منتديات منابر النور العلمية

العودة   منتديات منابر النور العلمية > :: الـمـــنابـــر الـعـلـمـيـــة :: > الــلــغـــــــــــــــة الـــــعـــــــــربـــــــــــيــــــــــــــــة

آخر المشاركات خطب الجمعة والأعياد (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          مجالس شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تسجيلات المحاضرات واللقاءات المتنوعة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          جدول دروسي في شهر رمضان المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام2024م (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          تنبيه على شبهة يروجها الصعافقة الجزأريون الجدد وأتباع حزب الخارجي محمود الرضواني (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          صوتيات في الرد على الصعافقة وكشف علاقتهم بالإخوان وتعرية ثورتهم الكبرى على أهل السنة (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          راجع نفسك ومنهجك يا أخ مصطفى أحمد الخاضر (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          [محاضرة] وقفات مع حادثة الإفك الجديدة | الشيخ عبد الله بن مرعي بن بريك (الكاتـب : أبو عبد الله الأثري - )           »          شرح كتاب (فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب) وكتاب (عمدة السالك وعدة الناسك) في الفقه الشافعي (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )           »          التنبيه على خيانة الصعافقة الهابطين في نشرهم مقطعا صوتيا للشيخ محمد بن هادي بعنوان كاذب! (الكاتـب : أسامة بن عطايا العتيبي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-02-2011, 07:07 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الكشف عن عقيدة ابن ايبك الصفدي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد : فإن لي أولا وقفة مع خليل بن أيبك الصفدي ؛ والذي لطالما حيرتني شخصيته وياما وددت التقليب في صفحات حياته العقدية عن قرب وتصفح مباشر لما خطت يمينه في طيات ما ظن كثيرون أنها كتابات ؛ وأي كتابات ؟؟؟

وخصيصا بعد وقوفي على ما كتبه الباحث القونوي في ملزمته الماتعة المرقومة بـ :
" موقف خليل ابن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام ابن تيمية " ...

ولا أقول أني استقرأت في هذي الوجيزة كل ما له تعلق بمعتقد هذا الرجل ؛ ولكن حسبي أني جمعت لفتات تكون كافية بإذن الله وقاضية في إذانته بالأشعرية والتصوف الإشاري معا ؛ ولعل استقراء التفاصيل أن يجعل له الله أمرا وموعدا آخر ؛ والهمة مخفورة بتمام ذلك ؛ والعون منه سبحانه جل وعز ...

وعلى كل :
قد يكون في ما أنثره هنا فاتحة خير وبداية مسير لمن أراد التخطي إلى ما تغيهب في دهاليز القوم مع ما ينم عن ذلك من مكر وخديعة متكالبة على عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين والعياذ بالله من شر أولئك القوم الذين لا يكادون يفقهون مما يلقى إليهم غير سفسطة فارغة فارهة مموهة على النمط الآرسطي و النسق السوقراطي ؛ فظاهر لغطهم عربي وباطنه يوناني غربي ؟؟؟

فاللهم سلم سلم

والبداية تكون مع ثنائه على ابن عربي وكتابه الفتوحات المكية ؛ وذلك في قوله بعد كلام طويل ضمن كتابه : " الوافي في الوفيات " من الجزء الرابع في الصفحة الرابعة والسبعين بعد المئة :

(وقفت على كتابه الذي سماه 'الفتوحات المكية' لانه صنعه بمكة، وهو في عشرين مجلدة بخطه، فرأيت اثناءه دقائق وغرائب ليست توجد في كلام غيره، وكأن المنقول والمعقول ممثلان بين عينيه في صورة محصورة يشاهدها، متى اراد اتى بالحديث او الامر ونزوله على ما يريده، وهذه قدرة ونهاية اطلاع وتوقد ذهن وغاية حفظ وذكر، ومن وقف على هذا الكتاب علم قدره، وهو من اجل مصنفاته )

وقال أيضا في الكتاب نفسه من نفس الموضع ما فيه أكثر بيان لما أجمل من كلامه السابق :

( وقد ذكر في كتاب الفتوحات المكية في المجلدة الاولى عقيدته، فرأيتها من اولها الى آخرها عقيدة الشيخ ابي الحسن الاشعري ليس فيها ما يخالف رأيه، وكان الذي طلبها مني بصفد وانا في القاهرة فنقلتها اعني العقيدة لا غير في كراسة وكتبت عليها:
ليس في هذه العقيدة شيء يقتضيه التكذيب والبهتان لا ولا ما قد خالف العقل والنقل الذي قد اتى به القرآن وعليها للأشعري مدار ولها في مقاله إمكان وعلى ما ادعاه يتجه البحث ويأتي الدليل والبرهان بخلاف الشناع عنه ولكن ليس يخلو من حاسد إنسان ) ..

حتى أنه قد علق على كلامه هذا رأس خبيث من رؤوس الأشاعرة في الأعصر المتأخرة منوها وفرحا بما تفوه به الصفدي ؛ فقال الدعي - والإعراض عن ذكر اسمه أرفع وأنقى - :

( وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي وهو من تلاميذ ابن تيمية )

- هكذا من باب الخديعة والتلبيس نسب الصفدي إلى التلمذة على شيخ الإسلام وهو براء منه ؛ بل هو نفسه صرح في كم موضع من كتبه أنه لم يستسغ الطلب على ابن تيمية فتركه إلى غيره ولم يلبث معه إلا قليلا ودون تحصيل لشيء يستحق الذكر في زعمه - ؛

ثم أردف بعد أن نقل من كلام الصفدي على نحو ما ذكرت :

( وهذا يدل دلالة واضحة على ان الشيخ الصفدي مقر لعقيدة السادة الأشاعرة بل ومن المدافعين عنها )

فانظر يا رعاك الله إلى شدة فرح الأشعرية ببعضهم البعض ؟؟..

وحسبك أنك لو تقرء لابن أيبك في نصرة الثائر لتجدن ما يلفت نظرك إلى مواضع الإجمال منه ؛ والتي لا تستبين معالمها حتى تضم إليها غيرها ؛ وذلك حين قوله :

( ووجدت له أبياتا أولها:
وحقك لو أدخلتني النار قلت لل ... لذين بها قد كنت ممن يحبه
وأفنيت عمري في دقيق علومه ... وما بغيتي إلا رضاه وقربه
هبوني مسيئا أوتغ الحلم جهله ... وأوبقه دون البرية ذنبه
أما يقتضي شرع التكرم عفوه ... أيحسن أن ينسى هواه وحبه
أما رد زيغ ابن الخطيب وشكه ... وتمويهه في الدين إذ جل خطبه
أما كان ينوي الحق فيما يقوله ... ألم تنصر التوحيد والعدل كتبه
فقلت أنا رادا عليه في وزنه ورويه:
علمنا بهذا القول أنك آخذ ... بقول اعتزال جل في الدين خطبه
فتزعم أن الله في الحشر ما يرى ... وذاك اعتقاد سوف يرديك غبه
وتنفي صفات الله وهي قديمة ... وقد أثبتتها عن إلهك كتبه
وتعتقد القرآن خلقا ومحدثا ... وذلك داء عز في الناس طبه
وتثبت للعبد الضعيف مشيئة ... يكون بها ما لم يقدره ربه
وأشياء من هذي الفضائح جمة ... فأيكما داعي الضلال وحزبه ؟
ومن ذا الذي أضحى قريبا من الهدى ... وحامى عن الدين الحنيفي ذبه
وما ضر فخر الدين قول نظمته ... وفيه شناع مفرط إذ تسبه
وقد كان ذا نور يقود إلى الهدى ... إذا طلعت في حندس الشك شهبه
ولو كنت تعطي حق نفسك قدره ... لأخمدت جمرا بالمحال تشبه
وما أنت من أقرانه يوم معرك ... ولا لك يوما بالامام تشبه )

قال أبو عبد الله بلال يونسي معلقا :

( والمار على كلامه دون سابق خلفية مع إحسان ظن زائد وتوقف في التفتيش على حاله اتباعا لتزكيات العدول كالشمس الذهبي وأمثاله من المحققين ؛ لا يجعلك تفكر ولو مرة أن كلامه من جنس مجملات الأشاعرة وما يردون به على المعتزلة ؛ إذ قولهم بالرؤية إلى غير جهة ؛ وقولهم بإثبات الصفات مع تأويلها أو تفويض معانيها ؛ وقولهم بعدم خلق القرآن بمعنى الكلام النفسي ؛ ... ؛ وهكذا من مجملاتهم التي فتح مغاليقها علماؤنا الأفذاذ وكسروا مواصيدها الصدئة ؛ ونزعوا عنهم أسمالهم البالية المهترئة بحجج قاطعة تردي الغوي في شرار فعله القبيح الوقح ؛ .....)

ولمزيد بيان ودقة في التوضيح هذا كلام ابن عربي الذي نوه به ابن أيبك في كتابه الوافي ؛ وقد علمت أخسها بألون مغايرة وخطوط عريضة أو جعلها بين معقوفتين ؛ مع تعليقي على مواضع منه ؛ والله المستعان ...

قال ابن عربي في فتوحاته الشيطانية في خضم كلامه حول قوله تعالى : " ليس كمثله شيء " ؛ بعد سوقه وإطالته في ما يظنه ينفق على بعض السذج والصفدي واحد منهم - هذا على فرض أنه لبس عليه ؛ فكيف والحقيقة غير ذلك ؛ وهو ما ينجلي بالخلوص من نقل ما أثنى عليه الصفدي من هلوسة ابن عربي وتلبيساته المحبوكة بعريض جهله وعظيم فراه على القرآن و سنة المختار صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولغتهما السامقة - :

........................................

( يتبع بإذن الله )

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 04-02-2011 الساعة 07:36 AM
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 04-02-2011, 07:10 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الكشف عن عقيدة ابن ايبك الصفدي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتابعة هذا كلام ابن عربي مع التعليق على مواضع منه كما أسلفت :

( قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ان الله احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار وان الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم فاخبر عليه السلام بأن العقل لم يدركه بفكره ولا بعين بصيرته كما لم يدركه البصر وهذا هو الذي أشرنا اليه فيما تقدم من بابنا فللّه الحمد على ما ألهم وأن علمنا ما لم نكن نعلم وكان فضل الله عظيما هكذا فليكن التنزيه ونفى المماثلة والتشبيه [[وما ضل من ضل من المشبهة إلا بالتأويل وحمل ما وردت به الآيات والاخبار على ما يسبق منها إلى الافهام من غير نظر فيما يجب للّه تعالى من التنزيه فقادهم ذلك إلى الجهل المحض والكفر الصراح ولو طلبوا السلامة وتركوا الاخبار والآيات على ما جاءت من غير عدول منهم فيها إلى شيء البتة ويكلون علم ذلك إلى الله تعالى ولرسوله ويقولون لا ندرى ]] وكان يكفيهم قول الله تعالى ليس كمثله شيء فمتى جاءهم حديث فيه تشبيه فقد أشبه الله شيئا وهو قد نفى الشبه عن نفسه سبحانه فما بقى إلا ان ذلك الخبر له وجه من وجوه التنزيه يعرفه الله تعالى وجىء به لفهم العربىّ الذي نزل القرآن بلسانه وما تجد لفظة في خبر ولا آية جملة واحدة تكون نصا في التشبيه أبدا وانما تجدها عند العرب تحتمل وجوها منها ما يؤدّى إلى التشبيه ومنها ما يؤدّى إلى التنزيه فحمل المتأوّل ذلك اللفظ على الوجه الذي يؤدّى إلى التشبيه جور منه على ذلك اللفظ اذ لم يوف حقه بما يعطيه وضعه في اللسان وتعدّ على الله تعالى حيث حمل عليه سبحانه ما لا يليق بالله تعالى [[ ونحن نورد ان شاء الله تعالى بعض أحاديث وردت في التشبيه وانها ليست بنص فيه فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين فمن ذلك قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله نظر العقل بما يقتضيه الوضع من الحقيقة والمجاز الجارحة تستحيل على الله تعالى الاصبع لفظ مشترك يطلق على الجارحة ويطلق على النعمة قال الراعى ضعيف العصا بادى العروق ترى له عليها إذا ما أمحل الناس أصبعا يقول ترى له عليها أثرا حسنا من النعمة بحسن النظر عليها تقول العرب ما أحسن أصبع فلان على ماله أي أثره فيه تريد به نموّ ماله لحسن تصرّفه فيه أسرع التقليب ما قلبته الاصابع لصغر حجمها وكمال القدرة فيها فحركتها أسرع من حركة اليد وغيره ولما كان تقليب الله قلوب العباد أسرع شيء أفصح صلَّى الله عليه وسلَّم للعرب في دعائه بما تعقل ولان التقليب لا يكون إلا باليد عندنا فلذلك جعل التقليب بالاصابع لأن الاصابع من اليد في اليد والسرعة في الاصابع أمكن فكان عليه السلام يقول في دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وتقليب الله تعالى القلوب هو ما يخلق فيها من الهمّ بالحسن والهم بالسوء فلما كان الإنسان يحس بترادف الخواطر المتعارضة عليه في قلبه الذي هو عبارة عن تقليب الحق القلب وهذا لا يقدر الإنسان يدفع علمه عن نفسه لذلك كان عليه السلام يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وفى هذا الحديث ان احدى أزواجه قالت له أو تخاف يا رسول الله فقال صلَّى الله عليه وسلَّم قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله يشير صلَّى الله عليه وسلَّم إلى سرعة التقليب من الايمان إلى الكفر وما تحتهما قال تعالى فألهمها فجورها وتقواها وهذا الإلهام هو التقليب والاصابع للسرعة والاثنينية لها خاطر الحسن وخاطر القبيح فإذا فهم من الأصابع ما ذكرته وفهمت منه الجارحة وفهمت منه النعمة والاثر الحسن فبأىّ وجه تلحقه بالجارحة وهذه الوجوه المنزهة تطلبه فاما نسكت ونكل علم ذلك إلى الله تعالى والى من عرفه الحق ذلك من رسول مرسل أو ولىّ ملهم بشرط نفى الجارحة ولابدّ واما ان أدركنا فضول وغلب علينا إلا ان نردّ بذلك على بدعىّ مجسم مشبه فليس بفضول بل يجب على العالم عند ذلك تبيين ما في ذلك اللفظ من وجوه التنزيه حتى تدحض به حجة المجسم المخذول تاب الله علينا وعليه ورزقه الاسلام]] )

قال أبو عبد الله بلال يونسي :

( انظر أخي السلفي إلى هذه اللوثة التكفيرية والصبغة الخارجية التي تميز بها أهل الأهواء ؛ فأنت ترى هذا الخبيث وتلاعبه بالألفاظ ثم دسه التكفير للمسلمين النزهاء المنزهين بطريقة ماكرة حقيرة ؛ إذ لم يميز سياق كلامه عن لحاقه وذلك حتى تكتمل له اللعبة اللفظية ولا يلتفت لتكفيره سذج المنزهين ؛ والعياذ بالله ....)

ثم قال بعدها :

(فان تكلمنا على تلك الكلمة التي توهم التشبيه ولابد فالعدول بشرحها إلى الوجه الذي يليق بالله سبحانه أولى )

قال أبو عبد الله بلال :

( انظر إلى هذه الكلمات المجملات والتي هي من عادة أهل الأهواء لقفانها ؛ فإذا حصرتهم وأوجبت عليهم مثالا للغوهم وزورهم افتضحوا وصاروا إلى ما صار إليه هذا الخبيث الماكر من تأويل صريح وتلبيس فضيح ؛ والحق الحق ما قاله أئمتنا الكبار أولي التحقيق والعناية في باب العقائد :" إذا لاقيت المبتدع وناظرته فوجدته يجمل الكلام فطالبه بالمثال على كل مقال ؛ وعندها سيفتضح ويفر لا يلوي على شيء ؛ ...." .... ).

ثم تابع قائلا :

( هذا حظ العقل في الوضع نفث روح في روع الاصبعان سر الكمال الذاتى الذي إذا انكشف إلى الابصار يوم القيامة يأخذ الإنسان أباه إذا كان كافرا ويرمى به في النار ولا يجد لذلك ألما ولا عليه شفقة بسرّ هذين الاصبعين المتحد معناهما المثني لفظهما خلقت الجنة والنار وظهر اسم المنوّر والمظلم والمنعم والمنتقم فلا تتخيلهما اثنين من عشرة ولابد من الاشارة إلى هذا السرّ في هذا الباب في كلتا يديه يمين وهذه معرفة الكشف فان لاهل الجنة نعيمين نعيما بالجنة ونعيما بعذاب أهل النار في النار وكذلك أهل النار لهم عذابان وكلا الفريقين يرون الله رؤية الأسماء كما كانوا في الدنيا سواء وفى القبضتين اللتين جاءتا عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في حق الحق سرّ ما أشرنا اليه ومعناه والله يقول الحق وهو يهدى السبيل القبضة واليمين قال تعالى والارض جميعا قبضته والسموات مطويات بيمينه نظر العقل بما يقتضيه الوضع منع أولا سبحانه أن يقدر قدره لما يسبق إلى العقول الضعيفة من التشبيه والتجسيم عند ورود الآيات والاخبار التي تعطى من وجه مّا من وجوهها ذلك ثم قال بعد هذا التنزيه الذي لا يعقله إلا العالمون والارض جميعا قبضته عرفنا من وضع اللسان العربى أن يقال فلان في قبضتى يريد انه تحت حكمى وان كان ليس في يدى منه شيء البتة ولكن أمرى فيه ماض وحكمى عليه قاض مثل حكمى على ماملكته يدى حسا وقبضت عليه وكذلك أقول مالى في قبضتى أي في ملكى واني متمكن في التصرّف فيه أي لا يمنع نفسه مني فإذا صرّفته ففى وقت تصرفى فيه كان أمكن لي أن أقول هو في قبضتى لتصرّفى فيه وان كان عبيدى هم المتصرّفون فيه عن اذني [[ فلما استحالت الجارحة على الله تعالى عدل العقل إلى روح القبضة ومعناها وفائدتها وهو ملك ما قبضت عليه في الحال وان لم يكن لها أعني للقابض فيما قبض عليه شيء ولكن هو في ملك القبضة قطعا فهكذا العالم في قبضة الحق تعالى والارض في الدار الآخرة تعيين بعض الاملاك كما تقول خادمى في قبضتى وان كان خادمى من جملة من في قبضتى فانما ذكرته اختصاصا لوقوع نازلة مّا واليمين عندنا محل التصريف المطلق القوىّ فان اليسار لا يقوى قوّة اليمين فكني باليمين عن التمكن من الطىّ فهى اشارة إلى تمكن القدرة من الفعل فوصل إلى أفهام العرب بألفاظ تعرفها وتسرع بالتلقى ]] )

قال أبو عبد الله بلال :

( هذا هو عين كلام الأشاعرة الملاحدة ؛ والذي مبناه على تفسير الصفات ببعض آثارها أو إحدى لوازم معانيها دون باقي المعاني واللوازم ؛ مع تفويض الظواهر بتلاعبات ليس هذا محل لبسطها ؛ ....)

ثم تابع قائلا :


( لها قال الشاعر إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين وليس للمجد راية محسوسة فلا تتلقاها جارحة يمين فكأنه يقول لو ظهر للمجد راية محسوسة لما كان محلها أو حاملها إلا يمين عرابة الاوسىّ أي صفة المجد به قائمة وفيه كاملة فلم تزل العرب تطلق ألفاظ الجوارح على ما لا يقبل الجارحة لاشتراك بينهما من طريق المعني نفث روح في روع إذا تجلى الحق لسرّ عبد ملكه جميع الاسرار وألحقه بالاحرار وكان له التصرّف الذاتىّ من جهة اليمين فان شرف الشمال بغيره وشرف اليمين بذاته ثم أنزل شرف اليمين بالخطاب وشرف الشمال بالتجلى شرف الإنسان بمعرفته بحقيقته واطلاعه عليها وهو اليسار وكلتا يديه من حيث هو شمال كما ان كلتى يدى الحق يمين ارجع إلى معني الاتحاد كلتا يدى العبد يمين ارجع إلى التوحيد احدى يديه يمين والأخرى شمال [[ فتارة أكون في الجمع وجمع الجمع وتارة أكون في الفرق وفى فرق الفرق على حكم التجلى والوارد يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن وان لقيت معديا فعدناني ومن ذلك التعجب والضحك والفرح والغضب التعجب انما يقع من موجود لا يعلم ذلك المتعجب منه ثم يعلمه فيتعجب منه ويلحق به الضحك وهذا محال على الله تعالى فانه ما خرج شيء عن علمه فمتى وقع في الوجود شيء يمكن التعجب منه عندنا حمل ذلك التعجب والضحك على من لا يجوز عليه التعجب ولا الضحك لأن الامر الواقع متعجب منه عندنا كالشاب ليست له صبوة فهذا أمر يتعجب منه فحل عند الله تعالى محل ما يتعجب منه عندنا وقد يخرج الضحك والفرح إلى القبول والرضى فان من فعلت له فعلا أظهر لك من أجله الضحك والفرح فقد قبل ذلك الفعل ورضى به فضحكه وفرحه تعالى قبوله ورضاه عنا كما ان غضبه تعالى منزه عن غليان دم القلب طلبا للانتصار لانه سبحانه يتقدس عن الجسمية والعرض فذلك قد يرجع إلى أن يفعل فعل من غضب ممن يجوز عليه الغضب وهو انتقامه سبحانه من الجبارين والمخالفين لامره والمتعدّين حدوده قال تعالى وغضب عليه أي جازاه جزاء المغضوب عليه فالمجازى يكون غاضبا فظهور الفعل أطلق الاسم التبشبش من باب الفرح ورد في الخبر ان الله يتبشش للرجل يوطئ المساجد للصلاة والذكر الحديث لما حجب العالم بالاكوان واشتغلوا بغير الله عن الله فصاروا بهذا الفعل في حال غيبة عن الله فلما وردوا عليه سبحانه بنوع من أنواع الحضور اسدل اليهم سبحانه في قلوبهم من لذة نعيم محاضرته ومناجاته ومشاهدته ما تحبب بها إلى قلوبهم فانّ النبىّ عليه السلام يقول حبوا الله لما يغذوكم به من نعمه فكني بالتبشش عن هذا الفعل منه لانه اظهار سرور بقدومكم عليه فانه من يسرّ بقدومك عليه فعلامة سروره اظهار البر بجانبك والتحبب وارسال ما عنده من نعم عليك فلما ظهرت هذه الأشياء من الله إلى العبيد النازلين به سماه تبششا . ]]

[[ النسيان قال الله تعالى فنسيهم البارى تعالى لا يجوز عليه النسيان ولكنه تعالى لما عذبهم عذاب الأبد ولم تنلهم رحمته تعالى صاروا كانهم منسيون عنده وهو كانه ناس لهم أي هذا فعل الناسى ومن لا يتذكر ما هم فيه من أليم العذاب وذلك لانهم في حياتهم الدنيا نسوا الله فجازاهم بفعلهم ففعلهم أعاده عليهم للمناسبة وقد يكون نسيهم أخرهم نسوا الله أي أخروا أمر الله فلم يعملوا به أخرهم الله في النار حين أخرج منها من أدخله فيها من غيرهم ويقرب ]]




قال أبو عبد الله بلال يونسي :



( ينم كلامه هذا عن جهل عريض بلسان العرب ؛ إذ النسيان يرد بمعنى الترك أيضا وليس ضرورة بمعنى الذهول عن الشيء ؛ ولا أظنه يجهل ذلك حقيقة وإنما هو إغفال واستغفال فنسب نفسه للجهل حتى تنطلي خلطاته الخبيثة على سذج المنزهين فيظنون صنيعه تنزيها وما هو إلا مكر خائن لجج والعياذ بالله ؛ اللهم أعذنا من التلبيس وأهله ....)




( يتبع بإذن الله )

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 05-01-2011, 09:05 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الكشف عن عقيدة ابن ايبك الصفدي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومتابعة لسوق كلام ابن عربي والتعليق عليه ؛ هاهو ما تخلف منه :

( من هذا الباب اتصاف الحق بالمكر والاستهزاء والسخرية قال تعالى سخر الله منهم وقال ومكر الله وقال الله يستهزئ بهم النفس قال صلَّى الله عليه وسلَّم لا تسبوا الريح فانها من نفس الرحمن وقوله عليه السلام اني لاجد نفس الرحمن يأتيني من قبل اليمن وهذا كله من التنفيس كانه يقول لا تسبوا الريح فانها مما ينفس بها الرحمن عن عباده وقال عليه السلام نصرت بالصبا وكذلك يقول اني لاجد نفس أي تنفيس الرحمن عني للكرب الذي كان فيه من تكذيب قومه اياه وردّهم امّر الله من قبل اليمن فكان الانصار نفس الله بهم عن نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم ما كان أكربه من المكذبين فان الله تعالى منزه عن النفس الذي هو الهواء الخارج من المتنفس تعالى الله عما نسب اليه الظالمون من ذلك علوّا كبيرا الصورة تطلق على الامر وعلى المعلوم عند الناس وعلى غير ذلك ورد في الحديث اضافة الصورة إلى الله في الصحيح وغيره مثل حديث عكرمة قال عليه السلام رأيت ربى في صورة شاب الحديث هذا حال من النبى صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في كلام العرب معلوم متعارف وكذلك قوله عليه السلام ان الله خلق آدم على صورته اعلم أن المثلية الواردة في القرآن لغوية لا عقلية لأن المثلية العقلية تستحيل على الله تعالى زيد الاسد شدّة زيد زهير شعرا إذا وصفت موجودا بصفة أو صفتين ثم وصفت غيره بتلك الصفة وان كان بينهما تباين من جهة حقائق أخر ولكنهما مشتركان في روح تلك الصفة ومعناها فكل واحد منهما على صورة الآخر في تلك الصفة خاصة فافهم وتنبه وانظر كونك دليلا عليه سبحانه وهل وصفته بصفة كمال إلا منك فتفطن فإذا دخلت من باب التعرية عن المناظرة سلبت النقائص التي تجوز عليك عنه وان كانت لم تقم قط به ولكن المجسم والمشبه لما أضافها اليه سلبت أنت تلك الاضافة ولو لم يتوهم هذا لما فعلت شيأ من هذا السلب فاعلم )

قال أبو عبد الله بلال :

( وهاهو كلام خبيث مجمل آخر ؛ لو جردناه من سياقه ومراده الذي تبدى بمثاله ؛ لظننته كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أو كلام الإمام ابن بطة العكبري أو كلام البربهاري ؛ من أئمة الإثبات رحمهم المولى برحمته الواسعة وخصهم بعظيم أجره ؛ فإذا أكملت لك المبتور وقفت على العجاب ولذهب منك اللب واللباب من سوء ما يساق عليك وخزي ما ينساق من حولك من مضحكات مبكيات وخزايا مدويات لأهلها الأموات يوم الحسرات ؛ والعياذ بالله من سوء المنقلب وفوات الملذات بأصناف اللغى والخرافات ....)

وأردف قائلا :

( وان كان للصورة هنا مداخل كثيرة أضربنا عن ذكرها رغبة فيما قصدناه في هذا الكتاب من حذف التطويل والله يقول الحق وهو يهدى السبيل
الذراع ورد في الخبر عن النبى صلَّى الله عليه وسلَّم ان ضرس الكافر في النار مثل أحد وكثافة جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار هذه اضافة تشريف مقدار جعله الله تعالى اضافه اليه كما تقول هذا الشيء كذا وكذا ذراعا بذراع الملك تريد الذراع الأكبر الذي جعله الملك وان كان مثلا ذراع الملك الذي هو الجارحة مثل أذرع الناس والذراع الذي جعله مقدارا يزيد على ذراع الجارحة بنصفه أو ثلثه فليس هو اذن ذراعه على حقيقته وانما هو مقدار نصبه ثم أضيف إلى جاعله فاعلم )

قال أبو عبد الله بلال يونسي :

( وهذا من مزيد خبثه ؛ فانظر كيف ليُّ النصوص عنده صار ضرورة يمليها عليه دينه الردي الذي يدين به لهواه الدني ؛ إذ تراه يسوق ما يصح التمثيل به على بعض ما يسوق من تدليلات ؛ ثم يحشر إليه المتشابهات اللغوية على ما يحسن تصريفه من الخبث والمراوغة ليعمل في الأخير شركا يربط على قفاه إلى أخمص قدميه فيلجم به قبل غيره ويقذف على وجهه في هاوية مكره وفحشه البعيد الأمد إلى واد سحيق لكل عاة مريد ؛ والعياذ بالله ؛ ... )

وأردف قائلا :

( والجبار في اللسان الملك العظيم وهكذا القدم يضع الجبار فيها قدمه القدم الجارحة ويقال لفلان في هذا الامر قدم أي ثبوت والقدم جماعة من الخلق فتكون القدم اضافة وقد يكون الجبار ملكا وتكون هذه القدم لهذا الملك اذ الجارحة تستحيل على الله تعالى وجل )

قال أبو عبد الله بلال :

( وليتم تلبيسه وتشويهه للحقيقة الفضحاء والفصيحة البلجاء ؛ هاهو يسوق ما يظنه الساذج مثالا لقاعدة إضافة التشريف ؛ فيخلط خلطا يتداركه في وسطه فيعجز عن الرجوع القهقرى لشدة إيغاله في باطله ؛ فيروح ويجيء ثم يعاود الكرة ببهترة جديدة يبتكرها ابتكارا ويغفل ما ذكره أساطينه في باب الزندقة والتلفيق ؛ فيحور ما بدأ ويعود حيث لم ينتهي ومثل لغوه لا ينقضي إلا بزوال لسانه ومعه روحه الخبيثة ؛ والعياذ بالله ؛ فيقيء قائلا أن القدم الجماعة ؛ فرارا منه عن كونها تشريفا إذ التشريف لا يقذف - على ما ظن هو أن الوضع بمعنى تصلية النار والعياذ بالله - ؛ ففكر وقدر فقتل كيف قدر ثم أعرض قليلا وتفكر فما أحار جوابا وما أحال لذي لب لبابا ؛ فقال من جديد : فيضع ملك من الملوك الجبارين غير مولانا جل في علاه قدمه ؛ فكان الأعجب مما مضى ؛ ومثل هذي الترهات يغني ذكر بعضها عن الوغول في أكثرها ؛ وحكايتها كفيلة عن نقدها أو مجرد التعرض لردها ؛ ....لظهور جهل قائلها وسفاهة عقله ومن تابعه أشد غفلة وجهلا ؛ والعياذ بالله ؛ ....)

ثم تابع قائلا :

( والاستواء أيضا ينطلق على الاستقرار والقصود والاستيلاء والاستقرار من صفات الاجسام فلا يجوز على الله تعالى إلا إذا كان على وجه الثبوت والقصد هو الارادة وهى من صفات الكمال قال ثم استوى إلى السماء أي قصد واستوى على العرش أي استولى قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق )

قال أبو عبد الله بلال :

( هاهو العمى تبدى من أهل الخنا والغضا عن كل مكرمة ؛ إذ تخبطه أرداه فعمد إلى رجل نصراني من المولدين رومي اللسان والفؤاد ؛ فنقل من كلامه ما فيه هلاكه ؛ ويكفيه من التشبيه الذي يبغي رده أنه وقع في بؤبؤه وما درى ؛ إلا أنه خرى وما علم أنه خرى حتى خبره من شم ريحا منتنة تنبعث من تلك الجهة فما اذخر له نصحا وأوقفه من أمره خبرا ؛ فما ارعوى وما انزجر ؛ إذ كيف يستولي المستولي إلا بعد ضعف وانحصار ؛ والعياذ بالله ؛ ما نقول مثل قول أولئك الحيارى في بحور الشرك والإلحاد ؛ فعموا وصموا عن إدراك المراد ؛ فسلبوا من ربهم القدرة ؛ وقايسوه بجملة المخلوقات من الضعف والقوة و تقلب صروف الدهر فيهم وتقلبهم فيها وما يسبق إليهم من تغير ظاهر حاصل ؛ بقدرة قادر حكيم ؛ تنزه ربنا عن مماثلة خلقه جل في علاه ....)

ثم زاد على ما سبق :

( والاخبار والآيات كثيرة منها صحيح وسقيم وما منها خبر إلا وله وجه من وجوه التنزيه وان أردت أن يقرب ذلك عليك فاعمد إلى اللفظة التي توهم التشبيه وخذ فائدتها وروحها أو ما يكون عنها فاجعله في حق الحق تفز بدرجة التنزيه حين حاز غيرك درك التشبيه )

قال أبو عبد الله بلال :

( وهل هو إلا معين واحد ؛ نعم هو عين الأشعرية الخسيسة ؛ والتي حكاها إمامهم في زمن مضى بقوله :
وكل وصف أوهم التشبيها *** فأول أو فوض ورم تنزيها )

ثم أردف قائلا :

( فهكذا فافعل وطهر ثوبك ويكفى هذا القدر من هذه الاخبار فقد طال الباب

نفث الروح الاقدس في الروع الانفس بما تقدم من الالفاظ لما تعجب المتعجب ممن خرج على صورته وخالفه في سريرته ففرح بوجوده وضحك من شهوده وغضب لتوليه وتبشش لتدليه ونسى ظاهره وتنفس فأطلق مواخره وثبت على ملكه وتحكم بالتقدير على ملكه فكان ما أراد والى الله المعاد فهذه أرواح مجرده تنتظرها أشباح مسنده فإذا بلغ الميقات وانقضت الاوقات ومارت السماء وكوّرت الشمس وبدّلت الارض وانكدرت النجوم وانتقلت الامور وظهرت الآخره وحشر الإنسان وغيره في الحافره حينئذ تحمد الاشباح وتتنسم الارواح ويتجلى الفتاح ويتقد المصباح وتشعشع الراح ويظهر الودّ الصراح ويزول الالحاح ويرفرف الجناح ويكون الابتنا بالضراح من أول الليل إلى الاصباح فما أسناها من منزله وما أشهاها إلى النفوس من حالة مكمله متعنا الله )

قال أبو عبد الله بلال :

( وهاهو الخبيث رجع إلى تلبيسه بطريقة الهلوسة والدروشة والعته ؛ فيقول كلاما غريبا مقتضاه وفحواه وحقيقته وحدة الوجود والتجسيم الصارخ بأعلى صوته ؛ فما أغبى أولاء الأقوام لعب الشيطان بهم فأعجبهم لعبه بهم فصاروا يتجارون على وتره ويتهافتون في حجره ؛ إذ تناقضهم فاضح ؛ فقبل أسطر يدعي التنزيه بضرب من التعطيل وتجريد الرب جل جلاله من صفات كماله ومعاني جلاله وجماله سبحانه ؛ ثم بعدها مباشرة ودون استحياء تقف على التجسيم والتشبيه الفاضح ؛ فأين عقول القوم أولائك ؛ نسأل الله العافية من خبث ما رأينا أدنى من نفوس أصحابه لؤما ؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله ؛ .... ؛ ولكن الحق فيهم أنهم إحدى رجلين إما : مقلدة في العقيدة عدموا عقولهم ؛ وموغلون في التجسيم والاتحاد الكاذب المدعى على الله سبحانه عما يقولون علوا كبيرا ؛ وإما أن يكونوا : قاصدين ذلك لخسة في نفوسهم ودسيسة باطنة الله أعلم بها وبمردها و مآلها ؛ والذي لا يبعد عن مرامي الكفر الصريح ؛ بل هو عينه وإن لم يكن ذا الكفر فما أعلم كفرا في الوجود ؛ ....والعياذ بالله ؛... وقد سبق التفصيل في هذي المخازي ؛ وتعرية أصحابها ؛ فانظرها في ما سبق ؛ لتعلم أن عقيدة التصوف ملاصقة للأشعرية بل هما وجهان لعملة واحدة ؛ فتنبه أخي المثبت المنزه الموحد ؛... ولتفصيل أكثر حول امتداد الأشعرية عن الصوفية الاتحادية مع الدور انظر إن شئت إلى موضوعي : " البنية اللغوية وأثرها في صياغة وتكييف القواعد الأصولية والفقهية " ريثما يكتمل تنزيلها على الرابط التالي : http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2990&highlight=%C7%E1%C8%E4%ED%C9 +%C7%E1%E1%DB%E6%ED%C9+%E6%C3%CB%D1%E5%C7 ) ..

ويختم أبو عبد الله بلال قائلا :

فإن كان كلام الصفدي منصبا على مديحة هذا اللغو - ولا بد - فلا شك أنه مقر لذا المعتقد وما انطوى عليه من خزي وعار يلحق شناره صاحبه إلى يوم تفر فيه ذوو الأرحام من بعضها ؛ لشدة المطلع وهول الموقف ؛ فاللهم نسألك العفو والعافية يا أرحم الراحمين ؛ ....
</B>
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 05-03-2011, 04:18 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الكشف عن عقيدة ابن ايبك الصفدي


ولعل في ما نثرته هنا من نتف ؛ كاف في بيان بعض ما ينطوي عليه القوم - أي الأشاعرة الاتحادية - والصفدي واحد منهم شاء أو أبى - وأنى له ذلك ...

ولعل الله أن ييسر الأمور فتكون دراسة مستفيضة مع استقراء ما خط ابن أيبك ؛ تكون خلاصة لما يدين به من اعتقاد في الله وصفاته ورسله ...

والله أعلم وأحكم

وصلى الله وسلم على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكتب أبو عبد الله بلال يونسي

السلفي السكيكدي الجزائري
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 08-03-2011, 12:38 PM
أبو عبد الله بلال حرزلاوي أبو عبد الله بلال حرزلاوي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: قسنطينة، بسكرة -الجزائر
المشاركات: 17
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو عبد الله بلال حرزلاوي
افتراضي

أحسن الله إليك، أخي بلال و أرجو لك التوفيق لكل خير.
__________________
سبحان من سبقت محبته لأحبابه؛ فمدحهم على ما وهب لهم، واشترى منهم ما أعطاهم، وقدم المتأخر من أوصافهم لموضع إيثارهم، فباهى بهم في صومهم، وأحب خلوف أفواههم.

يا لها من حالةٍ مصونةٍ! لا يقدر عليها كل طالب، ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب.


ابن الجوزي ص38-صيد الخاطر
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 11-06-2011, 11:34 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله بلال حرزلاوي مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليك، أخي بلال و أرجو لك التوفيق لكل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم ..

بارك الله فيك أخي الحبيب بلال وحفظك من كل ما يسوء المؤمن
آمين
آمين

أخوك المحب :
بلال

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 05-13-2012, 09:32 PM
أبو عبد الله الأثري أبو عبد الله الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 1,073
شكراً: 0
تم شكره 61 مرة في 56 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيراً، ووفقكم الله.

عندي سؤال:

في قولك: "واستغاثة لأهل النصح والغيرة"

ما هو الفرق بين الاستغاثة لفلان والاستغاثة بفلان؟ أرجو التوضيح والإفادة بارك الله فيكم.
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 01-20-2013, 06:01 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي مذاكرة في ظلال الأدب الإصلاحي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن صالح الدهيمان مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيراً، ووفقكم الله.

عندي سؤال:

في قولك: "واستغاثة لأهل النصح والغيرة"

ما هو الفرق بين الاستغاثة لفلان والاستغاثة بفلان؟ أرجو التوضيح والإفادة بارك الله فيكم.
بارك الله فيك أخي الدهيمان على مسألتك التي تنم على حسن ظنك بأخيك الجويهل وقبل المذاكرة أود نقل كلام للشيخ العلامة محمد الصالح ابن عثيمين حول عمل اللام ؛ ثم تاتي المذاكرة والاستفادة من أمثالكم الفضلاء :

( من مختصر مغني اللبيب
(حرف اللام)
اللام المفردة" ثلاثة أقسام:
1- جارة
2- جازمة
3- مهملة
1- فالجارة :
مفتوحة مع الضمير إلا ياء المتكلم فمكسورة ، ومكسورة مع الظاهر إلا مع المستغاث المباشر للياء فمفتوحة مثل : يالله .
وللجارة معانٍ منها :
1_ الاستحقاق ، وهي الواقعة بين معنى وذات ، مثل : الحمدلله .
2_ الاختصاص ، مثل : الحصير للمسجد .
3_ الملك ، مثل : لله ما في السماوات .
4_ التعليل ، مثل : { لإيلاف قريش }" ،
ومثل اللام الثانية في : يالزيد لعمرٍو ،
والتقدير : أدعوك لعمرو .
5_ بمعنى (إلى) ، مثل : { كل يجري لأجلٍ مسمى }".
6_ بمعنى (على) ، مثل : { ويخرون للأذقان }".
7_ بمعنى (في) ، مثل : { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة }" .
8_ بمعنى (من) ، مثل : سمعت له صراحاً .
9_ التعجب ، وتستعمل في النداء ، مثل : ياللماء ، إذا تعجبوا من كثرته .
10_ التوكيد ، وهي اللام الزائدة ، ومنها المقحمة المعترضة بين المتضايفين ، مثل قولهم :
‘‘ يا بُؤْسَ لِلحربِ ’’. وهل انجرار مابعدها بها أو بالمضاف؟ قولان أرجحهما الأول ،
ومنها لام المستغاث ، وقال جماعة غير زائدة ثم اختلفوا فقال الأكثرون متعلقة بفعل النداء المحذوف ، وقال ابن جني بحرف النداء لمافيه من معنى الفعل".
وإذا قيل : يا لَزيد بفتح اللام فهو مستغاث ، وبكسرها مستغاث له والمستغاث محذوف ، وإذا قيل : يالك احتمل الوجهين .
11_ التبيين ، وذكر لها أقساماً وأمثلة .
2- الجازمة:
هي اللام الموضوعة للطلب ، وهي مكسورة ، وسُليم تفتحها ، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر ، مثل : { فلْيستجيبوا لي ولْيؤمنوا بي}"،
وقد تسكن بعد (ثم) ، مثل : { ثم لْيقضوا تفثهم }" ، ودخولها على فعل المتكلم قليل ،
مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘قوموا فلأصلِ لكم’’"
وقوله تعالى : { ولْنحمل خطاياكم }" ،
وأقل منه دخولها في فعل الفاعل المخاطب كقراءة : { فبذلك فلتفرحوا }" ،
وقد تحذف في الشعر ويبقى الجزم كقوله :
مُحَمَّدُ تَفْدِ نَفْسَكَ كُلُّ نَفْسٍ [إِذَا مَاخِفْتَ مِنْ شَيءٍ تَبَالا]"
وأجاز الكسائي حذفها في النثر بشرط تقدم (قل) ، مثــل : {قل لــعبادي الذين آمنوا يقيمـوا الصلاة}".
3- والمهملة : 1
1- لام الابتداء ، وتدخل على المبتدأ ، مثل : {لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله}"،
وعلى معمول (إن) اسمها أو خبرها أو معموله، واختلف في دخولها على الخبر المتقدم ، مثل :
لقائم زيدٌ فمقتضى كلام جماعة من النحويين الجواز ، وكذلك اختلف في اللام الداخلة على الفعل ،
ونص جماعة على المنع وأن اللام الداخلة على الفعل لام القسم .
( تنبيه )": إذا قلت : إن زيداً ليقومن ، فاللام للقسم ، فلو قلت : علمت أن زيداً ليقومن ، وجب فتح همزة (إن) .
2_ الزائدة ، كالداخلة على خبر المبتدأ ، كقوله :
أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ [تَرْضَى مِنَ اللحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَهْ]"
3_ لام الجواب ، إما لـ (لو) أو لـ (لولا) أو للقسم ، مثل : { لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }" ،
{ لولا دفع الله الناس بعضهم ببعضٍ لفسدت الأرض }" ،
{ تالله لقد آثرك الله علينا }" .
4_ اللام الموطئة وتسمى : المؤذنة ، وهي الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم مقدر لا على الشرط ، سميت موطئةً لأنها وطأت الجواب للقسم أي مهدته له ، مثل :
{ لئن أخرجوا لايخرجون معهم }" ، وأكثر ما تدخل على (إنْ) ، وقد تدخل على غيرها ، كقوله :
لمَتَى صَلَحْتَ ليُقضَيَنْ لَكَ صَالحٌ وَلَتُجْزيَنَّ إِذَا جُزِيتَ جَمِيلا"
5_ لام (أل) كالرجل .
6_ اللام اللاحقة لأسماء الإشارة للدلالة على البعد . ).
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 02-10-2015, 07:24 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الحلقة الأولى من سلسلة " في سيبل إصلاح الأدب " :مشاهير الشعراء و الأدباء , عرضٌ و نقدٌ.

بسم الله الرحمن الرحيم
قال أخي الشاعر الفاضل أبو عبد الرحمن العكرمي:

كنت أود إنزال مقدمة هذا البحث مفردة من غير تنبيه لأمر مهم


و لكن بحمد ربي ذكرته قبل تنزيلها

و هذا الأمر , هو أمر التعاون في هذا البحث

فإني أقولها لكم إخواني الفضلاء صراحة بأنني لن أتولى البحث منفرداً أبداً

و مانع ذلك ليس الرغبة عن النفع و الانتفاع لا و ربّي بل المانع الأساس هو كثرة المشاغل

و الصوارف , خصوصا أن ميدان عملي دنيوي بحت لا علاقة له بالأدب لا من قريب و لا من بعيد

و كل ما أبذله هنا إنما هو من قبيل الجهد الزائد , و المقتص بعنوة من وقت عملي الآخر

فلأجل هذا أحب من أحبابي الأفاضل و على رأسهم أخي بلال أن يعيننا في ذلك

و أقترح أن يتولى هو شخصية و أتولى أنا الثانية و هكذا شخصية شخصية

حتى نأتي عليها كلّها و من رأى من نفسه إمكانية إفادتنا من أحبابنا الأعضاء

فليتفضل مشكورا مأجورا

و الله ولي التوفيق .


يتبع ....
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 02-20-2015, 04:05 PM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 194
شكراً: 10
تم شكره 7 مرة في 5 مشاركة
افتراضي

تابع لكلام العكرمي خفظه الله :

الحلقة الأولى " في سيبل إصلاح الأدب " :نظرات في أشهر خطباء و شعراء الجاهلية.


الحمد لله رافع الذنب و قابل التوب , شديد العقاب , ذي الطول لا إله إلا هو يحي و يميت و هو على كل شيء قدير , و الصلاة و السلام على خير العرب نسباً و حسباً , المصطفى من لدن رب العزة من دون كل البشر , و على آله الطيبين و صحابته الغرّ المحجلين , و على صحبه أجمعين و بعد :

فهذه حلقات تنزل تباعاً في منبر اللغة العربية , ضمن ما اقترحه الأستاذ أبو عبد الله بلال يونسي –رفع الله قدره – من إحياء الأدب السنّي , و محاربة مظاهر الأدب المنحرف عن جادة الصواب , و كان من ضمن ما يُقْترح في هذا المشروع المبارك بإذن الواحد الأحد , تناول الشخصيات الأدبية المعروفة في تاريخ العرب إلى يوماً هذا , بالتحقيق و التدقيق , إبرازاً لأهل الفضل و السّبق منهم , و كشفاً لأهل الزّيغ و الانحراف منهم , بما يربط شباب الأمة الإسلامية - و السّلفيين منهم خصوصاً – برجالات الأدب و أساطينه الفحول , ممن صفت عقولهم و أفهامهم , فنتج عنهم من الأدب ما يريح النفس و يشرح الصدر , و يطرب الأسماع , هذا مع عدم إهمال أساطين الشعر و الخطابة الجاهليين , و ما أتحفوا العرب به من خلّص أفكارهم , و نفائس أقوالهم –شعراً كانت أو نثراً – إذ همْ الأصل الأصيل , و من بعدهم تبع لهم , مع الإشارة باهتمام بالغٍ إلى الرابط الوثيق , بين أدب أهل السنّة و عقيدتهم , وما ذاك إلا نتاج التزامهم الأدب القرآني و الهدي النبوي , في الحديث و الأشعار , بما يحذو بمريدي الأدب تقفي سبيلهم و السيّر علة منوالهم

فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم *** إنّ التشبه بالكرام فلاح

و الله الموفق و هو الهادي إلى سواء السبيل.

العصر الجاهلي :
ديباجة :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM.


powered by vbulletin