منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > المـــنـــــــــــــــــــــبـــــــــر الــــــــعـــــــــــــــــــــام > منبر الردود السلفية والمساجلات العلمية

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-13-2013, 08:11 AM
محمد عبدالله محمد محمد عبدالله محمد غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 415
شكراً: 0
تم شكره 11 مرة في 11 مشاركة
افتراضي أيها المشرف المتعالم: بل كَذَبْتم على الشيخ صالح الفوزان حفظه الله؛ أنت وشيخك وحزبكم!!- للشيخ رائد آل طاهر .

أيها المشرف المتعالم: بل كَذَبْتم على الشيخ صالح الفوزان حفظه الله؛ أنت وشيخك وحزبكم!!- للشيخ
رائد آل طاهر .


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:


فقد اطلعتُ على مقال لأحد المشرفين المتعالمين من أفراخ التمييع بعنوان [كَذَبُوا على الشَّيخِ صالح الفوزان إذ زَعَمُوا أَنهم على طَريقتِهِ في التبديعِ وتَتَبُّعِ الزّلاتِ!]، وقد سلك فيه صاحبه مسلك شيخه الجديد - أي: نقل الكلام من غير تعليق ولا إفهام! - ويظنون أنهم بهذه الطريقة يتحصَّنون من سهام السلفيين الذين كشفوا أباطيلهم وفضحوا أحوالهم.

والعجيب في الأمر أنهم يعرفون أنَّ كلام العلماء المنقول في غير ما يشتهون ويهوون!، لكنَّ عادة تحريف الكلام عن موضعه ملازمة لهم، لأنهم رضعوها من حلبيهم هذا!.


قال المتعالم في مقاله بلا مقدمة!:


((السائل: أحسنَ الله إليكم، ما نصيحتُكم لطلبةِ العلم الذين انشغلوا في التكفيرِ أو التبديعِ وتتبّع زلات العلماء والدعاة السنيين السلفيين، وانشغلوا بذلك عن العلم، وهم يَزْعُمُون في ذلك أنهم يسيرون على طريقة الشيخ صالح الفوزان وغيرِه من أهل العلم؟

الشيخ صالح الفوزان: هذه فِتْنةٌ-والعياذُ بالله-، الانشغالُ بعيوبِ الناسِ والتنفيرِ من العلماءِ ومن طلبةِ العِلمِ ومن الدعاة إلى الله، هذه فِتنةٌ، لا يجوزُ العملُ بها، ولا متابعةُ من يعملُ بها، الواجبُ التناصحُ بين المسلمين، (الدين النصيحة)، الواجبُ التعاونُ على البِر والتقوى، الواجبُ العملُ بالعِلم. وأمّا أن ننشغلَ بِفُلان وفلان وعلان، ونُنَفِّر، هذه غيبة، والغيبة كبيرةٌ من كبائرِ الذنوب، ولا تُصْلِحُ شيئاً، هذه تُشَتِّت، وتُفْسِد، مَنْ رَأَينا عليه خَطَأً أو نَقْصًا، نناصحه، إمّا بالكتابة له وإما بالمشافهة له، وأَمّا أننا نجلس ونغتابه، هذا حَرامٌ، ويترتّبُ عليه تفريقُ المسلمين وتنفيرُ الناسِ عن طلبةِ العِلم، ولا يجوزُ هذا العملُ أبدًا.

وهُمْ كَذَبُوا علينا وعلى غيرنا، يقولون: هذه طريقةُ فُلان، لا، نحن نُحَذّرُ مِنْ هذا في محاضراتنا، في كتبنا، نُحَذِّرُ من هذه الطريقة)).


أقول:

لم يشر هذا المشرف إلى مصدر هذه الكلمة، ولأني أُشكِّك في نقلهم وأتثبَّت في أخبارهم – لما رأيتُ لهم من عدة أمثلة في التحريف والبتر والتلاعب بالألفاظ! - لهذا بحثتُ عن مصدر هذه الكلمة في المواقع، فلم أجدها إلا في (شبكة أنا المسلم)! في مقال بعنوان [اضحك مع الجامية!!!!!!!!!!!!]!!، بالترتيب نفسه (!) الذي نقله المشرف المتعالم من غير مصدر للكلمة أيضاً (أي: مجرد نسخ/ لصق!)، وإذا بالمقال - بعد هذا الجهد الشاق طبعاً!! - يُثبَّت في منتدياتهم "الكل إلا السلفيين" عدة أيام!!، فعلمتُ أنَّ القوم مفاليس حقاً وواقعاً.

[ثم رأيتُ لهذا المشرف تعليقاً في آخر مشاركاته قد وضع لهذه الكلمة رابطاً صوتياً مباشراً]


وما دام أنَّ الكلام جرنا إلى (تهمة الطعن بالسلفيين بوصف الجامية!)، فهذا يذكِّرنا بما قام به الحزبيون قديماً - في زمن سفر وسلمان!- من استغلال لبيان صدر من سماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله قريباً من كلمات الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله المنقولة، مجمله حفظ أعراض العلماء والمشايخ من أهل السنة، فزعم السابقون أنَّ بيان الشيخ ابن باز رحمه الله يقصد به مشايخ المدينة آنذاك، فردَّ عليهم رحمه الله ببيان مستقل بعده قال فيه:

((فالبيان الذي صدر منا المقصود منه دعوة الجميع جميع الدعاة والعلماء إلى النقد البناء، وليس المقصود إخواننا أهل المدينة من طلبة العلم والمدرسين والدعاة، وليس المقصود غيرهم في مكة أو الرياض أو في جدة، وإنما المقصود العموم. وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي الجامي، ومثل الشيخ ربيع بن هادي، ومثل الشيخ صالح بن سعد السحيمي، ومثل الشيخ فالح بن نافع، ومثل الشيخ محمد بن هادي؛ كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة نسأل الله لهم المزيد من كل خير والتوفيق لما يرضيه، ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون: المراد كذا، وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)).

ولما سُئل رحمه الله عما يسمى بـ "الجامية"؟! فكان جوابه: ((هل هناك فرقة تسمى جامية؟! هل قصدهم بذلك القذف في الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله؟! هذا السائل مخطئ خطأً عظيماً، وللأسف جانب الصواب، الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع المدخلي وكل مشايخ المدينة من المشايخ السلفيين المعروفين لدينا بالعلم والعقيدة السليمة، وأوصى الشباب بالاستفادة منهم وقراءة كتبهم وطلب العلم عندهم، ومن قال عنهم جامية فقد سبقوه أسلافهم عندما قالوا: أننا وهابية، فنقول لهؤلاء على فهمهم: نحن وهابية جامية، لأنها مصطلح جديد، لأنه مصطلح جديد اخترعه جهال، يريدون قذف دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب، فكلنا جامية وهابية لأننا سلفيين إن شاء الله تعالى)) [من شريط الأسئلة السويدية].


واليوم يعيد الحلبيون الكرة من جديد، فينشرون هذه الكلمة للشيخ صالح الفوزان حفظه الله في وجه السلفيين الذين يحذرون من أهل الزيغ والبدع، بدعوى أنهم يتتبعون زلات العلماء ويبدعون المشايخ السلفيين!!، ثم يصوِّرون الشيخ الفوزان حفظه الله كأنه على طريقتهم في التعامل مع المخالفين!، وأنه خلاف طريقة السلفيين في الردود والتحذير من المنحرفين!، بل أكثر من ذلك، حيث أنهم ينسبون إلى الشيخ الفوزان بأنه يُكذِّب السلفيين أولئك!.

وهذه والله من طوام هذا العصر!


وما أشبه كلمة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله - بكلمة الشيخ ابن باز رحمه الله في بيانه لما قال: " ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر " - لما وصف منتديات الحلبي فقال: ((لعل البعض من السفهاء نشر - ولعلّه نشر ببتر أو عدم تحرٍّ للدقةـ أو مع نقص أو إلزام - في بعض المواقع؛ موقع مشبوه يسمَّى "كل السلفيين"، وأنا أعتبره "كل الخلفيين" في الحقيقة؛ لأنه دائماً يصطاد في الماء العكر؛ ليفرق صفوف المسلمين عامَّة والسَّلفيِّين خاصَّة، فلا تغترُّوا بما عند أولئك بسبب ما رُدَّ عليهم من الردود، أو بسبب ما عندهم من مشكلات، واستغلوا ذلك، فيصطادون أي كلمة يظنُّون أنها تأييداً لهم، حتى أنه في العَام المَاضي جَاءت الرِّسالة لكلمةٍ لي منشورةٍ عندهم في تفاهم بيني وبين أحد المشايخ الأفاضل، وزعموا من خلال هذه الكلمة أني أردُّ على هذا الشيخ الفاضل!، والحقيقة أنا ما صدَّقت حتى لمَّا قرأت الرِّسالة اندهشت؛ رسالة تقول: "أنت تنال من الشَّيخ الفلانِي!"، رجعتُ إلى ما نُشر في هذا الموقع المشبوه، وجدتهـا كلمة فيها تفاهم بيني وبين شيخي، هذا ليس فيها رد، وإنما فيها تفاهم على موضوع معين أو على مسألة معينة، نقاش عادي بين الشيخ وتلميذه، والتقطوا إحدى الكلمات ونشروهـا في هذا الموقع المشبوه...

يا أخي على المسلمين أن يتقوا الله، وطلبة العلم عليهم أن يتَّقوا الله عزوجل في هذا الباب، ماذا يُريد هؤلاء؟, هل يريدون الوقيعة بين طلبة العلم؟! هل يريدون أن يزيدونا فُرقة على ما عندنا من فُرقة وللأسف تدعوا إلى الحُرقة؟ أم أنهم مندسون يصطادون في الماء العكر؟!

ولا غَرو فقد حرَّف كلام شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، تعلمون حفظكم الله ما بين سنة ثلاثة عشر وأربعمائة وألف أو أربعة عشر وأربعمائة وألف لا يحضرني الآن، أو ما بين هاتين السنتين، نشر رحمه الله نصيحة للدعاة جميلة تكتب بماء الذهب، فقام مجموعة من النَّاس وفي ليلة واحدةٍ وفي ستِّ محاضراتٍ متزامنةٍ، اتفق هؤلاء الثلة تفسير هذا كلام ابن باز وسمى أحدهم شريطه "الشريط الممتاز في تفسير كلام ابن باز" حرَّف وبدَّل وغيَّر ... ويعني والعياذ بالله، وتسافه في تفسير هذا الشريط، حتى لقد فسره هو وهؤلاء الستَّة في ليلة واحدة على غير معناه!، وزعموا أنَّ الشَّيخ ابن باز يعني أهل المدينة فقط، أو شبه مشايخ المدينة، وأسهبوا في هذا وأطالوا، ولاكوا وعجنوا، حتَّى وفَّق الله شيخنا في عدة مناسبات إلى تكذيبهم وتكذيب أقوالهم والرَّد عليهم، حتى إنه في إحدى الردود خرج عن طوره وقال: "إنَّ ما ذكرته نصيحة لعامة الدُّعاة إلى الله تعالى، وأما من يصطاد في الماء العكر فإنه هو الذي يقول: المقصود فلان وفلان!".

أقول: لا غرو أن ينتزع بعض المغرضين كلاماً لي أو لغيري من طلبة العلم فيغير ويبدِّل، أو ينشره بطريقة خطيرة جداً استفزازية، لماذا تستغل أنت؟ لماذا توقد النار؟ لماذا تكذب؟!)).


أقول:

فما أشبه اليوم بالأمس؟!

فقد علَّق علي الحلبي في مقال هذا المشرف المتعالم وعلى تعليق أحد أعضاء حزبه مفترياً بالباطل بأنَّ المقصود بكلام الشيخ الفوزان حفظه الله هو الشيخ ربيع حفظه الله ومنهجه!، فقال بطريقة مجة:

((أخي أحمد سالم-سلّمك الله مِن كل ظالم غاشم-:

ما جمعتَه من مقولات الشيخ الفوزان-وفقه الله-المتفرّقة-الكثيرة-كافٍ-وحده-لنقض منهج الغُلاة هؤلاء-المسخ الدخيل-!، ولكنّ أكثرَهم (!) على غير أهلية تفتيح العقول! وتفتّح القلوب-هداهم الله-!!، ومَثَلُهم في تلاعُبهم في مواجَهة قذائف الحق الموجّهة إليهم مِن كثير من العلماء-وردّها-؛كَمَثَل إنسانٍ(!) قيل له-إلغازاً-:

مَن هو!؟

شيخ يحمل دكتوراه في الحديث!

وهو في الثمانينيات من عمره!

ويقطن في مكة..بعد سكناه المدينة!

واسمه -المسؤول عنه- يطابق اسم فصل من الفصول الأربعة!؟

وهو معروفٌ بالشِّدّة والغلوّ !

فـ...مَن هو؟!

فيأتيك المتفاصحُ- عن بلادته يكافحُ- قائلاً:

هو...خ..خ..خليل (لأن ذكاءَ (!) هذا المتفاصح-بالصاد!-أرشده (!) إلى: أن فصل (الخريف) يبدأ بحرف الخاء!- تهرُّباً من الجواب الصحيح!-!)!!!

ولا أريد -هنا-ختاماً-أن أكتب: (ههههه!)، ولا: (قه قه قه!)-في لفظ آخر!- [وشر البليّة ما يُضحك!]، حتى لا أُدخل أيَّ نوع من أنواع السرور(!) على إخواننا الغلاة-هداهم الله-، الذين أُراني (!) على وشْك اتخاّذ قرار علميّ(آخر!)في حقيقة وصفهم!-!]، فالله المستعان على ما يصفون..ويفترون..ويتلاعبون..)) انتهى كلام الحلبي.

قلتُ:

فالحلبي وجَّه كلمة الشيخ الفوزان حفظه الله نحو الشيخ ربيع حفظه الله بهذه السفاهة التي تدل على سقوط أخلاقه وقلة حيائه!.


وبعد هذا:

فإليكم الآن الجواب عن مقال هذا المتعالم وتعليق شيخه المتهالك:


الوجه الأول: إنَّ كلمة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله إنما خرجت جواباً عن سؤال محدد هو: (ما نصيحتُكم لطلبةِ العلم الذين انشغلوا في التكفيرِ أو التبديعِ وتتبّع زلات العلماء والدعاة السنيين السلفيين، وانشغلوا بذلك عن العلم، وهم يَزْعُمُون في ذلك أنهم يسيرون على طريقة الشيخ صالح الفوزان وغيرِه من أهل العلم)، فالسؤال عن الذين يبدِّعون أو يكفِّرون العلماء والمشايخ السلفيين ويتتبعون زلاتهم وينشغلون بذلك عن العلم الشرعي ويزعمون أنهم على طريقة الشيخ صالح الفوزان وغيره من العلماء، فهل هذا ينطبق على واقع السلفيين الذين يُبدِّعون أهل الزيغ والهوى بعد مناصحتهم والصبر عليهم والرفق بهم مدة من الزمان؟ بالطبع لا ينطبق.

لكن إنْ قال الحلبيون: ينطبق على هؤلاء أيضاً!؛ فقد حرَّفوا الكلم عن موضعه!، أو قالوا: أنتم أخرجتم جماعة من أهل العلم عن إطار العلماء والمشايخ السلفيين بالباطل، وبهذا أخرجتم أنفسكم من لوازم هذه الكلمة!.

فنقول لهم: وأنتم أخرجتم جماعة من أهل العلم والسنة - طبعاً في نظر أنصارهم ومقلِّديهم! - من إطار المشايخ السلفيين أيضاً مثل: سفر الحوالي وسلمان العودة وعبدالرحمن عبدالخالق وسليم الهلالي وغيرهم، بل أخرجتم مشايخ سلفيين حقاً وتكلَّمتم في علماء سنيين صدقاً، فما بال كلمة الشيخ الفوزان حفظه الله تنطبق على غيركم ولا تنطبق عليكم؟!!

أم هو الكيل بمكيالين؟

وصدق ربنا عز وجل القائل: ((وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ. وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ)).


الوجه الثاني في الجواب: أنَّ الشيخ الفوزان حفظه الله قال في أول جوابه: ((الانشغالُ بعيوبِ الناسِ والتنفيرِ من العلماءِ ومن طلبةِ العِلمِ ومن الدعاة إلى الله، هذه فِتنةٌ، لا يجوزُ العملُ بها، ولا متابعةُ من يعملُ بها)).

فأين الثرى من الثريا؟!

أين الكلام في أهل الزيغ والبدع من الكلام في أهل العلم والسنة؟!

لكن كما قال تعالى: ((فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)).


والوجه الثالث في الجواب: أنَّ الشيخ الفوزان حفظه الله قال في ثنايا جوابه: ((الواجبُ التناصحُ بين المسلمين، "الدين النصيحة")).

ويظهر أنَّ المشرف المتعالم لم يفهم هذا الكلام، لهذا أراني مضطراً إلى إفهامه بهذا النقل الدقيق:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المجموع [28/225-236]:

((ذِكْرُ النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ هُوَ فِي الْأَصْلِ عَلَى وَجْهَيْنِ:

أَحَدُهُمَا: ذِكْرُ النَّوْعِ.

وَالثَّانِي: ذِكْرُ الشَّخْصِ الْمُعَيَّنِ الْحَيِّ أَوْ الْمَيِّتِ.

أَمَّا الْأَوَّلُ: فَكُلُّ صِنْفٍ ذَمَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يَجِبُ ذَمُّهُ؛ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ الْغِيبَةِ...)).

ثم قال:

((وَأَمَّا الشَّخْصُ الْمُعَيَّنُ: فَيُذْكَرُ مَا فِيهِ مِنْ الشَّرِّ فِي مَوَاضِعَ:

مِنْهَا الْمَظْلُومُ: لَهُ أَنْ يَذْكُرَ ظَالِمَهُ بِمَا فِيهِ...

وَمِنْهَا: أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهِ النَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ...، وَإِذَا كَانَ هَذَا فِي مَصْلَحَةٍ خَاصَّةٍ فَكَيْفَ بِالنُّصْحِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ حُقُوقُ عُمُومِ الْمُسْلِمِينَ: مِنْ الْأُمَرَاءِ وَالْحُكَّامِ وَالشُّهُودِ وَالْعُمَّالِ أَهْلِ الدِّيوَانِ وَغَيْرِهِمْ؟، فَلَا رَيْبَ أَنَّ النُّصْحَ فِي ذَلِكَ أَعْظَمُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ الدِّينُ النَّصِيحَةُ" قَالُوا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ"، وَقَدْ قَالُوا لِعُمَرِ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَهْلِ الشُّورَى: أَمِّرْ فُلَانًا وَفُلَانًا، فَجَعَلَ يَذْكُرُ فِي حَقِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ السِّتَّةِ - وَهُمْ أَفْضَلُ الْأُمَّةِ - أَمْرًا جَعَلَهُ مَانِعًا لَهُ مِنْ تَعْيِينِهِ.

وَإِذَا كَانَ النُّصْحُ وَاجِبًا فِي الْمَصَالِحِ الدِّينِيَّةِ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ: مِثْلَ نَقَلَةِ الْحَدِيثِ الَّذِينَ يَغْلَطُونَ أَوْ يَكْذِبُونَ كَمَا قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: سَأَلْتُ مَالِكًا وَالثَّوْرِيَّ وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ - أَظُنُّهُ - وَالْأَوْزَاعِي عَنْ الرَّجُلِ يُتَّهَمُ فِي الْحَدِيثِ أَوْ لَا يَحْفَظُ؟ فَقَالُوا: بَيِّنْ أَمْرَهُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: أَنَّهُ يَثْقُلُ عَلَيَّ أَنْ أَقُولَ فُلَانٌ كَذَا وَفُلَانٌ كَذَا؟ فَقَالَ: إذَا سَكَتَّ أَنْتَ وَسَكَتُّ أَنَا؛ فَمَتَى يُعْرَفُ الْجَاهِلُ الصَّحِيحُ مِنْ السَّقِيمِ؟!.

وَمِثْلُ أَئِمَّةِ الْبِدَعِ مِنْ أَهْلِ الْمَقَالَاتِ الْمُخَالِفَةِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَوْ الْعِبَادَاتِ الْمُخَالِفَةِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ فَإِنَّ بَيَانَ حَالِهِمْ وَتَحْذِيرَ الْأُمَّةِ مِنْهُمْ وَاجِبٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى قِيلَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَعْتَكِفُ أَحَبُّ إلَيْك أَوْ يَتَكَلَّمُ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ؟ فَقَالَ: إذَا قَامَ وَصَلَّى وَاعْتَكَفَ فَإِنَّمَا هُوَ لِنَفْسِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ فَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُسْلِمِينَ هَذَا أَفْضَلُ.

فَبَيَّنَ أَنَّ نَفْعَ هَذَا عَامٌّ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ مِنْ جِنْسِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ إذْ تَطْهِيرُ سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينِهِ وَمِنْهَاجِهِ وَشِرْعَتِهِ وَدَفْعِ بَغْيِ هَؤُلَاءِ وَعُدْوَانِهِمْ عَلَى ذَلِكَ وَاجِبٌ عَلَى الْكِفَايَةِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَوْلَا مَنْ يُقِيمُهُ اللَّهُ لِدَفْعِ ضَرَرِ هَؤُلَاءِ لَفَسَدَ الدِّينُ وَكَانَ فَسَادُهُ أَعْظَمَ مِنْ فَسَادِ اسْتِيلَاءِ الْعَدُوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ إذَا اسْتَوْلَوْا لَمْ يُفْسِدُوا الْقُلُوبَ وَمَا فِيهَا مِنْ الدِّينِ إلَّا تَبَعًا، وَأَمَّا أُولَئِكَ فَهُمْ يُفْسِدُونَ الْقُلُوبَ ابْتِدَاءً...)).

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله في آخر جوابه:

((وَلَيْسَ هَذَا الْبَابُ مُخَالِفًا لِقَوْلِهِ: "الْغِيبَةُ ذِكْرُك أَخَاك بِمَا يَكْرَهُ"، فَإِنَّ الْأَخَ هُوَ الْمُؤْمِنُ، وَالْأَخُ الْمُؤْمِنُ إنْ كَانَ صَادِقًا فِي إيمَانِهِ لَمْ يَكْرَهْ مَا قُلْته مِنْ هَذَا الْحَقِّ الَّذِي يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ شَهَادَةٌ عَلَيْهِ وَعَلَى ذَوِيهِ، بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَقُومَ بِالْقِسْطِ وَيَكُونُ شَاهِدًا لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ وَالِدَيْهِ أَوْ أَقْرَبَيْهِ، وَمَتَى كَرِهَ هَذَا الْحَقَّ كَانَ نَاقِصًا فِي إيمَانِهِ يَنْقُصُ مِنْ أُخُوَّتِهِ بِقَدْرِ مَا نَقَصَ مِنْ إيمَانِهِ، فَلَمْ يَعْتَبِرْ كَرَاهَتَهُ مِنْ الْجِهَةِ الَّتِي نَقَصَ مِنْهَا إيمَانُهُ؛ إذْ كَرَاهَتُهُ لِمَا لَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ تُوجِبُ تَقْدِيمَ مَحَبَّةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: "وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ".)).

فهل فهمتَ الآن أيها المشرف العنيد؟!

أم نرجع معك إلى السبورة والقلم من جديد؟!


الوجه الرابع: إنَّ السلفيين لم يَكذِبوا على الشيخ الفوزان حفظه الله، بل هم سائرون على نصيحته وملتزمون طريقته، وإليكم البرهان على ذلكم:


% سُئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شريط مسجَّل السؤال الآتي: هل ما يقوم به أحد طلبة العلم من تتبع أخطاء بعض الدعاة وجمعها وإخراجها في أشرطة؛ بحيث يخصِّص لكل داعية شريطاً يذكر فيه أخطائه وهفواته، هل هذا من المنهج الصحيح؟

فكان جوابه بالحرف: ((إذا كان القصد من هذا بيان الحق وبيان الخطأ؛ فهذا طيب، هذا من الدعوة إلى الله، أننا نبين الأخطاء لأجل ألا يقع الناس فيها. أما إذا كان القصد التشهي والتشفي من الشخص، والتنقص للشخص؛ فهذا لا يجوز، هذا لا يجوز)) .


% وسُئل حفظه الله أيضاً عن كتاب "القطبية إنها الفتنة فاحذروها" وفيه تفاصيل كثيرة عن بعض المعاصرين المنحرفين، وإليكم نص السؤال والجواب كما في [الأجوبة المفيدة ص74]:

س/ ما رأيكم في كتاب "القطبية"؟ وهل تنصح بقراءته؟ وهل كتب الردود من منهج السلف رحمهم الله؟

فأجاب الشيخ: ((الرد على المخالف سنة السلف؛ فالسلف يردون على المخالفين، وهذه كتبهم موجودة، رد الإمام أحمد على الزنادقة والمبتدعة، ورد شيخ الإسلام ابن تيمية على الفلاسفة وعلى علماء الكلام وعلى الصوفية وعلى القبوريين، ورد الإمام ابن القيم، وكثير من الأئمة ردوا على المخالفين من أجل بيان الحق وإظهار الحق للناس حتى لا تضل الأمة وتتبع المخطئين والمخالفين، وهذا من النصيحة للأمة. أما كتاب "القطبية" وغيره من الكتب؛ فما كان فيه من صواب وصدق فلا بد من الأخذ به.

فإذا كانوا الذين يردون على المخالفين ينقلون كلام الشخص المخالف من كتابه أو من شريطه، ويعينون الكتب أو الأشرطة بالصفحة والجزء، والكلام الذي نقلوه خطأٌ بيِّنٌ؛ فما المانع من الرد عليه؟، من أجل نصيحة الناس، ليس القصد تنقص الأشخاص، إنما القصد النصيحة للناس والبيان للناس، فما دام كتاب "القطبية" أو غيره لم يذكر كذباً على أحد، وإنما نقل من كلام المخالفين بنصه، ولم ينقله بمعناه أو باختصار مخل، وإنما نقله بنصه وعيَّنَ الجزء الذي قيل فيه والصفحة التي قيل فيها؛ بل والسطر الذي قيل فيه، فماذا عليه؟!.

أما كوننا نتكتَّم على الناس، ونغرر بالناس، ونقول اتركوا هذه الكتب بأيدي الشباب وبأيدي الناس، وفيها السموم، وفيها الأخطاء: فهذا من الغش للأمة، ولا يجوز هذا، لابد من البيان، لابد من النصيحة، لا بد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه كتب الردود موجودة من قديم الزمان، وما عابها أحد ولا انتقدها أحد، الحمد لله، لابد من البيان)).

قلتُ:

فهذا يدل على أنهم هم الذين يَكذِبون على الشيخ صالح الفوزان حفظه الله، فكلمته التي فرحوا بها وطاروا ونشروا محلها في الكلام على العلماء والمشايخ السلفيين السنيين، وما نقلتُه عنه الآن محله في الكلام على المنحرفين والمخالفين.

فلِمَ الكذب يا قوم؟!

ومن الذي يكذب على الشيخ الفوزان الآن؟!


الوجه الخامس: إذا كانت كلمة الشيخ الفوزان هذه التي نشرتموها وأنزلتموها في غير موضعها تعد تكذيباً للشيخ ربيع والسلفيين كما زعمتم!، مع كونها لم تذكر أحداً بعينه!!، فما قولكم والشيخ الفوزان حفظه الله نفسه يُكذِّب شيخكم الحلبي - بعينه - ومناصريه ثلاث مرات:


~ المرة الأولى: في نسبة الأجوبة التي ذكرها الحلبي في كتابه [الأسئلةُ العراقية في مسائل الإيمانِ والتكفير المنهجية، وأجوبة فضيلة الشَّيخُ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله]!.

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: ((هَذِهِ الأجوبةٌ لا أذكُر أنَها صَدرْت مني، وهَؤلاءِ الأشخاص الَمذكُورةُ أسمَاؤُهُم فيْها لا أعرفهُم، ولا أذكُر أنَّهم اجتَمعُوا بِي في مَكةَ ولا فِـي غيرها، وعَلى مَن ينسبُ إليَّ هَــذِهِ الأجوبةِ أَن يبرز ما يُثبتُ ذلك من كتابة بخطي أو بتسجيل بصوتي، والتوقيع الموضوع في آخرهــا لا يدل على صحة تلك الـنسبة؛ لأنه يُوضع بواسطة التصوير المدبلج، وليس كلُّ ما في هذهِ الأجوبةِ أَقُولُ بهِ)).

وفي جواب بصوته حفظه الله لما سئل عن هذا الكتاب الذي نسب الأجوبة فيه الحلبي إلى الشيخ الفوزان قال: ((هذا كذَّبناه، ورددنا عليه، كذبٌ كذبٌ كذبٌ)).

قلتُ:

ونحن - أهل العراق - أعلم من غيرنا بواقع هذه الأسئلة من خلال اعترافات بعض الحاضرين في ذلك اللقاء العام الذي لم يتطرق فيه إلى تلك الأسئلة ولا تلك الأجوبة، وإنما فهمها بعض الشباب من ذلك اللقاء العام وزاد فيها أشياء بحسب ظنه، وكتبها في ورقة وطلب من مكتب الشيخ الفوزان التوقيع والختم فلم يحصل على ذلك، مما اضطره إلى تصوير التوقيع من تقريظ للشيخ الفوزان لرسالة أو كتاب، وأما شهادات القوم وتواقيعهم التي نشرها الحلبي مؤخراً فمعلوم من فعل ذلك من غير أن يقبل الكثير منهم، وخير شاهد على ذلك تطابق التواقيع تقريباً، والله أعلم.


~ المرة الثانية: تخرصات الحلبي ومناصريه في كون خلاف اللجنة معه صورياً وليس حقيقياً!

س/ أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة؛ هذا سائل يقول: ما رأيكم فيمن يجعل الكفر المخرج من الملة بالاستحلال فقط؟ وهل صحيح أنَّ خلاف اللجنة الدائمة مع علي الحلبي خلاف صوري؟

فكان جواب الشيخ الفوزان حفظه الله: ((اتركونا من الكلام هذا، مسألة الردة بيَّنها العلماء من قبل، وفي كتب الفقه وفي كتب التوحيد مبينة، مَحنا بحاجة لإنسان جديد يأتي ويلخبط الناس بأفكاره وجهله وتخرصاته، محنا بحاجة لأمثال هؤلاء، يكفينا قول علمائنا وما دوَّنوه في الكتب الصحيحة من كتب الفقه وكتب العقيدة، يكفينا هذا، ونمشي عليه، ونترك الكتابات الجديدة وها التعالم الجديد الذي شغل الشباب وشغل الناس)).


~ المرة الثالثة: تكذيبه حفظه الله في دعوى تراجع اللجنة الدائمة من التحذير من الحلبي!

س/ يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله: تكلمتم عن ظهور ظاهرة الإرجاء, وقد سمعنا أنَّ اللجنة الدائمة قد تراجعت عن نقدها لكتاب الحلبي وشكري, وأنَّ الحلبي قد قام بزيارة اللجنة وأبان أنَّ الخطأ في هذه الفتوى، فهل هذا صحيح؟!

فكان جواب الشيخ الفوزان حفظه الله: ((هذا كذبٌ كله, اللجنة ما تراجعت, ولا تَراجُع إن شاء الله عن الحق وبيان الباطل، ولا زار اللجنة أحدٌ، ولو زارها؟!, ثم ماذا إذا زارها؟!, اللجنة ما تتراجع عن الحق أبداً, ومن الواجب إنه هو اللي يتراجع عن الباطل ويتوب إلى الله عز وجل)).


الوجه السادس: ما قولكم - يا من نشرتم كلمة الشيخ الفوزان هذه - بتقريظ الشيخ الفوزان حفظه الله لكتاب [رفع اللائمة عن فتوى اللجنة الدائمة]، والكتاب فيه تقرير أنَّ الحلبي من مرجئة العصر، وينشر أفكار المرجئة وشبهاتهم واستدلالاتهم؟!

بل ما قولكم والشيخ الفوزان حفظه الله أحد أعضاء اللجنة الدائمة التي قالت في كتاب الحلبي: ((بناه مؤلِّفُه على مذهب المرجئة البدعي الباطل))، وقالوا: ((وهذا إنما هو مذهب المرجئة))، وقالوا: ((تعليقه على كلام مَنْ ذكر من أهل العلم بتحميل كلامهم ما لا يحتمل))، وقالوا أخيراً: ((فإنَّ اللجنة الدائمة ترى أنَّ هذين الكتابين: لا يجوز طبعهما ولا نشرهما ولا تداولهما لما فيهما من الباطل والتحريف، وننصح كاتبهما أن يتقي الله في نفسه وفي المسلمين؛ وبخاصة شبابهم، وأن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحُسن معتقدهم، وأنَّ العلم أمانة لا يجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنة، وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم، ومعلوم أنَّ الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم)).


قلتُ:

فالشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله هو نفسه الذي قال ذلك الكلام وقال هذا الكلام!، فهل يدخل كلامه في شيخكم الحلبي وتحذيره منه ضمن كلمته المنشورة عندكم؛ بدعوى الغيبة وتنفير الناس من المشايخ السلفيين وإحداث الفرقة وإثارة الفتنة؟!

أم لا؟!

وما السبب في كلٍّ؟!

وأحلاهما مرٌّ!


هذا، وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والسداد والعدل فيما نقول ونعمل ونكتب، وأن يجنبنا إتباع الهوى ومضلات الفتن، إنه وليُّ المؤمنين.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 AM.


powered by vbulletin