ردود أهل السنة على المخالفين منزهة عن الفحش: أبيات جميلة للحافظ الحكمي رحمه اللهردود أهل السنة على المخالفين منزهة عن الفحش: أبيات جميلة للحافظ الحكمي
شدّتني الأبيات و خطر ببالي أوّل ما قرأتها أنّها إشارة إلى كتاب العلامة عبد الرحمن السعدي في ردّ على المارق الملحد عبد الله القصيمي
و ذلك دون أن أرى تصديرك للأبيات , فلمّا رجعت إلى تصديرك وجدتك تقول أنَّ الأبياتَ تقريظٌ لردّ العلامة عبد الظاهر أبي السمح على القصيمي الزائغ
و لم أقتنع , لأنّ قول الإمام الحكمي رحمه الله :
و نزّه الدّين عن أرجاس ما كتب الـ *** ـغاوي الـمضلّ إلى أن صار مهدودًا
فيه ذكر لعنوان كتاب العلامة السعدي رحمه الله , المسمى بـ : تنزيه الدين و حملته مما افتراه القصيمي في أغلاله
و قول العلامة الحكمي رحمه الله :
و ردّ أغلاله السوأى بـلبّتـه *** قـسرا فبـاء بـها المخذول مشدودًا
فيه تصريح باسم الكتاب المَردُود عليه ألا و هو كتاب : هذه هي الأغلال , لعبد الله القصيمي الملحد .
و ما وقفت فيما بحث - و التقصير منّي واقع و مثلي له أهل - على ردّ للعلامة عبد الظاهر أبي السمح على القصيمي , بل المعروف أن العلامة عبد الظاهر أبا السمح أثنى على القصيمي في منبر الحرم كما يقال بقصيدة مشهورة مادحًا فيها كتاب القصيمي المسمى : الصراع بين الإسلام و الوثنية , و الذي صنفه القصيمي أيام إيمانه ردّا على الروافض و دفاعًا عن السنة ,و من تلك القصيدة أنقل لك الأبيات الأولى , يقول العلامة عبد الظاهر أبو السمح رحمه الله :
صِرَاعٌ بَيْــنَ إِسْـلَامٍ وَكُفْرٍ *** يَقُومُ بِهِ الْقَصِيـمِيُّ الشُّجَاعُ
خَبِيرٌ بِالبُطُــولَةِ عَبْــقَرِيٌّ *** لَـهُ فِي العِلْمِ وَالْبُـرْهَانِ بَاعُ
يَقُولُ الْـحَقَّ لَا يَخْشَى مَـلَامًا *** وَذَلِــكَ عِنْدَهُ نِعْـمَ الْمَتَاعُ
و لعلّي أكون واهمًا في جميع ما قلت , بانتظار تقريظك , أو تقريعك , و الله يرعاك
|