منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر الحديث الشريف وعلومه

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2013, 02:30 PM
أبوشعبة محمد المغربي أبوشعبة محمد المغربي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 761
شكراً: 0
تم شكره 71 مرة في 63 مشاركة
افتراضي تمام المنة في بيان وهاء حديث : (( من نكح يده [أو] ذكراً لم يذكر اسمه في الجنة ))

تمام المنة في بيان وهاء حديث :
(( من نكح يده [أو] ذكراً لم يذكر اسمه في
الجنة ))


بسم الله الرَّحمان الرَّحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
فقد ٱنتشر بين العامَّة حديث مختلق مصنوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقد الحديث من ناحية المتن واضح وتمت فيه ركاكة تكشف زيفه وتبين عوره ؛ والنبي عليه الصلاة والسلام أوتي جوامع الكلم وكان فصيح اللسان ؛ كما هو معلوم لدى الخاص والعام .
وقد تعددت غايات الوضَّاع واختلفت وكثرت مآربهم وتعددت بين من يلهث وراء حطام الدنيا الفانية وبين من أراد الخير وضل السبيل بالكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما هو مذكور في كتب المصطلح ومزبور ومسطور فيها.
ولكن الذي صح هو:
1859 ـ عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- وعن أبي هريرة : أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «ملعونٌ من عمل عمل قوم لوطٍ». أخرجه أبوداود.
وكذا : 1860 ـ عن جابر بن عبد اللّه -رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ أخوف ما أخاف على أمّتي عمل قوم لوطٍ». أخرجه الترمذي.
1862 ـ عن عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينظر اللّه عزّ وجلّ إلى رجلٍ أتى رجلا أو امرأة في دبرها» أخرجه الترمذي وقال حديث حسن غريب .
فقه الحديث وتفسير الآية التي ذكر الله فيها صنيع قوم لوط
قال الإمام ابن قدامة في المغني :
( 7168 ) مسألة : قال : ( ومن تلوط ، قتل ، بكرا كان أو ثيبا ، في إحدى الروايتين ، والأخرى حكمه حكم الزاني ) أجمع أهل العلم على تحريم اللواط ، وقد ذمه الله تعالى في كتابه ، وعاب من فعله ، وذمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومْهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينْ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونْ }[الأعراف:80 ـ81]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط » .
واختلفت الرواية عن أحمد ، رحمه الله ، في حده ؛ فروي عنه ، أن حده الرجم ، بكراً كان أو ثيباً . وهذا قول علي ، وابن عباس ، وجابر بن زيد ، وعبد الله بن معمر ، والزهري ، وأبي حبيب ، وربيعة ، ومالك ، وإسحاق ، وأحد قولي الشافعي والرواية الثانية ، أن حده حد الزاني . وبه قال سعيد بن المسيب ، وعطاء ، والحسن ، والنخعي ، وقتادة ، والأوزاعي ، وأبو يوسف ، ومحمد بن الحسن ، وأبو ثور ، وهو المشهور من قولي الشافعي ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أتى الرجل الرجل ، فهما زانيان » . ولأنه إيلاج فرج آدمي في فرج آدمي ، لا ملك له فيه ، ولا شبهة ملك ، فكان زنى كالإيلاج في فرج المرأة ، إذا ثبت كونه زنا دخل في عموم الآية والأخبار فيه ، ولأنه فاحشة ، فكان زنى ، كالفاحشة بين الرجل والمرأة . وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه أمر بتحريق اللوطي . وهو قول ابن الزبير لما روى صفوان بن سليم ، عن خالد بن الوليد أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة ، فكتب إلى أبي بكر ، فاستشار أبو بكر رضي الله عنه الصحابة فيه ، فكان علي أشدهم قولا فيه فقال : ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة ، وقد علمتم ما فعل الله بها ، أرى أن يحرق بالنار . فكتب أبو بكر إلى خالد بذلك ، فحرقه . وقال الحكم ، وأبو حنيفة : لا حد عليه ؛ لأنه ليس بمحل الوطء ، أشبه غير الفرج .
ووجه الرواية الأولى ، قول النبي صلى الله عليه وسلم : « من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به » . رواه أبو داود . وفي لفظ : « فارجموا الأعلى والأسفل » . ولأنه إجماع الصحابة رضي الله عنهم ، فإنهم أجمعوا على قتله ، وإنما اختلفوا في صفته . واحتج أحمد رضي الله عنه بقول علي عليه السلام ، وأنه كان يرى رجمه ، ولأن الله تعالى عذب قوم لوط بالرجم ، فينبغي أن يعاقب من فعل فعلهم بمثل عقوبتهم . وقول من أسقط الحد عنه يخالف النص والإجماع ، وقياس الفرج على غيره لا يصح ؛ لما بينهما من الفرق . إذا ثبت هذا ، فلا فرق بين أن يكون في مملوك له أو أجنبي ؛ لأن الذكر ليس بمحل لوطء الذكر ، فلا يؤثر ملكه له . ولو وطئ زوجته أو مملوكته في دبرها ، كان محرما ، ولا حد فيه ؛ لأن المرأة محل للوطء في الجملة ، وقد ذهب بعض العلماء إلى حله ، فكان ذلك شبهة مانعة من الحد ، بخلاف التلوط .[ ص: 58 ] اهـ
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى:{ وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومْهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينْ(80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونْا(81) }[الأعراف:80 -81].
يقول تعالى : ( و ) قد أرسلنا ( لوطا ) أو تقديره : ( و ) اذكر { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومْهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينْ } ولوط هو ابن هاران بن آزر ، وهو ابن أخي إبراهيم الخليل ، عليهما السَّلام ، وكان قد آمن مع إبراهيم ، عليه السَّلام ، وهاجر معه إلى أرض الشام ، فبعثه الله تعالى إلى أهل " سدوم " وما حولها من القرى ، يدعوهم إلى الله ، عز وجل ، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عما كانوا يرتكبونه من المآثم والمحارم والفواحش التي اخترعوها ، لم يسبقهم بها أحد من بني آدم ولا غيرهم ، وهو إتيان الذكور . وهذا شيء لم يكن بنو آدم تعهده ولا تألفه ، ولا يخطر ببالهم ، حتى صنع ذلك أهل " سدوم " عليهم لعائن الله .
قال عمرو بن دينار : قوله : { مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينْ } قال : ما نزا ذكر على ذكر ، حتى كان قوم لوط .
وقال الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي ، باني جامع دمشق : لولا أن الله -عز وجل- ، قصَّ علينا خبر لوط ، ما ظننت أن ذكراً يعلو ذكراً . ولهذا قال لهم لوط ، عليه السلام : { أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينْ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ } أي : عدلتم عن النساء ، وما خلق لكم ربكم منهن إلى الرجال ، وهذا إسراف منكم وجهل ؛ لأنه وضع الشيء في غير محله ؛ ولهذا قال لهم في الآية الأخرى :[قال]{ هَؤُلاَءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينْ } [الحجر : 71 ] فأرشدهم إلى نسائهم ، فاعتذروا إليه بأنهم لا يشتهونهن ،{ قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدْ } [هود :79] أي : لقد علمت أنه لا أرب لنا في النساء ، ولا إرادة ،وإنك لتعلم مرادنا من أضيافك .
وذكر المفسرون أن الرجال كانوا قد استغنى بعضهم ببعض ، وكذلك نساؤهم كن قد استغنى بعضهن ببعض أيضا .[ ص: 445 ] .اهـ
قلت : وهذا الحديث الذي يتناوله الناس لا أصل له ، بل هو مختلقٌ مصنوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ حسب بحثي .
وصل اللهم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً .
__________________
قال حرب الكرماني -رحمه الله- في عقيدته :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشَّام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مخالف مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السُّنة وسبيلِ الحق".اهـ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 PM.


powered by vbulletin