عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-02-2010, 12:11 PM
أبو عبد الله رشيد الرويسي أبو عبد الله رشيد الرويسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 15
شكراً: 4
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

أحسنت يا أبا عبد الودود ، نقل طيّب من شيخ طيّب ، بارك الله فيك وفي الشيخ الكريم أسامة العتيبي حفظه الله

وأنا كذلك أقول كما قال شيخنا العتيبي: "فأنا لا أعلم هذا الذي تقول، ولو كنت أعلم لما ترددت في تخطئته" و "التعبير بأن العمل لازمٌ لكمال الإيمان مَعَ القول بأنَّ العَمَل من الإيمان لا يدل على أنه يكون مؤمناً بدون عمل في جميع الأحوال" وكذلك "نحتاج إلى تنصيص من ذلك العالم بصحة إيمان من نطق بالشهادتين ثم بقي دهره لا يفعل شيئاً من أعمال الجوارح حتى مات"
وتمعّن يا رعاك الله في قول الألباني رحمه الله: "لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا؛آمن من هنا-قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره –مما شاء الله- ولا يعمل صالحًا؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه ، ولم يدخل الإيمان قلبه"فان كنت تقول بارك الله فيك باسلام مثل هذا ان وجد ، فأنت حينئد مخالف للألباني رحمه الله في قوله " فعدم عمله الصالح -والحالة هذه- هو دليل أنه يقولها بلسانه ، ولم يدخل الإيمان قلبهقلت وفي قوله رحمه الله" إلا أن نتخيله خيالا" دليل على أنّه لا يمكن أن يكون مثل هذا في أرض الله ، ومن ثمّ فلا يعقل -في نظره والله أعلم- أن يستشهد بحديث النّبي صلى الله عليه وسلّم "من لم يعمل خيرا قطّ" ، ولا بحديث البطاقة على أن صاحب هذا الوصف مسلم ، ومن هنا يقال والله أعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله – (إن) كان يقول أن تارك العمل ليس بكافر – فهو لا يقصد كلّ صور الترك ، وانّما يقول بذلك على أصل من يقول بعدم تكفير تارك المباني الأربعة ، وأمّا عند تطبيقه لقاعدة التلازم بين الظاهر والباطن في هذه الحالة والتي على شاكلتها فهو بيّن والحمد لله ، فهو يقرّر رحمه الله أن عدم العمل الصالح مطلقا والحالة هذه مع وجود الإيمان القلبي والشهادتين أمر مستحيل وغير متصور , وهذا واضح من كلام الشيخ رحمه الله
واضح ان هذا الترك في مثل هذه الحالة وأشباهها مع وجود أصل الإيمان المنافي للكفرلا يجتمعان الدّهر كلّه ، وكما قال رحمة الله عليه (آمن من هنا-قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…هذا نستطيع أن نتصوره) يعني أنّه قد يكون هذا الترك في وقت محدود ولكنّه لا يمكن أن يستمر معه أبدا ، وقال رحمه الله (لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره –مما شاء الله- ولا يعمل صالحًا؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه ، ولم يدخل الإيمان قلبه) ودخول العبد الجنة بدون أدنى عمل من أعمال الجوارح قد يحصل وقد دلّ عليه الدليل ولكنه ليس شاملا لكل الصّور والحالات وبالله التوفيق
__________________
أبو عبد الله 240
رد مع اقتباس