عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-04-2013, 12:01 PM
أبو عثمان زين الدين الباتني أبو عثمان زين الدين الباتني غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 365
شكراً: 0
تم شكره 26 مرة في 25 مشاركة
افتراضي : كلمة موجّهة إلى الإخوة في جبهات القتال ضد الرافضة الحوثيين :: للشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى تم إلقاء هذه الكلمة: الثلاثاء 2

:: كلمة موجّهة إلى الإخوة في جبهات القتال ضد الرافضة الحوثيين ::
للشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى
تم إلقاء هذه الكلمة: الثلاثاء 29 من المحرَّم 1435هـ الموافق 3-12-2013

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :فإنه قد سرني ما بلغني من انتصار أهل السنة والإيمان في جارتنا الحبيبة اليمن حال تصديهم لصد عدوان الحوثيين الكفرة الرافضة الباطنية ،وأنا على ما أفتيت به أول الأمر من أن هذا من الجهاد في سبيل الله وأنه على أهل تلك المناطق التي فيها الجبهات وهي وجاه العدو فرض عين على كل فرد بالغ عاقل قادر وأنه على بقية أهل اليمن فرض كفاية ، هذا ما أدين الله به ، وها هنا عدة أمور أرى من النصيحة لإخواني وأبنائي المجاهدين زادهم الله نصرا وتوفيقا وشد أزرهم وقوى عزائمهم التنبيه إليها :
الأمر الأول :ليعلم كل مسلم عامة وكل مجاهد يجاهد في سبيل الله أن أمير السرية أو قائد الجبهة يجب له السمع والطاعة ولا تجوز مخالفة أوامره سواء كان هو القائد الأصل المنصوب من قبل إخوانه أو هو نصب نفسه وتبعه إخوانه على ما هو عليه إقرارا لتنصيبه نفسه أو كان خليفة بعد القائد الأول فلا يختلف الحال باختلاف القواد لأنه أمير وهو في هذا نائب مناب الخليفة أو الحاكم المسلم الذي بعث السرية .
الأمر الثاني :لدينا من كتاب الله العزيز ما إن يسمعه مسلم ولا مسلمة إلا وتقوى عزيمته ويشتد أزره ويتحمس غيرة على دين الله ، وليس هذا مني حض للمسلمات على خوض المعركة ،وإنما ذكرتهن استطرادا لأن للمرأة المسلمة المؤمنة الغيور على دين الله من تشجيع الرجال ما هو معلوم وبث الحماس فيهم وهاهي بعض الآيات من التنزيل الكريم قال تعالى :(( يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيز إلى فئة فقد باء بغضب من الله )).
وهذا تنبيه لكل مجاهد انبرى لنصرة إخوانه الذين كان الوقوف في وجه العدو فرض عين عليهم وهو فرض كفاية عليه أذا أنه لا يجوز له أن ينسحب بعد أن أخذ مكانه في المصافة وهيئ له ما يحتاجه من قبل الجبهة العامة التي ينتمي إليها ،وذكر علماؤنا وأئمتنا أن الجهاد فرض عين في أحوال ومنها : - حال مصافة العدو : فكل جندي من جنود الله الذين هبوا لنصرة إخوانهم والذب عنهم والذود عن حمى السنة وأهلها ووقف موقفه فإنه فرض عليه لأنه في حال مصافة ، فالمطلوب من هؤلاء الإخوة أن يزدادوا حماسا وقوة نصرة لدين الله رغبة فيما عنده من الأجر والثواب وعليهم الصبر مع الاحتساب .
الآية الثانية :وفيها البشارة الثانية:هي قوله تعالى:((قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويخزهم ويشف صدور قوم مؤمنين .))
قاتلوهم ، والوعود الربانية : ((يعذبهم الله بأيديكم)) ، الثاني ((وينصركم عليهم)) ، والثالث ((ويخزهم)) ،والرابع ((ويشف صدور قوم مؤمنين )).
فأنتم يا معشر المجاهدين الصادين عدوان هؤلاء الملحدين عليهم لعائن الله المتتالية إلى يوم القيامة حماة السنة وأهلها موعودون بهذه الوعود ، فلتشتد عزائمكم ولتقو هممكم ثقة بوعد الله فإنه سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد .
الأمر الثالث الذي أرى التنبيه إليه :أنه لا يجوز لأحد أن ينصرف لأي عذر من الأعذار إلا إذا اقتنع أمير السرية أو قائد الجبهة كما يسمى ولا مشاحة في الاصطلاح ، فإذا اقتنع فهذا أمر آخر ، وهذا من تمام الانقياد لله ورسوله ، وإيضاح ذلكم أن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم قد أوجبا الطاعة للأمير وأمير السرية أو قائد الجبهة يدخل في هذا العصر دخولا أوليا وليبق المجاهدون في سبيل الله مع أمرائهم مساندين ومآزرين ومناصرين مهما يكن الحال من الأثرة والشدة وغير ذلك فما عند الله سبحانه وتعالى هو خير وأبقى .
هذا ما يسر الله سبحانه وتعالى من إرساله وتوجيهه لأبنائي وإخواني المجاهدين في سبيل الله دحضا لعدوان الملحدين الحوثيين ومن شايعهم وأناعلى ما أسلفته من بقائهم على ذلك حتى يبسط الحاكم قوته الرادعة التي تصد عدوان هؤلاء وتقهرهم وتكسر شوكتهم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أملاه عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري من المدينة النبوية بعد مغرب الثلاثاء الثلاثين من شهر محرم الحرام عام خمسة وثلاثين وأربعمئة وألف .
فرغه : أبو عثمان زين الدين الباتني .
رد مع اقتباس