من الآفات التي تنتشر وقت الفتن:
توقي النشر لأهل العلم السلفيين المشاهير بسبب تشغيبات أهل الفتن والخزي حولهم، والاستعاضة عن ذلك بالنشر للمجاهيل، وعلى الأقل الذين لا يعرف الناقل منهجهم، فيغلب حسن ظنه بهؤلاء المجاهيل عنده نأيا بنفسه عن تعليقات المشغبين!!
يتحاشى بعضهم النقل عن الشيخ العلامة السلفي محمد علي فركوس، والشيخ جمعة والشيخ لزهر وهم مشايخ سلفيون فضلاء، ولكنه ينقل عن أشخاص لا يعرف هذا الناقل عنهم أنهم سرورية قطبية أو مائلون لهم مثل محمد بن إبراهيم الحمد، وأحمد بن مسفر العتيبي..
وبعضهم يتحاشى النقل عن أهل العلم المعروفين بصلابتهم في السنة، والذين كان لهم جهد كبير في وجه أهل الفتن، ويبحث عن بعض المشايخ ممن لا ندفع عنهم السلفية، وإنما ليس عندهم مواجهة للجماعات والأحزاب الحادثة من المنتسبين زورا للسلفية، ولا تكاد تجد لهم أي جهد يذكر في حربهم لفتنة الصعافقة مثل الشيخ محمد غيث، والشيخ دغش العجمي.
بل بعضهم ينقل عن (مشايخ) عندهم ميل للصعافقة أو ميل للحلبيين أو تساهل مع (بعض) الحزبيين، ويتحاشى النقل عن أمثال الشيخ فركوس أو الشيخ جمعة أو الشيخ لزهر -فيما لا يخص الفتنة بينهم-..
وهذا خلل منهجي عند هؤلاء الشباب ..
فالواجب هو الثبات على الحق، وعدم الانحياز مع أهل الباطل، وعدم ترك علماء السنة بسبب تشغيبات أهل الفتن، وحتى لو استخدموا تحريشات أهل الفتن لبعض المشايخ الكبار، والحذر من النقل عن المجاهيل، أو استبدال الراسخين بالمتساهلين.
نعم لا مانع من الاستفادة من المشايخ السلفيين المعروفين بالسنة ولو كان عندهم تساهل لا يؤثر في سلفيتهم والأخذ عنهم، وإنما يجتنب تساهلاتهم وأخطاءهم..
أما من عرف بالبدعة أو انحيازه لأهل البدع فيجب البعد عنه وعدم نقل شيء عنه..
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
2/ 6/ 1444هـ