عرض مشاركة واحدة
  #86  
قديم 09-13-2021, 09:27 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

روابط دروس يوم الإثنين 6 / 2 / 1443هـ

كتاب الشريعة للإمام الآجري :باب ذكر السنن التي دلت العقلاء على أن الله عز وجل على عرشه فوق سبع سماواته وعلمه محيط بكل شيء , لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
" قال محمد بن الحسين رحمه الله: ومما يحتج به الحلولية مما يلبسون به على من لا علم معه , يقول الله عز وجل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن} [الحديد: 3] وقد فسر أهل العلم هذه الآية: هو الأول: قبل كل شيء من حياة وموت , والآخر: بعد كل شيء , بعد الخلق , وهو الظاهر: فوق كل شيء يعني ما في السماوات , وهو الباطن: دون كل شيء يعلم ما تحت الأرضين , ودل على هذا آخر الآية {وهو بكل شيء عليم} [الحديد: 3] كذا فسره مقاتل بن حيان ومقاتل بن سليمان ويثبت ذلك السنة.
677 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن شاهين قال: نا [ص:1103] يوسف بن موسى القطان قال: نا جرير , عن مطرف , عن الشعبي , عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء» قال محمد بن الحسين رحمه الله: ومما يلبسون به على من لا علم معه احتجوا بقوله عز وجل: {وهو الله في السموات وفي الأرض} وبقوله عز وجل: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} [الزخرف: 84] وهذا كله إنما يطلبون به الفتنة كما قال الله تعالى: {فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} [آل عمران: 7]
وعند أهل العلم من أهل الحق {وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون} فهو كما قال أهل العلم: مما جاءت به السنن: إن الله عز وجل على عرشه , وعلمه محيط بجميع خلقه , {يعلم ما يسرون وما يعلنون} [البقرة: 77] , {يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون} [الأنبياء: 110] وقوله عز وجل: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} [الزخرف: 84] فمعناه: أنه جل ذكره إله من في السماوات , وإله من في الأرض , إله يعبد في السماوات , وإله يعبد في الأرض , هكذا فسره العلماء

678 - حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال: نا الحسن بن الصباح البزار قال: نا علي بن الحسن بن شقيق , عن خارجة بن مصعب , عن سعيد , عن قتادة في قول الله عز وجل: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} [الزخرف: 84] قال: هو إله يعبد في السماء , وإله يعبد في الأرض " قال محمد بن الحسين رحمه الله: فيما ذكرته وبينته مقنع لأهل الحق إشفاقا عليهم , لئلا يداخل قلوبهم من تلبيس أهل الباطل ممن يميل بقبيح مذهبه السوء إلى استماع الغناء من الغلمان المرد يتلذذ بالنظر إليهم , ولا يحب الاستماع من الرجل الكبير , ويرقص ويزفن , قد ظفر به الشيطان فهو يلعب به مخالفا للحق , لا يرجع في فعله إلى كتاب ولا إلى سنة , ولا إلى قول الصحابة , ولا من تبعهم بإحسان , ولا قول إمام من أئمة المسلمين , وما يخفون من البلاء مما لا يحسن ذكره أقبح , ويدعون أن هذا دين يدينون به , نعوذ بالله من قبيح ما هم عليه , ونسأله التوفيق إلى سبيل الرشاد , إنه سميع قريب

679 - حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال: قال يزيد بن هارون: وذكر الجهمية فقال: هم والله الذي لا إله إلا هو زنادقة عليهم لعنة الله , وبالله التوفيق "

كتاب الإيمان والتصديق بأن الله عز وجل كلم موسى عليه السلام الحمد لله المحمود على كل حال , وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وسلم أما بعد فإنه من ادعى أنه مسلم ثم زعم أن الله عز وجل لم يكلم موسى فقد كفر , يستتاب فإن تاب وإلا قتل فإن قال قائل: لم؟ قيل: لأنه رد القرآن وجحده , ورد السنة , وخالف جميع علماء المسلمين , وزاغ عن الحق , وكان ممن قال الله عز وجل: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} [النساء: 115] وأما الحجة عليهم من القرآن: فإن الله جل وعز قال في سورة النساء: {وكلم الله موسى تكليما} [النساء: 164] وقال عز وجل في سورة الأعراف: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك} [الأعراف: 143] وقال عز وجل: {إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي} [الأعراف: 144] وقال عز وجل في سورة طه: {فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى , وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} إلى آخر الآيات وقال عز وجل في سورة النمل: {فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم} [النمل: 9] وقال عز وجل في سورة القصص: {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} وقال عز وجل في سورة والنازعات: {هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى}.

قال محمد بن الحسين رحمه الله: فمن زعم أن الله عز وجل لم يكلم موسى فقد رد نص القرآن وكفر بالله العظيم.


http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1443/sh1.mp3


------------

التعليق على كتاب الرسالة الوافية للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله

تتمة ما يتعلق بالشفاعة ثم :

فصل: (في صفة خلق السموات والأرض)
127- ومن قولهم: إن السموات السبع طباق بعضهن فوق بعض مسطحات، قال الله تعالى: {ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقاً} ، وقال: {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} وقال: {ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق} .
قال مجاهد: أي سبع سموات بعضهن فوق بعض.
وحكى أهل اللغة: طارقت الشيء إذا جعلت بعضه فوق بعض.
128- وقال تعالى: {وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً} ، وقال: {والله جعل لكم الأرض بساطاً} ، وقال: {وإلى الأرض كيف سطحت} ، وقال : {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} ، وقال: {والأرض مددناها} ، وقال: {وهو الذي مد الأرض} ، وقال: {والأرض بعد ذلك دحاها} ، يعني: بسطها ومدها، وقال: {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً} أي: ملتصقتين {ففتقناهما} أي: فصلنا بين كل سماء، وبين كل أرض.
وقال مجاهد: كانت السماء واحدة، والأرض واحدة، ففتق من السماء ستاً فصارت سبعاً، وفتق من الأرض ستاً فصارت سبعاً.
وروى ابن أبي نجيح عنه في قوله: {كانتا رتقاً ففتقناهما} قال: فتق الله سبع سموات بعضها فوق بعض، وسبع أرضين بعضها تحت بعض.
وروى معمر، عن قتادة في قوله: {فسواهن سبع سموات} قال: سوى بعضهن فوق بعض، بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1443/w1.mp3


------------

ضوابط الجرح والتعديل

الباب الثالث

من عبارات الجرح والتعديل

الفصل الأول

معاني بعض عبارات الجرح والتعديل

ومن المصطلحات الخاصة ببعض الأئمة في التوثيق بالألفاظ:

1 ـ قال ابن الصلاح: ((وجاء عن أبي جعفر أحمد بن سنان قال: كان عبد الرحمن بن مهدي ربما جرى ذكر حديث الرجل فيه ضعف، وهو رجل صدوق. فيقول: رجل صالح الحديث)) (2).
قال السخاوي: ((وهذا يقتضي أنها ـ يعني صالح الحديث ـ هي والوصف بصدوق عند ابن مهدي سواء)) (3).
2 ـ قال ابن معين: ((إذا قلت: ليس به بأس فهو ثقة)) (4).
لكن لا يلزم من ذلك تساوي اللفظين، فقد قال العراقي: ((لم يقل ابن معين: إن قولي: (ليس به بأس) كقولي: (ثقة) حتى يلزم منه التساوي بين اللفظين، إنما قال: إن من قال فيه هذا فهو ثقة، وللثقة مراتب فالتعبير عنه بقولهم: (ثقة) أرفع من التعبير عنه بأنه (لا بأس به) وإن اشتركا في مطلق الثقة)) (5).
ونظير ذلك ما ورد عن عبد الرحمن بن إبراهيم (دُحَيم) حيث سأله أبو زرعة الدمشقي: ((ما تقول في علي بن حوشب الفزاري؟ فقال: (لا بأس به)، قال أبو زرعة: فقلت: ولِمَ لا تقول (ثقة) ولا تعلم إلّا خيرا؟ قال: قد قلت لك إنه ثقة)) (6).
3 ـ قال مكي بن عبدان: ((سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر (أحمد بن الأزهر) فقال: أكتب عنه)). قال الحاكم: ((هذا رسم مسلم في الثقات)) (7).

ومن المصطلحات العامة في الجرح بالألفاظ:
__________

(2) علوم الحديث ص 239.
(3) فتح المغيث 1/ 366.
(4) علوم الحديث ص 238. وانظر: لسان الميزان 1/ 13.
(5) شرح التبصرة والتذكرة 2/ 7. وانظر: تحقيق التاريخ لابن معين برواية الدوري 1/ 113.
(6) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1/ 395. وانظر: شرح التبصرة والتذكرة 2/ 7 ـ 8.
(7) تهذيب الكمال 1/ 258. وانظر: حاشية الرفع والتكميل ص 149.

1 ـ (ليس بقوي) تنفي القوة مطلقاً وإن لم تثبت الضعف مطلقاً (1).
و (ليس بالقوي) تنفي الدرجة الكاملة من القوة (2).
قال الحافظ الذهبي: ((وقد قيل في جماعات: (ليس بالقوي) واحتج به، وهذا النسائي قد قال في عدّة: (ليس بالقوي) ويخرج لهم في كتابه. قال: قولنا (ليس بالقوي ليس بجرح مُفْسِد) (3) ... وبالاستقراء إذا قال أبو حاتم: (ليس بالقوي) يريد بها أن هذا الشيخ لم يبلغ درجة القوي الثبت)) (4).
2 ـ (للضعف ما هو). أي: ليس ببعيد عن الضعف (5).
3 ـ (تَغيَّر بأخَرَة) اختل ضبطه وحفظه في آخر عمره وآخر أمره.
وقد ورد هذا اللفظ بألفاظ متنوعة هي:
أ ـ تغيَّر بآخِرِه (بمد الهمزة وكسر الخاء والراء بعدها ضمير الغائب).
ب ـ تغيَّر بآخِرَة (بمد الهمزة وكسر الخاء وفتح الراء بعدها تاء مربوطة).
جـ ـ تغيَّر بأَخَرَة (بفتح الهمزة والخاء والراء بعدها تاء مربوطة) (6).
4 ـ (تَعْرِفُ وتُنْكِر) (بصيغة الخطاب للمفرد المذكّر) أي: يأتي مرة بالمناكير ومرة بالمشاهير (7).
5 ـ (نزكوه) (بفتح النون والزاء) أي: طعنوا فيه (8).
6 ـ (روى مناكير) أي: روى أحاديث منكرة. ولا يلزم من هذا اللفظ. ردّ مرويات الراوي كلها. وذلك لمايلي:
أ ـ أن العبارة مشعرة بأن ذلك ليس وصفاً لازماً لجميع مروياته (9).
قال ابن دقيق العيد: ((قولهم: (روى مناكير) لا يقتضي بمجرده ترك روايته
حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه: (منكر الحديث)؛
لأن (منكر الحديث) وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه، والعبارة الأخرى
لا تقتضي الديمومة)) (10).
__________
(1) التنكيل 1/ 232.
(2) المصدر السابق 1/ 232.
(3) الموقظة ص 82.
(4) المصدر السابق ص 83.
(5) فتح المغيث 1/ 374.
(6) انظر: قواعد في علوم الحديث للتهانوي ص 249 هامش (3).
(7) تدريب الراوي 1/ 350.
(8) فتح المغيث 1/ 374.
(9) انظر: المصدر السابق 1/ 375.
(10) فتح المغيث 1/ 375.

ب ـ أن الإِمام أحمد قد قال في محمد بن إبراهيم التيمي: ((يروي أحاديث مناكير)) فلم يلزم من ذلك رد مروياته، بل هو ممن اتفق عليه الشيخان وإليه المرجع في حديث: ((إنما الأعمال بالنيات)) (1) لا سيما وأن الإِمام أحمد وجماعة من المحدثين يطلقون (المنكر) على الحديث الفرد الذي لا متابع له (2).
جـ ـ أن ذلك اللفظ قد يُستعمل في الثقة إذا روى المناكير عن الضعفاء. ومن ذلك: أن الحاكم سأل الدارقطني عن سليمان بن بنت شرحبيل فقال: ((ثقة. قال الحاكم: قلت: أليس عنده مناكير؟. قال: يحدّث بها عن قوم ضعفاء، فأمّا هو فهو ثقة)) (3).

__________
(1) انظر: المصدر السابق 1/ 375.
(2) انظر: هدي الساري ص 437.
(3) سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني ص 217 ـ 218. وانظر: فتح المغيث 1/ 375.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1443/dw1.mp3
رد مع اقتباس