من عجائب المفتري شمس الدين بوروبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)وقال الله تعالى (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسؤولا) وقال تعالى (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) وفي الحديث (أجرأكم على الفتية أجرأكم على النار) وكان السلف رحمهم الله يتدافعون المسألة بينهم حتى ترجع الى من بدأت من عنده كل ذلك خوفا من التجرأ بالقول على الله بغير علم لكن الامور أختلفت في زماننا هذا وظهر أناس يدعون العلم وهم أجهل من حمار أبيهم وتصدروا للفتوى يفتون الناس بغير علم ولا هدى وقد ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله مثالا عن هؤلاء المتزلفة حيث قال رحمه الله (جرأتكم على الفتيا بلا علم لا تزيدكم إلا ذلا بين العباد وخزيا يوم الميعاد فإني لأعجب من بعض الاخوة الذين أوتوا نصيبا قليلا من العلم أن يتصدروا للإفتاء وكأن الواحد منهم إمام من أئمة السلف حتى قيل لي عن بعضهم حين أفتى بمسألة شاذة ضعيفة إن الإمام أحمد بن حنبل يقول سوى ذلك فقال هذا المفتي لمن أورد عليه هذا الإيراد ومن أحمد بن حنبل أليس رجلا إنه رجل وإنا نحن رجال ولم يعلم الفرق بين رجولته التي ادعاها ورجولة الإمام احمد إمام أهل السنة رحمه الله....)
ومن هؤلاء الذين أدعوا ان رجولتهم تضاهي رجولة أحمد مفتي الجرائد الجزائرية شمس الدين بوروبيهذا الجاهل الذي عاث فسادا في أوساط الخلق بفتاواه المضلة وتطاولاته المستمرة على علماء السنة فلم يسلم من لسانه أحد طعنه المتواصل في شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله ووصفه بالحشوي وهو من يستحق اللقب وتطاوله على الشيخ الالباني لعديد المرات دونما نكير من مشرفي هاته الجرائد حتى أننا شككنا في بداية الامر أن الرجل شيعي ثم ظهر لنا خلاف ذلك أنه الغرور وحب الظهور ولو على حساب تحريف النصوص وركوب الباطل والعياذ بالله فمن فتاوى بل من بلاوي هذا الرجل ما أفتى به أحد السائلين عن حكم الاسبال فقد قال مانصه:
[
س: ما حكم تقصير السروال إلى نصف الساق؟
ج: من أطال ثيابه بنية التكبر على عباد الله فهو مسبل ومن قصرها ليظهر أنه متعبد ليتميز عن سائر المسلمين فهو مسبل أيضا لأن الإسبال هو الكبر.
ولله في خلقه شؤون
وسأل أيضا عن حكم الاناشيدفكان جوابه غريبا عجيبا نسأل الله العافية وهذا نص الاجابة
س: ما حكم الأناشيد الدينية؟
ج: لاشيء في إنشادها ولاشيء في سماعها بل قد يكون في ذلك الأجر العظيم وهي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته وعن السلف الصالح وقد حرمها السلفيون في خضم معركتهم مع الإخوان ولا مستند لهم.
نسأل الله أن يقينا شر الجهال وفتاويهم المضلة /
|