسم الله ـ عزَّ وجل ـ لكن هذا فيه تبدية الولد ولا أرى في ذلك مانعا . لأنه لا يقصد اسم الولد ولكنه يقصد مناداة الشخص بما يتوافق ويتقارب مع اسمه ، وتعويد العباد بأسماء الله ـ عز وجل ـ هذا أمرفيه تذكير للعباد أن يتَّصفوا أوأن يتخلَّقوا أوأن يعني يعملوا بآثار صفات الله ـ عز وجل ـ ويتذكَّروا ربَّهم وما اتَّصف به منَ الصِّفات فما أذنَ لهم فيها وشرعَ لهم أن يجتَهدوا فيها ؛ وما منعها عليهم كالمتكبر (( الكبر )) أن فيجتنبوها ، نعم .
بارك الله فيك ياشيخ ؛ وهذا سائل يقول : إنَّ والدي تُوُفِّي وترك لنا مرتَّباً وهذا المرتَّب تسحبه والدتي ونحن كنَّا أربع بناتٍ واثنان أولادٍ ، وكلنا تزوجنا ـ وفي القانون ـ أن المتزوِّج يخرج نصيبه في الرَّاتب ، والآن كلُّنا ليس لنا الراتب قانونياً وبقيَ الرَّاتب لوالدتي ـ لكن ـ لم يعد الراتب كالأول ( المقدار السَّالف ) فهل شرعا لدينا نصيب في الرَّاتب أم لا ؟
الجواب : ليس لديكم نصيب في الرَّاتب ، السائل يقول عن الرَّاتب الذي يعطى لأهل المتوفَّى فإذا تزوج انقطع عنه نصيبه ولم يبقى إلا للأُم ؛ هذا الرَّاتب ليس ميراثا . هذا الرَّاتب نفقة من الدَّولة وإعانة لأهل الميت ـ يعني ـ هذا باب آخر غير الإرث ( نعم هو سببه ) لكن هذا المال هو إكرام من الدَّولة لأهل هذا الميِّت فإذا كانت الدَّولة أعطته للأم فهو حقُّها ( الزوجة )فإن أعطت هذه الأم شيئا لأولادها ـ هي حرة ـ تتصرف فيه بما يرضي الله ـ عزوجل ـ فإن أنفقت منه على أولادها أو أهدتهم ـ فالمال لها ـ وليس للأولاد فيه حق مادام أنهم تزوَّجوا وأن الدَّولة لا تعطيهم منه شيئا ، نعم .
بارك الله فيكم شيخنا ؛ في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( أَوْلِيَاءُ اللهِ إِذَا رُأُواْ ذُكِرَ اللهُ )) ما شرح هذا الحديث ياشيخ ؟
الجواب : نعم ، هذا الحديث يعني حديث مشهور وهوحديث (( أَوْلِيَاءُ اللهِ إِذَا رُأُواْ ذُكِرَ اللهُ ))فالَّذي أذكره أنَّ هذا الحديث ضعيف (( أَوْلِيَاءُ اللهِ إِذَا رُأُواْ ذُكِرَ اللهُ )) أنا ما أتذكره ـ أن إسناد هذا الحديث ضعيف ـ ، نعم .
بس ياشيخ هذا الحديث موجود في السِّلسلة الصحيحة للشيخ الألباني في المجلد الرَّابع ؟!
خلنا ننظر في الإسناد نعم طيب هو أمامي يبحث في الكمبيوتر ... تفضَّل إذاعندك سؤال آخر حتى يبحث ...
هل الإشارة ثابتةٌ في السنَّةِ في نهاية الشوط السَّابع وماهو الفعل الصحيح ـبارك الله فيك ـ؟
الشيخ : بالنِّسبة للطَّواف ؟
السائل: نعم .
الجواب : الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد في صفة عمرته أو في صفة طوافه أنَّه عند السَّابع ـ هكذا بالتعيين كبَّر ـ ولكن حديث ابن عمر أنَّه (( إِذَا حَازَ الْحَجَرَ كَبَّرَ )) ، ففي السَّابع قد حاذاه فيشرع له التكبير .
بالنسبة للحديث السَّابق ، الشيخ ـ رحمه الله ـ إنما ذكره بلفظ (( إنما خيار عباد الله من هذه الأمَّة إذا رأوا ذكر الله تعالى وإن شرار الله من هذه الأمَّة المشائون بالنَّميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت )) هذا الحديث الذي ذكره شيخنا ـ رحمه الله ـ في السلسة الصَّحيحة ، نعم .
بارك الله فيكم شيخنا وأحسن إليكم وغفر الله لك ولوالديك ...
فرغه أخوكم :
أبوشعبة محمد المغربي
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .
رد مع اقتباس