منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > منبر الحديث الشريف وعلومه

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-23-2012, 07:52 PM
أبو أنس طارق طليب أبو أنس طارق طليب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 49
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن صالح الحوالي مشاهدة المشاركة
شكر الله لك يا ابا أنس على هذه الدروس المفيدة النافعة لطلاب العلم فهي مبسطة جداً وننصح أبناءنا بمتابعتها وكتابتها وحفظها وتطبيقها لكي ترسخ هذه المعلومات القيمة في عقولهم
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الكلمات النافعة ، وابشرك وابشر كل من يقرأ هذه الحلقات بإذن الله تعالى في القريب العاجل سيتم عقد دروس في تخرج الحديث بهذه الطريقة المختصرة مع التطبيق العملي وسوف نعلن عنها بإذن الله تعالى .
__________________
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - " إذا كان للنّاس شعرات ، فنحن ليس لنا إلا شعار الأنبياء ، وإذا كان للنّاس دعوات فليس لنا إلا دعوة الأنبياء ، وإذا كان للنّاس مناهج فليس لنا إلا منهج الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام".المجموع (51/1)


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03-23-2012, 08:12 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا أنس , و متى ما تمّ إعلان ابتداء دورة التخريج فأعلمني وفقك الله
حتى نستفيد منكم بارك الله فيكم

و كم أوّد أن تبث الدروس عبر غرفة في البالتولك كذلك , ليس فقط في البايلوكس والله يحفظك
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03-23-2012, 09:34 PM
أبو أنس طارق طليب أبو أنس طارق طليب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 49
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمن العكرمي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا أنس , و متى ما تمّ إعلان ابتداء دورة التخريج فأعلمني وفقك الله
حتى نستفيد منكم بارك الله فيكم

و كم أوّد أن تبث الدروس عبر غرفة في البالتولك كذلك , ليس فقط في البايلوكس والله يحفظك
اللهم آمين وإياكم ،، الدروس ستكون في " غرفة روضة الجنة السلفية " بإذن الله تعالى .
__________________
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - " إذا كان للنّاس شعرات ، فنحن ليس لنا إلا شعار الأنبياء ، وإذا كان للنّاس دعوات فليس لنا إلا دعوة الأنبياء ، وإذا كان للنّاس مناهج فليس لنا إلا منهج الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام".المجموع (51/1)


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03-24-2012, 12:53 PM
أبو أنس طارق طليب أبو أنس طارق طليب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 49
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي

ثالثاً : كتب الأطراف [1]:

في اللغة: هي جمع طَرَف، وهو: الناحية، وطائفة من الشيء.

وفي اصطلاح المحدثين: طرف الحديث: هو جزء الحديث الدال على بقيته، سواء كان ذلك الجزء من ألفاظ الحديث مثل: "بني الإسلام على خمس000"، و"الإيمان بضع وسبعون شعبة00"، "الدين النصيحة000"، ونحوها، أو وضع له مؤلف كتاب الأطراف عنواناً مثل: "حديث جبريل" و"حديث النغير" ونحوهما.

كتب الأطراف: هي الكتب التي يجمع فيها مؤلفوها أحاديث كتاب، أو كتابين، أو أكثر، مقتصرين على ذكر الطرف منها الدال على بقيتها، مرتبين إياها على أسماء الصحابة، أو التابعين، مع ذكر جميع أسانيد كل حديث موجود في تلك الكتب عند ذكر الطرف منه(34)، وهم إما يذكرون جميع رجال أسانيدها كما في تحفة الأشراف، أو بعض رجالها كما في ذخائر المواريث.

قولنا: "احاديث كتاب" مثل "أطراف صحيح ابن حبان للعراقي، وغيره.

وقولنا: "فأكثر" مثل كتاب "الإشراف على معرفة الأطراف – أطراف السنن الأربعة – لابن عساكر"، وكتاب "أطراف الكتب الستة لأبي الفضل الممقدسي"، وغيرهما.

وقولنا: "مرتبين إياها على أسماء الصحابة" أي جامعين أحاديث كل صحابي من تلك الكتب في مكان واحد مثل كتب المسانيد، فجميع أحاديث أبي بكر الصديق – مثلاً – الواردة في تلك الكتب، ثم جميع أحاديث عمر بن الخطاب فيها، ثم جميع أحاديث عثمان فيها، وهكذا، أما ترتيب أسماء الصحابة الذين لهم رواية في تلك الكتب فهو على حروف المعجم.

وقولنا :"أو التابعين" ذلك إذا كان الراوي الأعلى هو التابعي، كما في تحفة الأشراف.

وقولنا :"مع ذكر جميع أسانيد كل حديث00" مثلاً إن كان لحديث خمسة أسانيد وطرق في تلك الكتب فيذكرون هذه الأسانيد الخمسة مجتمعة تحت ذلك الحديث.



المؤلفات في الأطراف:

لقد نشأت فكرة كتابة الأطراف منذ وقت مبكر فى عهد التابعين، يقول محمد بن سيرين (ت110هـ) "كنت ألقى عبيدة (هو ابن عمرو السلماني ت72هـ) بالأطراف فأسأله" (35)، ويقول عبد الله بن عون (ت151هـ): "دخلت على إبراهيم النخعي (ت95هـ، وهو يكره كتابة الحديث)، فدخل عليه حماد (ابن أبي سليمان ت120هـ) فجعل يسأله ومعه أطراف، فقال : ما هذا؟ قال : إنما هي أطراف. قال: ألم أنهك عن هذا؟(36). ثم نجد إبراهيم النخعي هذا يجيزه، يقول منصور بن المعتمر (ت132هـ) عن إبراهيم النخعي قال : "لا بأس بكتابة الأطراف"(73).

وكانوا يهدفون به إلى مذاكرة الحديث وحفظه كما قال الحافظ ابن حجر(38)، وانتشرت هذه الطريقة لمذاكرة الحديث مع انتشار الراوية جنباً إلى جنب، ثم تطور بعد أن تم جمع الحديث في الدواوين الكبيرة، فتوجهت عنايتهم إلى جمع طرق الأحاديث من كتب عديدة، وتصنيفها على أطراف متونها، تسهيلاً الاطلاع على طرق عديدة للحديث في مكان واحد.

ومن أشهر كتب الأطراف (وهي كلها شبه أصلية):

1- أطراف الصحيحين: لأبي مسعود الدمشقي إبراهيم بن محمد بن عبيد (ت401هـ).

2- أطراف الصحيحين: لأبي محمد الواسطي خلف بن محمد بن علي (ت401هـ).

3- أطراف الكتب السنة: لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت507هـ)، جمع فيه أطراف البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

4- الإشراف على معرفة الأطراف: لأبي القاسم علي بن الحسن، المعروف بابن عساكر الدمشقي (ت571هـ)، جمع فيه أطراف السنن الأربعة: أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

5- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف: لأبي الحجاج المزي، جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الدمشقي (ت742هـ)، سوف نتحدث عنه بالتفصيل إن شاء الله.

6- أطراف صحيح ابن حبان: لأبي الفضل العراقي عبد الرحيم بن الحسين (ت806هـ).

7- إتحاف المَهَرة الخِيَرة بأطراف المسانيد العشرة: لأبي العباس البوصيري أحمد بن محمد بن إسماعيل (ت840هـ)، جمع فيه أطراف مسانيد: أبي داود الطيالسي، والحميدي، وسمدد، ومحمد بن يحيى العدني، وإسحاق بن راهويه، وأبي بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وعبد بن حميد، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، وأبي يعلي الموصلي، وهو مخطوط.

8- إتحاف المهرة بأطراف العشرة: لابن حجر، أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852هـ)، سوف نتحدث عنه بشيء من التفضيل إن شاء الله.

9- إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي: لابن حجر (ت852هـ) جمع فيه أطراف مسند أحمد بن حنبل، أفرده من كتاب السابق "إتحاف المهرة بأطراف العشرة".

10- ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث: للنابلسي عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني الدمشقي (ت1143هـ)، جمع فيه أطراف سبعة كتب، الكتب الستة وموطأ للإمام مالك، وسوف نتحدث عنه قليلاً فيما بعد بإذن الله.



التعريف بكتاب "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف":

1-مؤلفه:

أبو الحجاج، يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزّي الدمشقي (654 – 742هـ).



2-حقيقته:

إنه فهرس على الأطراف لكل ما في الكتب الستة وملحقاتها من الأحاديث وأسانيدها:

أما الكتب الستة فهي: 1- صحيح البخاري. 2- وصحيح مسلم. 3- وسنن أبي داود. 4- وجامع الترمذي. 5-والسنن (والمجتبي) للنسائي. 6- وسنن ابن ماجه.

وأما ملحقاتها فيُقصد بها:

1- تعليقات صحيح البخاري. 5- العلل الصغير للترمذي أيضاً.

2- مقدمة صحيح مسلم. 6- السنن الكبرى للنسائي.

3- مراسيل أبي داود. 7- عمل اليوم والليلة للنسائي أيضاً.

4- الشمائل للترمذي. 8- خصائص عليّ للنسائي أيضاً.

وهكذا اشتمل كتاب "تحفة الأشراف" على أطراف (14) كتاباً وملحقاً، وبلغ عدد الصحابة الذين لهم رواية في هذه الكتب وملحقاتها (986) صحابياً، و(405) تابعين، كما بلغ عدد أحاديثها مع المكررات (19626) مسنداً ومرسلاً: المسندة منها (18389)، والمرسلة (1237)(39).



3- الكتب التي اعتمد عليها:

ألفه الإمام المزي معتمداً على ثلاثة كتب، وهي:

أ‌- أطراف الصحيحين لأبي مسعود الدمشقي (ت401هـ).

ب‌- أطراف الصحيحين لأبي محمد الواسطي (ت401هـ).

جـ- الإشراف على معرفة الأطراف لابن عساكر (ت571هـ).

جمع بين هذه الثلاثة، وأصلح ما عثر عليه فيها من وهم أو غلط، وزاد عليها ما فاتها من الأحاديث والكلام عليها، ميز هذه الزيادات بحرف (ز)، كما استدرك على ابن عساكر، وميز استدراكاته بحرف (ك).



4- ترتيبه لأسماء الصحابة والتابعين:

رتب أسماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم على حروف المعجم، ثم الكنى مثل أبي أسيد، وأبي ذر، وأبي هريرة، ثم المنسوبين إلى آبائهم أو أجدادهم مثل ابن أبزي ابن الحضرمي، ثم المبهمين على ترتيب أسماء الرواة عنهم مثل إسماعيل بن إبراهيم عن رجل من بني سليم، ثم كناهم مثل أبي البختري الطائي عن رجل، وابن سندر عن رجال منهم من أسلم، ثم النساء عن المبهمين مثل أسماء بنت أبي بكر الصديق عن رجل، ثم المبهمين عن المبهمين مثل أيوب السختياني عن شيخ من بني قشير عن عمه.

ثم يبدأ بمسانيد النساء مرتباً أسماءهن على المعجم. ثم رتب أسماء التابعين في الأحاديث المرسلة على غرار ترتيب أسماء الصحابة، وبه ينتهي الكتاب.



5- ترتيبه لأحاديث كل صحابي وتابعي:

يذكر تحت ترجمة كل صحابي أحاديثه، ولكنه لم يرتبها على أية طريقة من طرائق الترتيب، لا على أول الحديث، ولا على الأبواب، وإنما رتبها بأن قدم الحديث الذي كثر عدد مخرجيه أولاً، ثم ما يليه في الكثرة، وهكذا، فيما رواه الستة يقدمه في الذكر على ما رواه الخمسة، وما رواه الخمسة على ما رواه الأربعة، وهكذا، ويرتب الكتب الستة على حسب الأصحية، فالبخاري أولاً، ثم مسلم، ثم أبو داود، ثم الترمذي، ثم النسائي، ثم ابن ماجه.

فعل ذلك لأن غرض الكتاب لم يكن معرفة ألفاظ الحديث، وإنما هو جمع طرق الأحاديث وأسانيده في تلك الكتب الستة وملحقاتها، لذلك اهتم بترتيب أسماء الصحابة على حروف المعجم، وهذا هو الترتيب العام للكتاب.

ولكن إذا كان لصحابي – مثل أنس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وغيرهم – روايات كثيرة في تلك الكتب الستة وملحقاتها فإنه رتب أحاديثه على حسب الذين رووها عن ذلك الصحابي، ورتب هؤلاء الرواة عنه على حروف المعجم مثلاً لأبي هريرة تلاميذ كثيرون، فرتبهم في ترجمتهم هكذا:

إبراهيم بن إسماعيل، ثم إبراهيم بن عبد الله المدني، ثم إبراهيم بن عبد الله الزهري، ثم إسحاق بن عبد الله، وهكذا ذكر جميع تلاميذه مرتبين على حروف المعجم.

وإذا كثرت مرويات أحد التابعين عن بعض الصحابة، وكثر عدد الآخذين عن ذلك التابعي فإنه رتبها على أسماء الآخذين عنه، ورتبهم على حروف المعجم، مثل أبي هريرة رضي الله عنه، أحد تلاميذه "ذكوان أبو صالح السمّان" له تلاميذ كثيرون في الكتب الستة وملحقاتها، فذكره في ترجمة أبي هريرة، ثم رتب تلاميذه هكذا:

إبراهيم بن أبي ميمونة، ثم بكير بن عبد الله بن الأشج، ثم حبيب بن أبي ثابت، وهكذا إلى آخرهم.

وكذلك إذا كثرت مرويات أحد أتباع التابعين عن تابعي، وتعدد الآخذون عن ذلك التابعي، فإنه رتبها على أسماء الآخذين عنه، ورتبهم على حروف المعجم، مثلاً ذكوان أبو صالح السمّان" له تلاميذ كثيرون في الكتب الستة وملحقاتها، فذكره في ترجمة أبي هريرة، ثم رتب تلاميذه هكذا:

إبراهيم بن أبي ميمونة، ثم بكير بن عبد الله بن الأشج، ثم حبيب بن أبي ثابت، وهكذا إلى آخرهم.

وكذلك إذا كثرت مرويات أحد أتباع التابعين عن تابعي، وتعدد الآخذون عن ذلك التابعي، فإنه رتبها على أسماء الآخذين عنه، ورتبهم على حروف المعجم، مثلاً ذكوان أبا صالح السمان ذلك، من تلاميذه "سليمان الأعمش"، وله تلاميذ كثيرون في الكتب الستة وملحقاتها، فرتبهم تحت اسمه هكذا:

إبراهيم بن طهمان، ثم أسباط بن محمد، ثم إسماعيل بن زكريا، ثم جابر بن نوح، وهكذا إلى آخرهم.

وسوف يتضح الأمر جلياً في فقرة "عمل محقق الكتاب" إن شاء الله.



6- رموزه:

لقد وضع المزي رموزاً للكتب التي كثر استعمالها من باب الاختصار، وهي:

ع: للجماعة في كتبهم الستة.

تم : للترمذي في شمائله.

خ: للبخاري في صحيحه مسنداً .

س : للنسائي في سننه المجتبي.

خت: للبخاري في صحيحه معلقاً .

سي: للنسائي في عمل اليوم والليلة.

م: لمسلم في صيحه.

ق: لابن ماجه القزويني في سننه.

د: لأبي داود في سننه .

ز: لزيادات المزي على سابقيه.

مد: لأبي داود في مراسيله .

ك: لاستداركات المزي على ابن عساكر.

ت: للترمذي في سننه.

وأما الكتب التي قل استعمالها فذكرها بأسمائها هكذا، م في المقدمة: د في المراسيل أحياناً. ت في العلل الصغير. س في الكبرى. س في خصائص علي.



7- عمل محقق الكتاب:

قد قام بتحقيق وإخراج هذا الكتاب، الشيخ عبد الصمد شرف الدين، من مدينة بهيوندي القريبة من بومبائي في الهند، ووضع لعمله في التحقيق برنامجاً خاصاً يجب معرفته على كل قارئ له وباحث، وهو:

أ- وضع النجمة على بعض الرواة:

1- نجمة واحدة قبل اسم الراوي تعني أنه راو عن الصحابي، وذلك الراوي يكون تابعياً في الأكثر، وقد يكون صحابياً مثل أنس بن مالك عن أبي بن كعب، فوضع نجمة واحدة قبل اسم أنس دليلاً على أنه رواه عن أبي بن كعب.

2- نجمتان قبل اسم الراوي دليل على أنه راوٍ عن التابعي.

3- ثلاث نجمات قبل اسم الراوي معناه أنه راوٍ عن تابع التابعي.

هكذا بالمثال:

أبو هريرة رضي الله عنه

* إبراهيم بن إسماعيل.

** إبراهيم بن عبد الله المدني 000 إلى أن وصل إلى:

* حميد بن عبد الرحمن (فكتب تحته الرواة عنه هكذا):

* * سعد بن إبراهيم.

** صفوان بن سليم 00 إلى أن وصل إلى:

* ذكوان أبو صالح السمان (فكتب تحته الرواة عنه).

** إبراهيم بن أبي ميمونة.

** بكير بن عبد الله بن الأشج 000 إلى أن بلغ من تلاميذ ذكوان: سليمان الأعمش فكتب هكذا:

** سليمان الأعمش (فكتب تحته الرواة عن الأعمش هكذا):

*** إبراهيم بن طهمان.

*** أسباط بن محمد 000 وهكذا إلى نهاية الكتاب.

ب- ترقيم الأحاديث، والصحابة، والتابعين بأرقام تسلسلية.

جـ- قوسان وما بينهما: وضع المحقق بعد رموز أصحاب الكتب وعنوان الكتاب قوسين، وكتب بينهما رقماً واحداً، فهو رقم الباب مثل: د في الخراج (36) أي أخرجه أبو داود في كتاب الخراج، باب رقم 36، وأحياناً رقمين، فالأول رقم الباب، والثاني رقم الحديث في ذلك الباب مثل م في المغازي (64 : 1) أي أخرجه مسلم في كتاب المغازي، الباب رقم 64، والحديث رقم 1، وقد يضع أثناء ذكر الطرق قوسين، وبينهما حرف الحاء، ثم رقماً هكذاً مثلاً (ح1573) فهذا يعني الإحالة إلى رقم الحديث في التحفة، فليراجع ذلك هناك.

د- وضع المحقق في أول كل مجلد فهرساً لأسماء الصحابة والتابعين والرواة عنهم الذين جاء ذكرهم في هذا المجلد حسب ما أوردناه في المثال السابق.

هـ- الكشاف عن أبواب مراجع تحفة الأشراف: قال المحقق في مقدمته: "قد عزا المزي الأحاديث في التحفة إلى الكتب فقط، دون أبواب الكتب، فشقّ إخراجها من متون الأمهات، فتلافينا هذا الخلل بإضافة أبواب الأحاديث من كل كتاب، وحيث إننا قيدناها بأرقام الأبواب دون أسماء تراجمها عملنا هذا الكتاب (أي الكشاف) مفتاحاً لمعرفة أسماء التراجم، تقابل تلك الأرقام المقيدة أثناء كل حديث".

و- ذكر على كعب (SPINE) كل مجلد الاسم الأول والاسم الأخير في ذلك المجلد هكذا:

1-(أبيض – أنس) .

2- (أهبان – جودان) .

3- (حابس – سعد) .

4- (سعد – عبد الله) .

5- (عبد الله بن عباس – عبد الله بن عمر) .

6- (عبد الله بن عمر – عبد الله بن مالك) .

7- (عبد الله بن مسعود – عمارة بن شيب).

8-(عمر بن الحكم – المهاهجر بن قنفذ).

9- (ناجية – أبو هريرة).

10- (أبو هريرة).

11-(أبو هريرة – عائشة).

12- (عائشة – نسبية).

13- (هند – يسيرة، والكنى والمبهمات من لنساء، والمراسيل ص 123 – 456).

معنى ذلك في (أبيض – أنس) مثلاً أن المجلد الأول يشتمل على أحاديث الصحابة الذين أسماؤهم بين أبيض وأنس، وهكذا في المجلدات الأخرى.



8- تنبيه على اختلاف بين نُسَخ المؤلف لكتب الحديث وبين نسختها المتداولة:

قد يوجد اختلاف بعض عناوين الكتب وترتيبها في التحفة، وبين تلك العناوين وترتيبها في الكتب الستة المتداولة بأيدينا، فلا يُتَشَوَّشَنَّ من ذلك، فإن ذلك التشوش يزول بشيء من التفكير، أو بمراجعة ذلك العنوان تحت ذلك الكتاب في الكشاف، وتطبيقه مع الكتاب المتوفر.



9- طبع الكتاب:

وطبعته الدار القيمة بومبائي بالهند بتحقيق الشيخ عبد الصمد شرف الدين في 13 مجلداً، وأعيد تصويره في دمشق، وبأسفله "النكت الظراف على الأطراف للحافظ ابن حجر"، قيد فيه إضافات سقطت من المزي، وصوّب أوهاماً وقع فيها المزي، ونبّه على مخالفات المزي في ألفاظ الحديث، لذلك إذا وجد الباحث حديثه في التحفة فيجب عليه أن ينظر أسفل الصفحة، ويقرأ ما كتبه ابن حجر حول ذلك الحديث.



10- نموذجان من الكتاب:

أ- النموذج الأول للصحابي قليل الرواية:



19- ومسند

أمية بن مخشي أبي عبد الله الخزاعي عن النبي صلى الله عليه وسلم

164حديث : كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً، ورجل يأكل، فلم يسم 000 الحديث د في الأطعمة (16: 4) عن مؤمل بن الفضل الحراني، عن عيسي بن يونس، عن جابر بن صبيح، عن المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، عن عمة أمية به. س في الوليمة (في الكبرى) عن عمرو بن علي، يحيي بن سعيد، عن جابر بن صبيح، قال: حدثني مثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، قال : حدثني حدي أمية بن مخشي – وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم – بنحوه.

فالرقم (19) هو الرقم المسلسل للصحابة الذين لهم رواية في الكتب الستة وملحقاتها، فرقم أمية هذا هو التاسع عشر في تحفة الأشراف.

والرقم (164) قبل كلمة "حديث" هو الرقم المسلسل لأحاديث تلك الكتب في تحفة الأشراف.

والرمز (دس) تحت ذلك الرقم: يعني التخريج الإجمالي لذلك الحديث، أي أخرجه أبو داود في سننه، والنسائي في سننه، ولا يوجد عند غيرهما من تلك الكتب الستة وملحقاتها.

ثم ذكر من الحديث ما يدل على بقيته، ثم كتب ثلاث نقاط (000) إشارة إلى أن للحديث بقية، ثم ذكر كلمة "الحديث" ومعناه: "أكمل الحديث" أو نحوه.

ثم شرع في تخريج الحديث بالتفصيل فقال:

د في الأطعمة (16 : 4) أي أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الأطعمة، في الباب رقم 16، والحديث رقم 4 في ذلك الباب. ثم ذكر سند أبي داود بالكامل أي من شيخه إلى أمية صاحب الترجمة، وكلمة "به" في آخره تعني: "بنفس اللفظ الذي ذكره بعد كلمة – حديث".

س في الوليمة (في الكبري) أي أخرجه النسائي في سننه الكبرى، في كتاب الوليمة، ثم ذكر سنده بالكامل أي من شيخه إلى أمية صاحب الترجمة. وكلمة "بنحوه" تعني: "بنحو ذلك اللفظ".

وقد اصطلح المحدثون على ذكر لفظ "مثله" إذا كان لفظ الحديث المخرّج مثل لفظ الحديث المطلوب تخريجه، وعلى ذكر لفظ "نحوه" إذا كان لفظهما مختلفاً، والمعنى واحداً.



ب- النموذج الثاني للصحابي كثير الرواية:

نختار من أحاديث أبي هريرة صلى الله عليه وسلم هذا النموذج، فكتبه هكذا:

** محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

*** إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

131101 حديث: سئــل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان

خ م س بالله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "جهاد في سبيل الله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "ثم حج مبرور". خ في الإيمان (88) عن أحمد بن يونس – وموسى بن إسماعيل – وفي الحج (4 : 1) عن عبد العزيز بن عبد الله – م في الإيمان (35 : 1) عن منصور بن أبي مزاحم – ومحمد بن جعفر بن زياد الوركاني – س فيه (الإيمان 1: 1) مختصر عن عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي – ستتهم عنه به.

شرح هذا النموذج:

**: هاتان النجمتان تعنيان أن المذكور بعدهما هو واوٍ عن راوٍ عن الصحابي أي تابع التابعى هنا.

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: هو ترجمة (أي عنوان) الرواي عن الراوي عن أبي هريرة.

***: هذه النجمات الثلاث تعني أن المذكور بعدها هو راوٍ عن راوٍ عن راوٍ عن الصحابي أي تابع تابع التابعي هنا.

إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: هو ترجمة الراوي عن الراوي عن الراوي عن أبي هريرة.

13101 وتحته خ م س : تقدم بيانهما في النموذج الأول. ثم خرج المزي الحديث فقال:

خ في الإيمان (88) عن أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل: أي أخرجه البخاري في صحيحه:

كتاب الإيمان، باب رقم 88 عن هذين الشيخين.

وفي الحج (4 : 1) عن عبد العزيز بن عبد الله: أي أخرجه البخاري: كتاب الحج، باب رقم 4، حديث رقم 1 في ذلك الباب، عن شيخه عبد العزيز بن عبد الله.

م في الإيمان (35: 1) عن منصور بن أبي مزاحم – ومحمد بن جعفر بن زياد الوركاني – أي: أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، باب رقم 35، حديث 1، عن شيخين له: منصور بن أبي مزاحم ومحمد بن جعفر بن زياد الوركاني.

س فيه (الإيمان 1 : 1) مختصر عن عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي -: أي أخرجه النسائي في سننه المجتبى: كتاب الإيمان: باب رقم 1، حديث رقم1، ولفظه مختصر عن المذكور أعلاه، عن شيخه عمرو بن علي عن عبد الرحمن بن مهدي.

ستتهم: أي أحمد بن يونس، وموسى بن إسماعيل، وعبد العزيز بن عبد الله، ومنصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن جعفر بن زياد الوركاني، وعبد الرحمن بن مهدي.

عنه: أي عن صاحب الترجمة: أي: عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

به: أي بذلك اللفظ من الحديث. وبالشجرة يتضح أكثر:











11-كيفية ومراحل التخريج من التحفة:

إذا أردت تخريج حديث بواسطة تحفة الأشراف فيجب عليك اتباع الآتي:

أ‌- أن تعرف اسم الصحابي الذي روى ذلك الحديث.

ب‌- ثم يجب أن تعرف هل هو من قليلي الرواية، أم من كثيري الرواية، ويعرف ذلك بالرجوع إلى فهرس أسماء الصحابة في أول كل مجلد.

جـ- فإذا عرفت أنه قليل الرواية، فابحث عن الصفحة التي هو فيها، ثم تجد تحت ترجمته حديثك بالصفة التي ذكرناها في النموذج الأول السابق.

د- وإذا عرفت أنه كثير الرواية، والآخذون عنه أيضاً كثيرون كأنس وأبي هريرة وغيرهما، فيجب عليك أن تعرف اسم الراوي عنه لحديثك، وإلا يستغرق البحث عنه وقتاً أطول نوعاً ما، فإذا عرفت الراوي عنه فابحث عن الصفحة التي هو فيها، ثم تجد تحت ترجمته حديثك على الوجه الذي ذكرناه في النموذج الثاني، وكذلك إذا كان الآخذون عن الراوي عن الصحابي كثيرين فيجب عليك أن تعرف اسم الراوي عن الراوي عن الصحابي.

هـ- ثم تراجع أماكن الحديث في الكتب المحال إليها في التحفة.

ثم تتبع مراحل التخريج مع رسم الشجرة وصياغة الأسانيد .



بإذن الله تعالى نشرح كل هذا في الدروس الصوتية كي يتضح الأمر أكثر

يتبع ......

[1]- منقول من كتاب " تخريـج الحــديثنشأته ومنهجيته " .
__________________
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - " إذا كان للنّاس شعرات ، فنحن ليس لنا إلا شعار الأنبياء ، وإذا كان للنّاس دعوات فليس لنا إلا دعوة الأنبياء ، وإذا كان للنّاس مناهج فليس لنا إلا منهج الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام".المجموع (51/1)


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03-25-2012, 01:02 AM
أبو أنس طارق طليب أبو أنس طارق طليب غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 49
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي

الطريقة الخامسة والأخيرة

تخريج الحديث من خلال إحدى صفات السند أو المتن
هذه الطريقة تختلف عن الطرق الأربع التي مرت معنا لأن الثلاث طرق الأولى كان التخريج من خلال المتن ، والطريقة الرابعة كان التخريج من خلال السند أما هذه الطريقة فمن خلال السند أو المتن .
إذا كان عندك حديث تريد تخريجه فإنه يمكنك أن تخرجه بأي طريقة من الطرق السابقة أما الطريقة الخامسة فإنها تضيف شيئًا جديدًا ، وهو أنه إذا رأيت في حديثك صفة ظاهرة ، قد جمع العلماء الأحاديث المتصفة بها في كتب ، فراجع هذه الكتب فإنها تساعدك في تخريج حديثك . فمثلاً إذا كان الحديث قدسيًا ، أو مشهورًا على الألسنة ، أو مرسلا ، فإنك تراجع الكتب المؤلفة في هذا فتجدها قد خرجت حديثك .
مزايا هذه الطريقة :
تمتاز هذه الطريقة بأن التخريج بها سهل ميسور ، ذلك أن المؤلفات التي تجمع أحاديث صفة واحدة أحاديثها غالبًا قليلة ، فالتخريج منها سهل يسير .
ما يؤخذ عليها :
ويؤخذ على هذه الطريقة أن دائرتها محدودة ، فالأحاديث التي يمكن أن تخرج بها قليلة ، وسيتضح هذا جليًا عند الكلام على المؤلفات فيها[1] .
أولًا : الصفات التي تكون في متن الحديث :
إذا كان الحديث من الأحاديث القدسية فنبحث فيه عن الكتب الحديثية التي جمعت الأحاديث القدسية مثل كتاب " الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية " للشيخ عبد الرؤوف المناوي .
و كتاب الأحاديث القدسية الأربعينية للشيخ العلاَّمة مُلاَّ عُلَى القارِي (ت 1014) رحمه الله تعالى .
وغير من الكتب التي جمعت الأحاديث القدسية .
طريقة البحث من خلال هذه الصفة [2]:
إذا وقع بين يدك حديثًا قدسيًا وتريد تخرج هذا الحديث فترجع إلى الكتب التي جمعت الأحاديث القدسية وتبحث عن الحديث من خلالها .
ثانيًا : الصفات التي تكون في سند الحديث :
ويرجع إلى هذه الطريقة في التخريج في حالة داله على صفة في سند الحديث مثل أن يكون الحديث متواتر ، فيرجع إلى الكتب الحديثيه التي جمعت الأحاديث المتواترة ، مثل كتاب " الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة " للحافظ السيوطي ، وكتاب " نظم المتناثر في الحديث المتواتر " للكتاني .
و إذا كان في الحديث صفة أخرى مثل أن يكون الحديث مسلسل فيرجع إلى الكتب الحديثية التي جمعت الأحاديث المسلسلة مثل كتاب " المسلسلات الكبرى " للسيوطي ، وكتاب " المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة " للأيوبي .
وكذلك إذا كان من صفات الحديث أنه مرسلًا فيرجع إلى الكتب المراسيل مثل كتاب " المراسيل " لأبي داود السجستاني ، وكتاب " المراسيل " لابن أبي حاتم .
وإذا كان في السند راوٍ ضعيف فيرجع إلى كتب الضعفاء والمتروكين والمجرومين مثل كتاب " ميزان الاعتدال " للذهبي ، ولسان الميزان " لابن حجر ، ، و " الضعفاء " لابن عدي وغيرهم .
ثالثًا : الصفات التي تكون في السند والمتن معًا
هناك بعض الصفات ربما تقع في السند والمتن معًا ، مثل العلة والشذوذ والابهام ، فيرجع إلى الكتب الحديثية التي اعتنت بجمع هذه الأحاديث .
يُرجع إلى كتب العلل كلها .
وبهذا القدر أكون قد انتهيت من هذا المختصر في " طرق تخرج الحديث النبوي والشريف "[3]، واسأل الله عز وجل أن ينفعني به وأن يكتب لي الأجر في الآخرة إنه جوادٌ كريمٌ .





كتبه / أبو أنس طارق بن أحمد طليب الفلسطيني

غزة – فلسطين

في يوم السبت الموافق 1/جمادى الأولى /1433ه.















ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]- طرق تخريج حديث (243) .
[2]- وإذا كان من صفات الحديث أنه ضعيف أو موضوع نبحث عن الحديث في الكتب التي جمعت الأحاديث الضعيفة والموضوعة مثل كتاب " الموضوعات " لابن الجوزي ، وكتاب " الفوائد المجموعة " للشوكاني ، وكتاب " السلسلة الضعيفة " للألباني ، وإذا كان الحديث من الأحاديث المشتهرة على الألسنة فيرجع فيها إلى الكتب التي جمعت الأحاديث المشتهرة مثل كتاب " المقاصد الحسنة " للسخاوي وقد تقدم الكلام عن هذا الكتاب بالتفصيل .

[3]- وهذه الدروس الكتيبة لا تغني عن الدروس النظرية العملية لأن المعلم يقوم بالتوجيه وضرب الأمثلة وذكر بعض أسماء الكتب وبعض الفوائد العلمية التي تطرح أثناء الدرس .
__________________
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - " إذا كان للنّاس شعرات ، فنحن ليس لنا إلا شعار الأنبياء ، وإذا كان للنّاس دعوات فليس لنا إلا دعوة الأنبياء ، وإذا كان للنّاس مناهج فليس لنا إلا منهج الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام".المجموع (51/1)


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM.


powered by vbulletin